رسالة الأوراس إلى أم الدنيا

من طرف ابن الجبل الجمعة نوفمبر 20, 2009 7:58 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
One Two Three
Vive l'Algerie
هذا شعارنا ,مزيج بين لغتين ليكون شعارا معبرا و مفهوما من العالم أجمع , و شعارنا لا غبار عليه و لا يحمل قراءات و دلالات سوى حب الجزائر و الدعاء لأن يحفظها الله و ينصرها على الظالمين , هذا الشعار توارثناه أجيالا و لم نخل أبدا بمعناه و لم نحاول إظافة معاني أخرى لألا يفقد معناه , وفاؤنا و تمسكنا بمبادئنا و أخلاقنا و وحدتنا تبدو واضحة من خلال تمسكنا و توحدنا في شعار واحد نحن و شهداؤنا في الثورة و كبارنا و صغارنا كلنا نقول تحيا الجزائر,و هذا ما كافحنا لأجله في كل القضايا سواء وطنية أو رياضية أو غيرها, و لم نكن أبدا ننوي أن ندنس علمنا و شعارنا في قضية قد تحسب علينا نقطة سوداء في صفحتنا البيضاء التي خصصها لنا التاريخ ,فقد رفضنا الظلم علينا و على غيرنا ,استبسلنا دفاعا على الوطن الجزائري و نددنا دفاعا على الأمة العربية ,لبينا النداء و كنا جناحا قويا للطائر الحر الذي أراد تحرير الأمة العربية من العدوان الإسرائيلي لكننا خذلنا ,خرجنا نطالب بفرصة للدفاع عن لبنان و هللنا لنصر الله ,خطفت النخوة أبناءنا مرسلة إياهم إلى العراق فعادوا شهداء,انفجرنا آملين في فتح الأبواب الموصدة في وجه إخواننا بغزة و لم نجد سبيلا لذلك سوى الدعاء لأن ينتقم من العملاء و المتواطئين ضد الأمة العربية. و أم الدنيا لم تر كل هذا و أبت إلا أن تحولنا إلى إرهابيين و مجرمين ,أهكذا تنظر دولة عربية إلى أختها و شقيقتها ؟ لا و الله فهذه نظرة مقتبسة من العدوان و منقولة عن العدوان أو بالأحرى كلمة مفروضة من العدوان على أم الدنيا لأن تقولها لأم المليون و نصف مليون شهيد, و ما رسالتي هذه إلى رد و جواب لمن يعتبرنا مجرمين و أوضح أن شهداءنا كانت وصاياهم أن نكون جيلا يصون المبادئ و يحفظ الأصول و يحارب الظلم و من مبدائنا إكرام الضيف و أصلنا و معدننا معدن الأحرار الذين لا يقبلون الإهانة و من ظلمنا فسنرد له الصاع صاعين .
أنا في رسالتي لا أمثل سوى نفسي و لا أعبر إلا ترجمة لما يمليه علي ظميري و لا أكتب سوى ما تقول نخوتي على بلدي و شعبي. فإن أردتم إختصارا فالعين بالعين و السن بالسن و البادئ أظلم ,فنحن عندما حللتم علينا ضيوفا بالجزائر أكرمناكم بالحلاوة فاقتطعنا تمرا من نخيلنا و و ضيفناكم فرحبنا بكم و أسكنناكم بقلوبنا فعدتم إلى بلدكم سالمين و لا يزال طعم حلاوتنا بأفواهكم لكن بما استقبلتمونا؟ استقبلتمونا بحجارة العالم كله اعتبرها أحجارا من أهراماتكم ,العالم كله اعتبرها تصرفا أنقص من حضارتكم ,العالم كله اعتبرها قلة شرف منكم , فأبى محاربونا إلا أن يحولوا نصرهم إلى السودان بلد الشرف و الأمان فنصرنا في بلدكم لا يشرف أي إنسان , فانتصرنا في أم درمان و لم نأخذ منكم تذكارا غير ضمادات تذكر العالم بهمجيتكم على مر الزمان. هذا من وجهة نظري و نظر العالم كله,أما من ناحية رأيي الخاص ففاقد الشيئ لا يعطيه فالرياضة عامة و كرة القدم خاصة ليست لأمثالكم فأنتم شعب لا يفلح سوى في الرقص و التمثيل و تصدير اللاأخلاق ,
أنا لا أعلم ما حصل في السودان سوى أن فريقنا أتانا بالنصر و شفا غليلنا و ثأر لأمواتنا , أما إذا كانت إشاعاتكم تحمل و لو نسبة ضئيلة من الحقيقة فأنا فخور أكثر و أكثر بأنصارنا و جمهورنا و من أرسلهم , و أفتخر لأن لدينا رئيسا لا يقبل الذل و له تفكير يرفض الهمجية و الحقرة و أتمنى من كل قلبي أن تكون حقيقة لكي يعرف العالم كله بأن الجزائر كلها تثور لأجل مواطن واحد فلو فتح المجال لأربعين مليون جزائري لجاؤو كلهم ليثأروا لكل دمعة ذرفها جزائري,أما بخصوص تجريحكم بأننا لسنا رجالا فنقول لكم راجعوا لهجتكم و راجعوا ألفاضكم تجدوا أن ألفاظكم كلها تدل على المجن وعلى النسوة,فمعلقونا يستعملون ألفاظا كروية و معلقوكم يقولون "يرقص" ,معلقونا يقولونا فريقنا و معلقوكم يقولون "فرقتنا" ,"نخبتنا" ... غير هذا كله فأنا أقول أن الكلاب لا تنبح بعيدا عن بيتها فأنتم نبحتم و أظهرتم رجولة مستعارة في بلدكم و بين شعبكم أما نحن فتحديناكم بعيدا عن بلدنا فإن كنتم رجالا فكيف تشكون؟ ألستم قادرين على الدفاع عن أنفسكم بأنفسكم؟ و إن كنتم رجالا فلما لا توجهون طائراتكم إلى اسرائيل بدلا من توجيهها إلى السودان و من أجل ماذا؟ من أجل إنقاذ الفنانات اللائي تسترزقون منهن ,اطمئنو نحن جئنا لننتصر وانتصرنا و ما حاجتنا لأن ندنس أيدينا بحثالتكم
تعبت و تعب تفكيري الممتلئ بدلائل على أننا الأحسن ,و امتلأ قلبي حقدا و كراهية لشعب همجي متوحش و نذل و عميل العالم كله شاهد على ذلك و ما سأختم به رسالتي هو أن كل جزائري يملك موسوعة من الألفاظ الدنيئة لكننا نترفع فنحن أكبر من أن نخسر ألفاظنا على شعب ...... سياحته و ركيزته في فناناته
و أود أن أوضح أمرا أيها المنافقون : السودان ألغت تأشيرات على الجزائريين فكانت تأشيرة كل مناصر ألوان العلم الجزائري حتى أننا نقلناها إلى إخواننا السودانيين و في صوركم المفبركة ادعيتم أننا نحمل خناجر لكن نسيتم أن الصورة لا تحمل ألوان علمنا فكيف لشعب يحب بلده حتى النخاع أن يظهر في صورة ينعدم فيها أي تعبير عن الجزائر و عن ألوان العلم ؟
كونوا بشرا و لو مرة في حياتكم و اعترفوا بأنكم من خطط لهذه الحرب القذرة ضد أمة المليون و نصف مليون شهيد فإن لم تعترفوا فالأفضل أن تسكتوا لأن الجزائر الآن لا يشغلها سوى التفكير في أن تكون من الكبار أما إذا أردتم التمادي فيكفيكم قولنا" القافلة تسير و الكلاب تنبح" .