اين نحن من معادلة الحياة

انا أتكلم اليوم عن موضوع جال بخاطري كثيرا قبل أن يحتضنه متصفحي .
دائما أسأل نفسي و أقول :أين نحن من المعادلة...؟
معادلة هذه الحياة التي صار أطرافها بعدد أصابع اليد الواحدة بين ما هذا العالم بعدد شعرات الرأس.
لم تكون أمريكا هي القوة العظمى في هذا العلم...؟سؤال قد ينعتني البعض بالغباء عندما أوجهه له
نعم لم أمريكا هذه الدولة الحديثة أكثر نضجا من العرب الذين ينبغي أن يكونوا محور هذه الأرض الذي تلتف من حوله.
سؤال جوابه سهل و مؤلم ,لأن أمريكا اهتمت بالاختراعات والاكتشافات بينما انهمكنا نحن في تقييم ما اكتشفوا أو الوقوف مبهورين أمام إبداعاتهم اللامحدودة.
وهم الان يصدرون لنا اختراعاتم أولا بأول من انترنت والعاب فيديو وغيرها....ليس محبة فينا-كلا و ألف كلا-وانما فقط ليشتتووا تفكيرنا ويرغمونا على الانهماك في اختراعاتهم بدل أن نحاول محاكاتهم ومجاراتهم حتى يتسنى لهم الوقت في التفكير بطريقة يفككونا بها رغم أنا منفكون أصلا.
فما الخلاف بين الجزائر و المغرب إلا حلقة في سلسلة امتدت منذ أمد مرورا بالحرب العراقية الكويتية و انتهاءا بالخلافات اللبنانية السورية.
للاسف نجح الغرب في الاستحواذ على عقول صغارنا و على جعل كبارنا منشغلين عنهم .
وبإمكانك أن تجري اختبارا بسيطا اسأل أحد الفتية من هو الصحابي الذي غسلته الملائكة وراقب ردة فعله كيف ستكون,سيكون لامباليا أو سيتعذر لك بشيء عن جهله ,وأي شيء هذا الذي يخول لنا نسيان أحدى هذه المعلومات المهمة دنيا وأخرى,اسأله عن متى ولد اللاعب فلان ولاحظ كيف أنه بإمكانه أن يصف لك الأوضاع التي ولد فيها و سيخبرك عن وضع عائلته المادي آن ذاك وكيف بدأ بالتحول أو اسأله مثلا عن مسلسل ما سترى أنه يحفظ كل ما حدث حتى أنه قد يقول لك :وهنا حدث فاصل إعلاني.
المهم:
أنا لاأقول أن التلفزيون و النت و الراديو وغيرها اختراعات سلبية , أبداً
لكن أقول لك أن الفرق بيننا وبين الغرب هو أنهم أرادوا بها التطور العلمي و نحن بكل أسف أردنا منها التدهور الأخلاقي.
فمن المسؤول عن كل هذا أهو الغرب باختراعاته التي شغلنا بها أم أنه نحن بعقلياتنا الفاسدة؟