احلام الشباب الصغيرة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
احلام الشباب الصغيرة
بسم الله الرحمن الرحيم
ثمة فجوة كبيرة في التواصل بين الأجيال ؛ وذلك لأن لكل جيل آمال وأحلامه وطموحاته , فأحلام الشباب وطموحاتهم تختلف اختلافاً كبيراً عن أحلام وطموحات الشيوخ .
فالشاب تتمحور اهتماماته وأحلامه حول أمور الحياة الظاهرة كأنواع ( وماركات ) الهواتف والسيارات والملابس , وما يتناسب منها مع ( الموضة ) وما لا يتناسب , بل وكثير من الشباب يجعل جُلّ أحلامه الحصول على أحدث الماركات في هذه الأشياء إضافة إلى حلمه بفتاة أحلامه التي يضع فيها الشروط والمواصفات التي قد لا توجد إلا في الخيال , وكذلك كثير من الفتيات تجعل جُلّ اهتمامها وطموحها بأحدث الصيحات في الملابس وأدوات الزينة , ثم حلمها الأكبر بفتى الأحلام الذي يخرج لها من الفانوس السحري ليلبي كل طلباتها ويحقق كل أحلامها .
وهكذا تمضي الأحلام في واد من الخيالات والأوهام لا يفيق الشاب والفتاة منها إلا على الواقع المؤلم.
ولقد كان لاتساع رقعة التعليم العالي والجامعي والثورة في عالم الاتصال والمواصلات , وسرعة التقدم في الصناعات الحديثة أثر في عدم قدرة البعض على ملاحقة تلك التطورات وفي التعامل معها .
فمن عيوب الحضارة الحديثة أنها تغرق الشباب في بحور من ( الكماليات ) الترفيهية وتكون في الغالب على حساب الأساسيات , وعلى حساب القيم والمبادئ , فمن قيم الأجيال القديمة المثابرة والصدق مع النفس والإحساس بقيمة العمل , بينما الطموح الجارف وإطلاق الخيال الحر أو الشطح وراء الأحلام من سمات الأجيال الجديدة.
من هنا فقد حدث الانفصام والانفصال بين الجيل الجديد والجيل القديم , وتلحظ ذلك في المجالس التي تجمع الشباب والشيوخ , تجد هناك فجوة كبيرة في التفكير بل وفي المفردات اللغوية , وفي التفاهم بين الصغار والكبار , ولإعادة التواصل المفقود بين الأجيال لا بد من القرب العاطفي ووجود مساحة مشتركة للتلاقي والتفاهم , ونقل الخبرات والتجارب من الجيل القديم إلى الجيل الحديث .
فبعض الآباء قد صار في واد وأولاده في واد آخر, فلا توجد لغة للتفاهم والتواصل بينهما , فالأبوان لا يكلفان أنفسهما للجلوس مع أبناءهم والتعرف على طموحاتهم وأحلامهم ومعرفة كيف يفكرون وفيم يفكرون ؟ وهذه أول الخطوات للتواصل .
وكذا يفعل المعلم مع طلابه والمسئول مع من هم تحت يده ولم يأخذوا بعد الخبرة الكافية من الحياة .
ثمة فجوة كبيرة في التواصل بين الأجيال ؛ وذلك لأن لكل جيل آمال وأحلامه وطموحاته , فأحلام الشباب وطموحاتهم تختلف اختلافاً كبيراً عن أحلام وطموحات الشيوخ .
فالشاب تتمحور اهتماماته وأحلامه حول أمور الحياة الظاهرة كأنواع ( وماركات ) الهواتف والسيارات والملابس , وما يتناسب منها مع ( الموضة ) وما لا يتناسب , بل وكثير من الشباب يجعل جُلّ أحلامه الحصول على أحدث الماركات في هذه الأشياء إضافة إلى حلمه بفتاة أحلامه التي يضع فيها الشروط والمواصفات التي قد لا توجد إلا في الخيال , وكذلك كثير من الفتيات تجعل جُلّ اهتمامها وطموحها بأحدث الصيحات في الملابس وأدوات الزينة , ثم حلمها الأكبر بفتى الأحلام الذي يخرج لها من الفانوس السحري ليلبي كل طلباتها ويحقق كل أحلامها .
وهكذا تمضي الأحلام في واد من الخيالات والأوهام لا يفيق الشاب والفتاة منها إلا على الواقع المؤلم.
ولقد كان لاتساع رقعة التعليم العالي والجامعي والثورة في عالم الاتصال والمواصلات , وسرعة التقدم في الصناعات الحديثة أثر في عدم قدرة البعض على ملاحقة تلك التطورات وفي التعامل معها .
فمن عيوب الحضارة الحديثة أنها تغرق الشباب في بحور من ( الكماليات ) الترفيهية وتكون في الغالب على حساب الأساسيات , وعلى حساب القيم والمبادئ , فمن قيم الأجيال القديمة المثابرة والصدق مع النفس والإحساس بقيمة العمل , بينما الطموح الجارف وإطلاق الخيال الحر أو الشطح وراء الأحلام من سمات الأجيال الجديدة.
من هنا فقد حدث الانفصام والانفصال بين الجيل الجديد والجيل القديم , وتلحظ ذلك في المجالس التي تجمع الشباب والشيوخ , تجد هناك فجوة كبيرة في التفكير بل وفي المفردات اللغوية , وفي التفاهم بين الصغار والكبار , ولإعادة التواصل المفقود بين الأجيال لا بد من القرب العاطفي ووجود مساحة مشتركة للتلاقي والتفاهم , ونقل الخبرات والتجارب من الجيل القديم إلى الجيل الحديث .
فبعض الآباء قد صار في واد وأولاده في واد آخر, فلا توجد لغة للتفاهم والتواصل بينهما , فالأبوان لا يكلفان أنفسهما للجلوس مع أبناءهم والتعرف على طموحاتهم وأحلامهم ومعرفة كيف يفكرون وفيم يفكرون ؟ وهذه أول الخطوات للتواصل .
وكذا يفعل المعلم مع طلابه والمسئول مع من هم تحت يده ولم يأخذوا بعد الخبرة الكافية من الحياة .
walid39- مشرف
-
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 593
نقاط التميز : 15887
تاريخ التسجيل : 07/08/2011
رد: احلام الشباب الصغيرة
يعطيك الصحة
محمد عودة- م.ع
-
رسالة sms : كـــم هــو جميل عندما تكتب كلمات ... يراهـــا البعـــض جميلــــه ... و يراهــــا البعــــض معبـــّره .. و يراهــــا آخرون بلا معنــــى !!!! لكــــنك أنت الوحيــــد الذي تعلــــم عندمـــــا تكتبهــا ماذا يوجــد وراء كواليـــــسها ...
..............................................
كـــل إنســان يمــكنــه "نـقــش" اسمــه فـــي المـكــان الــذي يــريــده ..
إلا القلــوب
فــإنـها لا تقبــل النـقش فيـها إلا لمـن "نـبـضـت" لهـم حبــاً و احتــرامـــاً
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 831
نقاط التميز : 17687
تاريخ التسجيل : 22/04/2010
رد: احلام الشباب الصغيرة
شكرا لك اخي على الموضوع المثير للاهتمام .شئ طبيعي ان تكون هناك اختلافات بين تفكير الاب والابن وهذا لا يعني ان تكون فجوة بينهما.ولا اظن ان هناك لغة مفهومة في هذه القضية غير لغة الحوار فالحوار يقضي على كل المسائل الغامضة
feirouz- المراقبة العامة
-
رسالة sms :
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 1549
نقاط التميز : 18458
تاريخ التسجيل : 24/09/2010
مواضيع مماثلة
» الشاعرة فيروز الصغيرة
» احلام مدمن
» اشواق و احلام الجزء الثاني
» جديد احلام مستغانمي نسيان com هنا للتحميل
» ماهو الحب؟ كلمات احلام مستغانمي
» احلام مدمن
» اشواق و احلام الجزء الثاني
» جديد احلام مستغانمي نسيان com هنا للتحميل
» ماهو الحب؟ كلمات احلام مستغانمي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine