فتاوى الشيخ محمد حسان
صفحة 1 من اصل 1
فتاوى الشيخ محمد حسان
بل أنا أرى أن أعظم وأطهر وأشرف وأجل منقبة لأم المؤمنين عائشة – رضي الله
عنها – ذلكم المنقبة أو تلكم المنقبة ، التى لا تمحوها الأيام والأعوام
وكيف تمحى وقد جعلها ربنا جل جلاله قرآناً يُتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن
عليها .
تلكم المنقبة العظيمة التي برأَّ الله – عز وجل – بها
عائشة من فوق سبع سماوات حينما تناولها قديماً قادة هؤلاء المنافقين في
النفاق وأساتذة هؤلاء الصغار في النفاق ، حين تولى كبارهم في النفاق هذه
الفرية العظيمة فاتهموا أم المؤمنين عائشة بالزنا ، إي والله بالزنا : {
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا
يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ
الْكَاذِبِينَ} [ العنكبوت/3،2] قال سبحانه: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن
تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن
قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى
يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا
إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ} [البقرة/214] .
تحكي أم
المؤمنين عائشة (1) أن القرعة قد وقعت عليها في غزوة بني المصطلق، فخرجت مع
النبي r في هذا السفر، وبعد كلام طويل قالت: تخلفت عن الجيش لقضاء حاجتها
فلما عادت وتحسست صدرها فقدت عقدها، قد انفرط فعادت إلى الموضع التي كانت
تقضي فيها حاجتها ، لتبحث عن عقدها.
وأرجو أن تتصورا امرأة
عفيفة طاهرة فاضلة في جيش جرار من الرجال تريد أن تقضي حاجتها في صحراء
مترامية، أرجو أن تتصور المسافة التي ستقطعها هذه العفيفة الطاهرة لتبتعد
عن كل الأعين، وعادت فوجدت الجيش قد رحل، وكانت تحمل في الهودج وتنزل وهي
في الهودج وكانت خفيفة اللحم، خفيفة الوزن لا فارق بين أن تكون فيه وبين
ألا تكون فيه ، فالرجال يحملون الهودج ويضعونه وينزلونه ، وهكذا فلما لم
تجد الجيش ، جلست في مكانها إن فقدوها أن يرجعوا إليها ، فغلبتها عيناها
فنامت .
وكان صفوان ابن المعطل السلمي – رضي الله عنه –
كان وراء الجيش بأمر وتكليف رسول الله r له، فلما رأى سواد إنسان، اقترب
فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، تقول عائشة: فاستيقظت من نومي على
استرجعاه أي على قوله: إنا لله وإنا إليه راجعون، تقول: فلما رآني عرفني،
وكان يراني قبل الحجاب، كان يراني قبل الحجاب أي قبل نزول آية الحجاب،
تقول: فأناخ راحلته، فركبتها والله ما سمعت منه كلمة غير استرجعاه، أي غير
قوله: إنا لله وإنا إليه راجعون قالت: فأدركنا الجيش في نحر الظهيرة أي في
وقت شدة الحر، في وسط النهار. وفي غير رواية الصحيحين: نظر الخبيث رأس
النفاق عبد الله ابن أبي ابن سلول وقال: من هذه ؟ قالوا: أم المؤمنين
عائشة، قال: ومن هذا ؟ قالوا: صفوان بن المعطل السلمي، فقال الخبيث الوقح:
امرأة نبيك تبيت مع رجل حتى الصباح ثم جاء يقود لها الراحلة ، والله ما نجت
منه وما نجا منها.
يا للعفن ! يا للنفاق ! يا للقذارة ! هكذا بسهولة ، تقذف البريئة الحَصان الرزَان بسهولة يُقذف رسول الله r .
آه
من الكلمات ! وآه من اللسان ! إن ترك الألسنة تلقي التهم جزافاً دون بينة
أو دليل ، يترك المجال فسيحاً لكل من شاء أن يقول ما شاء في أي وقت شاء ،
ثم يمضي بعد ذلك آمناً مطمئناً ، وإذا كل ما فيها في هذا الجو الملبد ، في
هذا الجو الملبد بالغيبة والقذف ، إذا كل فرد فيها متهم أو مهدد بالاتهام
في أي لحظة من اللحظات وهذه حالة القلق والشك والريبة لا يمكن أن تطاق أبدا
بأي حال من الأحوال {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ
عَتِيدٌ } [ق/18] .
قال سبحانه : { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ{7} وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }
قال
سبحانه : {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا
تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ
أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } [الأنبياء/47] .
يقول
الخبيث المنافق هذه القولة وتتلقف عصابات النفاق في المدينة المطهرة هذه
القولة الآثمة العفنة الشريرة !! ويذل في الهاوية بعض المسلمين ، هذه
الكارثة ، هذه الكارثة ، أن يذل في هذا الإفك بعض المسلمين وأن يردد بعض
المسلمين شائعات قذرة عفنة خطيرة دون بينة أو دليل .
فكّر
ألف مرة قبل أن تنطق مرة فإن الكلام خطير ، وإن اللسان خطير فبكلمة تدخل
دين الله ، وبكلمة تخرج من دين الله ، وبكلمة تستحل فرج امرأة ، وبكلمة
تحرم عليك هذه المرأة ، وبكلمة تسعد أسرة ، وبكلمة تذبح أسرة ، وبكلمة تفرق
الأحبة ، وبكلمة تجمع الأحبة ، الكلمة خطيرة .
عنها – ذلكم المنقبة أو تلكم المنقبة ، التى لا تمحوها الأيام والأعوام
وكيف تمحى وقد جعلها ربنا جل جلاله قرآناً يُتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن
عليها .
تلكم المنقبة العظيمة التي برأَّ الله – عز وجل – بها
عائشة من فوق سبع سماوات حينما تناولها قديماً قادة هؤلاء المنافقين في
النفاق وأساتذة هؤلاء الصغار في النفاق ، حين تولى كبارهم في النفاق هذه
الفرية العظيمة فاتهموا أم المؤمنين عائشة بالزنا ، إي والله بالزنا : {
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا
يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ
الْكَاذِبِينَ} [ العنكبوت/3،2] قال سبحانه: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن
تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن
قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى
يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا
إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ} [البقرة/214] .
تحكي أم
المؤمنين عائشة (1) أن القرعة قد وقعت عليها في غزوة بني المصطلق، فخرجت مع
النبي r في هذا السفر، وبعد كلام طويل قالت: تخلفت عن الجيش لقضاء حاجتها
فلما عادت وتحسست صدرها فقدت عقدها، قد انفرط فعادت إلى الموضع التي كانت
تقضي فيها حاجتها ، لتبحث عن عقدها.
وأرجو أن تتصورا امرأة
عفيفة طاهرة فاضلة في جيش جرار من الرجال تريد أن تقضي حاجتها في صحراء
مترامية، أرجو أن تتصور المسافة التي ستقطعها هذه العفيفة الطاهرة لتبتعد
عن كل الأعين، وعادت فوجدت الجيش قد رحل، وكانت تحمل في الهودج وتنزل وهي
في الهودج وكانت خفيفة اللحم، خفيفة الوزن لا فارق بين أن تكون فيه وبين
ألا تكون فيه ، فالرجال يحملون الهودج ويضعونه وينزلونه ، وهكذا فلما لم
تجد الجيش ، جلست في مكانها إن فقدوها أن يرجعوا إليها ، فغلبتها عيناها
فنامت .
وكان صفوان ابن المعطل السلمي – رضي الله عنه –
كان وراء الجيش بأمر وتكليف رسول الله r له، فلما رأى سواد إنسان، اقترب
فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، تقول عائشة: فاستيقظت من نومي على
استرجعاه أي على قوله: إنا لله وإنا إليه راجعون، تقول: فلما رآني عرفني،
وكان يراني قبل الحجاب، كان يراني قبل الحجاب أي قبل نزول آية الحجاب،
تقول: فأناخ راحلته، فركبتها والله ما سمعت منه كلمة غير استرجعاه، أي غير
قوله: إنا لله وإنا إليه راجعون قالت: فأدركنا الجيش في نحر الظهيرة أي في
وقت شدة الحر، في وسط النهار. وفي غير رواية الصحيحين: نظر الخبيث رأس
النفاق عبد الله ابن أبي ابن سلول وقال: من هذه ؟ قالوا: أم المؤمنين
عائشة، قال: ومن هذا ؟ قالوا: صفوان بن المعطل السلمي، فقال الخبيث الوقح:
امرأة نبيك تبيت مع رجل حتى الصباح ثم جاء يقود لها الراحلة ، والله ما نجت
منه وما نجا منها.
يا للعفن ! يا للنفاق ! يا للقذارة ! هكذا بسهولة ، تقذف البريئة الحَصان الرزَان بسهولة يُقذف رسول الله r .
آه
من الكلمات ! وآه من اللسان ! إن ترك الألسنة تلقي التهم جزافاً دون بينة
أو دليل ، يترك المجال فسيحاً لكل من شاء أن يقول ما شاء في أي وقت شاء ،
ثم يمضي بعد ذلك آمناً مطمئناً ، وإذا كل ما فيها في هذا الجو الملبد ، في
هذا الجو الملبد بالغيبة والقذف ، إذا كل فرد فيها متهم أو مهدد بالاتهام
في أي لحظة من اللحظات وهذه حالة القلق والشك والريبة لا يمكن أن تطاق أبدا
بأي حال من الأحوال {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ
عَتِيدٌ } [ق/18] .
قال سبحانه : { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ{7} وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }
قال
سبحانه : {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا
تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ
أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } [الأنبياء/47] .
يقول
الخبيث المنافق هذه القولة وتتلقف عصابات النفاق في المدينة المطهرة هذه
القولة الآثمة العفنة الشريرة !! ويذل في الهاوية بعض المسلمين ، هذه
الكارثة ، هذه الكارثة ، أن يذل في هذا الإفك بعض المسلمين وأن يردد بعض
المسلمين شائعات قذرة عفنة خطيرة دون بينة أو دليل .
فكّر
ألف مرة قبل أن تنطق مرة فإن الكلام خطير ، وإن اللسان خطير فبكلمة تدخل
دين الله ، وبكلمة تخرج من دين الله ، وبكلمة تستحل فرج امرأة ، وبكلمة
تحرم عليك هذه المرأة ، وبكلمة تسعد أسرة ، وبكلمة تذبح أسرة ، وبكلمة تفرق
الأحبة ، وبكلمة تجمع الأحبة ، الكلمة خطيرة .
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine