حافة الإنطلاق بقلم: يوسف عودة
2 مشترك
منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة - :: منتديات الأخبار... النُصرة و قضايا الأمّة :: منتدى صوت فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
حافة الإنطلاق بقلم: يوسف عودة
حافة الإنطلاق بقلم: يوسف عودة
كثيرة هي الأعمال والأدوار النمطية التي يقوم بها الإنسان سواء ذكراً أم أنثى، أعمال مكرره تشبه إلى حدٍ بعيد بعضها البعض، إدوار وأعمال روتينية لا جديد فيها ولا حياة، ليس فيها نبض الحياة المتجدد كالقلب في ضخه الدم عبر الأوردة والشرايين، أعمال لا مرنه ولا صلبه، عادية لا تحمل في طياتها أي نية للتجدد والسير للأمام، تتوه في أروقتها وأنت تقف مكانك، تقليدي، روتيني، نمطي حتى في تفكيرك... الخ، من هذه التسميات والمسميات التي تنطبق على معظمنا، فقط لأننا لسنا على استعداد لعمل أي تغيير جذري يقلب حياتنا رأساً على عقب، لسنا مستعدين أصلاً للمجازفة عن أي طريق ممكن أن توصلنا إلى بر الأمان، أو حتى إلى تحقيق ولو جزء يسير من طموحاتنا وأحلامنا.
هكذا نحن لا تغيير فينا يُذكر، راضين بحياتنا أمتثالاً لمقولة "اللي بيرضى بعيش"، أي وكأن العالم برمته من حولنا راضيٍ، لذا فهو عايش، متناسين بعد المسافات فيما بيننا التي تطول وتطول في كافة المجالات، تقدم وإزدهار مقابل تخلف وإندثار، صدق في المعاملات مقابل تسويف حتى في أبسط الأمور، بتنا أُناس خانعين لسنا من محبي التحليق في فضاءات النمو والتقدم والإزدهار، أناس نمطين، تقليديين، لا نبذل أي جهد في سبيل التغيير حتى لو كان بدايةً بأنفسنا ومن ثم الأقرب والأقرب وصولاً إلى المجتمع بأكمله.
والملاحظ في حياتنا، مع ما نصفه نحن تطور وتقدم على كافة الأصعدة، ومع تقدم المرأة ومشاركتها للرجل في جميع مناحي الحياة، بعد أن كانت رهن تقاليد وعادات لا تمت لديننا الحنيف بشيء، نلاحظ أن نهجنا كما هو يخلو من أي تغيير لا نمطي، نهج بالي عفا عليه الزمن، حتى المرأة في مجتمعنا ورغم تحررها من هذه العادات والتقاليد، ورغم تقدمها في كافة المجالات إلا أنها نهجت نفس نهج أبناء جلدتها من الذكور، نهج نمطي ولعل هذا يعتبر السبب الرئيس في أن نسبة وصولها إلى لحظة الإبداع في أي مجال كان، نسبة ضئيلة لا تكاد تذكر.
لذا فإننا ومن هنا، نقول أننا بحاجة فعلية لتغيير جذري في حياتنا، بحاجة لإدوار وأعمال لم نعهدها من قبل، أدوار تساهم في بلوغنا قمة النجاح، أدوار لا روتينية ولا نمطية، حتى ولا تستند إلى كياستنا في شيء، أدوار تعتمد على التفكير والتفكير المجرد، بعيدا عما يثير القلق من حولنا، يجب أن نركز نحو الهدف، بعيون مفتوحة متحمسة للمجازفة، متحمسة لبلوغ القمة، لا عيون هزيلة، لا تكلف نفسها حتى عناء النظر لما يزيد عن الكيلو متر الواحد.
يجب أن نسير جمعيا نحو الحافة، حافة الإنطلاق، وأن نأخذ نفساً عميق ومن ثم نقفز، نقفز في عالم البحث عما هو غير مألوف ونمطي، أن نبحث عن الجديد، والجديد فقط، عن التجدد الذي يأخذنا إلى الرقي والتقدم، الذي يساعدنا على أن نُنمي أنفسنا وأن نعودها على الإبداع، وخلق المعجزات، أن نعودها على تغيير السلبيات وتحدي المعيقات، أملاً بتحقيق الذات، وجب علينا جميعاً أن نجرب لا أن نقف مكتوفي الأيدي، أن نجازف علنا نبلغ الهدف، فلنحاول فإن أحسنا فلنا، وإن أسأنا وخُذلنا فيكفينا شرف المحاولة.
كثيرة هي الأعمال والأدوار النمطية التي يقوم بها الإنسان سواء ذكراً أم أنثى، أعمال مكرره تشبه إلى حدٍ بعيد بعضها البعض، إدوار وأعمال روتينية لا جديد فيها ولا حياة، ليس فيها نبض الحياة المتجدد كالقلب في ضخه الدم عبر الأوردة والشرايين، أعمال لا مرنه ولا صلبه، عادية لا تحمل في طياتها أي نية للتجدد والسير للأمام، تتوه في أروقتها وأنت تقف مكانك، تقليدي، روتيني، نمطي حتى في تفكيرك... الخ، من هذه التسميات والمسميات التي تنطبق على معظمنا، فقط لأننا لسنا على استعداد لعمل أي تغيير جذري يقلب حياتنا رأساً على عقب، لسنا مستعدين أصلاً للمجازفة عن أي طريق ممكن أن توصلنا إلى بر الأمان، أو حتى إلى تحقيق ولو جزء يسير من طموحاتنا وأحلامنا.
