في اشد الحاجة للمساعدة
4 مشترك
منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة - :: كلية العلوم الإجتماعية والعلوم الإسلامية :: قسم علم الإجتماع
صفحة 1 من اصل 1
في اشد الحاجة للمساعدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضلكم ساعدوني في معلومات تفيدني او كتب حول بحثين وهما
البحث 1) الذكاء
البحث 2) علم المعلومات وعلاقته بالعلوم الاخري
واريد كذلك مواقع الكترونية او مكتبات الكترونية موثوق منها
ولكم جزيل الشكر
ساعدووووووووووووووووووووووووووووني ومتبخلونيش
من فضلكم ساعدوني في معلومات تفيدني او كتب حول بحثين وهما
البحث 1) الذكاء
البحث 2) علم المعلومات وعلاقته بالعلوم الاخري
واريد كذلك مواقع الكترونية او مكتبات الكترونية موثوق منها
ولكم جزيل الشكر
ساعدووووووووووووووووووووووووووووني ومتبخلونيش
amina امينة- عضو مجتهد
-
رسالة sms : العيــــون الجميلــه هــــي
.
.
.
.....
.
.
.
.
.
.
العيون الجميلة هي التي تبكــــــــــــي من خشية الله..
اللهم اني اعوذ بك من عين لا تدمع وقلب لا يخشع.
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 227
نقاط التميز : 15919
تاريخ التسجيل : 15/09/2010
رد: في اشد الحاجة للمساعدة
السلام عليكم أختي
أعتقد أن أفضل مكتبة الكترونية هي مكتبة المصطفى الالكترونية
وقد حاولت أن أجد لك بعض الكتب عن الذكاء....هنالك الكثير تفضلي الرابط واختاري الأنسب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
سأبحث ان وجدت شيئا سأضعه هنا........أتمنى لك التوفيق
أعتقد أن أفضل مكتبة الكترونية هي مكتبة المصطفى الالكترونية
وقد حاولت أن أجد لك بعض الكتب عن الذكاء....هنالك الكثير تفضلي الرابط واختاري الأنسب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
سأبحث ان وجدت شيئا سأضعه هنا........أتمنى لك التوفيق
shouda- الادارة
-
رسالة sms :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 848
نقاط التميز : 17386
تاريخ التسجيل : 15/12/2009
amina امينة- عضو مجتهد
-
رسالة sms : العيــــون الجميلــه هــــي
.
.
.
.....
.
.
.
.
.
.
العيون الجميلة هي التي تبكــــــــــــي من خشية الله..
اللهم اني اعوذ بك من عين لا تدمع وقلب لا يخشع.
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 227
نقاط التميز : 15919
تاريخ التسجيل : 15/09/2010
رد: في اشد الحاجة للمساعدة
أتمنى أن تفيدك هذه المعلومات القليلة........
بحوث علم المعلومات والمكتبات بين المجالات المعرفية الانسانية والاجتماعية والتعبير الكمي والنوعي من الظواهر العلمية
يمثل علم المعلومات مكانا محوريا بين المجالات المعرفية الانسانية والاجتماعية والطبيعية ، واذا كان علم المعلومات علم اجتماعي تنسحب عليه مناهج البحث المستحدثة في العلوم الاجتماعية ، فللعلم علاقة متوازية ومتداخلة مع تخصصات العلوم الطبيعية والانسانيات
وتتناول هذه الدراسة طبيعة المعرفة ومجالاتها خصوصا في تطورها من القرن السابع عشر التي كانت تدور حول الفلسفة الطبيعية ثم بيان للاختلافات والاتفاقات بشأن تعاريف المجالات المعرفية المختلفة وتداخلها مع بعضها والتعريف بمناهجها الاساسية في الدراسة والبحث
ثم تتناول الدراسة بحوث المعلومات والمكتبات وتطور تزاوجها مع التخصصات والعلوم الاخرى منذ بدايتها في المانيا وامريكا حيث بدات في كولومبيا بنيويورك تحت اسم اقتصاد المكتبة Library Economy ونراها في تطورها المعاصر حيث التحمت المعلومات مع معظم التخصصات في درحات علمية على المستوى الجامعي الاول (بكالوريوس اداب او علوم) ثم الدرجات المشتركة على مستوى الماجستير وكيفية تطبيق مناهج البحث في كل مستوى من هذه المستويات
ثم تتناول الدراسة بحوث علم المعلومات والقياس المعلوماتي واوردت الدراسة بعض المقاييس الاحصائية وترتيبها حسب قوة القياس ثم منظومة مصطلح القياس المعلومات والتي تضم الببليومتريقا والانفومتريقا والسيانتومتريقا والليبرامتريقا والتكنومتريقا والوبومتريقا
واخيرا تتناول الدراسة تكامل المسارين النوعي والكمي في بحوث علم المعلومات والمكتبات مع بيان طبيعة مشكلات البحوث في المجال ومراجعة الانتاج الفكري والتمييز بين البحوث النوعية والكمية وتكاملها في الانتاج الفكري حيث تركز مدرسة الفكر البحثي الكمي على القياس والاختبار والسببية وتقترب بذلك من القاعدة المعرفية للعلوم الطبيعية ، اما الدرسة الثانية والتي تركز على الجانب النوعي اي التركيز على الوصف والتحليل ودراسة الحالة بتعمق وعلى السياق العام وتقبل المواقف الذاتية للافراد وتقترب بذلك من القاعدة الفكرية للانسانيات ، ولعل بحوث علم المعلومات والمكتبات كعلم اجتماعي تعكس تكامل الاتجاهين الكمي والنوعي
بحوث علم المعلومات والمكتبات بين المجالات المعرفية الانسانية والاجتماعية والتعبير الكمي والنوعي من الظواهر العلمية
يمثل علم المعلومات مكانا محوريا بين المجالات المعرفية الانسانية والاجتماعية والطبيعية ، واذا كان علم المعلومات علم اجتماعي تنسحب عليه مناهج البحث المستحدثة في العلوم الاجتماعية ، فللعلم علاقة متوازية ومتداخلة مع تخصصات العلوم الطبيعية والانسانيات
وتتناول هذه الدراسة طبيعة المعرفة ومجالاتها خصوصا في تطورها من القرن السابع عشر التي كانت تدور حول الفلسفة الطبيعية ثم بيان للاختلافات والاتفاقات بشأن تعاريف المجالات المعرفية المختلفة وتداخلها مع بعضها والتعريف بمناهجها الاساسية في الدراسة والبحث
ثم تتناول الدراسة بحوث المعلومات والمكتبات وتطور تزاوجها مع التخصصات والعلوم الاخرى منذ بدايتها في المانيا وامريكا حيث بدات في كولومبيا بنيويورك تحت اسم اقتصاد المكتبة Library Economy ونراها في تطورها المعاصر حيث التحمت المعلومات مع معظم التخصصات في درحات علمية على المستوى الجامعي الاول (بكالوريوس اداب او علوم) ثم الدرجات المشتركة على مستوى الماجستير وكيفية تطبيق مناهج البحث في كل مستوى من هذه المستويات
ثم تتناول الدراسة بحوث علم المعلومات والقياس المعلوماتي واوردت الدراسة بعض المقاييس الاحصائية وترتيبها حسب قوة القياس ثم منظومة مصطلح القياس المعلومات والتي تضم الببليومتريقا والانفومتريقا والسيانتومتريقا والليبرامتريقا والتكنومتريقا والوبومتريقا
واخيرا تتناول الدراسة تكامل المسارين النوعي والكمي في بحوث علم المعلومات والمكتبات مع بيان طبيعة مشكلات البحوث في المجال ومراجعة الانتاج الفكري والتمييز بين البحوث النوعية والكمية وتكاملها في الانتاج الفكري حيث تركز مدرسة الفكر البحثي الكمي على القياس والاختبار والسببية وتقترب بذلك من القاعدة المعرفية للعلوم الطبيعية ، اما الدرسة الثانية والتي تركز على الجانب النوعي اي التركيز على الوصف والتحليل ودراسة الحالة بتعمق وعلى السياق العام وتقبل المواقف الذاتية للافراد وتقترب بذلك من القاعدة الفكرية للانسانيات ، ولعل بحوث علم المعلومات والمكتبات كعلم اجتماعي تعكس تكامل الاتجاهين الكمي والنوعي
shouda- الادارة
-
رسالة sms :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 848
نقاط التميز : 17386
تاريخ التسجيل : 15/12/2009
رد: في اشد الحاجة للمساعدة
مقدمة:
قبل الخوض في تفاصيل موضوع التكوين، تبدوالدراسة بشان التخصص أمرا ضروريا لا مجال لتجنبه في ظل افتقارنا لدراسات شاملة حول موضوع التكوين في علم المكتبات.
وعلى اثر ذلك، تعرضت الدراسة للتعريف بالتخصص، بأهدافه وموضوعاته ومختلف المصطلحات التي علقت به منذ نشأته ، وعرض مختلف التطورات التي طرأت عليه والتي شهدها خلال ما يربوعن قرن ونصف من الزمن من التأسيس لهذا العلم بالرغم من أن جذوره ممتدة في أعماق التاريخ ، كما أن تحديد علاقة تخصص المكتبات والمعلومات بالتخصصات الأخرى وتوضيح الروابط التي تجمع بينهم يزيل كثيرا من اللبس الذي يحيط بهوية التخصص ويحدد مكانته بين الفروع الأخرى .
1.1. اختصاص علم المكتبات والمعلومات :
1.1.1. موضوعه:
لكي ينال أي تخصص أوفرع من فروع المعرفة الاعتراف العلمي والأكاديمي والمهني والاجتماعي فلا بد له من أن يحدد موضوع دراسته وجوهره واهتمامه بدقة وبوضوح تمنع أي خلط أوتداخل مع أي تخصص أوفرع آخر، وموضوع تخصص المكتبات والمعلومات هو"ضبط أوعية المعلومات باقتنائها وتنظيمها وإتاحتها للاستخدام من أقدم أشكالها من الالواح الطينية وقطع الحجارة والجلود والعظام واخشاب الأشجار وأوراق البردي، وحتى أحدثها بكل الوانها المرئية والمسموعة،ومرورا بأوعية المعلومات الورقية بكافة أشكالها.وأوعية المعلومات التي يعتني بها التخصص هي الوسائط التي سجلت أفكار وتجارب وخبرات الجنس البشري، وهي أيضا رصيده وزاده الحضاري التي تحمل معلومات الأمس واليوم المسجلة"1.
وأوعية المعلومات التي تشكل موضوع تخصص المكتبات والمعلومات بدأت في الظهور منذ آلاف السنوات بعد أن"أصبح من الصعب على ذاكرة الفرد أن يختزن ويضبط كل ما يصل اليه من خبرات السابقين في ذاكرته الداخلية ، وخشى من أن ينسى هذه الخبرات المكتسبة فاحتاج الى وسيط يسجل عليه هذه الخبرات ، وبهذا بدات تظهر الذاكرة الخارجية
وعلى ذلك فان تخصص المكتبات والمعلومات انما هوالتخصص الذي يعتني بأوعية المعلومات من حيث الضبط والاختيار والاقتناء والتنظيم والاسترجاع،وهذه الأوعية تحمل المعلومات التي تشكل الذاكرة الخارجية للجنس البشري، وتحتفظ بها المكتبات ومراكز المعلومات.
2.1.1. تعريفه:
ولعل أول وأهم تعريف[i] لعلم المعلومات هوذلك التعريف الذي انتهى اليه مؤتمران لمعهد جورجيا للتكنولوجا بالولايات المتحدة أكتوبر1961 وافريل 1962- لدراسة مسائل التأهيل المهني للعاملين بالمكتبات والمعلومات في سنة 1962، هذا التعريف الذي وجدناه في عدد من المصادر بحيث يعتبر مرجعا أساسيا يقول عنه الدكتور أسامة السيد[ii]محمود أنه حظي بقبول شبه تام. وقد جاء في هذا التعريف أن "علم المعلومات" : " هوالعلم الذي يدرس خواص المعلومات وسلوكها، والعوامل التي تحكم تدفقها ، ووسائل تجهيزها لتيسير الافادة منها الى اقصى حد ممكن .وتشمل انشطة تجهيز انتاج المعلومات وبثها وتجميعها وتنظيمها واختزانها واسترجاعها وتفسيرها واستخدامها".
وقد عرفه بوركووزملاؤه[iii] وهم اختصاصيون في علم المعلومات بالولايات المتحدة الامريكيةكما يلي:"يضم علم المعلومات مجالات علمية متداخلة ، ويهتم بالتعرف على خواص وسلوك المعلومات والقوى التي تتحكم في تدفق المعلومات وطرق تجهيزها حتى تكون متاحة ومستخدمة بأقصى درجة من الكفاءة . وهوعلم يعتمد على مهارات ومعرفة العلماء السلوكيين وعلماء السيبرنطيقا ومنظري النظم العامةوأمناء المكتبات ومصممي الحساباتالالكترونية والمهندسين وغيرهم".
واستكمالا للتعاريف السابقة، وضع الدكتور أحمد بدر بعض التعاريف سماها بالتعاريف المفهومية:1
- علم المعلومات هوعلم توحيد المعرفة والتحكم في المعلومات.
- علم المعلومات هوعلم تنظيم المعلومات وتوصيلها.
- علم المعلومات هوعلم رابط وسيط بين العلوم المختلفة
- علم المعلومات هوعلم التحكم في العلم.
3.1.1. وظائفه:
ان كل المكتبات ومراكز المعلومات تمارس ثلاث وظائف أساسية بصرف النظر عن حجمها أونوعها أوشكل أوعية المعلومات التي تختزنها ، والوظائف الثلاثة كما صنفها الدكتور أسامة السيد محمود2 هي:
أ/ اختيار أواقتناء الأوعية طبقا لسياسة واضحة تضعها كل مؤسسة بعد دراسة طلبات المستفيدين وعلى ضوء الامكانيات المتاحة لها.
ب/ تحليل الأوعية التي تقتنيها، وتنظيمها وحفظها طبقا لمجموعة من القواعد والمعايير والتقنيات لكي يسهل استرجاعها بما تتضمنه من معلومات بعد ذلك. وهي الوظيفة الأساسية لكل عمل مكتبة اومركز معلومات لانه لولا عملية التحليل والتنظيم لما استطاع أحد الوصول الى هذه الاوعية ومعلوماتها.
ج/ استرجاع الأوعية وبث المعلومات طبقا لمتطلبات المستفيدين التي ترد في شكل استفسارات وطلبات للمعلومات،وتقديمها اليهم في صورة عدد من الخدمات.
4.1.1. أهدافه:
إن جميع الوظائف التي تقوم بها المكتبات ومراكز المعلومات لخصها الدكتور أسامة السيد محمود [iv] في هدف واحد وهو:"نقل الرسائل الموجودة في أوعية المعلومات وهي الوسائط المكونة لذاكرة الانسان الخارجية من انسان الى انسان ومن عصر الى عصر ومن مكان الى آخر وبالتالي يتحقق الاتصال بالمعرفة". وقد أكدت الكتابات على الهدف الاتصالي للتخصص وعلى طبيعة المؤسسات الاختزانية من مكتبات ومراكز معلومات كقنوات اتصال عبر الحضارة البشرية كلها، وعلى أن قنوات الاتصال هذه انما تعمل على "تسهيل عمليات تدفق المعلومات بين حلقات المعرفة وطوال الحضارة البشرية."[v]
ومن هنا نستطيع أن نرى أن الضبط للأوعية في حد ذاته ليس هدفا ولكنه وسيلة لعدة أهداف أخرى هي الاعلام والترفيه والثقافة والتعليم.
5.1.1. مصطلحاته:
بدأ استعمال المصطلح " علم المعلومات " في بريطانيا سنة 1958 ،فقد استعمله أحد المتخصصين وهوجاسون فردان1 [vi] J. Farradane كما استعمله معهد علماء المعلومات Institute of information Scientists،هذا الأخير الذي تأسس في لندن في نفس العام.وبدءا من 1962، حل"علم المعلومات" محل التوثيق في الانتاج الفكري، وخاصة في الدول الناطقة بالانجليزية.
وسنعرض فيما يلي التطور الزمني للمصطلحات مع الشرح البسط لها.
1.5.1.1. "اقتصاد المكتبات":"Library economy "" bibliothéconomie"
في عام 1876، ظهر المصطلح "اقتصاديات المكتبات،هذا المصطلح الذي يقتصر على جانب بعينه من جوانب المجال ،وهوفن اعداد القوائم وأدوات التعريف بمفردات الانتاج الفكري ، يقصد به " التطبيق العملي لعلم المكتبات على إنشاء وتنظيم وإدارة المكتبات"[vii]. ولم يعمر المصطلح" اقتصاديات المكتبات" طويلا، حيث حل محله المصطلح " دراسة المكتبات" Librarianship" وتقلص مجاله الدلالي بحيث أصبح يدل على جانب بعينه من جوانب علم المكتبات، وهوإدارة المكتبات، حيث أنه لم يعد المصطلح المناسب للدلالة على الأساليب والطرق المستحدثة. ومن هنا بدأ البحث عن تسمية مناسبة.
وانفرد المصطلح" علم المكتبات " بالدلالة على المجال بعداطلاقه طوال الربع الأخير من القرن التاسع عشر والثلث الأول من القرن العشرين، باعتباره:" علم المعرفة والدراية والمهارة المتعلقة بإدارة المكتبات ومحتوياتها ، واقتصادها أوأعمالها الببليوغرافية"1[viii].
2.5.1.1. التوثيق:
ولا ننسى ظهور مصطلح التوثيق الذي استعمله المحاميان البلجيكيان سنة1931 ، وهما بول أوتليه" Paul Otlet et Henri Lafontaine وهنري لافونتين
عند تغيير اسم معهدهما الى " المعهد الدولي للتوثيق2.
ولم يحظ مصطلح "توثيق" بإجماع القبول من جانب المهتمين بتنظيم المعلومات، وخاصة في مجتمع النلطقين بالانجليزية .ويرجع ذلك ،في المقام الاول ،الى أسباب لغوية,فقد كان دائما ينظر الى هذا المصطلح على أنه فرنسي،وذلك لأنه انتقل من اللاتينية الى الانجليزية عبر الفرنسية.هذا بالاضافة الى أن استعمال هذا المصطلح بمعناه التخصصي الجديد كان سببا في الغموض واختلاط المفاهيم الجديدة والقديمة، فقد كان للمصطلح معانيه الأخرى في الانجليزية، والمرتبطةبالمفاهيم القانونية والتاريخية،ولم يكن الحال كذلك في الفرنسية. وقد حدث نفس الشيء عند ترجمة المصطلح الأوروبي الى العربية، حيث كان لكلمة "توثيق" ارتباطاتها الدلالية في أوساط الؤرخين ورجال القانون ومحققي النصوص3.
3.5.1.1. علم المعلومات:
فسحت هذه الخلافات المجال لاستعمال مصطلح " علم المعلومات" في غضون الحرب العالمية الثانية ومنذ ذلك الحين وحتى بداية العقد السابع من القرن العشرين، كانت نشأة علم المعلومات، الذي يعنى ب:" دراسة المعلومات والتقنيات الحديثة المستخدمة في التعامل معها ، بما يتضمن نشوءها وتطورها، وخصائصها، وتدفقها، وتدوينها ،وأنواع وأشكال مصادرها، وتنظيمها، واختزانها، واسترجاعها، واستخدامها، وتحليلها، وإتاحتها، وبثها، ووظائفها، وخدماتها، وإدارتها"1.
وجاء في مصدر آخر اعتمد المؤلف24 فيه على الكثر من المراجع الأجنبية خصوصا القديمة منها أن مصطلح" علم المعلومات" الذي حل محل مصطلح التوثيق إلى حد كبير استخدم لأول مرة في عام 1959 ولم يكن مستخدما قبل ذلك على الاطلاق لا في مؤتمرات أوأسماء مؤسسات أوأي انتاج فكري.
من خلال هذه التعاريف المقدمة وان تعلقت بمصطلحات مختلفة، يبدوأنها تحمل بين جنباتها نفس المضمون، وهوما يدعم وجهة النظر السائدة والتي تجد علاقة تكامل واحتواء وترابط بين هذه المصطلحات، لكن لا يفوتنا اثر ذلك أن نقول أن المصطلح الذي لجأت إلى استخدامه أكثر الدول تطورا في هذا الاختصاص ، لا بأس من أن نحذوحذوها باتخاذ مصطلح "علم المعلومات" عنوانا للتخصص في بلادنا أيضا ، خاصة وأن للتسمية أثر على نظرة المجتمع للتخصص، خاصة إذا علمنا أن "العلامة العربي "يوسف أسعد داغر" الذي أفرزت دعوته لإنشاء قسم علم المكتبات بالعالم العربي ، فتح أول قسم بمصر 1951، كان متاثرا الى حد كبير بالاتجاهات الفرنسية التي تعنى بالوثائق التاريخية وعلوم الدبلوماتيك والارشيف. ولقد ظل ذلك التاثير فترة ليست بالقصيرة ، كان من اهم نتائجه امتداد التأثير على معظم البرامج التي نشات فيما بعد في الاقطار العربية التالية، وهي العراق، المملكة العربية السعودية، قطر، الكويت، الاردن سوريا ولبنان،وليبيا والجزائر، والتي اتصفت برامجها بنزعات تقليدية واضحة اكدتها عدد من الدراسات التي تناولت برامج تدريس علوم المكتبات بالوطن العربي"[ix].
6.1.1.مكوناته:
هناك بعض الدراسات التي تحاول اثبات أن علم المعلومات يقع ضمن دائرة العلوم الاجتماعية بالنظر الى الظاهرة التي يدرسها وطرق البحث فيه وجوانبه النظرية والتطبيقية وسنعود لاثبات ذلك لاحقا .ومع هذا يكاد يتفق الباحثون في مجال المعلومات أن علم المعلومات من العلوم المتعددة الارتباطات.بمعنى أن له علاقة ارتباط ،وعلاقة تشابك مع عدد من المجالات الأخرى كما سبق وأن أشرنا.
ويرى ديبونز[x] أن العلوم التالية هي التي تؤلف أوتشكل علوم المعلومات:
علم المكتبات :نقل المعلومات والمعرفة المسجلة.
علم الاتصال : دراسة المبادىء والقوانين والنظريات التي تحكم نقل الاشارات والرسائل..الخ وأيضا نقل معنى الشىء نفسه للآخرين،فهويهتم ببحث المعرفة ومن ثم يساعد على خلقها واستخدامها الا أنه يركز أساسا على الوسائل لعمل ذلك[xi].
علم الحاسب الالكتروني: دراسة المبادىء والقوانين والنظريات التي تحكم معالجة البيانات ،وأيضا تطوير المفاهيم التكنولوجية التي توسع مقدرة آلات التجهيز الالكتروني لأجل زيادة التجهيزالبشري.
التربية: مبادئ اقتناء المعرفة، اختزانها واسترجاعها، أي نقل المعلومات والخبرة المتراكمة للمجتمع والى أعضائه الأفراد من خلال المكتبات كوسيلة[xii].
فإذا أخذنا بعض هذه المجالات للدلالة على أوجه الارتباط فاننا نجد أن :
الحاسب الالكتروني له دور كبير بالنسبة لنظم المعلومات فيما يتعلق بالعمليات المتصلة بالاختزان والاسترجاع للكميات الهائلة من المعلومات.
وعلم الاتصال له دوره المتعلق بنقل المعلومات بأساليبه ووسائله المختلفة
وعلم النفس: له علاقته أيضا فيما يتعلق بدراسات القراءة والاستفادة من المعلومات واستيعابها.وهناك الكثير من البحوث في علم النفس الموجهة نحودراسة عمليات الاختزان والبحث والاسترجاع الخصة بالذاكرة البشرية ، أوما يعرف باسم التجهيز البشري للمعلومات في مقابل التجهيز الالكتروني للمعلومات.
7.1.1. علاقاته:
يذكر ديبونز[xiii] أن هناك عددا من العلوم التي تهتم اهتماما مباشرا بالمعلومات كخبرة أساسية أوظاهرة للإنسان.ولكن المشكلة في رأيه ليس في ما هي العلوم التي يمكن ضمها ،وإنما في ما هي العلوم التي يمكن استبعادها ، من منطلق أن كل العلوم تتعلق بالمعلومات بشكل أوبآخر . والمجالات التي تشكل العلوم في المعلومات تتميز عن بعضها البعض بالمشكلات في المعلومات التي تهتم بها كل منها اهتماما مباشرا.
إن تأكيد ذاتية أي تخصص أومجال أوعلم تعتمد بالدرجة الأولى على تحديد علاقاته بالتخصصات والمجالات والعلوم الأخرى ومعرفة درجة التداخل والتشابك بينه وبينها، ومع التقدم العلمي المستمر، سواء في المكتشفات الجديدة داخل اطار كل تخصص، أوبظهور تخصصات جديدة تمتلىء بها بعض الفواصل والفراغات التي كانت موجودة بين بعض الكيانات أوالتخصصات أوالعلوم ، ومن الواضح أن الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الأخيرة شهدت حركة مد وجزر وجذب شديدة بين كثير من التخصصات الموجودة تم على اثرها اعادة تشكيل كثير من العلاقات الموضوعية بين التخصصات المختلفة ، خاصة وأن كل تخصص لم يعد كجزيرة منعزلة عن باقي التخصصات أوالعلوم.
يقول الدكتور أسامة السيد1 أن: " تخصص المكتبات والمعلومات من التخصصات العلمية التي تأثرت الى حد بعيد بكل تيارات المد والجزر، لاشتراكه مع كثير من التخصصات الأخرى في التعرض للمعرفة البشرية بالدراسة،كل منها تتعرض لهذه المعرفة من أحد جوانبها المتعددة .وقد تعرض تخصص المكتبات والمعلومات لهذا المد والجزر لحداثة عهد التخصص ولتأخر المتخصصين في المكتبات والمعلومات في تحديد هذه العلاقات الا بعد فترة من ظهور تداخلات جديدة ولتأثير الحركات الانقسامية التي ظهرت على هذا التخصص في خلال هذا القرن ، وهي التي ساعدت، بل دفعت، الى عدم وضوح هذه العلاقات الموضوعية.
1.7.1.1. العلاقة بالعلوم الاجتماعية والانسانية:
- يعتبر علم المكتبات والمعلومات فرعا من العلوم الاجتماعية والانسانية.
- المكتبات ومراكز المعلومات مؤسسات اجتماعية تقدم خدماتها لكافة افراد المجتمع.
- تقوم المكتبات ومراكزالمعلومات والتوثيق بجمع التراث الفكري الانساني والمحافظة عليه لإفادة الأجيال على مر العصور.
2.7.1.1. العلاقة بالعلوم التربوية والنفسية:
- تقوم المكتبات بدور فعال في دعم المناهج الدراسية بما تقدمه من خدمات للمدرسين والطلبة.
- تساعد المكتبات على تنمية قدرات الطلاب ومواهبهم في مجالات القراءة والمطالعة والبحث والدرس.
- تساعد المربين في التعرف على ميول القراء ورغباتهم في مجالات المعرفة المتعددة.
- تعد أيضا مراكز للتثقيف والتعليم الستمر.
3.7.1.1. العلاقة بالعلوم البحتة والتطبيقية:
- استخدام علم الإحصاء والرياضيات في الشؤون المالية في المكتبة وفي عمليات الجرد والتزويد وتحليل البيانات وتحليل وبرمجة نظم المعلومات.
- الاستفادة من العلوم الهندسية في مباني المكتبات واثاثها ومواردها وأجهزتها.
- استخدام الحاسبات الالكترونية في الاجراءات الفنية في المكتبة كالتزويد والإعارة والفهرسة والظبط الببليوغرافي وخدمات التكشيف والاستخلاص، كما جرى استخدام هذه الحاسبات في مجال الطباعة الالكترونية.
- استعمال كثير من الأجهزة والمواد لتقديم الخدمات الى الرواد بصورة افضل وبسرعة وسهولة كما هوالحال في استخدام أجهزة الوسائل السمعية البصرية وأجهزة التصوير الفوتوغرافي والمصغرات الفلمية كالميكروفيلم والميكروفيش والميكروكارد...الخ.
- فكثير من المواد المشمولة في مناهج التدريس في علم المكتبات والمعلومات تشملها أيضا مناهج التدريس في الكليات العلمية مثل: علم الاحصاء- الحاسب الالكتروني- تخزين المعلومات واسترجاعها- الاستخدام الآلي في المكتبات أوما يسمى بالمكننة أوالأتمتة- المراجع العلمية والتكنولوجية العامة والمتخصصة.
4.7.1.1. علاقة علم المكتبات والمعلومات بالعلوم الأخرى:
لقد أوضحنا سابقا أن علم المكتبات والمعلومات قد استفاد من التجارب التي مرت بها تطورات العلوم الأخرى، وفي الوقت نفسه فقد ارتبط هذا العلم ارتباطا عضويا بالقسم الأكبر من العلوم وخاصة العلوم الاجتماعية والانسانية كما ارتبط أيضا بالعلوم البحتة - النظرية- والتطبيقية – التكنولوجية. كما أن استخدام علم النفس لدى المشرفين في المكتبات للتعرف على الجوانب السلوكية والنفسية التي تؤثرعلى العاملين في المكتبات ومراكز المعلومات، والتعرف على نفسية القارىء والمطالعات المفضلة لديه والجووالبيئة التي تلائمه وتساعده على الاطلاع والبحث. وهذا ما يبرر تأكيدنا على أن انتماء هذا العلم يجب أن ينطوي تحت لواء العلوم الاجتماعية والإنسانية وليس الآداب أوالتاريخ، أوعلوم الإعلام والاتصال.
5.7.1.1. علاقة علم المعلومات بعلم المكتبات والتوثيق:
ونأتي أخيرا إلى علاقة علم المعلومات بعلم المكتبات والتوثيق، ومن المؤكد أن العلاقة هنا أوثق من كل العلاقات السابقة.إذ يقدم علم المعلومات الأسس الفكرية والنظرية لما ينهض به المكتبيون من تبعات، فكلا المجالين يكمل أحدهما الآخر.حيث يذكر بوركو[xiv] أن علم الكتبات والتوثيق هما أوجه تطبيقية لعلم المعلومات.وأن الأساليب والاجراءات التي يستخدمها المكتبيون والموثقون تعتمد أويجب أن تعتمد على النتائج النظرية لعلم المعلومات ومن ناحية أخرى فانه ينبغي على الباحث أوالمنظر أن يدرس الأساليب التي يتناولها الممارس.
وعلى هذا الأساس، فان تسمية المعلومات ينبغي أن تظهر في التخصص حتى يتطابق التكوين مع اسم القسم أوالمعهد.
8.1.1. انتماؤه:
يعد رانجاناتان[xv] هوأوضح من عالج قضية انتماء التخصص حين أكد على أن المؤسسات الاختزانية لأوعية المعلومات هي ظاهرة اجتماعية أساسا سواء في علاقاتها بالمستفيدين أوبوضعها في المجتمع من ناحية الدور والأهداف، أوبدراسات متخصصيها التي تركز على تحليل دورها الاجتماعي والثقافي ثم بالعلاقات المتبادلة بين أوعية المعلومات وبين مستفيديها وبين المجتمع ككل، علاوة على أن كل الدراسات النظرية في التخصص تستخدم أساليب ومناهج العلوم الاجتماعية.
وكنتيجة منطقية لوجود تخصص المكتبات والمعلومات داخل اطار الدراسات والعلوم الاجتماعية، ينبغي أن يتبع هذا الاختصاص بكلية العلوم الاجتماعية مثلما هوالحال في الجزائر وكذلك السعودية ، بينما في مصر[xvi] يتبع عموما لكلية الآداب، وفي ليبيا لكلية التربية ، بينما في لبنان نجده تابعا لكلية الاعلام ودراسات الاتصال.ونادرا ما نجده مستقلا عن كلية من الكليات الجامعية كما هوالحال بالنسبة لمدرسة علوم الاعلام بالمغرب.
وفي هذا الموضوع يعطي الدكتور محمد فتحي عبد الهادي3 توضيحا ووجهة نظر نشاطره فيها الرأي تماما وهوأن" دراسات المعلومات أقرب الى دراسات الاتصال والدراسات الاجتماعية سواء من حيث الموضوعات بالنسبة للأولى أومن حيث المناهج وطرق البحث بالنسبة للثانية .ولكن المشكلة هي أن وضع دراسات المعلومات مع دراسات الاتصال يكاد يجعلها تقع في المرتبة الثانية أوالمرتبة الأقل أهمية لدراسات الاتصال ووسائل الاعلام من بريق جماهيري، كما أن وضع دراسات المعلومات مع الدراسات الاجتماعية يخنقها الى حد كبير نظرا لتعدد الدراسات الاجتماعية وتنوعها".
ولا شك أن الوضع المثالي أوالمفضل هوأن تكون دراسات المعلومات في معهد مستقل ضمن الجامعة .ويمكن لمثل هذه الكلية أن تضم عددا من الأقسام مثل قسم المكتبات ،قسم المعلومات، قسم تقنيات المعلومات، قسم الأرشيف والوثائق، قسم نظم المعلومات مثلما توصي به الآن آخر المؤتمرات المنعقدة حول هذا المضوع.
وسنعتمد هذا الرأي في توصياتنا اللاحقة.
9.1.1. مستقبله:
ولعل أبرز التطورات المستقبلية المحتملة كما يراها الدكتور أسامة محمود السيد1 هي:
- قلة حدة الانقسامات في التخصص: وذلك بالاتفاق على وحدة الجذور والوظائف والأهداف لتخصصي المكتبات والمعلومات.
-تغيير في بعض وظائف المكتبات ومراكز المعلومات:ويعود ذلك الى الانفجار المعلوماتي على اختلاف أنواعه وأشكاله الورقية وغير الورقية.
- زيادة الأهمية والطلب على المتخصصين في المعلومات:مما لا شك فيه أن الطلب على المتخصصين في المكتبات والمعلومات سيزيد باستمرار مع زيادة نشاط المعلومات في المجتمع، ومع زيادة عدد المؤسسات التي تقدم خدمات المعلومات.
لهذه الأسباب مجتمعة فانه من غير المنتظر أن تقل أهمية أخصائي المعلومات أونقل شدة الطلب عليهم ، خاصة وأن مهاراتهم تتطور باستمرار لتتلاءم مع كل المتغيرات المحيطة بمؤسساتهم.
2.1.التكوين في علم المكتبات والمعلومات :
سنعرض بإيجاز نشأة وتطور تعليم المكتبات والمعلومات في العالم، ثم الوطن العربي وأخيرا بالجزائر.
1.2.1.نشأته وتطوره في العالم الغربي:
-البداية من أمريكا: لقد شهد عام 1887 افتتاح أول كلية جامعية لتعليم المكتبات في العالم21 وكانت في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية ، الا أن محاولات تحويل هذا التعليم والاعداد الى برامج رسمية داخل الجامعات والمعاهد العليا بدلا من كونها مجموعة من البرامج والدورات التدريبية ، ترجع الى بدايات النصف الثاني من القرن التاسع عشر .
ولقد كان للجمعيات المكتبية الأمريكية دور هام لوضع أسس وتعاليم هذا العلم في الجامعات الأمريكية وهي الرائدة في هذا المجال .
ولوتتبعنا تطوير تعليم المكتبات والمعلومات خارج الولايات المتحدة الأمريكية، لوجدنا أنه قد سار ببطء متناه في النصف الأول من القرن العشرين مقارنة بتطوره السريع في الولايات المتحدة الأمريكية.
-فرنسا وألمانيا: رغم أن الدراسات الجامعة بها بدأت في السنوات الأولى من القرن العشرين الا أن انتشار البرامج من الناحية العددية كان قليلا بل وكان مركزا أيضا على درجة الدبلوم.
-انجلترا: إن انتشار البرامج في انجلترا كان بطيئا للغاية ولم يكن هناك الا مدرسة واحدة حتى عام 1951،
-كندا: لقد كان عام 1951 نفس العام الذي بدأت فيه حركة التعليم في كندا.
-استراليا:
تأثرت البرامج في أستراليا حتى بداية السبعينات بالنظام البريطاني في منح درجة جامعية أولى أودبلوم مهني بدلا من الماجستير.
-الدول الاسكندنافية: ظلت البرامج في معظم هذه الدول لا تتبع جامعات حتى بداية الستينات بل كان معظمها يتبع جمعيات مهنية.
-دول أوروبا الشرقية: لم تبدأ البرامج في هذه الدول الا بعد الحرب العالمية الثانية وكانت في معظمها ما عدا تشيكوسلوفاكيا آنذاك وبولندا خارج اطار الجامعات والمعاهد العليا.
-الدول النامية :
لقد بدأت الدراسة في كل من الهند والبرازيل على المستوى الجامعي منذ الربع الأول من القرن العشرين وتبعتهم بعد ذلك الفلبين ونيجيريا وتركيا وكانت هذه الدول في معظمها تميل الى اعداد برامج على مستوى درجة البكالوريوس أوالليسانس.
وعموما فقد انتشرت هذه البرامج في النصف الثاني من القرن العشرين بفعل حركة استقلال الدول في آسيا وافريقيا وبداية حركات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تطلبت التوسع في التعليم العالي الذي قابله من ناحية أخرى افتتاح جامعات ومعاهد عليا كانت في حاجة شديدة الى أمناء مكتبات مدربين للعمل بها ، الا أن هذا الانتشار صاحبه اختلاف واضح في النظم التعليمية والمقررات والشهادات والدرجات العلمية .
إن تعليم المكتبات والمعلومات خارج الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا رغم انتشاره السريع في النصف الثاني من القرن العشرين في دول العالم المختلفة الا أنه يسير في نفس المسارات التي سار فيها التعليم في مراحله الأولى في كل من الدولتين1، فهو يبدأ بمجموعة دورات في المكتبات وخاصة المكتبات الجامعية مع التوسع في التعليم العالي ، ثم مجموعة دورات متوسطة الأجل على المستوى الوطني تقوم بها بعض الجمعيات المهنية أوالمؤسسات العلمية والأكاديمية ، ثم تعليم يبدأ داخل الجامعات أوالمعاهد على مستوى الدرجة الجامعية الأولى في التخصص يتجه ليكون على مستوى البكالوريوس أوالليسانس في الدول النامية ، والى درجة الدبلوم المهني في الدول الأخرى في أوروبا ، ثم يبدأ بعد ذلك هذا التعليم في الاستقرار ومواصلة منح الدرجات العلمية على مستوى الماجستير والدكتوراه.
2.2.1. نشأة وتطور التكوين في علم المكتبات في العالم العربي:
يكاد لا يخلوعصر من عصور الحضارة في أي دولة عربية من مكتبات شهيرة ومرموقة،خلفتها حضارات قديمة تعاقبت على عدد من البلدان العربية، كالحضارة البابلية والآشورية في العراق والحضارة الفرعونية في مصر ، وكانت هذه الحضارات بمثابة المهد للمكتبات ليس في العالم العربي فحسب بل للعالم بأسره.
-الحضارة الاسلامية:
جاءت بعدها مكتبات العصور الاسلامية الزاهرة في العصور الأموية والعباسية والمملوكية والفاطمية والعثمانية ، وقد رصد الحلوجي2 عشرات المكتبات العربية العظيمة على امتداد الحضارة في الدول العربية، ولا تختلف هذه الممكتبات بصورها المتطورة المختلفة من ناحية اسناد مسؤوليات العمل فيها الى قادة ثقافيين في المجتمعات التي تواجدت بها، مثلها في ذلك مثل المكتبات الاخرى في ذلك الوقت في باقي دول ومناطق العالم.
-بداية القرن العشرين:
بدأت لأول مرة وبعد حركة التنوير التي شهدتها الدول العربية في الربع الأول من القرن العشرين مجوعة من البعثات صغيرة العدد في الأفراد تخرج الى انجلترا أوفرنسا أوألمانيا لحضور دورات تدريبة قصيرة المدى يعود بعدها هؤلاء لتولي مناصب قادية في مكتباتهم ثم محاولة نقل الخبرات التي اكتسبوها الى زملائهم الجدد أوالذين لم تتح لهم فرصة السفر أوالتدريب بالخارج.
بعد الحرب العالمية الثانية:
لقد استمر إعداد العاملين في المكتبات العربية بهذا الشكل حتى نهاية الحرب العالمية الثانية ، فبدأت مع سنوات الأربعينات الأخيرة مرحلة جديدة من مراحل اعداد أمناء المكتبات العرب وهي تولي مؤسسات أكاديمية كالجامعت أوحكومية كوزارات التربية والتعليم أومهنية كبعض الجمعيات المتخصصة أوالمكتبات وبالذات الوطنية والجامعية عقد دورات تدريبية كان يتولى التدريس فيها أمناء مكتبات أجانب من الولايات المتحدة وانجلترا وخاصة في مصر والعراق والأردن، أوفرنسيون في الجزائر والمغرب ولبنان.
منتصف القرن العشرين:
لقد بدأت النهضة الحقييقية والسريعة في تعليم المكتبات والمعلومات في الدول العربية مع افتتاح قسم المكتبات والوثائق بجامعة القاهرة في مصر عام 1951 ثم تعاقبت بعد ذلك الأقسام في السودان 1966 والملكة العربية السعودية بمعهد الادارة أولا في عام 1968ثم في أربع جامعات مختلفة حتى الآن، ثم بالعراق في 1968 والمغرب 1974 والجزائر 1975 وليبيا 1976 وتونس 1979 وأخيرا عمان 19871 .علاوة على الأقسام التي تمارس عملها على مستوى الدراسات العليا في عدد من الدول أوالتي تنظم برامج الدبلومات المتوسطة.
ونعود قليلا للوراء بعجلة التاريخ لنشيد بجهود العلامة العربي "يوسف أسعد داغر " الذي كان أول من دعا إلى إنشاء قسم لتعليم علوم المكتبات والوثائق بالوطن العربي سنة 1945، واقترح أن يكون تحت إشراف جامعة الدول العربية، مشددا في ذلك دعوته للحكومات العربية لإنشاء معهد للمكتبات قائلا[xvii]2:" لذا جئنا نقترح، استعجالا للنهوض بالشرق العربي علميا ، على الحكومات العربية العمل بالتضامن والتكافل والتناهد على إنشاء معهد للمكتبات يكون خير أداة للسير العملي في هذه البلاد بعد أن سبقنا الغرب أشواطا قصية، يصعب علينا اللحاق بها إن نحن ألهبنا السير، فما عسى أن تكون الحال معنا إذا ما تباطأنا وتواكلنا وتقاعدنا قانعين بالتغني بأمجاد الآباء والجدود."
3.2.1.علم المكتبات في الجزائر:
لقد وعت الجزائر مباشرة بعد الاستقلال وأثناء فترة البناء والتشييد التي عرفتها البلاد بعد الظروف التاريخية التي مرت بها الجزائر منذ بداية القرن التاسع عشر، والسنوات التي تربوعن المائة والثلاثين عاما من الاستدمار أوالاستعمار الفرنسي أنه عليها بتطبيق المفهوم الحديث للمكتبات، وقد وعت ذلك مبكرا لأنها كانت من ضمن أولى الدول العربية التي بدأ بها التكوين الأكاديمي في علوم المكتبات سنة 1975[xviii]، سبقتها قبل ذلك مصرفي بداية الخمسينات وكثير من الدول العربية مثلما أسلفنا الذكر ،وقد كان الهدف الأساسي من إنشاء المعهد:
- تدعيم أنظمة المعلومات بالمختصين في المجال العلمي والتقني.
- إعطاء دفع للبحث في مجال علوم المعلومات.
وسنعود إليه بالتفصيل في دراستنا الميدانية حول قسم علم المكتبات بالجزائر.
4.2.1.الهيئات المسئولة عن التكوين في علم المكتبات والمعلومات:
مسؤولية التكوين حسب ما تفضل به الدكتور حشمت قاسم[xix] تقع على عاتق كل من:
1.4.2.1.الجامعات والمعاهد:
في عام 1976، أصدر الاتحاد الدولي للجمعيات والمؤسسات المكتبية IFLA "معايير مدارس المكتبات"، تحتوي على المعايير الخاصة ب: موقع المدرسة، اسمها ومستواها التنظيمي ، مبناها وتجهيزاتها، أهدافها وأغراضها، تنظيمها وتمويلها، مبناها وتجهيزاتها، فضلا عن المعايير الخاصة بالمكتبة وهيئة التدريس والعاملين غير الأكاديميين، والمناهج والتعليم المستمر ، وقبول الطلبة ، وشروط إتمام الدراسة ، والدرجات العلمية ، والإدارة ، واتخاذ القرارات ، والسجلات والتخطيط.
وتمثل هذه المعايير الحدود الدنيا التي لا يمكن النزول عنها في إنشاء مدارس المكتبات.
2.4.2.1.الجمعيات العلمية والاتحادات المهنية:
وهذه الفئة أقدم من الجامعات والمعاهد اهتماما بالتأهيل في المجال.ويأتي ذلك انسجاما مع اعتبار المكتبات مجالا مهنيا في المقام الأول. ولدور الجمعيات والاتحادات أربعة أبعاد أساسية: [xx]ALA-ASLIB
-الاضطلاع بمسؤولية التأهيل كاملة.
- إقرار وتطبيق معايير اعتماد المؤهلات اللازمة لشغل الوظائف في المجال.
- تنظيم البرامج والدورات التدريبية.
-نشر الإنتاج الفكري المهني وأدوات العمل في المجال.
3.4.2.1.المكتبات ومرافق المعلومات : لأن المكتبات مجال مهني في الأساس.
4.4.2.1.شركات المعلومات: المسئولة عن إنتاج الورقيات.
5.4.2.1.المؤسسات الاستشارية: التي تقدم الخبرة والمشورة في مجال المعلومات.
6.4.2.1.المنظمات الإقليمية والدولية: على المستوى العالمي[xxi] FID-UNESCO-IFLA والعربي AFLI.
5.2.1.دور مدارس المكتبات في التطوير المهني:
هناك مجموعة من الأسباب التي تعزز من الدور المنوط بمدارس المكتبات في دفع حركة التطور، من بينها:
1.أن مدارس المكتبات تقوم بتدريس النظريات العلمية وتركز عليها مما يساعد المكتبيين على فهم المشكلات التي تواجههم وتمكنهم من إيجاد الحلول الموضوعية لها بطريقة أكثر علمية وموضوعية مما يمكن أن تتيحه لهم الخبرة العملية وحدها.
2. أن مدارس المكتبات هي التي سلطت الأضواء على المشكلات العملية وعالجتها من جميع الزوايا من خلال البحث والدراسة في برامجها الأكاديمية.
3. أن مدارس المكتبات استطاعت أن تستفيد وتقتبس من مفاهيم التخصصات والمهن الأخرى كالإدارة والتربية مما مكنها من تبصر الأمور بعمق أكثر.
ومما يؤكد على الدور القيادي لمدارس أوأقسام المكتبات تجاه التعليم المكتبي المستمر أن غالبية تلك المدارس أوالأقسام تقبع في الجامعات وهي مؤسسات أكاديمية تمتاز بالتأثير على المجتمع فضلا عن كونها مسؤولة عن القيام بالأعمال التي تهدف إلى خدمة المجتمع مثل التدريب وتنظيم الدورات القصيرة والمؤتمرات والندوات وتنظيم المحاضرات العامة ونحوذلك من النشاطات التي تربط الجامعة بالمجتمع المحلي.
وفي اعتقادنا، ينبغي لأقسام المكتبات ملاحقة المكتبيين بعد التخرج وربطهم مرة أخرى بتلك الأقسام ،في سبيل إمدادهم بما طرأ على المهنة من تغيرات. ولا غرابة في ذلك إذا وضع في الحسبان أن هذا التعليم جزء من مهمة الجامعة التي تنتمي إليها أقسام ومدارس المكتبات والمتمثلة في التدريس والبحث العلمي والتعليم المستمر وخدمة المجتمع. فالجامعة ليست برجا عاجيا يناقش نظريات وفلسفات دونما التدخل في حل مشاكل المجتمع ومساعدته على التكيف مع تحديات المستقبل.
الخلاصة:
تعرضت الدراسة لتحديد ملامح تخصص علم المكتبات والمعلومات على المستوى الأكاديمي، من خلال تعريف انتمائه والوقوف عند أهدافه والتطرق إلى نشأته وانتشاره في مختلف البلدان بدءا من أمريكا موطن النشأة سنة 1871، ثم انتقالا إلى أوروبا، فمرورا بالوطن العربي سنة1951 بمصر ثم الجزائر سنة 1975.
والغرض من هذه الجولة التاريخية هوتحديد هوية التخصص وإبراز خصوصياته من خلال تحديد علاقاته بمختلف التخصصات الأخرى ، وكشف كثير من الحقائق ، من بينها أن تخصص المكتبات لا يزال فتيا بالمقارنة مع التخصصات الأخرى، بالرغم من أن جذوره ضاربة في التاريخ ، وقد اقتسمته تيارات مختلفة لعل أبرزها المدرسة الفرنسية والبلجيكية التي تريد إلحاق مصطلح التوثيق بالتخصص ، والمدرسة الأمريكية التي تستحسن مصطلح المكتبات والمعلومات وجعلته في معظم مدارسها، وهومع ذلك يعد علما قائما بذاته له أهداف يسعى لتحقيقها ووظائف يقوم على التعريف بها وله استقلاليته التي تميزه عن باقي الفروع والتخصصات دون أن يكون منفصلا عنها .
كما أن إنشاء هذا التخصص في الجزائر منذ ما يقارب ثلث قرن من الزمن يدل على الاهتمام بهذا القطاع على مستوى التكوين الجامعي، لكن في الوقت ذاته دليل على شبابه ويفاعته، لم يصل بعد مرحلة النضج الأكاديمي ولم تستوبعد ملامح شخصيته، ضف إلى ذلك أنه عرضة ربما أكثر من غيره من التخصصات إلى التغيير الجذري لأساليب عمله وطرق أدائه ، وهوالتحدي القائم بشكل بارز في تخصص المكتبات والمعلومات وما تمثله تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من رهانات حالية ومستقبلية.
د. وهيبة غرارمي سعيدي
أستاذة مكلفة بالدروس بجامعة الجزائر
قسم علم المكتبات والتوثيق...........
عدل سابقا من قبل shouda في الإثنين نوفمبر 15, 2010 5:45 pm عدل 1 مرات
shouda- الادارة
-
رسالة sms :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 848
نقاط التميز : 17386
تاريخ التسجيل : 15/12/2009
رد: في اشد الحاجة للمساعدة
مشكووووووورة يعطيك الصحة
في ميزان حسناتك ان شاء الله
طلب صغير منك اختي
اعطيني المراجع او الموقع يلي هزيتي منو هذه المعلومات
لاخاطر طلبو منا كتابة المراجع في البحث
amina امينة- عضو مجتهد
-
رسالة sms : العيــــون الجميلــه هــــي
.
.
.
.....
.
.
.
.
.
.
العيون الجميلة هي التي تبكــــــــــــي من خشية الله..
اللهم اني اعوذ بك من عين لا تدمع وقلب لا يخشع.
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 227
نقاط التميز : 15919
تاريخ التسجيل : 15/09/2010
رد: في اشد الحاجة للمساعدة
amina امينة كتب:
مشكووووووورة يعطيك الصحة
في ميزان حسناتك ان شاء الله
طلب صغير منك اختي
اعطيني المراجع او الموقع يلي هزيتي منو هذه المعلومات
لاخاطر طلبو منا كتابة المراجع في البحث
نعم أختي ارجعي للموضوع فقد وضعت اسم الاستاذة صاحبة البحث.............
...المعلومات غير مرتبة قمت بنقلها لك فقط........فعلا أتمنى أن تفيد ولو بالقليل........
وهذا رابط كتاب أعتقد أنه سيفيدك:
مدخل لدراسة المكتبات وعلم المعلومات.............للتحميل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
shouda- الادارة
-
رسالة sms :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 848
نقاط التميز : 17386
تاريخ التسجيل : 15/12/2009
رد: في اشد الحاجة للمساعدة
ربي يعيشك
المعلومات هذه مليحة وافادتني بزاااااااااااااااااااااف في البحث نتاعي
مشكوووورة
وربي يخليك
عيدك مبارك
المعلومات هذه مليحة وافادتني بزاااااااااااااااااااااف في البحث نتاعي
مشكوووورة
وربي يخليك
عيدك مبارك
amina امينة- عضو مجتهد
-
رسالة sms : العيــــون الجميلــه هــــي
.
.
.
.....
.
.
.
.
.
.
العيون الجميلة هي التي تبكــــــــــــي من خشية الله..
اللهم اني اعوذ بك من عين لا تدمع وقلب لا يخشع.
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 227
نقاط التميز : 15919
تاريخ التسجيل : 15/09/2010
رد: في اشد الحاجة للمساعدة
عيدك مبارك نتا تاني عابر سبيل وكل عام وانت بخير
amina امينة- عضو مجتهد
-
رسالة sms : العيــــون الجميلــه هــــي
.
.
.
.....
.
.
.
.
.
.
العيون الجميلة هي التي تبكــــــــــــي من خشية الله..
اللهم اني اعوذ بك من عين لا تدمع وقلب لا يخشع.
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 227
نقاط التميز : 15919
تاريخ التسجيل : 15/09/2010
رد: في اشد الحاجة للمساعدة
مساء الخير...أختي أنا لست أفهم جيدا هذا الموضوع...
...........
ولكن : هذا رابط كتاب مهم لاحمد انور بدر..... الفلسفه و التنظير في علم المعلومات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حمّليه........وهذا مقال عبارة عن مراجعة للكتاب السابق:
هذا أول كتاب يصدر باللغة العربية وتخصص فصوله العشرة للفلسفة والتنظير في علم المعلومات والمكتبات , وتبلغ عدد صفحاته ( 335) ثلاثمائة وخمسة وثلاثين صفحة , أما عدد المراجع التي أفاد منها المؤلف في إعداد الكتاب فتبلغ (295) مائتين وخمسة وتسعين مرجعاً أجنبياً و (28) مرجعًا باللغة العربية, ويلاحظ هنا ندرة تكرار المراجع في فصول الكتاب , أي أن كل فصل لـه مراجعه واتجاهاته المميزة لموضوعاته .
ولقد كانت للمؤلف إسهامات عديدة في كتبه التي سبقت هذا الكتاب عن الفلسفة والتنظير ومن بين كتبه السابقة التي لها علاقة بالفلسفة والتنظير ما يلي :
- دراسات في المكتبة والثقافتين (1971م) وهذا الكتاب يعد نواة لكتابه الحالي حيث قام المؤلف بتحسينه ومراجعة فصوله في مدى أكثر من ثلاثين عاماً.
- التصنيف : فلسفته وتاريخه .. ونظمه وتطبيقاته العملية (1995م). وكانت مقالات المؤلف التي سبقت إعداد هذا الكتاب تركز على فلسفة التصنيف وعلى ربط التصنيف بالثقافات والإيديولوجيات المختلفة سواء في أمريكا أو روسيا أو الصين أو فرنسا أو غيرها حتى وصل الكتاب بموضوعاته لمرحلة النضج العلمي عام 2002م
* أحمد بدر . الفلسفة والتنظير في علم المعلومات والمكتبات . _ القاهرة : دار غريب,2002م .- 335ص.
- أصول البحث العلمي ومناهجه (1996م ـ ط 9). ويعد هذا الكتاب أول كتاب باللغة العربية بالنسبة لطرق البحث العلمي التي تنسحب على مختلف العلوم الاجتماعية والطبيعية , وفلسفة هذا الكتاب تكمن في تكامل فلسفة العلوم الاجتماعية والإنسانيات مع العلوم الطبيعية بالنسبة لخطوات البحث العلمي ومحاولة الوصول إلى الحقيقة
وللمؤلف عدة كتب في مناهج البحث في مجالات المعلومات والاتصال , وهناك أيضاً أهمية في منهجية كتب البحث العلمي من التحول من الرأي إلى الفرض إلى النظرية ثم إلى القانون والتعميم , وهذه الخطوات إحدى جوانب فلسفة البحث .
- أساسيات في علم المعلومات والمكتبات .. إذا كان مؤلف كتابنا لـه أربعة كتب تحمل في عنوانها جزئياً علم المعلومات والمكتبات وقد تناول أجزاء عديدة عن الفلسفة والنظرية في هذه الكتب, ويمكن فيما يلي الإشارة إلى بعض العبارات التي رددها كثيراً معبراً عن نظرته للفلسفة والتنظير في هذا العلم : الأساس النظري هو الذي يجب أن يلعب دوراً مهماً في إعداد أعضاء المهنة للمستقبل, ذلك لأن النظرية بدون الممارسة تعتبر عقيمة مجدبة , كما أن الممارسة بدون النظرية تعتبر نشاطاً أعمى, وكلما قويت قبضة النظرية كانت التجربة العملية أكثر فاعلية وأشد بنية (مجلة المكتبات والمعلومات, يناير 1995م).
وإذا كان الكتاب يتناول مختلف المفاهيم الفلسفية الجديدة بأسلوب سهل مباشر، فإن الكتاب يحتوي على مصطلحات غير مألوفة , ومن هنا فقد قامت مراجعة الكتاب باستعراض مختلف فصوله ومركزة على الفصلين الشاملين الأول والثاني بما فيهما من مصطلحات ومفاهيم .
تناول الجزء الأول : نبذة تاريخية عن فلسفة المكتبات والمعلومات ونظرياتهما والفئات الأساسية والفرعية لعلم المعلومات ثم الافتراضات الفلسفية الأساسية لعلم المعلومات والمكتبات والاتجاهات المعرفية الفلسفية المعاصرة التي تقف وراء التنظير في علم المعلومات على اعتبار أن النظرية في علم المعلومات هي شرح نظري لكفاءة نظم المعلومات وسلوك المستفيدين .. وتشهد التسعينات من القرن العشرين دوراً بارزاً للقضايا الفلسفية حيث اعتبر البعض علم المعلومات نوعاً من نظرية المعرفة التطبيقية, والافتراضات الفلسفية الضمنية تقع وراء نشاط اختصاصي المعلومات لاسيما في تصنيف الوثائق والتحليل الموضوعي والاسترجاع وفي خلفية سلوك منتجي المعلومات والمستفيدين منها .
ويحاول الكتاب وضع أساس نظري للمكتبات وأن بؤرة الدراسات المهنية يجب أن يتم البحث عنها في دائرة الأبستومولوجيا (أي في نظرية المعرفة) وإن كان العديد من الدارسين قد تتبعوا تاريخياً الأطر التي سادت التفكير والدراسة وهي الأطر الفيزيائية (الطبيعية) ثم البيولوجية ثم الاجتماعية الإنسانية قبل الوصول إلى مرحلة الإطار المعرفي الأبستومولوجي الاجتماعي الذي ازدهر مؤخراً في المدرسة الاسكندنافية.
كما تتناول الدراسة التنظير في مجال المكتبات والمعلومات على اعتبار أن النظرية في علم المعلومات هي شرح نظري لكفاءة نظم المعلومات وسلوك المستفيدين ولوظيفة عناصر البحث المختلفة كالواصفات والاستشهادات والعناوين وغيرها 00 وعلى الرغم من عدم وجود نظريات واضحة ومحددة وفريدة لعلم المعلومات, إلا أن نظريات علم المعلومات تأتي معظمها من حقول قريبة كالاجتماع وعلم النفس أو الإدارة , وتطبق في مجال علم المعلومات , ويرى بعض الباحثين أن هناك بعض المداخل المحددة – مثل الاسترجاع اللوغاريتمي والاسترجاع المعتمد على الاستشهاد- يجب أن يطبق عليها مصطلح نظريات أو نظريات رابطة Meta theory أو مشاركة أي تشترك مع غيرها من المجالات والتخصصات خصوصاً تلك المتصلة بالعلوم الاجتماعية , وأن النظريات الرابطة وافتراضاتها أكثر اتساعاً وأقل تحديداً من النظريات .
كما أن الافتراضات الخاصة بالنظريات الرابطة موصولة أيضاً بوجهات النظر الفلسفية, وهذه تشكل غالباً أجزاء من الاتجاهات المتداخلة التخصصات Interdisciplinary Trends. كما يرى باحثون آخرون أن النظرية الرابطة هي إطار فكري يشمل المهنة كلها، وأن هذه النظرية الرابطة مرنة تتعدل وتتغير تبعاً لتطورات المهنة والعلم .
كما يرى بعض الدارسين في المجال أن هدف العلم هو زيادة معارفنا وفهمنا للعالم وأن علم المعلومات يشارك في هذا الهدف الأساسي، ونمو المعرفة هو نمو للنظريات العلمية, وإذا كان من الممكن دراسة النمو العلمي عن طريق الأساليب والمنهج الببليومتري مثلاً , وهو منهج أصيل في علم المعلومات والمكتبات, إلا أن هذه الأساليب تترك أسئلة مفتوحة عن التغييرات المعرفية Cognitive Change ونوعيتها ومستواها وبالتالي ضرورة الاهتمام بالقضايا الميتافيزيقية والإبستومولومجية والمنهجية لاستكمال إطار البحث في علم المعلومات والمكتبات.
ويتناول الجزء التالي من الدراسة الفئات الأساسية والفرعية والقريبة لعلم المعلومات حيث يتضح لنا عدم اتفاق العلماء على هذه الفئات الثلاث بل واختلافهم بالنسبة لمدلول الفئات والتخصصات والعلوم الأكثر قربًا من علم المعلومات, أي أن هناك مشكلة في تصنيف المجالات المعرفية التي يتفاعل معها علم المعلومات والمكتبات من حيث استيراد الأفكار وتصديرها, وإن كان هناك بعض الباحثين الذين يرون اتباع الطرق الأربع
التالية في هذا التصنيف وهي الأمبيريقية والعقلانية والتاريخية والبراجماتية , أو أن يتخذ التصنيف توليفة من هذه الطرق
ثم تتناول الدراسة تأثير تكنولوجيا المعلومات على النظرية مع الأخذ في اعتبارنا دائماً أن الاهتمام المحوري لعلم المعلومات, ليس هو تكنولوجيا المعلومات ذاتها ولكن الاهتمام يتركز في دور علم المعلومات في تيسير الاتصال الفعال للمعلومات المطلوبة بين الإنسان المولد لها والإنسان المستفيد منها, ويضم هذا الجزء أيضاً جوانب البحث المعتمدة على التكنولوجيا كالتكشيف والتصنيف والتوثيق والاتصال العلمي واختزان المعلومات واسترجاعها والاسترجاع المعتمد على الاستشهادات وبحوث النص الكامل والنص الفائق والإنترنت مع أمثلة من هذه الجوانب البحثية , ووضع النماذج Models ومدى إمكانية إحلالها مكان النظريات .
أما الجزء التالي من هذه الدراسة فيتناول الافتراضات الفلسفية الأساسية التي يراها فلاسفة المعلومات والمكتبات المحدثون, كالبنائية الاجتماعية , والعقلانية النقدية, والأمبيريقية الإيجابية, ونظرية الإطار, وما بعد الحداثة
Post– Modernism وما بعد البنائية , ثم البراجماتية العقلانية, وأخيراً نظرية النظم بالإضافة إلى التطبيقات الفعلية لهذه الافتراضات الفلسفية على علم المعلومات والمكتبات .
وأخيراً فيتناول الفصل الأول الاتجاهات الفلسفية المعاصرة التي تقف وراء التنظير في علم المعلومات والمكتبات وهناك من يقسم الاتجاهات الابستمولوجية إلى ثلاث هي : الأمبيريقية, والعقلانية, والتاريخية, وإن كانت هناك مفاهيم مستخدمة حالياً مثل ما بعد الحداثة وغيرها مما سبق ذكره, وهذا حقل كبير يدرسه الباحثون على مدى عمرهم وقد سادت الأمبيريقية خلال النصف الأول من القرن العشرين وبدخول الحاسبات الآلية في منتصف الخمسينات جاءت اتجاهات العقلانية, أما في التسعينات فيبدو أن التاريخية قد أصبحت النظرية المعرفية السائدة, كما ظهر دور بارز للقضايا الفلسفية حيث اعتبر البعض علم المعلومات نوعاً من نظرية المعرفة التطبيقية والافتراضات الفلسفية الضمنية تقع وراء نشاط اختصاصي المعلومات خصوصاً في تصنيف الوثائق
والتحليل الموضوعي والاسترجاع وفي خلفية سلوك منتجي المعلومات والمستفيدين منها.
أما الفصل الثاني : فيركز على حلقات الأطر المتعاقبة Cyclic paradigns في علم المعلومات أي من الأطر التاريخية الاجتماعية إلى الأطر الطبيعية البيولوجية ثم الأطر المعرفية الابستمولوجية , أي أن المسهمين في تطور علم المعلومات والمكتبات ونشاطاته وخدماته انطلقوا من هذه الأطر وهذه الثقافات الإنسانية والطبيعية. ويطرح المؤلف في هذا الفصل النظرة العالمية لتوجهات مستقبل البحوث في علم المعلومات لتأكيد طبيعة الرابطة الضابطة بين العلوم وعلى إسهامه الأصيل في مجال التصنيف وتنظيم المعرفة وفي مجال الدراسات الببليومترية وشقيقاتها في السيانتوميتريقا والأنفورماتريقا والليبرامتريقا ومدى تفاعل علم المعلومات والمكتبات مع العلوم الأخرى وتأثره وتأثيره فيها.
وإذا كانت هذه الدراسة تبحر بنا في مختلف العلوم والنظريات الرابطة لعلم المعلومات وأساسها التاريخي الاجتماعي ثم الطبيعي الفيزيائي ثم المعرفي والبدائل المتاحة
أمام الفكر المعلوماتي الديناميكي المتجدد , فإن هذا الجهد الفكري يقوم به علماء المعلومات من أجل الوصول إلى نظرية عامة تتكامل معها المعرفة الأمبيريقية من مختلف التخصصات الفرعية.
والمهم الذي يطرحه مؤلف هذا الكتاب هو النظرة العالمية لتوجهات مستقبل البحوث في علم المعلومات لتأكيد طبيعته الضابطة الرابطة الوسيطة بين العلوم وذلك من خلال الإشارة إلى جوانب أربعة وهي :
( أ ) علم المعلومات كعلم رابط لـه نظرية رابطة أيضاً .Metatheory
(ب) الأطر الفكرية المتعاقبة عبر الزمن : الإطار الفلسفي الاجتماعي التاريخي إلى الإطار الطبيعي ثم إلى الإطار البيولوجي ثم الإطار المعرفي وبالذات نحو نظرية المعرفة الفلسفية Epistemological مع التركيز على أطر معينة في تاريخ اجتماعيات العلم .
( ج ) التصنيف والتنظيم كمحور لأنشطة مهنة المكتبات والمعلومات تدعمها التكنولوجيا المعاصرة والدراسات
العلمية في اللغويات والذكاء الاصطناعي والحاسبات بصفة خاصة.
( د) الدراسات الببليومترية وهي هنا ترى كمنهج أصيل من المناهج الببليوجرافية التي ابتدعها علم المعلومات وهي ذات أهمية خاصة لسببين أولهما أنها تضع بقوانينها العديدة ( التي زادت على ثلاثمائة قانون ) أساليب ضبط وتركيب المعرفة Structure في مختلف العلوم بما يسمح برسم سياسة الدولة في البحوث والتنمية فضلاً عن تقييم تلك البحوث بل ومعرفة قوة الدولة العلمية عن طريق شقائق الببليومتريقا (في السيانتومتريقا والأنفورمتريقا وغيرها) وهناك الجانب الخاص بالمنهج الببليومتري المتصل بمعرفة كيفية تأثير مفاهيم وكتابات علم المعلومات على العلوم الأخرى فقوة العلم كما يرى البعض هي في مقدرته على التأثير في العلوم الأخرى .
وإذا كانت فكرة العلم الرابط أو الوسيط Meta science قدمها كل من كلاوس أوتن وأنتوني ديبونز في مقالهما عن الأنفورماتولوجيا كعلم رابط (عام 1970م) على اعتبار أن الوظيفة الرئيسية للعلم الوسيط هي تخليق التوصيفات الأساسية المشتركة لمجالات مختلفة على مستوى التجريد, فإن إسهام علم المعلومات في نمو العلوم الأخرى والتأثير عليها جاء في مقال الباحثة كرونين Cronin (انظر كتاب أحمد بدر ومحمد فتحي عبد الهادي : علم المعلومات والتكامل المعرفي : 267) أي أن علم المعلومات يأخذ من العلوم الأخرى وهو يعطيها أيضاً من أفكاره ومنهجيته وأساليب التنظيم والضبط.
وفي دراستنا الحالية رأى إنجرسون Ingwersen أن مشكلات حدود علم المعلومات تظهر مع العلوم المعرفية والاتصال , ولكنها لا تظهر بهذه الحدة نفسها مع التخصصات الموضوعية (كعلم النفس واللغويات وعلم الاجتماع وغيرها ).. ومع ذلك فينتهي إنجرسون في دراسته بأن الإنسان هو وحده القادر على تجهيز المعلومات على المستوى المعرفي للاتصال.
وإذا كان مؤلف كتاب الفلسفة والتنظير قد تدرج مع القارئ من عام ( 1970م ديبونز ) إلى عام (1990 م كرونين ) إلى عام ( 1992م إنجرسون ) ففي نهاية القرن نجد تفسيراً جديداً للنظرية والعلم الرابط ( هورلاند 1998م, أوروم 2000م ) حيث أشارا إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار الافتراضات الأساسية لنظرية المعرفة Basic Epistemological assumptions.
أما بالنسبة للأطر الفكرية لعلم المعلومات وتغييراتها المتعاقبة, فبداية القرن العشرين تشير إلى الإطار التاريخي الاجتماعي, حيث تعتبر المكتبة مؤسسة اجتماعية حضارية, فقد شهد منتصف القرن تركيزاً على الإطار الفيزيائي الطبيعي حيث التركيز على الأساس العلمي , والتجارب التي أجريت خلال تلك الفترة سواء في جامعة كيس وسترن ريزرف على هندسة المعادن والتعدين والطب وغيرها وتجارب كرانفيلد الشهيرة في استرجاع المعلومات تعكس هذا الإطار ولكن كان هناك حاجة إلى إطار بيولوجي حيوي أكثر من مجرد الإطار الطبيعي ذلك لأن مشكلات علم المعلومات شأنها في ذلك شأن العديد من
العلوم الأخرى إلى شقين طبيعي وحيوي, فالعمليات التي تتوسط بين المولدين للمعلومات والمستفيدين المحتملين منها ( الطباعة – التحسيب – الاتصال عن بعد .. ) هذه عمليات طبيعية وبالتالي يتم تحليلها في إطار طبيعي , كما يحتاج علم المعلومات إلى الإطار الحيوي خصوصاً لفهم عملياته التنظيمية بما في ذلك علم فسيولوجيا الأعصاب , ثم يأتي بعد ذلك الإطار المعرفي Cognitive حيث المنظور الكلي اللازم لتكامل المعرفة الأمبيريقية من مختلف التخصصات الفرعية في إطار فكري موحد, وهذه مثل دراسات البحث عن المعلومات, واحتياجات المستفيدين وغيرها, فوجهة النظر المعرفية تعتمد على النموذج النسبي للمعرفة, والذي يتغير بواسطة العمليات المعرفية الاجتماعية, كما أن المدخل المعرفي متعدد الارتباطات يستمد تكامله من علم النفس والرياضيات والاتصال وغيرها على عكس الإطار الطبيعي الذي يستمد تطوره من تخصص علمي محدد وهو الفيزياء.
ولا تقف الأطر عند هذا الحد , فهناك دائماً تعاقب دورات الأطر وحة بعد الأخرى والتركيز على واحدة منها أو أكثر وهناك أيض
اً نقد حتى للإطار المعرفي الأخير , حيث يشير البعض إلى ذاتيته الجذرية Radical individualism ومن هنا فالتحرك إلى أطر بديلة كالأساس النظري لاجتماعيات العلم , ونظرية العلم والسيموتيكا Semiotics أي العلامات وغيرها.
أما بالنسبة للتصنيف والتنظيم ونظرية علم المعلومات والاتجاه المعرفي فنظم التصنيف العالمية تعكس فكرة المعرفة العالمية المتماسكة ذات التركيب العقلاني المنطقي وتتمثل على سبيل المثال لا الحصر في مدخل التحليل الوجهي Facet analysis لرانجاناثان (وفئاته الخمس) فمدخل رانجاناثان يحتوي على نظرية عن الموضوعات وتركيبها, وهي نظرية تشمل جميع عناصر التحليل الموضوعي كالفهرسة الموضوعية والتكشيف والاستخلاص والتنظيم بصفة عامة حيث يقع التصنيف في موقع القلب منها جميعاً, كما أن فلسفة رانجاناثان – بما في ذلك التصنيف – تشمل دائماً الإنسان كمشارك أساسي في الإنتاج والاستهلاك المعلوماتي, وبالتالي فالمداخل المختلفة لعلم المعلومات ( كالإطار الفيزيائي والمعرفي لبروكس) يمكن فهمها كأجزاء من اتجاهات نظرية عامة متداخلة
الارتباطات الموضوعية أي أن نظرية عن الموضوعات والتحليل الموضوعي لمختلف العلوم والمعارف تعتبر ذات أهمية بالغة ذلك لأن هورلند يعرف موضوع الوثيقة (أو أي رسالة وعلاقة) كإمكانيات معرفية لهذه الوثيقة ولكن التصنيف وعلم المعلومات ليس مقصوراً على الوثائق بل يمكن تطبيقه على جميع أشكال المعلومات .
وقد استمد الدارسون والمكتبيون من قوانين رانجاناثان الخمسة ممارسات عديدة في أنشطة المكتبات والمعلومات مثل : الإتاحة المفتوحة Open Access – الترتيب المصنف – الفهرس المصنف – الخدمة المرجعية – نظام إعارة الكتب وتمثل هذه القوانين مبادئ فلسفية ينطلق منها الباحثون والممارسون لتطوير مهنة المكتبات والمعلومات , فقد كانت هذه القوانين- وما زالت- دافعاً لمزيد من التكثيف والعمق لنمو خدمات المعلومات التي يحتاجها التطور الاجتماعي ، بل كانت هذه القوانين ممهدة لإثراء الإطار النظري لعلم المكتبات وتطويره إلى أكثر عمومية في علم المعلومات خاصة مع استبدال كلمة
المعلومات بالكتاب واستبدال كلمة المستفيد بالقارئ.
وخلاصة هذا كله هو تأكيد الدراسات الحديثة والمعاصرة على ضرورة إدخال المعرفة الفلسفية في وجهات نظر علم المعلومات الابستومولوجية والنظريات الرابطة Meta theories .
وإذا كان علماء المعلومات ( أو من سبقوهم من الموثقين أو الأمناء أو الفلاسفة والعلماء ) قد اهتموا بقضية تنظيم المعرفة الإنسانية وتصنيفها، فما زال العالم اليوم بعد ثورة المعلومات الكمية والنوعية في حاجة إلى مزيد من الجهد في هذا الاتجاه مستعينين بالتطور الذي حدث في الموضوعات والتخصصات والتطور التكنولوجي والاتصال والتطور اللغوي وغيرها.. فما زالت الإنترنت مثلاً شبكة الاتصالات العالمية في حاجة إلى تصنيف مقتنياتها وتحليلها لزيادة الإفادة منها .
بالنسبة للمنهج الببليومتري :
تعرف الببليومتريقا بأنها الدراسة الكمية للاتصال المكتوب من خلال التعبير المادي، وبالتالي فيتوقـع وجود المبادئ والنظريات
هنا أكثر من المجالات الأخرى، ومن هنا فقد قام الباحث زوند Zunde, 1981في معهد جورجيا للحاسبات والمعلومات بتجميع (324) قانونًا وفرضًا لعلم المعلومات وصنفها في عشر فئات ومعظم هذه قوانين ببليومترية أساساً . وربما يكون العالم برايس Price أكثر الباحثين الذين قاموا بمحاولات شاملة لتطوير نظرية ببليومترية عامة، ولكن هذه المحاولات لم تكتسب القبول العام، وخلاصة هذا كله أنه رغم المحاولات الدائبة لوضع أساس نظري للدراسات الببليومترية فليس هناك تفسير واضح متفق عليه للظواهر الببليومترية، ومع ذلك فهناك من الأدلة ما يدعم بروز نظرية موحدة عامة، وأننا في الدراسات الببليومترية أقرب إلى الوصول إلى النظريات والمبادئ والتعميمات أكثر من غيرها من المجــالات . ولعــل ذلك قد اتضــح إلى حد ما في الــدراســات الـتي تمت في التسعينات نذكر منها على سبيل المثال الدراسة الخاصة بالإنفورماتريقا والتي رآها العديد من الباحثين توحد في منظومة واحدة من تكنولوجيا المعلومات
(الحاسبات والاتصالات عن بعد والوسائط التكنولوجية) والتكنولوجيا الفكرية، وهذه تضم تقاطع نظرية المعلومات مع السبيرناطيقا مع نظرية اتخاذ القرارات ونظرية المنفعة Utility theory والعمليات الإحصائية. وقد أطلق البعض على مفهوم الإنفورماتيكا بالتالي أنه مصطلح وسيط Meta- information أو أنه نظرية للمعلومات عن المعلومات (أحمد بدر ، 2001م ب : الفصل الثالث من كتاب الاتصال العلمي لأحمد بدر وهو عن أساليب القياس المعلوماتي).
لقـــد أحـرز التطــور في المجـال الببليومتـــري ( وما يوازيه من سيانتومتريقا وإنفورمتريقا ولبيرامتريقا) شوطاً بعيداً بالنسبة للتعرف إلى تركيب المعرفة ونموها وتوزيعاتها، وبالتالي إمكانية رسم خرائط البحث العلمي اللازمة لتطور البحوث والتنمية بالدولة، بل وفي قياس قوة الدولة العلمية أمام نظائرها من الدول فضلاً عن قياس تطور العلم في فروعه المختلفة على المستوى العالمي وقوة علم المعلومات في التأثير على العلوم الأخرى أيضاً.
ويتناول الفصل الثالث : الركائز الأبستومولوجية في علم المعلومات والمكتبات حيث يستعرض الكاتب تعريف الأبستومولوجيا وصعوبات التعرف إليها في علم المكتبات، ثم الإحاطة بالمحاورات الدائرة في هذا الشأن خصوصاً بالنسبة للصراع بين الإيجابية ( العلم ) والهيومانتيكية (الإنسانيات) وتكاملها كمنهج لدراسة علم المكتبات والمعلومات فيما يسمى بالمنظور الكلي للركائز الأبستومولوجية، ويمكن الإشارة لبعض نتائج دراسة هذا الفصل فيما يلي :
أ ) المنظــور الكلي للركائز الأبستومولوجية في علم المكتبات والمعلومات Holistic Perspectivism:
لقد كان الاهتمام بعالمية المعرفة الإنسانية المسجلة واضحاً في جهود بول أوتليت –1818- 1944م Paul Ottlet وهنري لافونتين Henri La Fontaine 1854-1943م فقد ركزا جهودهما على مهمة تنظيم المعرفة العالمية على هيئة فهرس بطاقي مركزي مصنف بحيث يشمل كل المعاهد في جميع الأقطار والعصور واللغات .. وقد اتضحت هذه
الجهود بشيء من التفصيل في رسالة الدكتوراه للباحث ديك ( Dick , A.l.1991).
والأفكار المحورية عن الكلية Wholeness والارتباطات المتداخلة interconnectedness في علم المكتبات والمعلومات تميز إطاراً يمكن أن نطلق عليه إطاراًِ نظرياً وسيطاً Meta theoretical في علم المكتبات والمعلومات والذي يمكن بدوره أن يتسع وأن يعبر عن البدائل الأبستمولوجية المختلفة والتي تعتبرها مفيدة للممارسين والباحثين في المجال 0
ويجب التأكيد في هذا المقام على أن الكلية هنا تتوجه للكليات الاجتماعية المتصلة بعلم المكتبات والمعلومات كالجماعات والمجتمعات والثقافات والنظم الاقتصادية وغيرها.. كما يفهم كل مرتكز أبستومولوجي في متن علم المكتبات والمعلومات كمنظور Perspective لـه خطته المفهوميــة الخاصة به وله مصطلحاته التي تعمل كعدسات تركز على بعض جوانب علم المكتبات والمعلومات LIS
فجميع المرتكزات الأبستومولوجية في علم المكتبات والمعلومات كالإيجابية
positivism وما بعد التركيبية post structuralism والتفسيرية الرمزية symbolic interpretation وغيرها .
هذه جميعاً تعتبر منظورات وهذه المنظورات لا تختلف جذرياً فيما بينها عند تقديمها لحقائق علم المكتبات والمعلومات ولكنها تعبر بطرق مختلفة عن حقائق العلم نفسها .
ب ) بين الحاجة إلى فلسفة موحدة لعلم المكتبات والمعلومات والأفكار المتناقضة حول هذه الفلسفة :
يتضمن الإنتاج الفكري في هذا المجال وجهات نظر متعددة ففي البداية هناك من ينكر احتياج علم المكتبات والمعلومات إلى فلسفة ، ويصدر هذا الرفض نظراً لعدم وجود فلسفة واحدة للمجال ، تملأ الفراغ أو تحل محل فلسفة قائمة ، وأن الجهود التي تبذل يجب أن توجه إلى صهر الأفكار الكثيرة المتعارضة، إلى شيء مفيد للمهنة Zwaldo, J., april 1997)). ومن بين ما جاء في دراسة زوالدو أنه إذا كان البعض يرى الإيجابية كفلسفة لعلم المكتبات والمعلومات فهي غير متبعة عمليًا في دراسات علم المكتبات، فضلاً على أنها
ليست الفلسفة المناسبة لهذا العلم، وهناك تعليقات وردود على رسالة زوالدو بأن هناك ندرة في كتابة الباحثين عن فلسفة علم المكتبات والمعلومات، وأن الأمناء والمستفيدين من المكتبات يمارسون نشاطهم دون التفكير في الفلسفة التي تحكم هذا النشاط (Radford, G.,1997) وبعد استعراض جاري رادفورد وزميله جون باد Budd لمختلف الاتجاهات الفلسفية في مجال علم المكتبات والمعلومات يذهبان إلى أن التركيبات الابستمولوجية غير المرئية والأطر Paradigms المختلفة للعمل لم تتعرض للدراسة الفلسفية العميقة إلا حديثاً .
أما الفصل الرابع : فيتناول موضوع الأنطولوجيات وعلاقتها بعلم المعلومات والمكتبات، وإذا كان مصطلح الأنطولوجيا مصطلحاً فلسفياً في الأساس، فقد تم تطويعه في مجال هندسة المعرفة وعلم المعلومات ، ليعبر عن قاعدة بيانات للتفاهم المشترك والتغلب على حواجز الاتصال بين الناس والمؤسسات ونظم البرامج ، وبالتالي الوصول إلى إطار موحد للاتصال والتشغيل وكوسيط لغوي فضلاً عن مزايا لهندسة النظم .. كما يتناول الفصل
مدى إفادة الأنطولوجيا الحديثة من إنتاجية علماء المعلومات والمكتبات خاصة. والمهندسون الأنطولوجيون لا يرجعون عادة إلى رصيد ضخم وثري للإنتاج الفكري المعلوماتي. أي أن الأنطولوجيا يمكن أن تكون إطارًا موحدًا ذا أدوار مختلفة منها :
أ) الاتصال بين الناس وبينهم وبين الهيئات أو المنظمات أي إمكانية توحيد حقول البحث المختلفة.
ب) التشغيل المتداخل inter - Operability بين النظم أي إمكانية استخدام الأنطولوجيا كوسيط لغوي لتوحيد مختلف اللغات وأدوات البرامج.
ج ) أن تقدم مزايا لهندسة النظم من حيث معاونتها في عملية بناء نظم البرامج وصيانتها سواء المعتمدة على المعرفة knowledge - based أو غيرها.
أما الفصل الخامس : فيتناول بناء النظرية في علم المعلومات والمكتبات حيث تبدأ الدراسة بالتعريف بالنظرية وطبيعتها وأهميتها في البحث والعلم ، فضلاً عن أنواع النظريات وبعض تقسيماتها المقترحة ، وبعض
المصطلحات المرتبطة بعلم المعلومات ، ذلك لأن التفكير في مصطلحات مجال معين معناه التفكير في مجاله النظري ثم تتناول الدراسة النظرية الرابطة أو المشاركة Shared Theory or Meta theory ثم خطوات توليد النظرية في مجال المكتبات والمعلومات ونماذج من تطبيقات النظرية على مجال المكتبات والمعلومات ثم توصيات العديد من الباحثين بشأن احتياجات البحوث المستقبلية في بناء النظرية في المجال .
ويتناول الفصل السادس : نظرية المعلومات لشانون وويفر وارتباطها بعلم المعلومات والمكتبات، وإذا كان علم المعلومات علماً وليداً لم تتطور قوانينه الإمبيريقية أو نظرياته بدرجة كافية، فيرى البعض أن نظرية المعلومات لشانون هي النظرية الأساسية التي نبدأ منها هذا المجال، ويرى البعض الآخر أن نظريات التحليل الموضوعي والببليومتري تمثل تطور النظرية في علم المعلومات .. وعلى أية حال فالتعريف المحدد والضيق لنظرية المعلومات لشانون وويفر هو القياس الكمي والنوعي للمعلومات ولكن مصطلح "المعلومات " نفسه
تعريف غامض غير متفق عليه.. وقد أنكر العديد من الباحثين تسمية نظرية شانون وويفر بنظرية للمعلومات أو للاتصال وإنما أطلقوا عليها نظرية الإشارات Theory of Signals أو النظرية الرياضية للاتصال أو غير ذلك من التسميات .. ومع ذلك فالتقليل من أهمية نظرية المعلومات لشانون ودلالتها بالنسبة لعلم المعلومات، قد ثبت أنه حكم متعجل غير ناضج ، بل لعله في النهاية سيكون حكماً خاطئاً، وقد رأى مؤلف الكتاب أن الإشارة لقائمة ببليوجرافية ( تضم أكثر من أربعمائة مدخل ) تؤكد علاقة علم المعلومات بهذه النظرية واختار الكاتب بعض هذه المواد وقام بالإشارة لبعض محتوياتها للدلالة على ذلك 0
أما الفصل السابع : فيتناول نظرية مجتمع المعلومات وتفاعلاتها مع النظريات الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة وتتناول هذه الدراسة في البداية المقصود بالمعلومات ثم الإشارة لبعض علاقات تخصص المعلومات والمكتبات بالعلوم الأخرى ، ثم تأثيرات نظرية مجتمع المعلومات على دراسات الاتصال والإعلام وعلى دراسات الإدارة والسياسة والاجتماع وعلى الدراسات التربوية .
وقد أفرد مؤلف الكتاب لعلاقة نظرية مجتمع المعلومات بالاقتصاد صفحات خاصة، نظراً لتداخل هذه العلاقة الاقتصادية مع مجتمع المعلومات بعمق، وأخيراً يتناول الكاتب مفهوم مجتمع المعلومات كإطار فكري Paradigm بين التخصصات الاجتماعية والعلمية والتكنولوجية وكدراسة ببليومترية .
أما الفصل الثامن : فيتناول نظرية التجهيز الإنساني للمعلومات بين الذاكرة الداخلية والذاكرة الخارجية مبتدئاً بمؤسسات الذاكرة وعلاقتها بعلم المعلومات والمكتبات ثم استخدام علماء المعلومات للنظريات كما يراها العالم ديبونز ثم المقصود بنظرية التجهيز الإنساني للمعلومات ثم الذاكرة الخارجية عند المصريين القدماء وعند كل من بوش ورانجاناثان وفوسكت وفيكري، حيث أشار فيكري للذاكرة ضمن دراسة علم الدلالة كجوهر عملية الاسترجاع، وأخيراً فقد أكد الكاتب على اجتهادات لعلماء أفاضل استمرت بحوثهم لعشرات السنين ولكنها لم تقترب بعد من المعجزة الإلهية لعقل الإنسان.
أما الفصل التاسع : فهو يتناول تلاحم الثقافتين العلمية والإنسانية أو الثقافات المتعددة
الإنسانية والاجتماعية في مقابل الثقافة العلمية والطبيعية والبيولوجية وتفاعلاتها مع تخصص علم المعلومات والمكتبات ودوره الإيجابي في تلاحم الثقافات المختلفة عبر التاريخ .
وتتضمن الدراسة كذلك نماذج أجنبية وعربية من توافق الثقافتين أو الثقافات المتعددة عبر التاريخ .
وأخيراً يختم المؤلف كتابه بالتعرف إلى محاولات بناء النظرية العامة للمعلومات . مبتدئاً بالحوار الدائر بين الاتجاه نحو نظريات متعددة لجوانب مختلفة لعلم المعلومات والمكتبات وبين الوصول إلى نظرية موحدة للمجال ثم التعرف إلى مقومات نظرية عامة للمعلومات باعتبار المعلومات خاصية أساسية للكون ثم التعرف إلى جوانب أخرى لعلم المعلومات تصلح لاستكمال النظرية العامة للمعلومات .
لقد كانت رحلة مؤلف الكتاب مع الفلسفة والتنظير في علم المكتبات والمعلومات رياضة عقلية
وحواراً متعدد الجوانب.
ولا يسعني في نهاية هذا التقديم وهذه المراجعة إلا أن أشيد بهذا العمل المتميز والفريد في الإنتاج الفكري العربي لعلم المعلومات والمكتبات، لقد تابعت الانتاج الفكري لأحمد بدر والذي بلغ حوالي مائة وأربعين عملاً، وأعتبر هذا الكتاب مرحلة مهمة في اكتمال نظريته وفلسفته في علم المعلومات والمكتبات في بداية القرن الحادي والعشرين .
...........
ولكن : هذا رابط كتاب مهم لاحمد انور بدر..... الفلسفه و التنظير في علم المعلومات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حمّليه........وهذا مقال عبارة عن مراجعة للكتاب السابق:
هذا أول كتاب يصدر باللغة العربية وتخصص فصوله العشرة للفلسفة والتنظير في علم المعلومات والمكتبات , وتبلغ عدد صفحاته ( 335) ثلاثمائة وخمسة وثلاثين صفحة , أما عدد المراجع التي أفاد منها المؤلف في إعداد الكتاب فتبلغ (295) مائتين وخمسة وتسعين مرجعاً أجنبياً و (28) مرجعًا باللغة العربية, ويلاحظ هنا ندرة تكرار المراجع في فصول الكتاب , أي أن كل فصل لـه مراجعه واتجاهاته المميزة لموضوعاته .
ولقد كانت للمؤلف إسهامات عديدة في كتبه التي سبقت هذا الكتاب عن الفلسفة والتنظير ومن بين كتبه السابقة التي لها علاقة بالفلسفة والتنظير ما يلي :
- دراسات في المكتبة والثقافتين (1971م) وهذا الكتاب يعد نواة لكتابه الحالي حيث قام المؤلف بتحسينه ومراجعة فصوله في مدى أكثر من ثلاثين عاماً.
- التصنيف : فلسفته وتاريخه .. ونظمه وتطبيقاته العملية (1995م). وكانت مقالات المؤلف التي سبقت إعداد هذا الكتاب تركز على فلسفة التصنيف وعلى ربط التصنيف بالثقافات والإيديولوجيات المختلفة سواء في أمريكا أو روسيا أو الصين أو فرنسا أو غيرها حتى وصل الكتاب بموضوعاته لمرحلة النضج العلمي عام 2002م
* أحمد بدر . الفلسفة والتنظير في علم المعلومات والمكتبات . _ القاهرة : دار غريب,2002م .- 335ص.
- أصول البحث العلمي ومناهجه (1996م ـ ط 9). ويعد هذا الكتاب أول كتاب باللغة العربية بالنسبة لطرق البحث العلمي التي تنسحب على مختلف العلوم الاجتماعية والطبيعية , وفلسفة هذا الكتاب تكمن في تكامل فلسفة العلوم الاجتماعية والإنسانيات مع العلوم الطبيعية بالنسبة لخطوات البحث العلمي ومحاولة الوصول إلى الحقيقة
وللمؤلف عدة كتب في مناهج البحث في مجالات المعلومات والاتصال , وهناك أيضاً أهمية في منهجية كتب البحث العلمي من التحول من الرأي إلى الفرض إلى النظرية ثم إلى القانون والتعميم , وهذه الخطوات إحدى جوانب فلسفة البحث .
- أساسيات في علم المعلومات والمكتبات .. إذا كان مؤلف كتابنا لـه أربعة كتب تحمل في عنوانها جزئياً علم المعلومات والمكتبات وقد تناول أجزاء عديدة عن الفلسفة والنظرية في هذه الكتب, ويمكن فيما يلي الإشارة إلى بعض العبارات التي رددها كثيراً معبراً عن نظرته للفلسفة والتنظير في هذا العلم : الأساس النظري هو الذي يجب أن يلعب دوراً مهماً في إعداد أعضاء المهنة للمستقبل, ذلك لأن النظرية بدون الممارسة تعتبر عقيمة مجدبة , كما أن الممارسة بدون النظرية تعتبر نشاطاً أعمى, وكلما قويت قبضة النظرية كانت التجربة العملية أكثر فاعلية وأشد بنية (مجلة المكتبات والمعلومات, يناير 1995م).
وإذا كان الكتاب يتناول مختلف المفاهيم الفلسفية الجديدة بأسلوب سهل مباشر، فإن الكتاب يحتوي على مصطلحات غير مألوفة , ومن هنا فقد قامت مراجعة الكتاب باستعراض مختلف فصوله ومركزة على الفصلين الشاملين الأول والثاني بما فيهما من مصطلحات ومفاهيم .
تناول الجزء الأول : نبذة تاريخية عن فلسفة المكتبات والمعلومات ونظرياتهما والفئات الأساسية والفرعية لعلم المعلومات ثم الافتراضات الفلسفية الأساسية لعلم المعلومات والمكتبات والاتجاهات المعرفية الفلسفية المعاصرة التي تقف وراء التنظير في علم المعلومات على اعتبار أن النظرية في علم المعلومات هي شرح نظري لكفاءة نظم المعلومات وسلوك المستفيدين .. وتشهد التسعينات من القرن العشرين دوراً بارزاً للقضايا الفلسفية حيث اعتبر البعض علم المعلومات نوعاً من نظرية المعرفة التطبيقية, والافتراضات الفلسفية الضمنية تقع وراء نشاط اختصاصي المعلومات لاسيما في تصنيف الوثائق والتحليل الموضوعي والاسترجاع وفي خلفية سلوك منتجي المعلومات والمستفيدين منها .
ويحاول الكتاب وضع أساس نظري للمكتبات وأن بؤرة الدراسات المهنية يجب أن يتم البحث عنها في دائرة الأبستومولوجيا (أي في نظرية المعرفة) وإن كان العديد من الدارسين قد تتبعوا تاريخياً الأطر التي سادت التفكير والدراسة وهي الأطر الفيزيائية (الطبيعية) ثم البيولوجية ثم الاجتماعية الإنسانية قبل الوصول إلى مرحلة الإطار المعرفي الأبستومولوجي الاجتماعي الذي ازدهر مؤخراً في المدرسة الاسكندنافية.
كما تتناول الدراسة التنظير في مجال المكتبات والمعلومات على اعتبار أن النظرية في علم المعلومات هي شرح نظري لكفاءة نظم المعلومات وسلوك المستفيدين ولوظيفة عناصر البحث المختلفة كالواصفات والاستشهادات والعناوين وغيرها 00 وعلى الرغم من عدم وجود نظريات واضحة ومحددة وفريدة لعلم المعلومات, إلا أن نظريات علم المعلومات تأتي معظمها من حقول قريبة كالاجتماع وعلم النفس أو الإدارة , وتطبق في مجال علم المعلومات , ويرى بعض الباحثين أن هناك بعض المداخل المحددة – مثل الاسترجاع اللوغاريتمي والاسترجاع المعتمد على الاستشهاد- يجب أن يطبق عليها مصطلح نظريات أو نظريات رابطة Meta theory أو مشاركة أي تشترك مع غيرها من المجالات والتخصصات خصوصاً تلك المتصلة بالعلوم الاجتماعية , وأن النظريات الرابطة وافتراضاتها أكثر اتساعاً وأقل تحديداً من النظريات .
