اسرار الدموع
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اسرار الدموع
كل منا يخاف من شي ما ... ويبكي من شيء ما ... والقليل جدا من يعرف أسباب الخوف .. وأسرار البكاء ... أو فلسفة الدموع ... وهل الدموع ناشئة عن عدم وجود الشجاعة .. أو ضعف الإرادة والتحدي لأية ظروف مهما كانت قسوتها ومرارتها ... ولكن المهمة الشاقة لخبراء الأمراض النفسية هي التي تلقي الضوء على أسرار الدموع ... وكل ما بداخل الإنسان من أمراض لا يعرفها إلا هو نفسه ... لذلك فإن هناك خبراء عديدين استهواهم ذلك الطريق الصعب في البحث عن أسباب البكاء ... وأسرار الدموع ... لكنهم كانوا يجدون السعادة في أن يصلوا إلى أعماق الإنسان ... ويكتشفوا أسرار الدموع.
والمرحلة الكبرى للكشف عن أسرار الدموع بدأت عام 1928م ، عندما قرر أحد العلماء اختبار تأثير الدموع على بعض الميكروبات واكتشف أن هذه القطرات التي تفرزها العيون ... قضت على مزرعة ميكروبات في ثوان معدودة ..... والرجل الذي اقتحم عالم الدموع للبحث عن أسرارها في ذلك الحين هو عالم البكتريا الشهير (إلكسندر فليمنج) الذي دخل التاريخ باعتباره مكتشف البنسلين.
ومن غرائب تاريخ الطب أن أخطر اكتشاف وهو البنسلين حدث مصادفة ... عندما ترك (فليمنج) طبقا به بعض البكتريا فتكون فوقها بالصدفة نوع من الفطر أبادها بسرعة ... ومن هذا الفطر بدأت رحلة اكتشاف البنسلين .ونعود مع أبحاث (فليمنج) مع الدموع ... ولماذا تحرك هذا العالم الكبير مع كيمياء الدموع ... ومعرفة أسرارها ؟ !وقد نبعت البداية من سؤال طرحه هذا العالم على نفسه وهو إذا كان الجسم يفرز مقاتلات للدفاع عنه ضد الميكروبات .. فلماذا لا نفصل بعض هذه المواد ونعيد إنتاجها بوفرة ثم نحصن بها الجسم من الأمراض؟
وقد احتاجت الإجابة على هذا السؤال إلى فحص مواد كثيرة يفرزها الجسم ... ولاحظ أن قطرات الدموع ذات تأثير كبير ضد ميكروبات محددة .... وأنها حوّلت مزرعة من الميكروبات إلى سائل شفاف ... وعندئذ أعلن العالم الكبير عن حاجته إلى كميات كبيرة من الدموع ... لإجراء تجاربه على تأثيرها ... وكان يستعين بأطفال جيرانه .... للحصول على دموع مقابل دفع مبالغ من المال .ثم جاءت المفاجأة الكبرى .. لتوقف البحث عن استخدام الدموع في قتل الميكروبات عندما اكتشف (فليمنج) الفطر الساحر المنتج للبنسلين .. ليتحول بعد ذلك إلى أخطر إنجاز في تاريخ مقاومة الميكروبات ... وكان القدر شاء أن يعوض (فليمنج) عن جهده لاستخدام الدموع في مكافحة الميكروبات ... بأن أتاح له مصادفة غريبة أدخلته تاريخ عظماء الطب من أوسع الأبواب.
ولكن رحلة البحث لم تنته عند (فليمنج) فالدموع ما زالت تجذب إليها العلماء والباحثين ... وإذا كان الكتاب الذي ألفه يسجل بين صفحاته قصته مع الدموع ... ثم البنسلين ... فإن عشرات الكتب والدراسات التي ظهرت في السنوات الأخيرة ... تؤكد أن مكتشف البنسلين كان على صواب في اعتقاده بوجود أسرار كبرى تكمن في قطرات الدموع .وعرف العلماء الآن كافة المواد لقطرات الدموع .. وعرفوا في الدموع أنزيمات تحطم البكتريا .. وتحمي العين من الإصابة بالعدوى ...
وتذهب الأبحاث الحديثة إلى ما هو أبعد من ذلك ... لتقرر أن عدم البكاء يعرض الإنسان لمشكلات نفسية وجسمانية خطيرة ... من بينها الإصابة المتكررة بالإنفلونزا ... لأن الإنسان عندما يشعر بالرغبة في البكاء ... تحتقن الشعيرات الدموية ... الموجودة في أنفه ... فإذا ترك دموعه تسيل يختفي الاحتقان .... ويكتسب الأنف القدرة على المقاومة ... تصل إلى حد مواجهة فيروسات الإنفلونزا والانتصار عليها.
وعلماء النفس يشاركون خبراء الميكروبات في أهمية الدموع وضروتها للإنسان ... حيث يؤكدون أن الانفعالات المكبوتة قد تؤدي إلى أمراض نفسية خطيرة ... بل أن الكثير من مشكلات الصداع واضطرابات الجهاز الهضمي تعود إلى نفس السبب ... والدموع في أحيان كثيرة لا تطهر العيون فقط من الميكروبات بل أنها تطهر النفس والجسم من بذور أمراض خطيرة.
والمرحلة الكبرى للكشف عن أسرار الدموع بدأت عام 1928م ، عندما قرر أحد العلماء اختبار تأثير الدموع على بعض الميكروبات واكتشف أن هذه القطرات التي تفرزها العيون ... قضت على مزرعة ميكروبات في ثوان معدودة ..... والرجل الذي اقتحم عالم الدموع للبحث عن أسرارها في ذلك الحين هو عالم البكتريا الشهير (إلكسندر فليمنج) الذي دخل التاريخ باعتباره مكتشف البنسلين.
ومن غرائب تاريخ الطب أن أخطر اكتشاف وهو البنسلين حدث مصادفة ... عندما ترك (فليمنج) طبقا به بعض البكتريا فتكون فوقها بالصدفة نوع من الفطر أبادها بسرعة ... ومن هذا الفطر بدأت رحلة اكتشاف البنسلين .ونعود مع أبحاث (فليمنج) مع الدموع ... ولماذا تحرك هذا العالم الكبير مع كيمياء الدموع ... ومعرفة أسرارها ؟ !وقد نبعت البداية من سؤال طرحه هذا العالم على نفسه وهو إذا كان الجسم يفرز مقاتلات للدفاع عنه ضد الميكروبات .. فلماذا لا نفصل بعض هذه المواد ونعيد إنتاجها بوفرة ثم نحصن بها الجسم من الأمراض؟
وقد احتاجت الإجابة على هذا السؤال إلى فحص مواد كثيرة يفرزها الجسم ... ولاحظ أن قطرات الدموع ذات تأثير كبير ضد ميكروبات محددة .... وأنها حوّلت مزرعة من الميكروبات إلى سائل شفاف ... وعندئذ أعلن العالم الكبير عن حاجته إلى كميات كبيرة من الدموع ... لإجراء تجاربه على تأثيرها ... وكان يستعين بأطفال جيرانه .... للحصول على دموع مقابل دفع مبالغ من المال .ثم جاءت المفاجأة الكبرى .. لتوقف البحث عن استخدام الدموع في قتل الميكروبات عندما اكتشف (فليمنج) الفطر الساحر المنتج للبنسلين .. ليتحول بعد ذلك إلى أخطر إنجاز في تاريخ مقاومة الميكروبات ... وكان القدر شاء أن يعوض (فليمنج) عن جهده لاستخدام الدموع في مكافحة الميكروبات ... بأن أتاح له مصادفة غريبة أدخلته تاريخ عظماء الطب من أوسع الأبواب.
ولكن رحلة البحث لم تنته عند (فليمنج) فالدموع ما زالت تجذب إليها العلماء والباحثين ... وإذا كان الكتاب الذي ألفه يسجل بين صفحاته قصته مع الدموع ... ثم البنسلين ... فإن عشرات الكتب والدراسات التي ظهرت في السنوات الأخيرة ... تؤكد أن مكتشف البنسلين كان على صواب في اعتقاده بوجود أسرار كبرى تكمن في قطرات الدموع .وعرف العلماء الآن كافة المواد لقطرات الدموع .. وعرفوا في الدموع أنزيمات تحطم البكتريا .. وتحمي العين من الإصابة بالعدوى ...
وتذهب الأبحاث الحديثة إلى ما هو أبعد من ذلك ... لتقرر أن عدم البكاء يعرض الإنسان لمشكلات نفسية وجسمانية خطيرة ... من بينها الإصابة المتكررة بالإنفلونزا ... لأن الإنسان عندما يشعر بالرغبة في البكاء ... تحتقن الشعيرات الدموية ... الموجودة في أنفه ... فإذا ترك دموعه تسيل يختفي الاحتقان .... ويكتسب الأنف القدرة على المقاومة ... تصل إلى حد مواجهة فيروسات الإنفلونزا والانتصار عليها.
وعلماء النفس يشاركون خبراء الميكروبات في أهمية الدموع وضروتها للإنسان ... حيث يؤكدون أن الانفعالات المكبوتة قد تؤدي إلى أمراض نفسية خطيرة ... بل أن الكثير من مشكلات الصداع واضطرابات الجهاز الهضمي تعود إلى نفس السبب ... والدموع في أحيان كثيرة لا تطهر العيون فقط من الميكروبات بل أنها تطهر النفس والجسم من بذور أمراض خطيرة.
walid39- مشرف
-
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 593
نقاط التميز : 15875
تاريخ التسجيل : 07/08/2011
رد: اسرار الدموع
لتقرر أن عدم البكاء يعرض الإنسان لمشكلات نفسية وجسمانية خطيرة ... من بينها الإصابة المتكررة بالإنفلونزا ... لأن الإنسان عندما يشعر بالرغبة في البكاء ... تحتقن الشعيرات الدموية ... الموجودة في أنفه ... فإذا ترك دموعه تسيل يختفي الاحتقان .... ويكتسب الأنف القدرة على المقاومة ... تصل إلى حد مواجهة فيروسات الإنفلونزا والانتصار عليها.
مشكوووووووووور اخي الفاضل على المعلومات القيمة والمفيدة بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
مشكوووووووووور اخي الفاضل على المعلومات القيمة والمفيدة بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
بسمة امل- المراقبة العامة
-
رسالة sms : استغفر الله العظيم واتوب اليه
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
سبحان الله والحمد لله
ولا اله الا الله
وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على
كل شيئ قدير
اللهم وفقني في دراستي وفي حياتي
واغفرلي ولكل المؤمنين
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 1013
نقاط التميز : 17007
تاريخ التسجيل : 20/12/2010
مواضيع مماثلة
» اجمل الدموع
» بصمات ترجف لها الدموع
» تبقى الدموع دموعا بقلمي انا لا غير
» دراسة علمية تؤكد...............الدموع ضعف ام احساس
» هل الدموع علامة ضعف أم أنها تعبر عن أحساس عميق في داخل هذا الشخص؟؟
» بصمات ترجف لها الدموع
» تبقى الدموع دموعا بقلمي انا لا غير
» دراسة علمية تؤكد...............الدموع ضعف ام احساس
» هل الدموع علامة ضعف أم أنها تعبر عن أحساس عميق في داخل هذا الشخص؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine