الدهاء في السياسة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الدهاء في السياسة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السياسة عند الغرب
السياسة، سواء عرّفها أهلها بأنّها فنّ الممكن، أو بأنّها نظرية حكم الدولة، أو بأنّها علم المدينة، أو بأنّها فنّ قيادة الشعوب، أو بأنها رعاية شؤون الناس، فإنّها تفيد عند الغرب فنّ الخداع. فالغرب لا يؤمن بوجود علاقة بين السياسة والأخلاق، بل يؤمن بأنّ الغاية تبرّر الوسيلة، وأنّ الكذب مشروع ما حقّق المصلحة، أي يؤمن بالماكيافيلية. والماكيافيلية هي "مبدأ سياسي ابتدعه ماكيافيل ( 1469 – 1527م ) يقضي بإيثار الغشّ والخداع والمراوغة والتسويف وسوء النية والدهاء والأنانية في تحقيق الأهداف المنشودة, دون إقامة أي اعتبار لنداء الضمير أو مبادئ الدين والأخلاق, على أساس أنّ الغاية تبرّر الوسيلة". إننا نرى كيف أبدع العقل الغربي في تبني النزعة غير الأخلاقية في السياسة واعتمادها والاتّصاف بها، حتى إنّه وضع ما يسمّى بالمبادئ اللاأخلاقية في علم السياسة IMMORAL PRINCIPLES ومن أهمّها:· ) ( FAC ET IMPEREأي ارتكب أي عمل يحلو لك مهما كان جائرا على أن تبرّره فورا. وهناك عاملان يسهلان لك ذلك وهما: النجاح والقوّة.· ( SI FECISTI NEGA) أي إذا ارتكبت عملا محظورا فلا تعترف به، وألق المسؤولية على غيرك.· ( DIVIDE ET IMPERA) أي ألق بذور التفرقة بين الدول لتحظى بالظفر والنجاح، وهي القاعدة المعروفة بعبارة فرّق تسدّ.إن الغرب جعل من السياسة التي هي أعلى أنواع التفكير البشري وأرقاه، والتي هي من أهمّ أعمال البشر لما فيها من رعاية لشؤونهم، جعل منها أداة للاستعمار وبسط الهيمنة، ووسيلة لتحقيق مصالح حفنة من الرأسماليين أطلق عليها اسم المصالح القومية، وعلما يقوم على خداع الشعوب والأمم، وفنّا تروّض من خلاله البشر كما تروّض الوحوش لخدمة مروّضها. وما سياسة أمريكا في الشرق الأوسط عنا ببعيدة. هذه هي السياسة عند الغرب، وهذا هو طبعها، فكيف يريد الغرب من العالم أن يصدّقه في دعوى الحرّية والديمقراطية؟ وكيف يطمع الغرب في السلام العالمي وصداقة الدول والشعوب ومقياس أعماله المنفعة وسياسته الخداع؟ بل كيف تطمع أمتنا الإسلامية في خير يأتي من وراء سياسة أساسها الكذب والمنفعة والخداع؟
السياسة عند الغرب
السياسة، سواء عرّفها أهلها بأنّها فنّ الممكن، أو بأنّها نظرية حكم الدولة، أو بأنّها علم المدينة، أو بأنّها فنّ قيادة الشعوب، أو بأنها رعاية شؤون الناس، فإنّها تفيد عند الغرب فنّ الخداع. فالغرب لا يؤمن بوجود علاقة بين السياسة والأخلاق، بل يؤمن بأنّ الغاية تبرّر الوسيلة، وأنّ الكذب مشروع ما حقّق المصلحة، أي يؤمن بالماكيافيلية. والماكيافيلية هي "مبدأ سياسي ابتدعه ماكيافيل ( 1469 – 1527م ) يقضي بإيثار الغشّ والخداع والمراوغة والتسويف وسوء النية والدهاء والأنانية في تحقيق الأهداف المنشودة, دون إقامة أي اعتبار لنداء الضمير أو مبادئ الدين والأخلاق, على أساس أنّ الغاية تبرّر الوسيلة". إننا نرى كيف أبدع العقل الغربي في تبني النزعة غير الأخلاقية في السياسة واعتمادها والاتّصاف بها، حتى إنّه وضع ما يسمّى بالمبادئ اللاأخلاقية في علم السياسة IMMORAL PRINCIPLES ومن أهمّها:· ) ( FAC ET IMPEREأي ارتكب أي عمل يحلو لك مهما كان جائرا على أن تبرّره فورا. وهناك عاملان يسهلان لك ذلك وهما: النجاح والقوّة.· ( SI FECISTI NEGA) أي إذا ارتكبت عملا محظورا فلا تعترف به، وألق المسؤولية على غيرك.· ( DIVIDE ET IMPERA) أي ألق بذور التفرقة بين الدول لتحظى بالظفر والنجاح، وهي القاعدة المعروفة بعبارة فرّق تسدّ.إن الغرب جعل من السياسة التي هي أعلى أنواع التفكير البشري وأرقاه، والتي هي من أهمّ أعمال البشر لما فيها من رعاية لشؤونهم، جعل منها أداة للاستعمار وبسط الهيمنة، ووسيلة لتحقيق مصالح حفنة من الرأسماليين أطلق عليها اسم المصالح القومية، وعلما يقوم على خداع الشعوب والأمم، وفنّا تروّض من خلاله البشر كما تروّض الوحوش لخدمة مروّضها. وما سياسة أمريكا في الشرق الأوسط عنا ببعيدة. هذه هي السياسة عند الغرب، وهذا هو طبعها، فكيف يريد الغرب من العالم أن يصدّقه في دعوى الحرّية والديمقراطية؟ وكيف يطمع الغرب في السلام العالمي وصداقة الدول والشعوب ومقياس أعماله المنفعة وسياسته الخداع؟ بل كيف تطمع أمتنا الإسلامية في خير يأتي من وراء سياسة أساسها الكذب والمنفعة والخداع؟
بقلم عاشق الخلافة
23/03/2010
باتنة
رد: الدهاء في السياسة
لقد قمت بزيارة مدونتك شيء جميل فعلا
محسن- عضو جديد
- رسالة sms :
الجنس :
عدد الرسائل : 14
نقاط التميز : 16031
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
رد: الدهاء في السياسة
m3a ani manafham walo f siyassa mé merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
مواضيع مماثلة
» سيكيولوجية السياسة
» ماهية السياسة
» السياسة الحقيقية
» بعض كتب السياسة والعلاقات الدولية
» دور السلطة التشريعية في رسم السياسة العامة في الجزائر
» ماهية السياسة
» السياسة الحقيقية
» بعض كتب السياسة والعلاقات الدولية
» دور السلطة التشريعية في رسم السياسة العامة في الجزائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine