الفتور اسبابه وعلاجه
صفحة 1 من اصل 1
الفتور اسبابه وعلاجه
وفي الصحيحين من حديث أنس قال : جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي r
يسألون عن عبادته ، فلما أخبروا عنها كأنهم تقالوها فقالوا : أين نحن من
رسول الله وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟! فقال أحدهم : أما أنا
اصلي الليل أبدا وقال الآخر : أما أنا أصوم الدهر ولا أفطر أبدا ، وقال
الثالث : وأما أنا فأعتزل النساء ولا أتزوج أبدا . فلما أخبر النبي r
بخبرهم قال: (( أنتم الذين قلتم كذا وكذا ، أما والله إني لأخشاكم لله
وأتقاكم له ولكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي
فليس مني ))([5]).
ثالثا : التدرج في الطاعة : لكن افهم معنى التدرج
فبعض الناس يظن أن التدرج هو أن يصلي مثلا الفرائض ، وأن يؤجل الصيام حتى
يتقن الصلاة ، هذا خلل في فهم التدرج ، لكن التدرج معناه أن تبدأ بالأسهل
فالأسهل ، وبالأحب إلى قلبك . أن تبدأ مثلا قيام الليل إن كنت ممن لا
يقومون الليل أن تبدأ بركعة أو أن تبدأ بثلاث ركعات ، وهكذا وهكذا حتى تصلي
إحدى عشر ركعة ، أو تبدأ بالأحب إلى قلبك .
فتح الله لك باب الدعوة
إلى الله ابدأ بالدعوة إلى الله ، فتح الله لك باب الذكر ، ابدأ بالذكر،
إن فتح الله لك باب الإحسان للفقراء ، ابدأ بهذا الباب ، افتح هذا الباب ،
ليفتح الله – عز وجل – لك بعده أبوابا أخرى فضل الله عظيم ، ذلك فضل الله
يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم .
لكن لابد من أن تعي التدرج
قالت عائشة - والحديث في البخاري : (( إن أول ما أُنزل من القرآن سورة
فيها ذكر للجنة والنار ، حتى إذا تاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام
، لا تزنوا لا تشربوا الخمر ، تقول : ولو نزل أول ما نزل : لا تشربوا
الخمر ولا تزنوا لقالوا لا ندع الخمر ولا الزنا أبدا )) ([6])
وهذا
ما فهمه الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز حين جاءه ولده البار عبد الملك
بن عمر بن عبد العزيز شاب في ريعان شبابه ، لم يبلغ السابعة عشرة ، من عمره
لما تولى والده الخلافة وبويع في المسجد ، وذهب عمر بن عبد العزيز ،
ليستريح قليلا فذهب إليه ولده وقال: يا أبت يا أبت ماذا تصنع تنام قبل أن
ترد المظالم إلى أهلها ما لي أراك لا تحمل الناس على الحق ، ثم قال الولد
بحماس فوار وإخلاص كبير : والله لا أبالي إن غلت القدور بي وبك في الله –
يعني لا أبالي إن وضعت أنا وأنت في قدر يغلي فيه ماء أو زيت ما دام عملنا
لله .
فقال عمر بن عبد العزيز العالم الفقيه الراشد : يا بني لا
تعجل إن الله – جل وعلا – ذم الخمر في القرآن مرتين وحرمها في الثالثة ،
وإني أخشى أن أحمل الناس على الحق جملة واحدة فيدعوا الحق جملة واحدة ،
فتكون فتنة هذا هو الفهم .
يسألون عن عبادته ، فلما أخبروا عنها كأنهم تقالوها فقالوا : أين نحن من
رسول الله وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟! فقال أحدهم : أما أنا
اصلي الليل أبدا وقال الآخر : أما أنا أصوم الدهر ولا أفطر أبدا ، وقال
الثالث : وأما أنا فأعتزل النساء ولا أتزوج أبدا . فلما أخبر النبي r
بخبرهم قال: (( أنتم الذين قلتم كذا وكذا ، أما والله إني لأخشاكم لله
وأتقاكم له ولكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي
فليس مني ))([5]).
ثالثا : التدرج في الطاعة : لكن افهم معنى التدرج
فبعض الناس يظن أن التدرج هو أن يصلي مثلا الفرائض ، وأن يؤجل الصيام حتى
يتقن الصلاة ، هذا خلل في فهم التدرج ، لكن التدرج معناه أن تبدأ بالأسهل
فالأسهل ، وبالأحب إلى قلبك . أن تبدأ مثلا قيام الليل إن كنت ممن لا
يقومون الليل أن تبدأ بركعة أو أن تبدأ بثلاث ركعات ، وهكذا وهكذا حتى تصلي
إحدى عشر ركعة ، أو تبدأ بالأحب إلى قلبك .
فتح الله لك باب الدعوة
إلى الله ابدأ بالدعوة إلى الله ، فتح الله لك باب الذكر ، ابدأ بالذكر،
إن فتح الله لك باب الإحسان للفقراء ، ابدأ بهذا الباب ، افتح هذا الباب ،
ليفتح الله – عز وجل – لك بعده أبوابا أخرى فضل الله عظيم ، ذلك فضل الله
يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم .
لكن لابد من أن تعي التدرج
قالت عائشة - والحديث في البخاري : (( إن أول ما أُنزل من القرآن سورة
فيها ذكر للجنة والنار ، حتى إذا تاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام
، لا تزنوا لا تشربوا الخمر ، تقول : ولو نزل أول ما نزل : لا تشربوا
الخمر ولا تزنوا لقالوا لا ندع الخمر ولا الزنا أبدا )) ([6])
وهذا
ما فهمه الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز حين جاءه ولده البار عبد الملك
بن عمر بن عبد العزيز شاب في ريعان شبابه ، لم يبلغ السابعة عشرة ، من عمره
لما تولى والده الخلافة وبويع في المسجد ، وذهب عمر بن عبد العزيز ،
ليستريح قليلا فذهب إليه ولده وقال: يا أبت يا أبت ماذا تصنع تنام قبل أن
ترد المظالم إلى أهلها ما لي أراك لا تحمل الناس على الحق ، ثم قال الولد
بحماس فوار وإخلاص كبير : والله لا أبالي إن غلت القدور بي وبك في الله –
يعني لا أبالي إن وضعت أنا وأنت في قدر يغلي فيه ماء أو زيت ما دام عملنا
لله .
فقال عمر بن عبد العزيز العالم الفقيه الراشد : يا بني لا
تعجل إن الله – جل وعلا – ذم الخمر في القرآن مرتين وحرمها في الثالثة ،
وإني أخشى أن أحمل الناس على الحق جملة واحدة فيدعوا الحق جملة واحدة ،
فتكون فتنة هذا هو الفهم .
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» الفتور اسبابه وعلاجه
» الفتور اسبابه وعلاجه
» الفتور اسبابه وعلاجه
» الفتور اسبابه وعلاجه
» الفتور اسبابه وعلاجه
» الفتور اسبابه وعلاجه
» الفتور اسبابه وعلاجه
» الفتور اسبابه وعلاجه
» الفتور اسبابه وعلاجه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine