منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة -
امريكا في انهيار كبير 13401713

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة -
امريكا في انهيار كبير 13401713
منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة -
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

امريكا في انهيار كبير

اذهب الى الأسفل

جديد امريكا في انهيار كبير

مُساهمة من طرف زائر الأربعاء ديسمبر 17, 2008 4:51 pm

لا شك أن العامل المهم في انهيار الإمبراطوريات يكمن في ازاحة الجانب الانساني، لأن من ينال من أخيه الإنسان أو يقهره لأغراض مادية ومطامع دنيوية لابد أن تفعل فيه سنة الله وقانون حركة التاريخ فعلها لتتركه عبرة لمن أراد أن يعتبر والولايات المتحدة ليست بدعاً من الأمم حتى تكون استثناء. لقد ظن الأمريكيون بإحكامهم وسيطرتهم الحديدية على الأمن الأمريكي في الداخل وقمعهم ما سموه الارهاب العالمي في الخارج أنهم سينجون من العقاب الالهي فجاءت الكوارث الطبيعية والأعاصير والانهيارات المالية كلها في شهر سبتمبر، الأفغان الذين أسقطوا امبراطورية الاتحاد السوفيتي وهو في أوج عظمته حيث لم يدر ذلك في خلد أحد من العالمين واعتبر حينها ضربا من السذاجة والجنون، فهل سيكون الانهيار الأمريكي الكبير على أيديهم أيضا بعد أن غاب عن أذهان الأمريكيين أن الله قد وضع سره في أضعف خلقه؟
وعلى الرغم من أن الاقتصاد الأمريكي مازال يعتبر بمثابة القاطرة التي تجر الاقتصاد العالمي وتقدم الوقود لعجلة النمو الاقتصادي في العالم وظل يلعب هذا الدور طوال السنوات الماضية خاصة في الوقت الذي كان فيه الاقتصاد الأوروبي يترنح والاقتصاد الياباني يكابد ركوداً عنيفاً في حين تأرجحت اقتصادات البلدان النامية بين الصعود والهبوط، اننا نشهد اليوم تدهوراً غير مسبوق لهذا الاقتصاد بعد أن توهم الأمريكيون أن قانون القوة هو السبيل الوحيد لحل كل الأزمات الخارجية لامبراطوريتهم، مما عقد الأمور وجعل الإدارة الأمريكية تستنزف قدراتها الاقتصادية في حروب غير أخلاقية ولا قانونية. ولكن ما علاقة أحداث سبتمبر بالانهيار الاقتصادي؟ لقد كبدت تلك الأحداث خسائر جسيمة للاقتصاد الأمريكي المتعب أصلاً وصلت إلى مئات المليارات من الدولار، فحصل انهيار الأسواق المالية الأمريكية إثر مخاوف من احتمال ارتفاع مستويات الديون المعدومة في أسواق الائتمان الأمر الذي قاد الاقتصاد الأمريكي إلى الركود، ونتيجة لذلك تأثر الاقتصاد الأمريكي سلبا بسبب تفاقم أزمة قروض الرهن العقاري ذات التصنيف الائتماني المنخفض التي ألحقت الخسائر الباهظة. ثم جاءت التجهيزات الأمنية المكلفة ماديا للاقتصاد الأمريكي التي تلت احداث وغزو أفغانستان والعدوان على العراق فلم يتردد الجانب الأمريكي في التغطية على وضعه الآخذ في التدهور، وحيث ان القانون الأمريكي قد أعطى جماعات الضغط المختلفة قدرة كبيرة على التأثير الاقتصادي وعلى رأس تلك الجماعات اللوبي الصهيوني الذي تجلت قوة موارده المالية في سوق المال والأعمال "وول ستريت" والشركات العملاقة في ميادين المؤسسات المالية والبنوك، الى جانب ذلك فقد تمكنت شركات التدقيق الأمريكية من محاباة هذا الجانب وذلك استنادا إلى خبرتها الطويلة وموظفيها الحرفيين المهرة وتمكنت من التلاعب بالبيانات المالية، فكل ما يهمها في بعض الأحيان هو ارضاء العميل عن طريق اظهار أرقام الحسابات بشكل متواز ومتساو وابراز مقدمة التقرير المالي بشكل جميل ومتناسق يسر الناظرين، وقدم الناتج القومي الأمريكي أرقاماً مزيفة بدليل إشهار إفلاس شركات عملاقة مثل شركة "أونرون" وشركة "وورلدكوم". وأخيرا وليس آخرا اعلان افلاس رابع أكبر مصرف استثماري أمريكي وأحد الأسماء التاريخية في "وول ستريت" وهو "ليمان برذرز"، وذلك على الرغم من أن مجاهدة هذا البنك بخبرته المصرفية الطويلة في حل أزماته المالية المستفحلة كان قد حكم عليها يالفشل، وفي حين توقع المحللون أن يتبع ذلك سلسلة من الانهيارات لا تقتصر على المؤسسات المالية بل تمتد الى قطاع التأمين وأن يرتفع العجز الاقتصادي خلال العشر السنوات القادمة خصوصا أن الولايات المتحدة لاتزال تعتبر الدولة المدينة رقم واحد في العالم، ولا يكفي دخلها القومي لتغطية نفقاتها حيث تنفق على ديونها أكثر مما تنفق على التنمية الاقتصادية والتعليم والتطوير الحضاري والزراعة والمواصلات وغير ذلك، لذلك تعالت الأصوات التي تحذر من انهيار كامل وسط توقعات بانتهاء عصر استخدام دول العالم للدولار كعملة للاحتياطي النقدي وبروز "اليورو" كعملة منافسة، وعلى الرغم من التغطية على كل هذا العجز بالحروب الخارجية فإن الأزمات الداخلية الخانقة لابد أن تستفحل بعد أن وصل العجز الأمريكي إلى 13 ألف مليار دولار تقريبا، وهذا الرقم لا تستوعبه أي طاقة اقتصادية مما سيؤدي إلى تفكك أكبر للمجتمع الأمريكي وربما تناثر ولاياته على غرار ما حدث للاتحاد السوفيتي، فالعقلية العسكرية الأمريكية ربما نجحت في الحرب، لكن غالبا ما ولّد النصر العسكري هزيمة سياسية وأقرب مثال على ذلك العراق وقبله فيتنام. وخلاصة القول: ان الولايات المتحدة أصبحت مشكلة بالنسبة إلى العالم وعالة عليه بعد أن كانت عونا ونموذجا للتقدم، فهي بحق أحد عوامل الفوضى بعد أن استفزت دولاً عظمى كالصين وروسيا وصنفت الدول حسب أهوائها إلى دول معتدلة ومتطرفة، وأحرجت حلفاءها باستهدافها المناطق المجاورة لهم التي لهم فيها مصالح حيوية كاليابانيين والأوروبيين، فترقبوا الانهيار الأمريكي الكبير.

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جديد رد: امريكا في انهيار كبير

مُساهمة من طرف اسير الشوق الأربعاء ديسمبر 17, 2008 5:11 pm

لا شك أن العامل المهم في انهيار الإمبراطوريات يكمن في ازاحة الجانب الانساني،


مشكور......وبارك......الله.......فيك.......
اسير الشوق
اسير الشوق
ك.ش
ك.ش

امريكا في انهيار كبير Medal-19
رسالة sms : لكتابة رسالة sms انتقل إلى مكتبك
الهويات الهويات : امريكا في انهيار كبير Travel10
المهن المهن : المهن
الاعلام الاعلام : امريكا في انهيار كبير Male_a11
الجنس الجنس : ذكر
عدد الرسائل عدد الرسائل : 1562
نقاط التميز : 19135
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/06/2008


http://batnauniv.mountada.biz/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى