الموضوع: وقفات مع آيات فيها بشريات لن تأخذ من وقتك ثواني .. ‫أعرني سمعك قليلاً ..

ولنتفق قبل كل شيء أننا كلنا على حالة من ذنب أو غيره ..

ليس من معصوم بيننا ..


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة ، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا ، إن المؤمن خلق مفتنا توابا نساء ، إذا ذكر ذكر ".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون ، يغفر لهم "

عليه أخي وحبيبي الفاضل .. لنقف مع آيتين من آيات الله عز وجل ..

تفسيرهما الميسر .. وما فيهما من بشرى ..

{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} الآية 135-136 من سورة آل عمران.
تفسير الآية:
قال القرطبي في تفسيره لهذه الآية ، وكذا قال غيره:
ذكر الله تعالى في هذه الآية صنفاً، هم دون الصنف الأول ـ أي المتقين ـ فألحقهم به برحمته ومنه، فهؤلاء هم التوابون. قال ابن عباس في رواية عطاء: نزلت هذه الآية في نبهان التمار- وكنيته: أبو مقبل- أتته امرأة حسناء باع منها تمراً، فضمها إلى نفسه وقبلها فندم على ذلك، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فنزلت هذه الآية.
ذكر أبو داود الطيالسي في مسنده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: حدثني أبو بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من عبد يذنب ذنباً ثم يتوضأ ويصلى ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له؛ ثم تلا هذه الآية: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} الآية 135 من سورة آل عمران، والآية الأخرى: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا} الآية 110 من سورة النساء ". وخرجه الترمذي وقال: حديث حسن. وهذا عام. وقد تنزل الآية بسبب خاص ثم تتناول جميع من فعل ذلك أو أكثر منه.
{وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا} الآية 110 من سورة النساء.
تفسير الآية:
قال ابن عباس: عرض الله التوبة على بني أبيرق بهذه الآية، أي {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا} بأن يسرق {أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ} بأن يشرك {ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ} يعني بالتوبة فإن الاستغفار باللسان من غير توبة لا ينفع، وقد بيناه في آل عمران.
وقال الضحاك: نزلت الآية في شأن وحشي قاتل حمزة أشرك بالله وقتل حمزة، ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إني لنادم فهل لي من توبة ؟ فنزل: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه} الآية.
وقيل: المراد بهذه الآية العموم والشمول لجميع الخلق، وروى سفيان عن أبي إسحاق عن الأسود وعلقمة قالا: قال عبد الله بن مسعود من قرأ هاتين الآيتين من سورة النساء ثم استغفر غفر له : {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا}.

ودائماً ضع نصب عينيك الطيبتين .. قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} ..

لا تترك للشيطان مجالاً ليقول لك لا توبة .. وقد فعلت وفعلت .. أو ليسيرك في طريق التسويف ..

أخرج ورقتك وقلمك .. واكتب كل الذنوب التي تفعلها عادةً .. التي تعودت نفسك عليها وألفتها فصارت تستهين بها ..
وابدأ بتغييرها ..
تدريجياً ..
وبإذن الله تقدر ..
وتذكر .. لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار ..
وتذكر .. ركعتين بجوف الليل ودمعتين تعملان ما لا تعمله دبابات وجيوش .. فتوكل على الله واستعن به .. وقررها الآن .. توبة نصوحة صادقة ..

آمين‬

بارك الله فيك يا أختاه لكن عندي سؤال ما هي نية التي انويها لاقوم بهذه الصلاة التي اورتيها

ارجو الرد

و شكرًا

مشكورة انفال عن النشيد وعلى النصائح