مختصر أحكام التلاوة و التجويد
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مختصر أحكام التلاوة و التجويد
مختصر أحكام التلاوة والتجويد
________________________________________
مفهوم التجويـد وأهميتـه :
التجويد لغة : التحسين ، وهو مصدر جود تجويداً والاسم منه الجودة ضد الرداء ، وهو انتهاء الغاية في التصحيح ، وبلوغ النهاية في التحسين.
وفي الاصطلاح : هو الإتيان بالقراءة مجودة الألفاظ بريئة من الرداءة ، وإعطاء الحروف حقها ومستحقها ونطقها بأجود نطق لها وهو نطق النبيّ صلى الله عليه وسلم
****************
حكم التجويـد:
إنّ تعلّم الأحكام وإتقان التلاوة أداء وتطبيقاً، أمر واجب على كل مسلم ومسلمة ، لقوله تعالى:
] ورتل القرآن ترتيلاً[ ومن ترك هذا العلم وهو قادر على تعلمه فهو آثم .
حقيقـة التجويـد:
تظهر حقيقة التجويد، في إعطاء الحروف حقها ومستحقها من الصفات الذاتية اللازمة لها لإظهارها بشكلها الصحيح ، ومن ذلك الهمس والجهر والاستعلاء والشدة والرخاوة ،فهذه صفات لا تنفك عن بعض الحروف وإلا صار النطق بها لحناً.
********************
مراتب القراءة:
اعلم أن لترتيل القرآن مراتب ثلاث هي:
أولاً- التحقيق: هو إعطاء كل حرف حقه من إشباع مدّ وتحقيق همزة وإتمام حركات وغيرها.
ثانياً – الحدر : هو ضد التحقيق ، ومعناه الإسراع بالقراءة مع إعطاء الحروف حقها .
ثالثاً - التدوير : وهو عبارة عن التوسط بين التحقيق والحدر .
أما الترتيل فليس بمرتبة فهو يشمل جميع المراتب السابقة إذ لو كان الترتيل مرتبة لما جاز غيره مرتبة لقوله تعالى:] ورتل القرآن ترتيلاً[ .
*****************
الاستعاذة
معناها اللجوء والاعتصام ، وصيغتها قول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم كما وردت في سورة النحل آية :98.
************************
أوجه الاستعاذة:
إذا اقترنت الاستعاذة بأول السورة باستثناء أول سورة براءة فلجميع القراء أربعة أوجه فيها ، إذا علمنا أن المقصود بقول: "الأول " الاستعاذة ، وبقول : " الثاني " البسملة ، وبقول: "الثالث " بداية السورة ، والأوجه الأربعة هــي :
الوجه الأول : قطع الجميع دون وصل ، فيقف القارئ على الاستعاذة وعلى البسملة، ويبتدئ بأول السورة ، والوقف يكون بقطع القراءة مع أخذ النفس.
الوجه الثاني : وصل الجميع دون انقطاع .
الوجه الثالث : قطع الأول ، ووصل الثاني بالثالث ،أي الوقف على الاستعاذة ، ووصل البسملة بأول السورة .
الوجه الرابع : وصل الأول مع الثاني وقطع الثالث ،أي وصل الاستعاذة مع البسملة ، والوقف عليها والابتداء بأول السورة . وهذا الوجه أفضل الوجوه وأكملها.
***********************
البسملة
وهي قول : بسم الله الرحمن الرحيم.
أوجه البسملة بين السورتين: لها ثلاثة أوجه جائزة ، ووجه رابع غير مقبول، وبيانها فيما يلي :
الوجه الأول : وصل الجميع ، وهنا يصل القارئ نهاية السورة السابقة مع البسملة ومع بداية السورة اللاحقة، بلا توقف أو انقطاع بينها ، ووصلها كأن نقرأ قوله تعالى : " ولم يكن له كفواً أحدٌ بسم الله الرحمن الرحيمِ قل أعوذ برب الفلق " .
الوجه الثاني : قطع الجميع .
الوجه الثالث : قطع الأول ، ووصل الثاني بالثالث.
الوجه الرابع (غير المقبول): وصل الأول مع الثاني وقطع الثالث والعلة في عدم قبول هذا الوجه أن القارئ إذا وصل آخر السورة بالبسملة ، ثم قطع القراءة فإنه يكون قد ألحق البسملة بالسورة السابقة ، مما يتوهم أنها آية منها، كما أن البسملة شرعت لأوائل السور لا لأواخرها .
*********************
الوصل بين الأنفال والتوبـة:
إذا أراد القارئ وصل آخر سورة الأنفال بأول سورة التوبة فله في ذلك أوجه ثلاثة :
الوجه الأول : الوصل ، فيصل القارئ - بلا توقف وبلا بسملة- قوله تعالى :] إن الله بكل شيء عليمٌ براءة من الله ورسوله[ [الآية:75 من سورة الأنفال،والآية:1 من سورة التوبة].
الوجه الثاني : الوقف.الوجه الثالث : السكت .
*********************
أحكام النّون الساكنة و التنوين
تعريف النّون الساكنة :عرفها أهل الأداء بأنها : حرف أصلي تثبت لفظاً ووصلاً وكتابة ووقفاً.
تعريف التنويـن: هو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الأسماء ، وتثبت بها لفظاً ووصلاً وتفارقها خطاً ( كتابة ) ووقفاً، ومثاله (عليماً حكيما ) .
أحكامها أربعة: للنّون الساكنة والتنوين أربعة أحكام هي الإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء .
أولا: الإظهار الحلقي: سمي بذلك لان حروفه الستة تخرج من مواضع مختلفة من الحلق ، وحروفه هي : الهمزة والهاء ، والعين و الحاء المهملتان ، والغين والخاء المعجمتان .
ونعني بالإظهار النطق بالحرفين كل واحد منهما على صورته وإليك هذه الأمثلة التفصيلية:
1- الهمزة : ( منْ ءامنَ ) ، ( ينْأون ) ، ( عذابٌ أليــم ) .
2- الهاء : ( إنْ هذا ) ،( ينْهون ) ،( ونوحـاً هدينــا ) .
3- العين : ( مَنْ عمل ) ، ( الأنعام ) ،( حكيمٍ عليـــم ) .
4- الحاء : ( منْ حكيم ) ،( تَنْحتون ) ، ( غفورٌ حليــم ) .
5- الغين : ( منْ غلّ ) ، ( فسينْغضون ) ، ( حديثٍ غيره ) .
6- الخاء : ( منْ خير ) ، ( المنْخنقة ) ، ( عليماً خبيـراً ) .
ويجدر بالذكر أنّ الإظهار الحلقي يقع في كلمة نحو " ينْهون " ، ويقع في كلمتين نحو" منْ خير
" .
يتبع……………..
________________________________________
مفهوم التجويـد وأهميتـه :
التجويد لغة : التحسين ، وهو مصدر جود تجويداً والاسم منه الجودة ضد الرداء ، وهو انتهاء الغاية في التصحيح ، وبلوغ النهاية في التحسين.
وفي الاصطلاح : هو الإتيان بالقراءة مجودة الألفاظ بريئة من الرداءة ، وإعطاء الحروف حقها ومستحقها ونطقها بأجود نطق لها وهو نطق النبيّ صلى الله عليه وسلم
****************
حكم التجويـد:
إنّ تعلّم الأحكام وإتقان التلاوة أداء وتطبيقاً، أمر واجب على كل مسلم ومسلمة ، لقوله تعالى:
] ورتل القرآن ترتيلاً[ ومن ترك هذا العلم وهو قادر على تعلمه فهو آثم .
حقيقـة التجويـد:
تظهر حقيقة التجويد، في إعطاء الحروف حقها ومستحقها من الصفات الذاتية اللازمة لها لإظهارها بشكلها الصحيح ، ومن ذلك الهمس والجهر والاستعلاء والشدة والرخاوة ،فهذه صفات لا تنفك عن بعض الحروف وإلا صار النطق بها لحناً.
********************
مراتب القراءة:
اعلم أن لترتيل القرآن مراتب ثلاث هي:
أولاً- التحقيق: هو إعطاء كل حرف حقه من إشباع مدّ وتحقيق همزة وإتمام حركات وغيرها.
ثانياً – الحدر : هو ضد التحقيق ، ومعناه الإسراع بالقراءة مع إعطاء الحروف حقها .
ثالثاً - التدوير : وهو عبارة عن التوسط بين التحقيق والحدر .
أما الترتيل فليس بمرتبة فهو يشمل جميع المراتب السابقة إذ لو كان الترتيل مرتبة لما جاز غيره مرتبة لقوله تعالى:] ورتل القرآن ترتيلاً[ .
*****************
الاستعاذة
معناها اللجوء والاعتصام ، وصيغتها قول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم كما وردت في سورة النحل آية :98.
************************
أوجه الاستعاذة:
إذا اقترنت الاستعاذة بأول السورة باستثناء أول سورة براءة فلجميع القراء أربعة أوجه فيها ، إذا علمنا أن المقصود بقول: "الأول " الاستعاذة ، وبقول : " الثاني " البسملة ، وبقول: "الثالث " بداية السورة ، والأوجه الأربعة هــي :
الوجه الأول : قطع الجميع دون وصل ، فيقف القارئ على الاستعاذة وعلى البسملة، ويبتدئ بأول السورة ، والوقف يكون بقطع القراءة مع أخذ النفس.
الوجه الثاني : وصل الجميع دون انقطاع .
الوجه الثالث : قطع الأول ، ووصل الثاني بالثالث ،أي الوقف على الاستعاذة ، ووصل البسملة بأول السورة .
الوجه الرابع : وصل الأول مع الثاني وقطع الثالث ،أي وصل الاستعاذة مع البسملة ، والوقف عليها والابتداء بأول السورة . وهذا الوجه أفضل الوجوه وأكملها.
***********************
البسملة
وهي قول : بسم الله الرحمن الرحيم.
أوجه البسملة بين السورتين: لها ثلاثة أوجه جائزة ، ووجه رابع غير مقبول، وبيانها فيما يلي :
الوجه الأول : وصل الجميع ، وهنا يصل القارئ نهاية السورة السابقة مع البسملة ومع بداية السورة اللاحقة، بلا توقف أو انقطاع بينها ، ووصلها كأن نقرأ قوله تعالى : " ولم يكن له كفواً أحدٌ بسم الله الرحمن الرحيمِ قل أعوذ برب الفلق " .
الوجه الثاني : قطع الجميع .
الوجه الثالث : قطع الأول ، ووصل الثاني بالثالث.
الوجه الرابع (غير المقبول): وصل الأول مع الثاني وقطع الثالث والعلة في عدم قبول هذا الوجه أن القارئ إذا وصل آخر السورة بالبسملة ، ثم قطع القراءة فإنه يكون قد ألحق البسملة بالسورة السابقة ، مما يتوهم أنها آية منها، كما أن البسملة شرعت لأوائل السور لا لأواخرها .
*********************
الوصل بين الأنفال والتوبـة:
إذا أراد القارئ وصل آخر سورة الأنفال بأول سورة التوبة فله في ذلك أوجه ثلاثة :
الوجه الأول : الوصل ، فيصل القارئ - بلا توقف وبلا بسملة- قوله تعالى :] إن الله بكل شيء عليمٌ براءة من الله ورسوله[ [الآية:75 من سورة الأنفال،والآية:1 من سورة التوبة].
الوجه الثاني : الوقف.الوجه الثالث : السكت .
*********************
أحكام النّون الساكنة و التنوين
تعريف النّون الساكنة :عرفها أهل الأداء بأنها : حرف أصلي تثبت لفظاً ووصلاً وكتابة ووقفاً.
تعريف التنويـن: هو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الأسماء ، وتثبت بها لفظاً ووصلاً وتفارقها خطاً ( كتابة ) ووقفاً، ومثاله (عليماً حكيما ) .
أحكامها أربعة: للنّون الساكنة والتنوين أربعة أحكام هي الإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء .
أولا: الإظهار الحلقي: سمي بذلك لان حروفه الستة تخرج من مواضع مختلفة من الحلق ، وحروفه هي : الهمزة والهاء ، والعين و الحاء المهملتان ، والغين والخاء المعجمتان .
ونعني بالإظهار النطق بالحرفين كل واحد منهما على صورته وإليك هذه الأمثلة التفصيلية:
1- الهمزة : ( منْ ءامنَ ) ، ( ينْأون ) ، ( عذابٌ أليــم ) .
2- الهاء : ( إنْ هذا ) ،( ينْهون ) ،( ونوحـاً هدينــا ) .
3- العين : ( مَنْ عمل ) ، ( الأنعام ) ،( حكيمٍ عليـــم ) .
4- الحاء : ( منْ حكيم ) ،( تَنْحتون ) ، ( غفورٌ حليــم ) .
5- الغين : ( منْ غلّ ) ، ( فسينْغضون ) ، ( حديثٍ غيره ) .
6- الخاء : ( منْ خير ) ، ( المنْخنقة ) ، ( عليماً خبيـراً ) .
ويجدر بالذكر أنّ الإظهار الحلقي يقع في كلمة نحو " ينْهون " ، ويقع في كلمتين نحو" منْ خير
" .
يتبع……………..
مؤمنة بالله- مشرفة
-
رسالة sms : في أمان الله
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 1462
نقاط التميز : 17063
تاريخ التسجيل : 24/11/2010
رد: مختصر أحكام التلاوة و التجويد
ثانيا: الإدغام :
الإدغام لغة : الإدخال والستر ، واصطلاحاً النطق بالحرفين حرفاً واحداً مشدداً فإذا دخل أيّ حرف من حروف الإدغام الستة على النّون الساكنة أو التنوين فإنهما يصيران حرفاً واحداً مشدداً وهو حرف الإدغام .
وأما أحرف الإدغام فهي ستة جمعت بكلمة "يرملون" ، مقسمة إلى قسمين بالنسبة لوجوب الغنّة معها :-
*************
القسم الأول:
الإدغام بغنة: وله أحرف أربعة جمعت بكلمة ( ينمو ) ، ومثاله في قوله تعالى: ] فمن يعمل [ ويرافق هذا القسم من الإدغام غنة بمقدار حركتين وجوباً .
الإظهار المطلق :يستثنى من قسم الإدغام بغنة ما كان منه في كلمة واحدة ، فلا يجوز فيه الإدغام ، ولم يجتمع مع النّون الساكنة من أحرف الإدغام بغنة في كلمة واحدة إلا الياء والواو ، وذلك في أربع كلمات هي ( دُنْيا ، وبنيانا.) أينما وقعتا في القرآن الكريم، و ]صِنْوان[ [الرعد:4] و] قِنْوان [ [الأنعام:99]، لأن الإدغام في هذه الكلمات يغير بنيتها ومعناها . كذلك الأمر بالنسبة لحرف النّون الساكن في بداية سورة القلم ] ن والقلم وما يسطرون [ ، وحرف النّون الساكن في آخر كلمة ياسين في قوله تعالى : ] يس ، والقرآن الحكيم الواو التي بعدهما فيجب فيهما الإظهار ولا يصح الإدغام وقد أطلق العلماء على هذه الحالات السابقة جميعاً حكماً يسمى "الإظهار المطلق " لإطلاقه عن الإدغام والغنّة
********************** .
[color=violet]القسم الثاني من الإدغام هو الإدغام بغير غنة :
وله حرفان ( اللام والراء ) وهما المتبقيان من مجموعة
( يرملون ) ، فيحدث الإدغام هنا بلا غنة وهو من أنواع الإدغام الكامل ، ومثاله في قوله تعالى:] منْ رّبنا[ ، وقوله تعالى:] أنْ لّن [ ، وقوله تعالى:] هدىً لّلمتقين [ ، وقوله تعالى:] لرءوفٌ رّحيم **********
[color=red]ثالثا: الإقلاب : الإقلاب أو القلب ، والإقلاب لغة: تحويل الشيء عن وجهه ، واصطلاحاً جعل حرف مكان آخر مع مراعاة الغنّة والإخفاء في الحرف المقلوب . وله حرف واحد هو الباء الموحدة ، " فإذا دخلت الباء على النّون الساكنة في كلمة أو في كلمتين أو على التنوين ولا يكون ذلك إلا في كلمتين أو على نون التوكيد الخفيفة المتصلة بالفعل المضارع وجب قلب النّون الساكنة والتنوين ونون التوكيد ميماً خالصة لفظاً لا خطاً مخفاة مع إظهار الغنّة ومثاله في قوله تعالى:] أنبئوني [ وقوله تعالى:] منم بعدهم [ ومثال نون التوكيد الخفيفة الشبيهة بالتنوين في قوله تعالى:] لنسفعاً بالناصية [ .
[color=red]رابعا : الإخفاء الحقيقي :[/color]
أما الحكم الرابع والأخير، فهو الإخفاء الحقيقي ، والإخفاء لغة: الستر ، واصطلاحاً حالة من اللفظ بين الإظهار والإدغام ، ويكون ذلك بالنطق بالنّون الساكنة أو التنوين عارية عن التشديد،على صفة بين الإظهار والإدغام مع مراعاة الغنّة في الحرف الأول بمقدار حركتين اتفاقا عند جميع القراء.أما عن حروفه فهي فاضل الحروف الثمانية والعشرين ، فإذا استثنينا أحرف الإظهار الستة ، وأحرف الإدغام الستة ، وحرف الإقلاب ، فسيبقي للإخفاء خمسة عشر حرفاً ، وقد ذكرها الجمزوري في أوائل كلم البيت التالي.
صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيبا زد في تقا ضع ظالما
فحروفه هي : الصاد ، الذال ، الثاء ، والكاف ، والجيم ، والشين ، والقاف ، والسين ، والدال، والطاء ، والزاي ، والفاء ، والتاء ، والضاد ، والظاء .
والإخفاء يقع في كلمة وفي كلمتين ، كالإظهار والإقلاب ، ومن الأمثلة عليه في التنزيل : ( من فوق ) ، و(منتهون ) ، و(أزواجاً ثلاثةً) ، و(من جاء) ،و(ينقذون) .
******************
أحكام الميم الساكنة
أحكامها ثلاثة: الإخفاء ، والإدغام ، والإظهار.
1- الإخفاء الشفـوي: الحكم الأول من أحكامها هو الإخفاء الشفوي ( الشفهي)، وله حرف واحد هو الباء ، فإذا دخل حرف الباء على الميم الساكنة جاز إخفاء الميم ، نحو قوله تعالى: ] فاحكم بينهم بما أنزل اللهفاء الشفوي هنا غنة في الميم بمقدار حركتين ، وتكون الميم عند الباء مخفاة كما أشير لذلك في حكم الإقلاب مسبقاً.
2- [color=brown]إدغام المثلين الصغير : الحكم الثاني من أحكام الميم الساكنة، هو الإدغام الصغير ، وله حرف واحد الميم ، فإذا دخلت الميم المتحركة على الميم الساكنة وجب إدغام الميم الأولى الساكنة بالميم الثانية المتحركة مع الغنّة سواء كان ذلك في كلمة نحو]الم[ ، و]حمّالة[ ، أم في كلمتين نحو قوله تعالى:] ولكم مّا كسبتم مثلين، لتشابه المدغم والمدغم فيه اسماً ورسماً ، وسمي بالصغير لأنّ الأول ساكن والثاني متحرك .
3- [color=brown]الإظهار الشفـوي :الحكم الثالث والأخير هو الإظهار الشفوي ، ويكون عند باقي الحروف الثماني والعشرين، باستثناء حرفي الباء و الميم ،ويتحقق هذا الحكم بدخول أحد حروف الإظهار الستة والعشرون على الميم الساكنة سواء كان ذلك في كلمة واحدة نحو ] الحمد لله [ ، و]أنعمت عليهم [ ، أو في كلمتين نحو ] ذلكم أزكى لكم وأطهر[.
أشـدّ الإظهار : أما أشد الإظهار الشفويّ فيكون عند حرفي الواو و الفاء ، فعندهما يجب النطق بالميم الساكنة خالصة مظهرة ، حتى لا يسبق اللسان إلى إخفائها عند هذين الحرفين ،وذلك لقرب الميم من الفاء في المخرج، واتحادها مع الواو فيه ، ومثال ذلك في قوله تعالى:] الله يستهزئ بهم ويمدّهم في طغيانهم يعمهون [ [البقرة :15].
*********************
أحكام النّون والميم المشددتين
يجب مراعاة الغنّة عند التلفظ بحرفي النّون والميم المشددين وصلا ووقفاً على حد سواء ، فكل واحد منهما حرف أغنّ تخرج غنته من الخيشوم، وحرف النّون آصل في الغنّة من الميم لقربه من الخيشوم .
والتركيز على وجود الغنّة فيهما في حالة الوقف آكد ، نحو الوقوف على " أتمّهنّ " أو " الجآنّ " أو" عمّ "، فقد يخطأ بعضهم في الوقوف على هذه الكلمات وما شابهها، فيقف عليها بنون أو ميم ساكنتين ، دون التنبه إلى وجود التشديد علي الحرف الموقوف عليه وضرورة غنه بمقدار حركتين .
الغنّة
تعريف الغنّة: لغة : صوت في الخيشوم ، واصطلاحاً:صوت لذيذ مركب في جسم النّون والميم، ترافقهما في حالة السكون والحركة، والإظهار والإدغام والإخفاء. فالغنّة صوت لا حرف، وهي صفة ترافق موصوفها. ومقدار الغنّ (الغنّة) حركتان ،والحركة هي مقدار قبض الأصبع أو بسطه .
***********************
أحكام الراءات
حالات ترقيق الراء : ترقق الراء في الحالات التالية :-
أولاً : إذا جاءت مكسورة كسراً أصلياً نحو ( رِزق ، فرِيقاً ، لنرِيه ، برِيح ) ،أما إذا كانت مضمومة نحو ( رُؤياً، محضرون ) أو كانت مفتوحة نحو ( رَحيم ، برَبكم ) فإنها تكون مفخمة ،ويستثنى من حالة الفتح كلمة "مجراها " [هود:41] حيث ترقق الراء فيها للإمالة .
ثانياً : إذا كانت ساكنة وما قبلها مكسور في كلمة واحدة سواء جاءت متوسطة في الكلمة أو متطرفة نحو
( فِرْعون ، فِرْدوس، مرفقاً ،اغِفر لنا ، فاصبر ) ،بخلاف ما لو جاء قبلها ضم نحو (نُرسل ) أو فتح نحو
( لا تَرفعوا) فإنها تكون مفخمة .
وللترقيق في هذه الحالة شروط هي :
1- أن يكون الحرف الذي بعد الراء المتوسطة حرف استفال لا حرف استعلاء ،فإن لحقها في نفس الكلمة حرف استعلاء غير مكسور فإنها تفخم، ولم يقع ذلك إلا مع ثلاثة أحرف من أحرف الاستعلاء، هي: الطاء والصاد والقاف،وذلك في خمس كلمات هي: ] قِرْطاس [ [الأنعام:7]، و] إرصاداً [ [التوبة:107] ،و] فرقة [ [التوبة:122] ،و] مِرصاداً [ [النبأ:21] ، و] لبالمرصاد [ [الفجر:14] ، أما إذا جاءت الراء متطرفة في الكلمة فإنها ترقق حتى لو لحقها حرف استعلاء لانفصالها عنه، وذلك في ثلاثة مواضع في القرآن هي:] أنذر قومك[[نوح:1] ،و]ولا تصعر خدك [ [لقمان:18] ،و] فاصبر صبراً جميلاً [[المعارج:5].
2- أن لا يكون الكسر قبل الراء المتوسطة كسرأ عارضاً ( غير أصلي ) ، وذلك في حالتين :
أ- إذا وقعت همزة الوصل قبل حرف الراء الساكن في بداية الكلمة نحو ( اْرجع ، اْرحمهما) فالكسر هنا غير ملازم لهمزة الوصل ولا يكون إلا في حالة الابتداء بها، وفي حالة الوصل تسقط الهمزة ويتلاشى الكسر معها فهو عارض غير أصلي ، ولذا يجب تفخيم الراء هنا .
ب- إذا كانت همزة الوصل هي السبب في كسر الحرف الذي قبل الراء بعد أن كان ساكناً ، نحو ( أم اْرتابوا ، لمن اْرتضى ، إن اْرتبتم ) أما إذا كانت الكسرة المنفصلة عن الراء أصلية فإنها تفخم نحو] الذي اْرتضى [ .
ثالثا : إذا وقف القارئ على الراء في آخر الكلمة وكان قبلها ياء ساكنة مدّية أو لينة فإنها ترقق نحو ( بصِيْر ، خبِيْر ، الطَّيْر ، خَيْر ) .
رابعاً : في حالة الوقف - أيضاً - على راءٍ متطرفة ما قبلها حرف ساكن ليس من أحرف الاستعلاء وما قبله حرف مكسور نحو : ( حِجْر ، للذِكْر ، السِحْر ) ،بخلاف ما لو كان الحرف الذي قبل الساكن مضموماً نحو(اليُسْر) أو مفتوحاً نحو (ليلة القَدْرِ ، يَسْرِ ) فإنها تفخم.
تنبيه: في الحالتين (الثالثة والرابعة) ترقق الراء وقفاً ، أما في حالة الوصل فترقق الراء أو تفخم وفقاً لحركتها كما سبق .ويستثنى من الحالة الثانية المذكورة سابقاً، ما لو كان الفاصل الساكن حصيناً، يعني لو كان الفاصل حرفاً من حروف الاستعلاء، ولم يقع ذلك إلا في لفظ (مصر) غير المنون أينما جاء في القرآن الكريم،وفي لفظ ( القطر) في قوله تعالى : ] وأسلنا له عين القطر [ [سبأ:12] ففيهما وجها الترقيق والتفخيم، وقد أشار ابن الجزري في كتابه النشر إلى الخلاف فيهما، مختاراً ومرجحاً وجه التفخيم في (مصر)، ووجه الترقيق في (القطر)، نظراً لحال الوصل، وعملاً بالأصل.
وما سبق بيانه فهو في حالة الوقف ، وأما في حالة الوصل فراء (مصر) مفخمة ، وراء (القطر) مرققة ، وجهاً واحداً لا خلاف فيه .
حالة خلافيـة: وقع الخلاف في كلمة ( فِرْق ) في قوله تعالى:]فانفلق فكان كل فرقٍ كالطود العظيم [ ، فذهب إلى وجه ترقيق الراء فيها جمهور المغاربة والمصريين مستدلين بضعف حرف الاستعلاء القاف، الذي جاء مكسوراً بعد الراء وصلاً. خلافاً لـ ( قرطاس ، ومرصاد )، وذهب إلى تفخيمها سائر أهل الأداء، لوقوع حرف الاستعلاء بعدها ، والوجهان جيدان في الشاطبية وهما صحيحان مقروء بهما كما جاء في النشر .
الإدغام لغة : الإدخال والستر ، واصطلاحاً النطق بالحرفين حرفاً واحداً مشدداً فإذا دخل أيّ حرف من حروف الإدغام الستة على النّون الساكنة أو التنوين فإنهما يصيران حرفاً واحداً مشدداً وهو حرف الإدغام .
وأما أحرف الإدغام فهي ستة جمعت بكلمة "يرملون" ، مقسمة إلى قسمين بالنسبة لوجوب الغنّة معها :-
*************
القسم الأول:
الإدغام بغنة: وله أحرف أربعة جمعت بكلمة ( ينمو ) ، ومثاله في قوله تعالى: ] فمن يعمل [ ويرافق هذا القسم من الإدغام غنة بمقدار حركتين وجوباً .
الإظهار المطلق :يستثنى من قسم الإدغام بغنة ما كان منه في كلمة واحدة ، فلا يجوز فيه الإدغام ، ولم يجتمع مع النّون الساكنة من أحرف الإدغام بغنة في كلمة واحدة إلا الياء والواو ، وذلك في أربع كلمات هي ( دُنْيا ، وبنيانا.) أينما وقعتا في القرآن الكريم، و ]صِنْوان[ [الرعد:4] و] قِنْوان [ [الأنعام:99]، لأن الإدغام في هذه الكلمات يغير بنيتها ومعناها . كذلك الأمر بالنسبة لحرف النّون الساكن في بداية سورة القلم ] ن والقلم وما يسطرون [ ، وحرف النّون الساكن في آخر كلمة ياسين في قوله تعالى : ] يس ، والقرآن الحكيم الواو التي بعدهما فيجب فيهما الإظهار ولا يصح الإدغام وقد أطلق العلماء على هذه الحالات السابقة جميعاً حكماً يسمى "الإظهار المطلق " لإطلاقه عن الإدغام والغنّة
********************** .
[color=violet]القسم الثاني من الإدغام هو الإدغام بغير غنة :
وله حرفان ( اللام والراء ) وهما المتبقيان من مجموعة
( يرملون ) ، فيحدث الإدغام هنا بلا غنة وهو من أنواع الإدغام الكامل ، ومثاله في قوله تعالى:] منْ رّبنا[ ، وقوله تعالى:] أنْ لّن [ ، وقوله تعالى:] هدىً لّلمتقين [ ، وقوله تعالى:] لرءوفٌ رّحيم **********
[color=red]ثالثا: الإقلاب : الإقلاب أو القلب ، والإقلاب لغة: تحويل الشيء عن وجهه ، واصطلاحاً جعل حرف مكان آخر مع مراعاة الغنّة والإخفاء في الحرف المقلوب . وله حرف واحد هو الباء الموحدة ، " فإذا دخلت الباء على النّون الساكنة في كلمة أو في كلمتين أو على التنوين ولا يكون ذلك إلا في كلمتين أو على نون التوكيد الخفيفة المتصلة بالفعل المضارع وجب قلب النّون الساكنة والتنوين ونون التوكيد ميماً خالصة لفظاً لا خطاً مخفاة مع إظهار الغنّة ومثاله في قوله تعالى:] أنبئوني [ وقوله تعالى:] منم بعدهم [ ومثال نون التوكيد الخفيفة الشبيهة بالتنوين في قوله تعالى:] لنسفعاً بالناصية [ .
[color=red]رابعا : الإخفاء الحقيقي :[/color]
أما الحكم الرابع والأخير، فهو الإخفاء الحقيقي ، والإخفاء لغة: الستر ، واصطلاحاً حالة من اللفظ بين الإظهار والإدغام ، ويكون ذلك بالنطق بالنّون الساكنة أو التنوين عارية عن التشديد،على صفة بين الإظهار والإدغام مع مراعاة الغنّة في الحرف الأول بمقدار حركتين اتفاقا عند جميع القراء.أما عن حروفه فهي فاضل الحروف الثمانية والعشرين ، فإذا استثنينا أحرف الإظهار الستة ، وأحرف الإدغام الستة ، وحرف الإقلاب ، فسيبقي للإخفاء خمسة عشر حرفاً ، وقد ذكرها الجمزوري في أوائل كلم البيت التالي.
صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيبا زد في تقا ضع ظالما
فحروفه هي : الصاد ، الذال ، الثاء ، والكاف ، والجيم ، والشين ، والقاف ، والسين ، والدال، والطاء ، والزاي ، والفاء ، والتاء ، والضاد ، والظاء .
والإخفاء يقع في كلمة وفي كلمتين ، كالإظهار والإقلاب ، ومن الأمثلة عليه في التنزيل : ( من فوق ) ، و(منتهون ) ، و(أزواجاً ثلاثةً) ، و(من جاء) ،و(ينقذون) .
******************
أحكام الميم الساكنة
أحكامها ثلاثة: الإخفاء ، والإدغام ، والإظهار.
1- الإخفاء الشفـوي: الحكم الأول من أحكامها هو الإخفاء الشفوي ( الشفهي)، وله حرف واحد هو الباء ، فإذا دخل حرف الباء على الميم الساكنة جاز إخفاء الميم ، نحو قوله تعالى: ] فاحكم بينهم بما أنزل اللهفاء الشفوي هنا غنة في الميم بمقدار حركتين ، وتكون الميم عند الباء مخفاة كما أشير لذلك في حكم الإقلاب مسبقاً.
2- [color=brown]إدغام المثلين الصغير : الحكم الثاني من أحكام الميم الساكنة، هو الإدغام الصغير ، وله حرف واحد الميم ، فإذا دخلت الميم المتحركة على الميم الساكنة وجب إدغام الميم الأولى الساكنة بالميم الثانية المتحركة مع الغنّة سواء كان ذلك في كلمة نحو]الم[ ، و]حمّالة[ ، أم في كلمتين نحو قوله تعالى:] ولكم مّا كسبتم مثلين، لتشابه المدغم والمدغم فيه اسماً ورسماً ، وسمي بالصغير لأنّ الأول ساكن والثاني متحرك .
3- [color=brown]الإظهار الشفـوي :الحكم الثالث والأخير هو الإظهار الشفوي ، ويكون عند باقي الحروف الثماني والعشرين، باستثناء حرفي الباء و الميم ،ويتحقق هذا الحكم بدخول أحد حروف الإظهار الستة والعشرون على الميم الساكنة سواء كان ذلك في كلمة واحدة نحو ] الحمد لله [ ، و]أنعمت عليهم [ ، أو في كلمتين نحو ] ذلكم أزكى لكم وأطهر[.
أشـدّ الإظهار : أما أشد الإظهار الشفويّ فيكون عند حرفي الواو و الفاء ، فعندهما يجب النطق بالميم الساكنة خالصة مظهرة ، حتى لا يسبق اللسان إلى إخفائها عند هذين الحرفين ،وذلك لقرب الميم من الفاء في المخرج، واتحادها مع الواو فيه ، ومثال ذلك في قوله تعالى:] الله يستهزئ بهم ويمدّهم في طغيانهم يعمهون [ [البقرة :15].
*********************
أحكام النّون والميم المشددتين
يجب مراعاة الغنّة عند التلفظ بحرفي النّون والميم المشددين وصلا ووقفاً على حد سواء ، فكل واحد منهما حرف أغنّ تخرج غنته من الخيشوم، وحرف النّون آصل في الغنّة من الميم لقربه من الخيشوم .
والتركيز على وجود الغنّة فيهما في حالة الوقف آكد ، نحو الوقوف على " أتمّهنّ " أو " الجآنّ " أو" عمّ "، فقد يخطأ بعضهم في الوقوف على هذه الكلمات وما شابهها، فيقف عليها بنون أو ميم ساكنتين ، دون التنبه إلى وجود التشديد علي الحرف الموقوف عليه وضرورة غنه بمقدار حركتين .
الغنّة
تعريف الغنّة: لغة : صوت في الخيشوم ، واصطلاحاً:صوت لذيذ مركب في جسم النّون والميم، ترافقهما في حالة السكون والحركة، والإظهار والإدغام والإخفاء. فالغنّة صوت لا حرف، وهي صفة ترافق موصوفها. ومقدار الغنّ (الغنّة) حركتان ،والحركة هي مقدار قبض الأصبع أو بسطه .
***********************
أحكام الراءات
حالات ترقيق الراء : ترقق الراء في الحالات التالية :-
أولاً : إذا جاءت مكسورة كسراً أصلياً نحو ( رِزق ، فرِيقاً ، لنرِيه ، برِيح ) ،أما إذا كانت مضمومة نحو ( رُؤياً، محضرون ) أو كانت مفتوحة نحو ( رَحيم ، برَبكم ) فإنها تكون مفخمة ،ويستثنى من حالة الفتح كلمة "مجراها " [هود:41] حيث ترقق الراء فيها للإمالة .
ثانياً : إذا كانت ساكنة وما قبلها مكسور في كلمة واحدة سواء جاءت متوسطة في الكلمة أو متطرفة نحو
( فِرْعون ، فِرْدوس، مرفقاً ،اغِفر لنا ، فاصبر ) ،بخلاف ما لو جاء قبلها ضم نحو (نُرسل ) أو فتح نحو
( لا تَرفعوا) فإنها تكون مفخمة .
وللترقيق في هذه الحالة شروط هي :
1- أن يكون الحرف الذي بعد الراء المتوسطة حرف استفال لا حرف استعلاء ،فإن لحقها في نفس الكلمة حرف استعلاء غير مكسور فإنها تفخم، ولم يقع ذلك إلا مع ثلاثة أحرف من أحرف الاستعلاء، هي: الطاء والصاد والقاف،وذلك في خمس كلمات هي: ] قِرْطاس [ [الأنعام:7]، و] إرصاداً [ [التوبة:107] ،و] فرقة [ [التوبة:122] ،و] مِرصاداً [ [النبأ:21] ، و] لبالمرصاد [ [الفجر:14] ، أما إذا جاءت الراء متطرفة في الكلمة فإنها ترقق حتى لو لحقها حرف استعلاء لانفصالها عنه، وذلك في ثلاثة مواضع في القرآن هي:] أنذر قومك[[نوح:1] ،و]ولا تصعر خدك [ [لقمان:18] ،و] فاصبر صبراً جميلاً [[المعارج:5].
2- أن لا يكون الكسر قبل الراء المتوسطة كسرأ عارضاً ( غير أصلي ) ، وذلك في حالتين :
أ- إذا وقعت همزة الوصل قبل حرف الراء الساكن في بداية الكلمة نحو ( اْرجع ، اْرحمهما) فالكسر هنا غير ملازم لهمزة الوصل ولا يكون إلا في حالة الابتداء بها، وفي حالة الوصل تسقط الهمزة ويتلاشى الكسر معها فهو عارض غير أصلي ، ولذا يجب تفخيم الراء هنا .
ب- إذا كانت همزة الوصل هي السبب في كسر الحرف الذي قبل الراء بعد أن كان ساكناً ، نحو ( أم اْرتابوا ، لمن اْرتضى ، إن اْرتبتم ) أما إذا كانت الكسرة المنفصلة عن الراء أصلية فإنها تفخم نحو] الذي اْرتضى [ .
ثالثا : إذا وقف القارئ على الراء في آخر الكلمة وكان قبلها ياء ساكنة مدّية أو لينة فإنها ترقق نحو ( بصِيْر ، خبِيْر ، الطَّيْر ، خَيْر ) .
رابعاً : في حالة الوقف - أيضاً - على راءٍ متطرفة ما قبلها حرف ساكن ليس من أحرف الاستعلاء وما قبله حرف مكسور نحو : ( حِجْر ، للذِكْر ، السِحْر ) ،بخلاف ما لو كان الحرف الذي قبل الساكن مضموماً نحو(اليُسْر) أو مفتوحاً نحو (ليلة القَدْرِ ، يَسْرِ ) فإنها تفخم.
تنبيه: في الحالتين (الثالثة والرابعة) ترقق الراء وقفاً ، أما في حالة الوصل فترقق الراء أو تفخم وفقاً لحركتها كما سبق .ويستثنى من الحالة الثانية المذكورة سابقاً، ما لو كان الفاصل الساكن حصيناً، يعني لو كان الفاصل حرفاً من حروف الاستعلاء، ولم يقع ذلك إلا في لفظ (مصر) غير المنون أينما جاء في القرآن الكريم،وفي لفظ ( القطر) في قوله تعالى : ] وأسلنا له عين القطر [ [سبأ:12] ففيهما وجها الترقيق والتفخيم، وقد أشار ابن الجزري في كتابه النشر إلى الخلاف فيهما، مختاراً ومرجحاً وجه التفخيم في (مصر)، ووجه الترقيق في (القطر)، نظراً لحال الوصل، وعملاً بالأصل.
وما سبق بيانه فهو في حالة الوقف ، وأما في حالة الوصل فراء (مصر) مفخمة ، وراء (القطر) مرققة ، وجهاً واحداً لا خلاف فيه .
حالة خلافيـة: وقع الخلاف في كلمة ( فِرْق ) في قوله تعالى:]فانفلق فكان كل فرقٍ كالطود العظيم [ ، فذهب إلى وجه ترقيق الراء فيها جمهور المغاربة والمصريين مستدلين بضعف حرف الاستعلاء القاف، الذي جاء مكسوراً بعد الراء وصلاً. خلافاً لـ ( قرطاس ، ومرصاد )، وذهب إلى تفخيمها سائر أهل الأداء، لوقوع حرف الاستعلاء بعدها ، والوجهان جيدان في الشاطبية وهما صحيحان مقروء بهما كما جاء في النشر .
مؤمنة بالله- مشرفة
-
رسالة sms : في أمان الله
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 1462
نقاط التميز : 17063
تاريخ التسجيل : 24/11/2010
رد: مختصر أحكام التلاوة و التجويد
شكرا اختي على الدروس في أحكام التلاوة .
يجب على مسلم أن يتعلم أحكام التجويد و التلاوة
عن أَبَي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيء مَا أَذِنَ لِنَّبِيِّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ.
جزاك الله كل خير
يجب على مسلم أن يتعلم أحكام التجويد و التلاوة
عن أَبَي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيء مَا أَذِنَ لِنَّبِيِّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ.
جزاك الله كل خير
ويبقى الأمل- عضو فعال
- رسالة sms : في هده الدنيا نعيش حياتنا ونحقق أهدافنا وأحلامنا ولا ننسى الله عز وجل والآخرة ويجب أن يكون الهدف من المنتدى هو هدف نبيل هده هي أنا
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 304
نقاط التميز : 16092
تاريخ التسجيل : 04/07/2010
رد: مختصر أحكام التلاوة و التجويد
شكرا اختي على الدروس في أحكام التلاوة .
يجب على مسلم أن يتعلم أحكام التجويد و التلاوة
عن أَبَي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيء مَا أَذِنَ لِنَّبِيِّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ.
جزاك الله كل خير
آآآآمين يا رب ، و لك بالمثل أختي الكريمة
نورت الصفحة بردك الجميل ....شكرااااا
مؤمنة بالله- مشرفة
-
رسالة sms : في أمان الله
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 1462
نقاط التميز : 17063
تاريخ التسجيل : 24/11/2010
رد: مختصر أحكام التلاوة و التجويد
يجب على مسلم أن يتعلم أحكام التجويد و التلاوة
يعطيك الصحة مومنة
شكرا على مرورك الكريم
مؤمنة بالله- مشرفة
-
رسالة sms : في أمان الله
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 1462
نقاط التميز : 17063
تاريخ التسجيل : 24/11/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine