قصّة نُقلت على لسان إحدى الطبيبات
+2
batnya
محمد عودة
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصّة نُقلت على لسان إحدى الطبيبات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قصّة نُقلت على لسان إحدى الطبيبات، تقول:
دخلت عليَّ في العيادة امرأة في الستينات بصُحبة ابنها الثلاثيني..!
لاحظت حِرصه الزائد عليها، يُمسك يدها ويُصلح لها عباءتها ويُمد لها الأكل والماء..
بعد سؤالي عن المشكلة الصحية وطلب الفحوصات، سألته عن حالتها العقلية لأنّ تصرفاتها لم تكن موزونة ولا ردودها على أسئلتي فقال:
ـ إنها متخلفة عقلياً منذ الولادة...
تملكني الفضول فسألته: فمن يرعاها؟
ـ قال: أنا...
قلت: والنعم! ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها...!؟
ـ قال: أنا أُدخلها الحمّام ـ أكرمكم الله ـ وأُحضر ملابسها، وأنتظرها إلى أن تنتهي، وأُصفف ملابسها في الدولاب، وأضع المتسخ في الغسيل، وأشتري لها الناقص من الملابس...!
قلت: ولِمَ لا تُحضر لها خادمة!؟
ـ قال: لأن أمي مسكينة مثل الطفل، لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة...
اندهشت من كلامه ومقدار برّه... وقلت: وهل أنت متزوج؟
ـ قال: نعم الحمد لله، ولديَّ أطفال...
قلت: إذن زوجتك ترعى أمك؟
ـ قال: هي ما تقصر، وهي تطهو الطعام وتُقدمه لها، وقد أحضرت لزوجتي خادمة حتى تُعينها، ولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن علشان السكر...!
زاد إعجابي ومسكت دمعتي..! اختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة!
قلت: أظافرها؟
ـ قال: أنا، يا دكتورة هي مسكينة..!
نظرت الأم لولدها وقالت: متى تشتري لي بطاطس!؟
ـ قال: أبشري، ألحين أوديك البقالة!
طارت الأم من الفرح وقالت: ألحين.. ألحين..!؟
ـ التفت الابن وقال: والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار...
سويت نفسي أكتب في الملف حتى ما يبين أنّي متأثرة!
وسألت: ما عندها غيرك؟
ـ قال: أنا وحيدها لأن الوالد طلقها بعد شهر...
قلت: أجل ربّاك أبوك؟
ـ قال: لا! جدتي كانت ترعاني وترعاها وتوفيت ـ الله يرحمها ـ وعمري عشر سنوات!
قلت: هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها اهتمت فيك؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك؟
ـ قال: يا دكتورة... أمي مسكينة؛ من عمري عشر سنين وأنا شايل همها وأخاف عليها وأرعاها...
كتبت الوصفة وشرحت له الدواء...
مسك يد أمّه، وقال: يللا ألحين البقالة...
قالت: لا نروح مكّة!
استغربت! وقلت لها: ليه تبين مكة!؟
قالت: بركب الطيارة!
قلت له: بتوديها لمكّة!؟
ـ قال: إيه... أوديها...
قلت: هي ما عليها حرج لو لم تعتمر، ليه توديها مكة وتضيّق على نفسك؟
ـ قال: يمكن الفرحة اللي تُفرحها لو وديتها تكون أكثر أجر عند رب العالمين من عُمرتي بدونها...
خرجوا من العيادة وأقفلت بابها وقلت للممرضة: أحتاج للرّاحة...
بكيتُ من كل قلبي... وقلت في نفسي: هذا وهي لم تكن لـه أماً... فقط حملت وولدت... لم تُربِـه، لم تسـهر الليالي، ولم تُدرسـه، ولم تتألم لألمـه، لم تبكِ لبكائـه، لم يُجافِها النوم خوفاً عليـه، لم... ولم... ولم...!؟ ومع كل ذلك... كل هذا البر...!؟
فهل سـنفعل بأمهاتنا الأصحاء... مثلما فعل بأمـه المتخلفـة عقليًّا..!!؟؟
قصّة نُقلت على لسان إحدى الطبيبات، تقول:
دخلت عليَّ في العيادة امرأة في الستينات بصُحبة ابنها الثلاثيني..!
لاحظت حِرصه الزائد عليها، يُمسك يدها ويُصلح لها عباءتها ويُمد لها الأكل والماء..
بعد سؤالي عن المشكلة الصحية وطلب الفحوصات، سألته عن حالتها العقلية لأنّ تصرفاتها لم تكن موزونة ولا ردودها على أسئلتي فقال:
ـ إنها متخلفة عقلياً منذ الولادة...
تملكني الفضول فسألته: فمن يرعاها؟
ـ قال: أنا...
قلت: والنعم! ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها...!؟
ـ قال: أنا أُدخلها الحمّام ـ أكرمكم الله ـ وأُحضر ملابسها، وأنتظرها إلى أن تنتهي، وأُصفف ملابسها في الدولاب، وأضع المتسخ في الغسيل، وأشتري لها الناقص من الملابس...!
قلت: ولِمَ لا تُحضر لها خادمة!؟
ـ قال: لأن أمي مسكينة مثل الطفل، لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة...
اندهشت من كلامه ومقدار برّه... وقلت: وهل أنت متزوج؟
ـ قال: نعم الحمد لله، ولديَّ أطفال...
قلت: إذن زوجتك ترعى أمك؟
ـ قال: هي ما تقصر، وهي تطهو الطعام وتُقدمه لها، وقد أحضرت لزوجتي خادمة حتى تُعينها، ولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن علشان السكر...!
زاد إعجابي ومسكت دمعتي..! اختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة!
قلت: أظافرها؟
ـ قال: أنا، يا دكتورة هي مسكينة..!
نظرت الأم لولدها وقالت: متى تشتري لي بطاطس!؟
ـ قال: أبشري، ألحين أوديك البقالة!
طارت الأم من الفرح وقالت: ألحين.. ألحين..!؟
ـ التفت الابن وقال: والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار...
سويت نفسي أكتب في الملف حتى ما يبين أنّي متأثرة!
وسألت: ما عندها غيرك؟
ـ قال: أنا وحيدها لأن الوالد طلقها بعد شهر...
قلت: أجل ربّاك أبوك؟
ـ قال: لا! جدتي كانت ترعاني وترعاها وتوفيت ـ الله يرحمها ـ وعمري عشر سنوات!
قلت: هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها اهتمت فيك؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك؟
ـ قال: يا دكتورة... أمي مسكينة؛ من عمري عشر سنين وأنا شايل همها وأخاف عليها وأرعاها...
كتبت الوصفة وشرحت له الدواء...
مسك يد أمّه، وقال: يللا ألحين البقالة...
قالت: لا نروح مكّة!
استغربت! وقلت لها: ليه تبين مكة!؟
قالت: بركب الطيارة!
قلت له: بتوديها لمكّة!؟
ـ قال: إيه... أوديها...
قلت: هي ما عليها حرج لو لم تعتمر، ليه توديها مكة وتضيّق على نفسك؟
ـ قال: يمكن الفرحة اللي تُفرحها لو وديتها تكون أكثر أجر عند رب العالمين من عُمرتي بدونها...
خرجوا من العيادة وأقفلت بابها وقلت للممرضة: أحتاج للرّاحة...
بكيتُ من كل قلبي... وقلت في نفسي: هذا وهي لم تكن لـه أماً... فقط حملت وولدت... لم تُربِـه، لم تسـهر الليالي، ولم تُدرسـه، ولم تتألم لألمـه، لم تبكِ لبكائـه، لم يُجافِها النوم خوفاً عليـه، لم... ولم... ولم...!؟ ومع كل ذلك... كل هذا البر...!؟
فهل سـنفعل بأمهاتنا الأصحاء... مثلما فعل بأمـه المتخلفـة عقليًّا..!!؟؟
محمد عودة- م.ع
-
رسالة sms : كـــم هــو جميل عندما تكتب كلمات ... يراهـــا البعـــض جميلــــه ... و يراهــــا البعــــض معبـــّره .. و يراهــــا آخرون بلا معنــــى !!!! لكــــنك أنت الوحيــــد الذي تعلــــم عندمـــــا تكتبهــا ماذا يوجــد وراء كواليـــــسها ...
..............................................
كـــل إنســان يمــكنــه "نـقــش" اسمــه فـــي المـكــان الــذي يــريــده ..
إلا القلــوب
فــإنـها لا تقبــل النـقش فيـها إلا لمـن "نـبـضـت" لهـم حبــاً و احتــرامـــاً
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 831
نقاط التميز : 17687
تاريخ التسجيل : 22/04/2010
رد: قصّة نُقلت على لسان إحدى الطبيبات
الله أكبر ما شاء الله
اي نوع هذا من البر بينما الكثير لا يستطيع ان يتحمل اولياءه و هم اصحاء فعلا يستحي الانسان من نفسه عند رؤية مثل هذا النوع من الابناء البارين
جزاك الله خيرا اخي و جعلها في ميزان حسناتك
اي نوع هذا من البر بينما الكثير لا يستطيع ان يتحمل اولياءه و هم اصحاء فعلا يستحي الانسان من نفسه عند رؤية مثل هذا النوع من الابناء البارين
جزاك الله خيرا اخي و جعلها في ميزان حسناتك
batnya- المراقبة العامة
-
رسالة sms : كرامتي كعلبة الدواء لا تترك في متناول الصغار
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 564
نقاط التميز : 16180
تاريخ التسجيل : 10/02/2011
رد: قصّة نُقلت على لسان إحدى الطبيبات
شكرا لك أخي ما شاء الله عليه اللهم إجعله قدوة لنا
الجزائر الحبيبة- مشرف
-
رسالة sms : قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56].
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم و على آل سينا ابراهيم في العالمين ، و بارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابراهيم و على آل سيدنا ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ....
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 809
نقاط التميز : 16620
تاريخ التسجيل : 25/02/2011
رد: قصّة نُقلت على لسان إحدى الطبيبات
فلنعتبر كلنا من هذه القصة يا أعضاء المنتدى
الوردة البيضاء- عضو ذهبي
-
رسالة sms : اذآ المــــــرءُ لآيرعـــــــــآكَ الآ تكلفــــــآ
فدعهُ ولآ تُكثـــرْ عليـــــــهِ التــأسفــــآ
فـ في النآسِ ابدآلٌ وفي التــركِ رآحــةٌ
وفي القلبِ صبرٌ لـ الحبيبِ ولو |جفـآ|
فمآ كـلُ منْ تهــــوآهُ يهـــــــوآكَ قلبـــهُ
ومآ كـلُ منْ صـــــآفيتهُ لكَ قد صفــــــآ
اذآ لـم يكُـن صفــــو الــــودآدِ طبيعــــة
فـلآ خيــــرَ في ودٍ يجــــــــيءُ تكلفــــآ
ولآ خيــــرَ في خــــــلٍ يخــونُ خليــلهُ
ويلقــآهُ مــن بعـد المـــودةٍ بـ |الجفـآ|
ســلآمٌ على الدنيــــآ اذآ لم يكـن بهآ
صـديق صـدوق صـآدق الـوعد منصفـآ
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 691
نقاط التميز : 16202
تاريخ التسجيل : 02/12/2010
رد: قصّة نُقلت على لسان إحدى الطبيبات
شكرا لك اخي على القصة.حقا قصة في القمة
feirouz- المراقبة العامة
-
رسالة sms :
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 1549
نقاط التميز : 18458
تاريخ التسجيل : 24/09/2010
مواضيع مماثلة
» إختار إحدى هذة الهدايا .
» التليتلي-لسان العصفور-
» **********ما قيل عن المرأة على لسان أنيس منصور الكاتب المصري ************
» التليتلي-لسان العصفور-
» **********ما قيل عن المرأة على لسان أنيس منصور الكاتب المصري ************
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine