إلى أين؟؟ بقلم يوسف عودة
4 مشترك
منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة - :: منتديات الأخبار... النُصرة و قضايا الأمّة :: منتدى صوت فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
إلى أين؟؟ بقلم يوسف عودة
إلى أين؟؟ بقلم يوسف عودة
لقد عشنا وما زلنا نعيش مرحلة معقدة، متشابكة ومتداخلة في كثيرٍ من القضايا والمواضيع، لقد اختلط فيها الحابل بالنابل، والصالح بالطالح، اختلطت فيها السياسة بجميع أمور حياتنا، في عاداتنا وتقاليدنا، في أخلاقنا ومبادئنا، حتى في طموحاتنا وأحلامنا، فأصبحنا مُسيسين بطريقة غريبة عجيبة، لا تمت لأصولنا وجذورنا بشيء، حتى أننا أصبحنا غير قادرين على التمييز بين الأشياء، حتى أبسط الأمور كدنا عاجزين عن التفريق فيها، أصبحنا غير مستعدين أساساً للتمييز بين الخير والشر، بين الحلال والحرام، بين مصالحنا ومبادئنا وأهدافنا.
لا شك أن كثرة القضايا والأمور التي أصبحت تزاحم حياتنا اليومية، وتفرض نفسها علينا بقسوة عنيفة، جعلتنا عاجزين عن مواجهتها والوقف أمامها والتصدي لتبعاتها، مما حدا بنا جميعا، إلى أننا أصبحنا نسير بطريق مجهول، طريق ذو اتجاه واحد، يصعب التوقف فيه أو حتى الرجوع للوراء، ورغم هذا، ورغم أننا أصبحنا غير قادرين على التوقف أو العودة إلى الخلف، إلا أننا أيضا أصبحنا نجهل طريقنا، ونخاف من الاستمرار فيه. ولكي لا نكون كالموتى الذين يذهبون إلى العالم الآخر. ولكي لا نكون كقوم موسى في تيهانهم وضياعهم في الأرض أربعين سنة، وجب علينا جميعا التوقف قليلاً، والنظر بأحوالنا وما آلت إليه أوضاعنا وعلاقاتنا.
وجب علينا التوقف دقيقة صمت، دقيقة نحدد فيها اتجاهاتنا الصحيحة، ونستجمع فيها جميع قوانا وتركيزنا، أحاسيسنا ومشاعرنا، علنا نعيد لعقولنا ملكة التركيز، والتمييز بين الأشياء، علنا نعيد لأذهاننا كيفية القدرة على التفريق بين ما هو لنا وما هو علينا، بين ما هو في صالحنا وما هو في ندنا، وجب علينا التوقف ولو للحظة، نفتش فيها عن ثغرة يمكن لها أن تنجينا مما نحن فيه. لا بد من وجودها، والعمل على إصلاحها، وبالطبع هذا يحتم علينا مواجهتها والتصدي لها ونحن متحدين متماسكين، لا منقسمين ومتشرذمين، لكي نعود أدراجنا بانتظام، علنا ننجح ونفوز بالنجاة بأرواحنا وبشعبنا نحو هدف واحد ووحيد، نحو الاستقلال والتحرر.
لذا علينا النهوض من جديد، النهوض بعقولنا وأذهاننا قبل فوات الآون، علينا إدراك ما يدور من حولنا، علينا فهم واقعنا والتخطيط الجيد لمستقبلنا، وجب علينا الذهاب بعيون جديدة وقلوبٍ نقية للمرحلة المقبلة والاستعداد مليا لها، المرحلة التي نأمل جميعاً بأن تكون المنقذ لنا من ضعفنا وقلة حيلتنا، أن تكون الخلاص لخلافاتنا وإختلافتنا، ولكن ورغم كل هذا، إلا أنه يبقى الجزء الأهم في حياتنا، متى نبدأ ونفتتح هذه المرحلة.
لقد عشنا وما زلنا نعيش مرحلة معقدة، متشابكة ومتداخلة في كثيرٍ من القضايا والمواضيع، لقد اختلط فيها الحابل بالنابل، والصالح بالطالح، اختلطت فيها السياسة بجميع أمور حياتنا، في عاداتنا وتقاليدنا، في أخلاقنا ومبادئنا، حتى في طموحاتنا وأحلامنا، فأصبحنا مُسيسين بطريقة غريبة عجيبة، لا تمت لأصولنا وجذورنا بشيء، حتى أننا أصبحنا غير قادرين على التمييز بين الأشياء، حتى أبسط الأمور كدنا عاجزين عن التفريق فيها، أصبحنا غير مستعدين أساساً للتمييز بين الخير والشر، بين الحلال والحرام، بين مصالحنا ومبادئنا وأهدافنا.
لا شك أن كثرة القضايا والأمور التي أصبحت تزاحم حياتنا اليومية، وتفرض نفسها علينا بقسوة عنيفة، جعلتنا عاجزين عن مواجهتها والوقف أمامها والتصدي لتبعاتها، مما حدا بنا جميعا، إلى أننا أصبحنا نسير بطريق مجهول، طريق ذو اتجاه واحد، يصعب التوقف فيه أو حتى الرجوع للوراء، ورغم هذا، ورغم أننا أصبحنا غير قادرين على التوقف أو العودة إلى الخلف، إلا أننا أيضا أصبحنا نجهل طريقنا، ونخاف من الاستمرار فيه. ولكي لا نكون كالموتى الذين يذهبون إلى العالم الآخر. ولكي لا نكون كقوم موسى في تيهانهم وضياعهم في الأرض أربعين سنة، وجب علينا جميعا التوقف قليلاً، والنظر بأحوالنا وما آلت إليه أوضاعنا وعلاقاتنا.
وجب علينا التوقف دقيقة صمت، دقيقة نحدد فيها اتجاهاتنا الصحيحة، ونستجمع فيها جميع قوانا وتركيزنا، أحاسيسنا ومشاعرنا، علنا نعيد لعقولنا ملكة التركيز، والتمييز بين الأشياء، علنا نعيد لأذهاننا كيفية القدرة على التفريق بين ما هو لنا وما هو علينا، بين ما هو في صالحنا وما هو في ندنا، وجب علينا التوقف ولو للحظة، نفتش فيها عن ثغرة يمكن لها أن تنجينا مما نحن فيه. لا بد من وجودها، والعمل على إصلاحها، وبالطبع هذا يحتم علينا مواجهتها والتصدي لها ونحن متحدين متماسكين، لا منقسمين ومتشرذمين، لكي نعود أدراجنا بانتظام، علنا ننجح ونفوز بالنجاة بأرواحنا وبشعبنا نحو هدف واحد ووحيد، نحو الاستقلال والتحرر.
لذا علينا النهوض من جديد، النهوض بعقولنا وأذهاننا قبل فوات الآون، علينا إدراك ما يدور من حولنا، علينا فهم واقعنا والتخطيط الجيد لمستقبلنا، وجب علينا الذهاب بعيون جديدة وقلوبٍ نقية للمرحلة المقبلة والاستعداد مليا لها، المرحلة التي نأمل جميعاً بأن تكون المنقذ لنا من ضعفنا وقلة حيلتنا، أن تكون الخلاص لخلافاتنا وإختلافتنا، ولكن ورغم كل هذا، إلا أنه يبقى الجزء الأهم في حياتنا، متى نبدأ ونفتتح هذه المرحلة.
محمد عودة- م.ع
-
رسالة sms : كـــم هــو جميل عندما تكتب كلمات ... يراهـــا البعـــض جميلــــه ... و يراهــــا البعــــض معبـــّره .. و يراهــــا آخرون بلا معنــــى !!!! لكــــنك أنت الوحيــــد الذي تعلــــم عندمـــــا تكتبهــا ماذا يوجــد وراء كواليـــــسها ...
..............................................
كـــل إنســان يمــكنــه "نـقــش" اسمــه فـــي المـكــان الــذي يــريــده ..
إلا القلــوب
فــإنـها لا تقبــل النـقش فيـها إلا لمـن "نـبـضـت" لهـم حبــاً و احتــرامـــاً
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 831
نقاط التميز : 17687
تاريخ التسجيل : 22/04/2010
رد: إلى أين؟؟ بقلم يوسف عودة
والله يا أخي صدقت في كل كلمة قلتها ........
موضوع رائع و اسلوب مميز ، باركك الله و جزاك الجنة
موضوع رائع و اسلوب مميز ، باركك الله و جزاك الجنة
مؤمنة بالله- مشرفة
-
رسالة sms : في أمان الله
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 1462
نقاط التميز : 17063
تاريخ التسجيل : 24/11/2010
رد: إلى أين؟؟ بقلم يوسف عودة
مشكووووووور
بالتوفيق
مزيدا من التألق
بالتوفيق
مزيدا من التألق
Otba- عضو ماسي
-
رسالة sms :
الهويات :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 401
نقاط التميز : 15750
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
مواضيع مماثلة
» ثورة التحديات. بقلم: يوسف عودة
» حافة الإنطلاق بقلم: يوسف عودة
» حرب 1956م من وجهة نظر إسرائيلية. بقلم: يوسف عودة
» أبن فلسطين وصديقه القلم. بقلم: يوسف عودة
» المرأة العربية في إسرائيل. بقلم: يوسف عودة
» حافة الإنطلاق بقلم: يوسف عودة
» حرب 1956م من وجهة نظر إسرائيلية. بقلم: يوسف عودة
» أبن فلسطين وصديقه القلم. بقلم: يوسف عودة
» المرأة العربية في إسرائيل. بقلم: يوسف عودة
منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة - :: منتديات الأخبار... النُصرة و قضايا الأمّة :: منتدى صوت فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine