الدكتور أحمد عروة

السلام عليكم:

اليوم رأيت في التلفاز في حصة صباح الخير خبر على ملتقى حول الدكتور أحمد عروة رحمه الله , و هذا الملتقى كان يقام

في مسقط رأسه ، لكن هذا العام قيل أنه سيقام في الولاية , لكن لم أعرف إن كان قد أقيم فعلا أو سيقام في الأيام

القادمة إن شاء الله، و بما أن هذه الشخصية من ولاية باتنة أردت أن أفيدكم بمعلومات عنه رحمه الله.

الدكتور احمد عروة
- مولده وتعليمه:
ولد الدكتور أحمد عروة في 11ماي سنة 1926م في بلدية امدوكال (ولاية باتنة)، نشأ الدكتوراحمد عروة في بيت علم وتقوى في أحضان أسرى متدينة ذات مكانة محترمة، انتقل مع أسرته إلى مدينة القليعة سنة 1933م، حيث عين أبوه معلما للغة العربية ثم إماما، فتابع بها أحمد عروة دراسته الابتدائية والمتوسطة، ثم استقر بالجزائر العاصمة (بحي بلكور) سنة 1943م، ثم واصل مشواره التعليمي من ثانوية -بيجو سابقا - الأمير عبد القادر حاليا، بعدها توجه إلى مدينة (أورليان) بفرنسا لتحضير البكالوريا التي تحصل عليها آنذاك سنة 1948م، وتأهل للالتحاق بجامعة مونبولي لدراسة الطب حيث تحصل على شهادة الدكتوراه في الطب سنة 1955م، أحرز على رتبة أستاذ في العلوم الطبية وتخصص في الطب الاجتماعي بجامعة الجزائر سنة 1982م، واشتغل بكلية الطب بالجزائر.


نشاطه في الحركة الوطنية والثورة الجزائرية:
ناضل أحمد عروة قبل اندلاع الثورة التحريرية في منظمة الشباب التابعة لحزب الشعب الجزائري، وكان عمره لا يتجاوز 18سنة، تعرف آنذاك على العديد من الشخصيات الوطنية، كما كان عضوا في منظمة الكشافة الإسلامية الجزائرية أول مرشد له، انتخب في جمعية الطلبة المسلمين بفرنسا في (منبوليي) سنة 52/1953م، انخرط أثناء الثورة في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني - بعد رجوعه من فرنسا سنة 1955م، وبسبب نشاطه فيها اعتقل من سنة 1957م إلى سنة 1959م في محتشدات بني مسوس البرواقية الضاية، ثم إلى معتقل شاطو أولدين قرب الدويرة.

في ظلال الاستقلال ونشاطه العلمي والمهني والسياسي:
بعد استرجاع الجزائر السيادة الوطنية شارك الدكتور أحمد عروة في عدة منظمات وطنية مختلفة منها: حزب جبهة التحرير الوطني، الأمانة الوطنية لقدماء المعتقلين، الاتحاد الوطني للكتاب الجزائريين، نقابة الأطباء الجزائريين، رئيس اللجنة الجزائرية لمكافحة السل، نائب رئيس الجمعية الجزائرية لتاريخ الطب، رئيس الجمعية الجزائرية للتعاون والتضامن الاجتماعي "الإحسان"، كما كان عضوا في المجلس الشعبي لولاية الجزائر وعضوا في مجمع اللغة العربية بدمشق (سوريا)، اشتغل أستاذا بكلية الطب بجامعة الجزائر بعدما أحرز سنة 1980م على رتبة أستاذ في العلوم الطبية وتخصص في الطب الاجتماعي، كما أشرف على قسم إصلاح البيئة للمعهد الوطني للصحة، ثم مستشارا بوزارة الصحة، وكان آخر منصب تولاه هو تعيينه عميدا (لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية) بقسنطينة سنة 1989م، وتوفي -رحمه الله- وهو يشغل هذا المنصب.


أعماله ومؤلفاته:
يعتبر الدكتور أحمد عروة باحثا في الإسلاميات، وكان عضوا في مجمع اللغة العربية بدمشق (سوريا)، شارك في عدة ملتقيات عالمية، وكان من الأفراد الذين حضروا وشاركوا في أغلب ملتقيات الفكر الإسلامي، التي كانت تقام سنويا في الجزائر، ويعتبر أحمد عروة بالإضافة إلى كونه طبيبا شاعرا وباحثا وكاتبا، حيث صدرت له مجموعة من الكتب ودواوين شعرية، كتب عدة أشعار وأناشيد وطنية في السجن أثناء الاستعمار، ومما ألف نشيد العمال الذي كان تلبية لطلب الشهيد (عيسات إيدير) مؤسس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، كذلك نشيد الشباب، ونشيد المرأة، كذلك النشيد الوطني (من دماء القلوب الغاضبات).
ترك عدة مؤلفات كلها بالفرنسية، حيث تتسم كتاباته بالعقلانية وبالأصالة والتفتح، وبالنزعة العلمية الجادة، مما جعل كتابه (الإسلام في مفترق الطرق) يترجم إلى 22 لغة في العالم، وبلغت مؤلفاته الطبية والأدبية أكثر من 12كتابا بالإضافة إلى العديد من البحوث والمحاضرات والمخطوطات:
أ- بحوث إسلامية:
الإسلام في مفترق الطرق، الإسلام والعلم، الإسلام ومنع الحمل، تأملات حول العلم والدين، مناهج ومفاهيم، الإسلام وثقافة النسل، الإسلام والديمقراطية، ما هو الإسلام؟ تحديات علمية وآفاق اجتماعية للتقدم العلمي والتكنولوجي.
ب- دراسات في موضوع الوقاية والطب الاجتماعي:
الوقاية وخطط الصحة عند ابن سينا الإنسان والبيئة، النظافة والوقاية عند ابن سينا، البرمجة الصحية في ميدان صحة والبيئة، الوقاية وحفظ الصحة عند ابن سينا.


وفاته:
وحينما بلغ الدكتور (أحمد عروة) 66 سنة توفي -رحمة الله عليه- بعد مرض أحل به، وكان ذلك يوم الخميس 23 شعبان 1412هـ الموافق لـ 27 فيفري 1992م بمنزله الكائن بالقبة بالجزائر العاصمة.

رحمه الله وجعل مثواه الجنة.

السلام عليكم:

بارك الله فيك أختي.

رحم الله الدكتور و أسكنه فسيح جنانه

السلام عليكم:

مشكورة على المرور و الرد.