كلمات في الرقائق
صفحة 1 من اصل 1
كلمات في الرقائق
وأرى أنه لا تعارض بين الأقوال فلا حرج أن يوضع في الميزان العبد العامل ، والصحف والأعمال كل ذلك يوضع في الميزان .
قال القرطبي : الحساب لتقرير الأعمال ، والميزان لبيان مقدارها ، ليجازي الله العباد بحسبها .
وبعد الميزان صراط ، والصراط : جسر يضرب على متن جهنم – نتعرف عليه في عجالة بعد الاستراحة ، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .
الخطبة الثانية :
الحمد
لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، وأشهد أن
سيدنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صلّ وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه
وأحبابه وأتباعه، وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم
الدين ..
يا أيها الأحبة: وبعد الميزان صراط: جسر يضرب على متن جهنم
كهذه القنطرة التي ضربت على متن هذه الترعة {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا
وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً{71} ثُمَّ نُنَجِّي
الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً } [
مريم/72،71]. سئل النبي r عن الصراط أو عن الجسركما في صحيح مسلم من حديث
أبي سعيد ([13]) عن النبي r: ((دحض مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسك ، تكون
بنجد فيها شويكة يقال لها: السعدان ، فيمر المؤمنون)) أو مذلة أي مواطن تذل
عليه الأقدام ، إلا من ثبت الله قدميه اللهم ثبت أقدامنا على الصراط،
((فيمر عليه المؤمنون كالطود وكالبرق وكالريح ، وكالطير ، وكأجاويد الخيل
والركاب)) كالفارس الذي يركب جواده ((فناج مسلم)) اجعلنا يا سيدي منهم
((ومخدوش مرسل ، ومكدوس في نار جهنم)) فعلى الصراط الكلاليب: جمع كلوب،
وخطاطيف: جمع خطاف، وحسك: نوع من أنواع الشوك يشبه الخطاف.
أرجو أن
تتصور معي أن هذه الكلاليب والخطاطيف والحسك تعرف بأمر ربها من تخطف إلى
جهنم ، ومن تسمح له أن يمر إلى الجنة ، عليه خطاطيف وكلاليب ، وحسك وبعد
الصراط قنطرة قد لا يعرف عنها كثير من المسلمين أي شيء .
وحديث
القنطرة في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري أن الحبيب النبي r قال:
(( إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار ، فيتقاصون
مظالم كانت بينهم حتى إذا هذبوا ونقوا أذن الله لهم بدخول الجنة )) قال :
(( فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى – أي : أعرف – بمنزله في الجنة منه
بمنزله في الدنيا ))(1). يعني : سينطلق المؤمنون بعد هذا القصاص ، كل إلى
مكانه في الجنة لا يسأل عن بيته في الجنة ملكاً مقربا ولا نبي مرسلا ، لأن
الله عرفه منزله في الجنة كما سينطلق هذا الجمع الآن بعد قليل كل فرد إلى
بيته لن تسأل عن بيتك أحدا من الناس .
لا أريد أن أتوقف عن النار ،
نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من النار ، فالطعام في النار نار ، والشراب في
النار نار ، والثياب في النار نار .
طعام أهل النار زقوم وضريع
وغسلين، فإذا تأججت النار في البطون استغاثوا وسألوا ربهم أن يغيثهم بماء
فأغاثهم {بِمَاء كَالْمُهْلِ} أي: كالزيت الذي يغلي {إِنَّا أَعْتَدْنَا
لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا
يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ
وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً} [الكهف/29]. حتى الثياب تفصل لهم في النار من نار
قال – جل وعلا:{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ
كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ
رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ{19} يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ
وَالْجُلُودُ{20} وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ} [الحج/19-21] فيستغيث
أهل النار بخزنة جهنم {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ
جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ
الْعَذَابِ{49} قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم
بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء
الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ } [ غافر/50،49].
قال القرطبي : الحساب لتقرير الأعمال ، والميزان لبيان مقدارها ، ليجازي الله العباد بحسبها .
وبعد الميزان صراط ، والصراط : جسر يضرب على متن جهنم – نتعرف عليه في عجالة بعد الاستراحة ، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .
الخطبة الثانية :
الحمد
لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، وأشهد أن
سيدنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صلّ وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه
وأحبابه وأتباعه، وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم
الدين ..
يا أيها الأحبة: وبعد الميزان صراط: جسر يضرب على متن جهنم
كهذه القنطرة التي ضربت على متن هذه الترعة {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا
وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً{71} ثُمَّ نُنَجِّي
الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً } [
مريم/72،71]. سئل النبي r عن الصراط أو عن الجسركما في صحيح مسلم من حديث
أبي سعيد ([13]) عن النبي r: ((دحض مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسك ، تكون
بنجد فيها شويكة يقال لها: السعدان ، فيمر المؤمنون)) أو مذلة أي مواطن تذل
عليه الأقدام ، إلا من ثبت الله قدميه اللهم ثبت أقدامنا على الصراط،
((فيمر عليه المؤمنون كالطود وكالبرق وكالريح ، وكالطير ، وكأجاويد الخيل
والركاب)) كالفارس الذي يركب جواده ((فناج مسلم)) اجعلنا يا سيدي منهم
((ومخدوش مرسل ، ومكدوس في نار جهنم)) فعلى الصراط الكلاليب: جمع كلوب،
وخطاطيف: جمع خطاف، وحسك: نوع من أنواع الشوك يشبه الخطاف.
أرجو أن
تتصور معي أن هذه الكلاليب والخطاطيف والحسك تعرف بأمر ربها من تخطف إلى
جهنم ، ومن تسمح له أن يمر إلى الجنة ، عليه خطاطيف وكلاليب ، وحسك وبعد
الصراط قنطرة قد لا يعرف عنها كثير من المسلمين أي شيء .
وحديث
القنطرة في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري أن الحبيب النبي r قال:
(( إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار ، فيتقاصون
مظالم كانت بينهم حتى إذا هذبوا ونقوا أذن الله لهم بدخول الجنة )) قال :
(( فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى – أي : أعرف – بمنزله في الجنة منه
بمنزله في الدنيا ))(1). يعني : سينطلق المؤمنون بعد هذا القصاص ، كل إلى
مكانه في الجنة لا يسأل عن بيته في الجنة ملكاً مقربا ولا نبي مرسلا ، لأن
الله عرفه منزله في الجنة كما سينطلق هذا الجمع الآن بعد قليل كل فرد إلى
بيته لن تسأل عن بيتك أحدا من الناس .
لا أريد أن أتوقف عن النار ،
نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من النار ، فالطعام في النار نار ، والشراب في
النار نار ، والثياب في النار نار .
طعام أهل النار زقوم وضريع
وغسلين، فإذا تأججت النار في البطون استغاثوا وسألوا ربهم أن يغيثهم بماء
فأغاثهم {بِمَاء كَالْمُهْلِ} أي: كالزيت الذي يغلي {إِنَّا أَعْتَدْنَا
لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا
يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ
وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً} [الكهف/29]. حتى الثياب تفصل لهم في النار من نار
قال – جل وعلا:{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ
كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ
رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ{19} يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ
وَالْجُلُودُ{20} وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ} [الحج/19-21] فيستغيث
أهل النار بخزنة جهنم {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ
جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ
الْعَذَابِ{49} قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم
بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء
الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ } [ غافر/50،49].
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine