عندما تسقط الاقنعة

من طرف الفراشة الإثنين سبتمبر 15, 2008 9:09 am

في حياتنا.. ايجايبات وسلبيات كثيرة وعندما يطغي الجانب السلبي على الايجابي .تصبح الحياة مقبرة.لكل الاحلام الوردية والاماني الجميلة هل اعطيت ثقتك لشخص قريب منك وان تستودع عنده جرة.. اسرارك ؟فكسر تلك الجرة واشاع اخبارك وخان ثقتك وباعك بالرخيص..واظلم كل موانئ النور في حياتك..!

هل عاملت صديقك برقة واحترام وغدقت عليه من عطفك وحنانك وتفانيت في مساعدته عندما احتاجك ؟ ولكنه غدر بك وعملك بقسوة واداقك طعم العلقم. وترك تعاني المصاعب و الويلات وحدك هل احببت بضمير واخلصت في قلبك وروحك وسكن وجدانك؟فلم تجد منه سوى الكذب والخداع ؟والتسلية بمشاعرك وهانت عليه ايامك وخان احلامك وجعل قلبك يودع الفرح؟

من منا لم يمر باحدى هده المحطات في حياته..؟لماذا اصبح اغلب بنى ادم منافقين ؟يظهرون الخير فيما يقولون ويستترون بالشر فيما يفعلون

يقولون بأفواههم ماليس في قلوبهم.. يضحكون في وجهك .. ويلاقوك..بالترحاب ولكنها ضحكات صفراء تخفى وراءها اطماع كريهة وترحيبهم ذاك .. كان هدفهم من ورائه مصالح ونوايا سفيهه.

قد تقابل انسان عليه سيماء الصالحين..وآثار االتقوى .. والعبادة وتلتمس من وجهه البراءة واللطافة وتجد على لسانه طيب الكلام ومعسوله...
ولكن خلف هدا القناع المزيف يخفى حقيقته الشريرة ..
فتتفاجا انه شيطان في صورة انسان..

ان اقسى ما في الحياة..ان تأتيك.. الطعنة.. من الخلف وان يغدر بك... اعز ..انسان..لديك وان تكتشف ان من احببته بصدق واخلاص وضحيت من اجله لا يستحق حبك وتضحيتك.. وان من عاهدك على الوفاء كان ينسج خيوط الخيانة في الخيانة .. في الخفاء وان وثقت به وارتاحت له نفسك..كان يضحك ويسخر منك ولكن تناسى هؤلاء اصحاب الاقنعة...لأنه لا يحيق المكر السيء الا باهله...
وان الزمن يدور على الباغي كما تدور الدوائر ..
وان الجزاء من جنس العمل ..

فيا أيها الغادر..أيها الكاذب والمخادع يا من خنت عهدك وغدرت ...بصديقك..يا من تسليت وضحكت على مشاعر...الناس تذكر انه كما تدين تدان..تدان وكما تزرع تحصد.. فإن ما زرعته ستأكله وحدك هنيئا ومريئا... والشاطر من يضحك اخيرا

وانت يا صاحب القلب الطيب يا من اخلصت لمن أحببت وكنت وفيا لمن صادقت لا تحزن ادا اكتشفت حقيقة خليلك عندما يسقط قناعه عنه وتظهر شخصيته المهزوزة ولا تبكى على فراقه فهو لا يستحق سوى أن ترميه وراء ظهرك بإهمال كما رمى الخريف اوراقه لتدوس عليه الاقدام واياك ان تندم علىوفائك له وتفكرفي الانتقام فكل انسان يعمل باصله الطيب وتدكر ان الذي خلق الخلق لم يتركهم هملا
وليكن عزاؤك في قوله تعالى"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"