فتاوى الشيخ محمد حسان
صفحة 1 من اصل 1
فتاوى الشيخ محمد حسان
رٌميت
عائشة – رضي الله عنها – رُمي رسول الله r في عرضه ، رسول الله r الطاهر
الطاهر الذي فاضت طهارته على العالمين يرمى في طهارته وهو الطاهر الذي فاضت
طهارته على العالمين ، في صيانة حرمته ، وهو القائم على صيانة كل الحرمات
في أمته ، وفي من ؟ في عائشة في حبيبة قلبه ، في أم المؤمنين ، في الصديقة
بنت الصديق ، العتيقة بنت العتيق الحبيبة بنت الحبيب الحصَان الرزَان ،
يٌرمى في عائشة .
وها هي أم المؤمنين زوج سيد المرسلين ،
ترمى في أغلى ما تعتز به أي فتاة ترمى في شرفها تُتًهم بالخيانة ، ترمي
بالفاحشة تتهم بالزنا ، وهي الزهرة التي تفتحت في بستان الصدق ، ثم اكتمل
نموها في بيت النبوة وسقيت بمداد الوحي على يد رسول الله r .
وها هو
الصديق صديق الأمة الأكبر، الرجل الطاهر الفاضل الذي بدأ تربية عائشة في
بيت الصديقية، يرمى بهذا فيبكي، ويحطم الألم فؤاده، ويمزق الحزن كبده،
ويقول : والله ما رمينا بهذا في الجاهلية أفنرمى به في الإسلام ؟.
أفنرمى به في الإسلام ؟
وصفوان
بن المعطل الصحابي الجليل يُرمى في عقيدته ، في دينه ، في دينه يوم يتهم
بخيانته لنبيه المصطفى r وفي من ؟ في عائشة ، في أم المؤمنين الحصَان
الرزَان ترجع إلى المدينة ، وتمكث شهراً كاملاً وهي مريضة لا تعلم عن قول
أهل الإفك أي شيء لا تعلم شيئاً فهي حَصان رزَان ، لا تلتفت إلى مثل هذه
الوقاحات أبداً وخرجت يوماً مع أم مسطح فأخبرتها أم مسطح بما يقوله الناس
في المدينة قالت عائشة : وأنا والله لا يريبني شيئا في وجعي إلا أنني لم
أكن أرى اللطف الذي أعهده من رسول الله فكان يدخل ويسلم ويقول : (( كيف
تيكم ؟ )) وأنا لا أعلم شيئاً ، فلما عرفت استأذنت رسول الله r أن يأذن لها
في أن تذهب إلى بيت الصديق – رضي الله عنه – فأذن لها النبي r .
ويشاء
ربك – جل وعلا – أن يمضي شهراً كامل لا ينزل فيه على المصطفى r في هذا
الآمر آية واحدة ، ويشاء ربك لحِكَم يعلمها – جل وتعالى – ألا يرى رسول
الله r ولا رؤيا واحدة ليبريء بها أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها –
يمضي شهراً كامل يحطم الألم فؤاد رسول الله r ويحطم الحزن ويفتت كبده r .
وبعد
شهر كامل يذهب النبي r إلى بيت أبي بكر – رضي الله عنه – وعائشة التي ذهبت
والله ما ذهبت لتسوثق من هذا الكلام في هذا الموضوع الجلل ، فتقول لأمها :
ما الذي يتحدث به الناس ؟ فتقول أمها : هوني عليك يا ابنتي تقول : سبحان
الله أو تحدث الناس فعلاً بهذا أو تحدث الناس بهذا ؟قالت : فلم يرقأ لي دمع
فلم ينقطع لي دمع ولم تكتحل عيناي بنوم ، وظن أهلي وأبواي أن البكاء فالق
كبدي . وهي على الفراش تبكي دخلت عليها امرأة من الأنصار تبكي لبكائي وأمها
تبكي ، والصديق يتألم ويحطمه الألم .
وفجأة دخل رسول الله
r فسلم وجلس إلى جوار عائشة ، فشهد وحمد الله وأثنى عليه، ثم التفت إلى
عائشة وقال: ((يا عائشة إنه قد بلغني عنك كذا كذا وكذا فإن كنت بريئة
فسيبرئك الله – عز وجل – وإن كنت قد ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ،
فإن العبد إن أذنب واعترف بذنبه وتاب إلى الله ، تاب الله عليه )) قالت :
فقلص دمعي.
وأنا أرجو أن تتصوروا أنتم حالة رسول الله r
وهو يقول لعائشة هذه الكلمات : ((فإن كنت بريئة فسيبرئك الله – عز وجل –
وإن كنت قد ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إن أذنب
واعترف بذنبه وتاب إلى الله ، تاب الله عليه )) .
تقول فقلص دمعي ،
جف الدمع وقلت لأمي : يا أمي أجيبي عني رسول الله r تكلمي أنت ، فقالت أمها
: والله يا ابنتي ما أدري ماذا أقول لرسول الله r فالتفت إلى الصديق وقلت :
يا أبي أجب عني رسول الله r فقال الصديق : والله يا ابنتي ما أدري ما أقول
لرسول الله r.
قالت : فقلت : والله لا أرى لي ولكم مثلا إلا كما
قال أبو يوسف : { َصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا
تَصِفُونَ } [يوسف/18] .
قالت : والله ما رام رسول الله r
مجلسه ولا رام أحد في الدار مجلسه أي ما فارق أحد مجلسه الذي كان يجلس فيه ،
حتى أخذ رسول الله r من البُرَحَاء من الشدة مما ينزل عليه من الوحي حتى
أنه ليتحدر مثل الجمان – أي : يتصبب عرقا كحبات اللؤلؤ ، من ثقل الوحي الذي
يتنزل عليه – فلما سري عن رسول الله سري عنه وهو يبتسم ، وكانت أول كلمة
نطق بها المصطفى r بعد ما التفت إلى عائشة فقال : (( أبشري يا عائشة فلقد
برأك الله – عز وجل )) فقالت أمها : قومي يا عائشة قومي إلى رسول الله r
فاحمديه قالت عائشة : لا لا والله لا أقوم إليه ، بل لا أحمد إلا الله – عز
وجل – الذي أنزل براءتي من فوق سبع سماوات .
عائشة – رضي الله عنها – رُمي رسول الله r في عرضه ، رسول الله r الطاهر
الطاهر الذي فاضت طهارته على العالمين يرمى في طهارته وهو الطاهر الذي فاضت
طهارته على العالمين ، في صيانة حرمته ، وهو القائم على صيانة كل الحرمات
في أمته ، وفي من ؟ في عائشة في حبيبة قلبه ، في أم المؤمنين ، في الصديقة
بنت الصديق ، العتيقة بنت العتيق الحبيبة بنت الحبيب الحصَان الرزَان ،
يٌرمى في عائشة .
وها هي أم المؤمنين زوج سيد المرسلين ،
ترمى في أغلى ما تعتز به أي فتاة ترمى في شرفها تُتًهم بالخيانة ، ترمي
بالفاحشة تتهم بالزنا ، وهي الزهرة التي تفتحت في بستان الصدق ، ثم اكتمل
نموها في بيت النبوة وسقيت بمداد الوحي على يد رسول الله r .
وها هو
الصديق صديق الأمة الأكبر، الرجل الطاهر الفاضل الذي بدأ تربية عائشة في
بيت الصديقية، يرمى بهذا فيبكي، ويحطم الألم فؤاده، ويمزق الحزن كبده،
ويقول : والله ما رمينا بهذا في الجاهلية أفنرمى به في الإسلام ؟.
أفنرمى به في الإسلام ؟
وصفوان
بن المعطل الصحابي الجليل يُرمى في عقيدته ، في دينه ، في دينه يوم يتهم
بخيانته لنبيه المصطفى r وفي من ؟ في عائشة ، في أم المؤمنين الحصَان
الرزَان ترجع إلى المدينة ، وتمكث شهراً كاملاً وهي مريضة لا تعلم عن قول
أهل الإفك أي شيء لا تعلم شيئاً فهي حَصان رزَان ، لا تلتفت إلى مثل هذه
الوقاحات أبداً وخرجت يوماً مع أم مسطح فأخبرتها أم مسطح بما يقوله الناس
في المدينة قالت عائشة : وأنا والله لا يريبني شيئا في وجعي إلا أنني لم
أكن أرى اللطف الذي أعهده من رسول الله فكان يدخل ويسلم ويقول : (( كيف
تيكم ؟ )) وأنا لا أعلم شيئاً ، فلما عرفت استأذنت رسول الله r أن يأذن لها
في أن تذهب إلى بيت الصديق – رضي الله عنه – فأذن لها النبي r .
ويشاء
ربك – جل وعلا – أن يمضي شهراً كامل لا ينزل فيه على المصطفى r في هذا
الآمر آية واحدة ، ويشاء ربك لحِكَم يعلمها – جل وتعالى – ألا يرى رسول
الله r ولا رؤيا واحدة ليبريء بها أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها –
يمضي شهراً كامل يحطم الألم فؤاد رسول الله r ويحطم الحزن ويفتت كبده r .
وبعد
شهر كامل يذهب النبي r إلى بيت أبي بكر – رضي الله عنه – وعائشة التي ذهبت
والله ما ذهبت لتسوثق من هذا الكلام في هذا الموضوع الجلل ، فتقول لأمها :
ما الذي يتحدث به الناس ؟ فتقول أمها : هوني عليك يا ابنتي تقول : سبحان
الله أو تحدث الناس فعلاً بهذا أو تحدث الناس بهذا ؟قالت : فلم يرقأ لي دمع
فلم ينقطع لي دمع ولم تكتحل عيناي بنوم ، وظن أهلي وأبواي أن البكاء فالق
كبدي . وهي على الفراش تبكي دخلت عليها امرأة من الأنصار تبكي لبكائي وأمها
تبكي ، والصديق يتألم ويحطمه الألم .
وفجأة دخل رسول الله
r فسلم وجلس إلى جوار عائشة ، فشهد وحمد الله وأثنى عليه، ثم التفت إلى
عائشة وقال: ((يا عائشة إنه قد بلغني عنك كذا كذا وكذا فإن كنت بريئة
فسيبرئك الله – عز وجل – وإن كنت قد ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ،
فإن العبد إن أذنب واعترف بذنبه وتاب إلى الله ، تاب الله عليه )) قالت :
فقلص دمعي.
وأنا أرجو أن تتصوروا أنتم حالة رسول الله r
وهو يقول لعائشة هذه الكلمات : ((فإن كنت بريئة فسيبرئك الله – عز وجل –
وإن كنت قد ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إن أذنب
واعترف بذنبه وتاب إلى الله ، تاب الله عليه )) .
تقول فقلص دمعي ،
جف الدمع وقلت لأمي : يا أمي أجيبي عني رسول الله r تكلمي أنت ، فقالت أمها
: والله يا ابنتي ما أدري ماذا أقول لرسول الله r فالتفت إلى الصديق وقلت :
يا أبي أجب عني رسول الله r فقال الصديق : والله يا ابنتي ما أدري ما أقول
لرسول الله r.
قالت : فقلت : والله لا أرى لي ولكم مثلا إلا كما
قال أبو يوسف : { َصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا
تَصِفُونَ } [يوسف/18] .
قالت : والله ما رام رسول الله r
مجلسه ولا رام أحد في الدار مجلسه أي ما فارق أحد مجلسه الذي كان يجلس فيه ،
حتى أخذ رسول الله r من البُرَحَاء من الشدة مما ينزل عليه من الوحي حتى
أنه ليتحدر مثل الجمان – أي : يتصبب عرقا كحبات اللؤلؤ ، من ثقل الوحي الذي
يتنزل عليه – فلما سري عن رسول الله سري عنه وهو يبتسم ، وكانت أول كلمة
نطق بها المصطفى r بعد ما التفت إلى عائشة فقال : (( أبشري يا عائشة فلقد
برأك الله – عز وجل )) فقالت أمها : قومي يا عائشة قومي إلى رسول الله r
فاحمديه قالت عائشة : لا لا والله لا أقوم إليه ، بل لا أحمد إلا الله – عز
وجل – الذي أنزل براءتي من فوق سبع سماوات .
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
» فتاوى الشيخ محمد حسان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine