* ـ إن أردت أن تكون مرموقا فيكفيك أن تكون فاشلا ...

هل فعلا بلادنا تكرم الفاشلين ، وتُمكن للتافهين وتعلي من قيمة " الفارغين " ؟
ربما هو سؤال محير ؟
ولكننا نجد ثمرته في أوسطاننا تترى كل حين ، أم أنكم ـ أيها الأحباب ـ تعايشون واقعا غير واقعي .
نريد تعرية المجتع بالنقاش الجاد والمستفيض .
هل من ينجح في المسابقات ، جدير بذلك النجاح ؟.
هل من يعتلي منصبا مرموقا مؤهلا لأن يكون في ذلك المنصب ؟
هل من يشغل وظيفة سامية ، له من المؤهلات والكفاءات أن يكون هناك ؟
وهل وهل وهل ..........
في واقع الناس الكثير من شاكلة هؤلاء المندسين الذين يتدرجون في سلم الترفيعات دونما حق ، ويتحكمون في مصائر الخلق بالباطل .
ونعرف الكثير الكثير منهم .
فهذا
مدير وصل إلى إدارته بطريق مغشوش وذاك أستاذ جاز لنا أن نجرده من أستاذيته
لعلات لازمته ومخازي لم تفارقــــــه ، وذاك مهندس أحدث المصائب والكوارث
بهندسته والأخر طبيب لايقدر على تشخيص مرض زبونه التشخيص الصحيح ولربما
يعطيه
دواء يزيد من غصاته وألمه ، وهذا طبيب أسنان احترف البزنسة على حساب
الزبون ، فتراه ربما يخلع ضرسين او ثلاثة في وقت واحد من باب الكسب السريع
، و...... والقائمة تطول

هل ترون حقا بأننا نعاني أزمة حادة وخانقة في
تطبيق مقولة " الرجل المناسب في المكان المناسب " ولماذا يُمكن للفاشلين
والتافهين ، وتُعطى لهم الأسبقية داخل المجتمع ؟
ملاحظـــــــة : لا ننفي تواجد الخيرين واعتلائهم لمناصب سامية ، وهم جديرون بذلك .
أتمنى أن تناقشوا الموضوع ، لنعري هذا المرض المنبت داخل مجتمعاتنا ، ولنخلص إلى نتيجة تخدمنا جميعا .
تحياتي .