هكذا نحن لا تغيير فينا يُذكر، راضين بحياتنا أمتثالاً لمقولة "اللي بيرضى بعيش"، أي وكأن العالم برمته من حولنا راضيٍ، لذا فهو عايش، متناسين بعد المسافات فيما بيننا التي تطول وتطول في كافة المجالات، تقدم وإزدهار مقابل تخلف وإندثار، صدق في المعاملات مقابل تسويف حتى في أبسط الأمور، بتنا أُناس خانعين لسنا من محبي التحليق في فضاءات النمو والتقدم والإزدهار، أناس نمطين، تقليديين، لا نبذل أي جهد في سبيل التغيير حتى لو كان بدايةً بأنفسنا ومن ثم الأقرب والأقرب وصولاً إلى المجتمع بأكمله.
والملاحظ في حياتنا، مع ما نصفه نحن تطور وتقدم على كافة الأصعدة، ومع تقدم المرأة ومشاركتها للرجل في جميع مناحي الحياة، بعد أن كانت رهن تقاليد وعادات لا تمت لديننا الحنيف بشيء، نلاحظ أن نهجنا كما هو يخلو من أي تغيير لا نمطي، نهج بالي عفا عليه الزمن، حتى المرأة في مجتمعنا ورغم تحررها من هذه العادات والتقاليد، ورغم تقدمها في كافة المجالات إلا أنها نهجت نفس نهج أبناء جلدتها من الذكور، نهج نمطي ولعل هذا يعتبر السبب الرئيس في أن نسبة وصولها إلى لحظة الإبداع في أي مجال كان، نسبة ضئيلة لا تكاد تذكر.
لذا فإننا ومن هنا، نقول أننا بحاجة فعلية لتغيير جذري في حياتنا، بحاجة لإدوار وأعمال لم نعهدها من قبل، أدوار تساهم في بلوغنا قمة النجاح، أدوار لا روتينية ولا نمطية، حتى ولا تستند إلى كياستنا في شيء، أدوار تعتمد على التفكير والتفكير المجرد، بعيدا عما يثير القلق من حولنا، يجب أن نركز نحو الهدف، بعيون مفتوحة متحمسة للمجازفة، متحمسة لبلوغ القمة، لا عيون هزيلة، لا تكلف نفسها حتى عناء النظر لما يزيد عن الكيلو متر الواحد.
يجب أن نسير جمعيا نحو الحافة، حافة الإنطلاق، وأن نأخذ نفساً عميق ومن ثم نقفز، نقفز في عالم البحث عما هو غير مألوف ونمطي، أن نبحث عن الجديد، والجديد فقط، عن التجدد الذي يأخذنا إلى الرقي والتقدم، الذي يساعدنا على أن نُنمي أنفسنا وأن نعودها على الإبداع، وخلق المعجزات، أن نعودها على تغيير السلبيات وتحدي المعيقات، أملاً بتحقيق الذات، وجب علينا جميعاً أن نجرب لا أن نقف مكتوفي الأيدي، أن نجازف علنا نبلغ الهدف، فلنحاول فإن أحسنا فلنا، وإن أسأنا وخُذلنا فيكفينا شرف المحاولة.
محمد عودة- م.ع
-
رسالة sms : كـــم هــو جميل عندما تكتب كلمات ... يراهـــا البعـــض جميلــــه ... و يراهــــا البعــــض معبـــّره .. و يراهــــا آخرون بلا معنــــى !!!! لكــــنك أنت الوحيــــد الذي تعلــــم عندمـــــا تكتبهــا ماذا يوجــد وراء كواليـــــسها ...
..............................................
كـــل إنســان يمــكنــه "نـقــش" اسمــه فـــي المـكــان الــذي يــريــده ..
إلا القلــوب
فــإنـها لا تقبــل النـقش فيـها إلا لمـن "نـبـضـت" لهـم حبــاً و احتــرامـــاً
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 831
نقاط التميز : 17687
تاريخ التسجيل : 22/04/2010
مواضيع مماثلة
» إلى أين؟؟ بقلم يوسف عودة
» ثورة التحديات. بقلم: يوسف عودة
» حرب 1956م من وجهة نظر إسرائيلية. بقلم: يوسف عودة
» أبن فلسطين وصديقه القلم. بقلم: يوسف عودة
» المرأة العربية في إسرائيل. بقلم: يوسف عودة
» ثورة التحديات. بقلم: يوسف عودة
» حرب 1956م من وجهة نظر إسرائيلية. بقلم: يوسف عودة
» أبن فلسطين وصديقه القلم. بقلم: يوسف عودة
» المرأة العربية في إسرائيل. بقلم: يوسف عودة
منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة - :: منتديات الأخبار... النُصرة و قضايا الأمّة :: منتدى صوت فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine