السلطة الفلسطينية: اقتراح لاجتماع بين عباس ونتنياهو عقب لقاء شرم الشيخ

السلطة الفلسطينية: اقتراح لاجتماع بين عباس ونتنياهو عقب لقاء شرم الشيخ
عبد ربه ينفي وجود اتفاق فلسطيني على عقد لقاء ثلاثي مع كلينتون


أكدت السلطة الفلسطينية امس الثلاثاء وجود اقتراح لعقد اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد اجتماع شرم الشيخ في 14 من أيلول (سبتمبر) الجاري.
وقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في تصريحات إذاعية إنه لم يتم تحديد مكان أو موعد زمني حتى الآن للقاء بين عباس ونتنياهو.
وأوضح عريقات أن المتفق عليه حتى اللحظة هو لقاء ثنائي بعد لقاء شرم الشيخ لكن لم يتم الاتفاق على الموعد المحدد.
في سياق آخر، نفى عريقات تقارير إسرائيلية عن إلغاء إسرائيل لاجتماع تحضيري لطواقم المفاوضات كان مقررا اليوم بدعوى تسريب الجانب الفلسطيني زمانه ومكانه.
كما نفى وجود أي مسعى فلسطيني عند إسرائيل بشأن بوادر 'حسن نوايا' يدرس نتنياهو تقديمها للسلطة الفلسطينية بعد إطلاق المفاوضات المباشرة، معتبرا أن هذه الخطوات التزامات على إسرائيل ولا حاجة للتفاوض بشأنها.
وذكر أن الالتزامات الإسرائيلية لانطلاق العملية السلمية والتي تم مناقشتها في واشنطن تتلخص في العودة إلى ما كان عليه الوضع ما قبل الثامن والعشرين من أيلول (سبتمبر) عام 2000، وكذلك الإفراج عن الأسرى وتمكين السلطة الفلسطينية من تنفيذ مشاريع في مناطق (ج) الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية.
ورأى عريقات أن يوم 26 أيلول (سبتمبر)، المقرر لانتهاء مدة تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، سيكون أول الاختبارات الجدية لإسرائيل في التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، ومن الممكن أن يهدد هذا اليوم بنسف المفاوضات أو إحيائها من جديد.
من جهته نفى امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو الوفد الفلسطيني للمفاوضات المباشرة في واشنطن ياسر عبد ربه الثلاثاء وجود اتفاق فلسطيني اسرائيلي على عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في القدس منتصف الشهر الجاري.
وكانت مصادر اعلامية قالت بان عباس سيلتقي نتنياهو في 15 ايلول (سبتمبر) بالقدس برفقة كلينتون، وذلك بعد عقدهم لقاء ثلاثيا في شرم الشيخ في اليوم الذي قبله.
وشدد عبد ربه للاذاعة الفلسطينية الرسمية الثلاثاء بانه لم يتم الاتفاق على عقد لقاء ثلاثي بين عباس ونتنياهو وكلينتون في القدس عقب لقاء شرم الشيخ المقرر في 14 الشهر الجاري.
وعبر عبد ربه عن عدم تفاؤله بامكانية تحقيق اختراق في عملية التفاوض مع حكومة نتنياهو، مشيرا الى انه لا يوجد اي مؤشر حقيقي يظهر بان الجانب الاسرائيلي جاد في المفاوضات للوصول لاتفاق سلام.
ونوه عبد ربه الى ان بعض التصريحات من المسؤولين الاسرائيليين المعبرة عن الرغبة الاسرائيلية بالسلام هي تصريحات الهدف منها خداع العالم.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إنه غير متفائل إزاء فرص التوصل إلى اتفاق قريب مع إسرائيل خلال المفاوضات المباشرة التي أطلقت مؤخرا برعاية أمريكية.
وقال عباس في تصريحات نشرتها صحيفة 'الأيام' الصادرة في رام الله الثلاثاء إن ما جرى في واشنطن من إطلاق للمفاوضات وإعلان مواقف 'لا يخيب الأمل ولكن لا يجعلني أقول انني متفائل من حل قريب'.
وأضاف 'ما رأيناه في واشنطن يجعلني أقول انني سأستمر وسأكون جادا أكثر فأكثر للوصول حل' ، مشيرا إلى وجود تفاؤل أمريكي 'لعل وعسى يكون هناك مبرر'.
وأكد عباس على اهمية ان تواصل اسرائيل تجميد الاستيطان بعد 26 ايلول موعد انتهاء القرار الاسرائيلي بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية، وقال 'نأمل أن يستمر تجميد الاستيطان وتستمر المفاوضات'.
وشدد على أن القدس يجب أن تكون جزءاً من الاتفاق على الحدود وأن حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 هي الأساس الذي يجب أن يتم قبوله من كل الأطراف.