تابع الى...........الحسين

4/1 خير الدين يعود من جديد الى المحروسة
1/4/1 الانتصار على المتمرد بالقاضي
مدينة الجزائر بعد ان غادرها خير الدين دخلها احمد بالقاضي وادار الامور فيها بطريقة لا تختلف عن تلك التي كانت سائدة قبل دخول الاخوة ابناء يعقوب اليها فسئم منه ومن مظالمه السكان وبداوا يشعرون بالاسف والحزن على فراق خير الدين ومن ثمة راحوا يتعجلونه بالعودة لتخليص المحروسة من مظالم بالقاضي و اتباعه وتمكينها من لعب دورها كعاصمة مركزية و كحضارة مغاربية متوسطية .
وبعد ان توفرت ظروف العودة غادر خير الدين جيجل بقواته الى الجزائر مصمما تصفية تمرد بالقاضي بصورة نهائية فقد التقى الجمعان في سيباو شرق الجزائر بقوات بالقاضي وهزمها شد هزيمة واسر قائدها ولما وصلت الاخبار الى بالقاضي حاول ايقاف زحف قوات خير الدين و صمم على ملاقاته وعند التقاء الطرفين لم تصمد كثيرا قوات المتمردين امام جيش خير الدين المحترف والمنظم وما لبثت ان تشتت شملهاو اعن شيوخ المنطقة تخليهم عنها واعلان ولائهم ودعمهم لخير الدين .ورغم هذه الهزيمة حاول بالقاضي جمع صفوفه والاستعداد لمقاتلة قوات خير الدين وتخندق مع اتباعه في منطقة بني عيشة بالثنية ولحق بهم خير الدين .ولما راى اتباعه ذلك قرروا التخلي عنه ولكي يدللوا على صدقهم قاموا باغتياله وقدموا راسه الى خير الدين ولما وصل خبر وفاته اتباعه المقربين حاولوا الفرار لكن قوات خير الدين وحلفاءها كانوا لهم بالمرصاد وافنوهم عن اخرهم.
وهكذا تنتهي مغامرة بالقاضي والتي لم تكن منذ البداية الا مغامرة خاسرة على اعتبار بالقاضي لم يكن الا بيدقا تحركه اطرافا خارجية هذه الاخيرة تخلت عنه لما تاكدت من عدم فعاليته فهلك شر هلكة ودخل خير الدين الجزائر وكان ذلك سنة 933ه/1527م.
بعد مقتل بالقاضي حاول شقيقه الحسين متابعة القتال لكن تاكد له ان لامناص من الاعتراف بسلطة خير الدين واستعداده لدفع ضريبة سنوية للدولة الجزائرية تقدر بثلاثين كيسا من الفضة فوافقه خير الدين على ذلك وعينه كزعيم للقبائل
هكذا تمكن خير الدين من دخول الجزائر منتصرا وقويا اكثر من اي وقت مضى ومصمما في الوقت ذاته على البدء في تحقيق ذلك البرنامج الطموح الذي بداه الشهيد البطل عروج ولكنه توقف تنفيذه بسبباستشهاده وما تلا ذلك من الاحداث المتمثلة في الهجوم الاسباني الثاني على الجزائر واندلاع الفتن والحروب الداخلية والذي يهدف الى بناء دولة مركزية قوية مهيبة الجانب في الداخل والخارج وقلعة امامية كبرى للاسلام في وجه اطماع الصليبية الحاقدة في الحوض الغربي للبحر المتوسط
1 4 2 خير الدين يدك اخر جيوب التمرد ......... القضاء على تمرد قارة حسن..........

بعد ان انهى معركته مع بالقاضي قرر خير الدين تركيز جهوده للقضاء على المتمرد قارة حسن المتواجد في شرشال هذا الاخير لما راى المصير الذي ال اليه بالقاضي اتصل باسبان بجاية عارضا عليهم المساعدة لاحتلال الجزائر ولما علم سكان الجزائر بما يخطط قارة حسن اخبروا خير الدين وترجوه الاسراع في دخول الجزائر دخل هذا الاخير المدينة اين استقبله سكانها عن بكرة ابيهم واظهروا تعلقا شديدا به كقائد وكزعيم ورافقوه الى قصر الجنينة (قصر الحكومة)
امضى خير الدين ليلته في الجزائر وفي الصباح الباكر اتجه على راس كوكبة مختارة من فرسانه قاصدا شرشال لمباغتة قارة حسن تمكن خير الدين من دخول المدينة قبل غلق الابواب ولما راه الجند ترجوه الصفح عنهم فقبل شريطة ان يدلوه على مكان تواجد قارة حسن ففعلوا اوتى بالمتمرد وعدد من خاصته بين يدي خير الدين حيث بادره هذا الاخير بقوله (.........وانت ايها النذل واكبر المخلوقات جحودا ونكرانا ماذا فعلت لك من مكروه حتى تثور ضدي وتتحالف مع الاعداء ؟............) بعد ذلك امر بضرب عنقه وعفا عنا تبقى معه من جنود وعاد راجعا الى مدينة الجزائر
وبالقضاء على اخر المتمردين اصبح خير الدين سيد الموقف وبدون منازع فقد استطاع فعلا بذكائه وخبرته السياسية والعسكرية وكفاءة جنوده ان يتخطى كل تلك الصعاب ويتجاوز كل المحن ويؤكد للاعداء قبل الاصدقاء بانه الاقوى ومن ثمة فهو الاجدر بحكم الجزائر
2 الدولة الجزائرية تستعيد زمام المبادرة من جديد
2 1 ..............البحرية الجزائرية تهاجم الاسطول الاسباني في الباليار ......
بعد الانتصار والقضاء على رؤوس الفتنة وقادة التمرد وبعد اعادة النظام الى العاصمة وبعد تنظيم الاراضي الجديدة التي تم الاستيلاء عليها ورغبة منه في اعطاء البحرية الجزائرية نفسا جديدا واختبار مدى فاعليتها تحدى الاسبان في خرجة بحرية في مياه جزر الباليار وذلك بضرب الاسطول الاسباني في عقر داره وبقيادة بورتيندو والاستيلاء على سبع سفن من جملة ثمانية كانت تشكل الاسطول
هذه المحاولة الناجحة شجعت خير الدين على وضع حد وبصورة نهائية للوجود الاسباني في مدينة الجزائر
2 2 القضاء على التواجد الاسباني .......... تهديم حصن البينيون .................
بعد عودته الى الجزائر واعادة الهدوء الى مختلف ارجائها بدا يستعد للقضاء على الاسبان المتواجدين منذ1510 في قلعة البينيون حاول خير الدين كعادته الاستيلاء على الحصن باقل الخسائر الممكنة فارسل جاسوسين الى داخل الحصن متذرعين باعتناق المسيحية غير ان الخطة لم يكتب لها النجاح وذلك بكشف حقيقة المتسللين واعدما على الفور وعلقت راسيهما خارج الحصن حتى يراهما المارة هذا الفعل اثار حفيظة خير الدين وجعله يسرع في اتخاذ قرار الهجوم على القلعة قبل بدء عملية الهجوم ارسل خير الدين مفاوضا الى القلعة طالبا من قائدها مارتان دي فرقاس الاستسلام دون قيد او شرط لكن هذا الاخير رفض التفاوض امام هذا الرفض لم يبق امام خير الدين الا مهاجمة الحصن حيث بدا ذلك فعلا في 26 ماي 1529 وردت المدفعية الاسبانية على ذلك بقصف صبوا فيه جام غضبهم على منارات المساجد ومن بينها منارة الجامع الكبير لقد دام الحصار والقصف 15 يوما انتهى بتدمير اجزاء مهمة من الحصن والقضاء على عدد كبير من افراد الحامية واسر ما تبقى من ضمنهم قائد القلعة هذا الاخير حكم عليه بالاعدام بعد ان رفض الدخول في الاسلام وقبل ان ينفذ فيه حكم الاعدام عين مراقبا لعمل الاسرى الذين كلفوا باعادة بناء المنارات المهدمة
لقد ازيل الحصن نهائيا وتم ردم القنوات الموصلة بين الجزر حيث تشكل رصيف طوله حوالي 200م تقريبا وعرضه 25م وارتفاعه 25م مكن من ربط المدية بالجزر بواسطة ممشى فتشكل بذلك ميناء الجزائر الذي اصبح بمرور الزمن اشهر موانئ البحر المتوسط واكثرها امنا

ارجو ان تكون هذه المعلومات مفيدة بالنسبة لك ....... واذا كان لديك اي استفسار ارجوا طرحه