كما أن الافتراضات الخاصة بالنظريات الرابطة موصولة أيضاً بوجهات النظر الفلسفية, وهذه تشكل غالباً أجزاء من الاتجاهات المتداخلة التخصصات Interdisciplinary Trends. كما يرى باحثون آخرون أن النظرية الرابطة هي إطار فكري يشمل المهنة كلها، وأن هذه النظرية الرابطة مرنة تتعدل وتتغير تبعاً لتطورات المهنة والعلم .
كما يرى بعض الدارسين في المجال أن هدف العلم هو زيادة معارفنا وفهمنا للعالم وأن علم المعلومات يشارك في هذا الهدف الأساسي، ونمو المعرفة هو نمو للنظريات العلمية, وإذا كان من الممكن دراسة النمو العلمي عن طريق الأساليب والمنهج الببليومتري مثلاً , وهو منهج أصيل في علم المعلومات والمكتبات, إلا أن هذه الأساليب تترك أسئلة مفتوحة عن التغييرات المعرفية Cognitive Change ونوعيتها ومستواها وبالتالي ضرورة الاهتمام بالقضايا الميتافيزيقية والإبستومولومجية والمنهجية لاستكمال إطار البحث في علم المعلومات والمكتبات.
ويتناول الجزء التالي من الدراسة الفئات الأساسية والفرعية والقريبة لعلم المعلومات حيث يتضح لنا عدم اتفاق العلماء على هذه الفئات الثلاث بل واختلافهم بالنسبة لمدلول الفئات والتخصصات والعلوم الأكثر قربًا من علم المعلومات, أي أن هناك مشكلة في تصنيف المجالات المعرفية التي يتفاعل معها علم المعلومات والمكتبات من حيث استيراد الأفكار وتصديرها, وإن كان هناك بعض الباحثين الذين يرون اتباع الطرق الأربع
التالية في هذا التصنيف وهي الأمبيريقية والعقلانية والتاريخية والبراجماتية , أو أن يتخذ التصنيف توليفة من هذه الطرق
ثم تتناول الدراسة تأثير تكنولوجيا المعلومات على النظرية مع الأخذ في اعتبارنا دائماً أن الاهتمام المحوري لعلم المعلومات, ليس هو تكنولوجيا المعلومات ذاتها ولكن الاهتمام يتركز في دور علم المعلومات في تيسير الاتصال الفعال للمعلومات المطلوبة بين الإنسان المولد لها والإنسان المستفيد منها, ويضم هذا الجزء أيضاً جوانب البحث المعتمدة على التكنولوجيا كالتكشيف والتصنيف والتوثيق والاتصال العلمي واختزان المعلومات واسترجاعها والاسترجاع المعتمد على الاستشهادات وبحوث النص الكامل والنص الفائق والإنترنت مع أمثلة من هذه الجوانب البحثية , ووضع النماذج Models ومدى إمكانية إحلالها مكان النظريات .
أما الجزء التالي من هذه الدراسة فيتناول الافتراضات الفلسفية الأساسية التي يراها فلاسفة المعلومات والمكتبات المحدثون, كالبنائية الاجتماعية , والعقلانية النقدية, والأمبيريقية الإيجابية, ونظرية الإطار, وما بعد الحداثة
Post– Modernism وما بعد البنائية , ثم البراجماتية العقلانية, وأخيراً نظرية النظم بالإضافة إلى التطبيقات الفعلية لهذه الافتراضات الفلسفية على علم المعلومات والمكتبات .
وأخيراً فيتناول الفصل الأول الاتجاهات الفلسفية المعاصرة التي تقف وراء التنظير في علم المعلومات والمكتبات وهناك من يقسم الاتجاهات الابستمولوجية إلى ثلاث هي : الأمبيريقية, والعقلانية, والتاريخية, وإن كانت هناك مفاهيم مستخدمة حالياً مثل ما بعد الحداثة وغيرها مما سبق ذكره, وهذا حقل كبير يدرسه الباحثون على مدى عمرهم وقد سادت الأمبيريقية خلال النصف الأول من القرن العشرين وبدخول الحاسبات الآلية في منتصف الخمسينات جاءت اتجاهات العقلانية, أما في التسعينات فيبدو أن التاريخية قد أصبحت النظرية المعرفية السائدة, كما ظهر دور بارز للقضايا الفلسفية حيث اعتبر البعض علم المعلومات نوعاً من نظرية المعرفة التطبيقية والافتراضات الفلسفية الضمنية تقع وراء نشاط اختصاصي المعلومات خصوصاً في تصنيف الوثائق
والتحليل الموضوعي والاسترجاع وفي خلفية سلوك منتجي المعلومات والمستفيدين منها.
أما الفصل الثاني : فيركز على حلقات الأطر المتعاقبة Cyclic paradigns في علم المعلومات أي من الأطر التاريخية الاجتماعية إلى الأطر الطبيعية البيولوجية ثم الأطر المعرفية الابستمولوجية , أي أن المسهمين في تطور علم المعلومات والمكتبات ونشاطاته وخدماته انطلقوا من هذه الأطر وهذه الثقافات الإنسانية والطبيعية. ويطرح المؤلف في هذا الفصل النظرة العالمية لتوجهات مستقبل البحوث في علم المعلومات لتأكيد طبيعة الرابطة الضابطة بين العلوم وعلى إسهامه الأصيل في مجال التصنيف وتنظيم المعرفة وفي مجال الدراسات الببليومترية وشقيقاتها في السيانتوميتريقا والأنفورماتريقا والليبرامتريقا ومدى تفاعل علم المعلومات والمكتبات مع العلوم الأخرى وتأثره وتأثيره فيها.
وإذا كانت هذه الدراسة تبحر بنا في مختلف العلوم والنظريات الرابطة لعلم المعلومات وأساسها التاريخي الاجتماعي ثم الطبيعي الفيزيائي ثم المعرفي والبدائل المتاحة
أمام الفكر المعلوماتي الديناميكي المتجدد , فإن هذا الجهد الفكري يقوم به علماء المعلومات من أجل الوصول إلى نظرية عامة تتكامل معها المعرفة الأمبيريقية من مختلف التخصصات الفرعية.
والمهم الذي يطرحه مؤلف هذا الكتاب هو النظرة العالمية لتوجهات مستقبل البحوث في علم المعلومات لتأكيد طبيعته الضابطة الرابطة الوسيطة بين العلوم وذلك من خلال الإشارة إلى جوانب أربعة وهي :
( أ ) علم المعلومات كعلم رابط لـه نظرية رابطة أيضاً .Metatheory
(ب) الأطر الفكرية المتعاقبة عبر الزمن : الإطار الفلسفي الاجتماعي التاريخي إلى الإطار الطبيعي ثم إلى الإطار البيولوجي ثم الإطار المعرفي وبالذات نحو نظرية المعرفة الفلسفية Epistemological مع التركيز على أطر معينة في تاريخ اجتماعيات العلم .
( ج ) التصنيف والتنظيم كمحور لأنشطة مهنة المكتبات والمعلومات تدعمها التكنولوجيا المعاصرة والدراسات
العلمية في اللغويات والذكاء الاصطناعي والحاسبات بصفة خاصة.
( د) الدراسات الببليومترية وهي هنا ترى كمنهج أصيل من المناهج الببليوجرافية التي ابتدعها علم المعلومات وهي ذات أهمية خاصة لسببين أولهما أنها تضع بقوانينها العديدة ( التي زادت على ثلاثمائة قانون ) أساليب ضبط وتركيب المعرفة Structure في مختلف العلوم بما يسمح برسم سياسة الدولة في البحوث والتنمية فضلاً عن تقييم تلك البحوث بل ومعرفة قوة الدولة العلمية عن طريق شقائق الببليومتريقا (في السيانتومتريقا والأنفورمتريقا وغيرها) وهناك الجانب الخاص بالمنهج الببليومتري المتصل بمعرفة كيفية تأثير مفاهيم وكتابات علم المعلومات على العلوم الأخرى فقوة العلم كما يرى البعض هي في مقدرته على التأثير في العلوم الأخرى .
وإذا كانت فكرة العلم الرابط أو الوسيط Meta science قدمها كل من كلاوس أوتن وأنتوني ديبونز في مقالهما عن الأنفورماتولوجيا كعلم رابط (عام 1970م) على اعتبار أن الوظيفة الرئيسية للعلم الوسيط هي تخليق التوصيفات الأساسية المشتركة لمجالات مختلفة على مستوى التجريد, فإن إسهام علم المعلومات في نمو العلوم الأخرى والتأثير عليها جاء في مقال الباحثة كرونين Cronin (انظر كتاب أحمد بدر ومحمد فتحي عبد الهادي : علم المعلومات والتكامل المعرفي : 267) أي أن علم المعلومات يأخذ من العلوم الأخرى وهو يعطيها أيضاً من أفكاره ومنهجيته وأساليب التنظيم والضبط.
وفي دراستنا الحالية رأى إنجرسون Ingwersen أن مشكلات حدود علم المعلومات تظهر مع العلوم المعرفية والاتصال , ولكنها لا تظهر بهذه الحدة نفسها مع التخصصات الموضوعية (كعلم النفس واللغويات وعلم الاجتماع وغيرها ).. ومع ذلك فينتهي إنجرسون في دراسته بأن الإنسان هو وحده القادر على تجهيز المعلومات على المستوى المعرفي للاتصال.
وإذا كان مؤلف كتاب الفلسفة والتنظير قد تدرج مع القارئ من عام ( 1970م ديبونز ) إلى عام (1990 م كرونين ) إلى عام ( 1992م إنجرسون ) ففي نهاية القرن نجد تفسيراً جديداً للنظرية والعلم الرابط ( هورلاند 1998م, أوروم 2000م ) حيث أشارا إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار الافتراضات الأساسية لنظرية المعرفة Basic Epistemological assumptions.
أما بالنسبة للأطر الفكرية لعلم المعلومات وتغييراتها المتعاقبة, فبداية القرن العشرين تشير إلى الإطار التاريخي الاجتماعي, حيث تعتبر المكتبة مؤسسة اجتماعية حضارية, فقد شهد منتصف القرن تركيزاً على الإطار الفيزيائي الطبيعي حيث التركيز على الأساس العلمي , والتجارب التي أجريت خلال تلك الفترة سواء في جامعة كيس وسترن ريزرف على هندسة المعادن والتعدين والطب وغيرها وتجارب كرانفيلد الشهيرة في استرجاع المعلومات تعكس هذا الإطار ولكن كان هناك حاجة إلى إطار بيولوجي حيوي أكثر من مجرد الإطار الطبيعي ذلك لأن مشكلات علم المعلومات شأنها في ذلك شأن العديد من
العلوم الأخرى إلى شقين طبيعي وحيوي, فالعمليات التي تتوسط بين المولدين للمعلومات والمستفيدين المحتملين منها ( الطباعة – التحسيب – الاتصال عن بعد .. ) هذه عمليات طبيعية وبالتالي يتم تحليلها في إطار طبيعي , كما يحتاج علم المعلومات إلى الإطار الحيوي خصوصاً لفهم عملياته التنظيمية بما في ذلك علم فسيولوجيا الأعصاب , ثم يأتي بعد ذلك الإطار المعرفي Cognitive حيث المنظور الكلي اللازم لتكامل المعرفة الأمبيريقية من مختلف التخصصات الفرعية في إطار فكري موحد, وهذه مثل دراسات البحث عن المعلومات, واحتياجات المستفيدين وغيرها, فوجهة النظر المعرفية تعتمد على النموذج النسبي للمعرفة, والذي يتغير بواسطة العمليات المعرفية الاجتماعية, كما أن المدخل المعرفي متعدد الارتباطات يستمد تكامله من علم النفس والرياضيات والاتصال وغيرها على عكس الإطار الطبيعي الذي يستمد تطوره من تخصص علمي محدد وهو الفيزياء.
ولا تقف الأطر عند هذا الحد , فهناك دائماً تعاقب دورات الأطر وحة بعد الأخرى والتركيز على واحدة منها أو أكثر وهناك أيض
اً نقد حتى للإطار المعرفي الأخير , حيث يشير البعض إلى ذاتيته الجذرية Radical individualism ومن هنا فالتحرك إلى أطر بديلة كالأساس النظري لاجتماعيات العلم , ونظرية العلم والسيموتيكا Semiotics أي العلامات وغيرها.
أما بالنسبة للتصنيف والتنظيم ونظرية علم المعلومات والاتجاه المعرفي فنظم التصنيف العالمية تعكس فكرة المعرفة العالمية المتماسكة ذات التركيب العقلاني المنطقي وتتمثل على سبيل المثال لا الحصر في مدخل التحليل الوجهي Facet analysis لرانجاناثان (وفئاته الخمس) فمدخل رانجاناثان يحتوي على نظرية عن الموضوعات وتركيبها, وهي نظرية تشمل جميع عناصر التحليل الموضوعي كالفهرسة الموضوعية والتكشيف والاستخلاص والتنظيم بصفة عامة حيث يقع التصنيف في موقع القلب منها جميعاً, كما أن فلسفة رانجاناثان – بما في ذلك التصنيف – تشمل دائماً الإنسان كمشارك أساسي في الإنتاج والاستهلاك المعلوماتي, وبالتالي فالمداخل المختلفة لعلم المعلومات ( كالإطار الفيزيائي والمعرفي لبروكس) يمكن فهمها كأجزاء من اتجاهات نظرية عامة متداخلة
الارتباطات الموضوعية أي أن نظرية عن الموضوعات والتحليل الموضوعي لمختلف العلوم والمعارف تعتبر ذات أهمية بالغة ذلك لأن هورلند يعرف موضوع الوثيقة (أو أي رسالة وعلاقة) كإمكانيات معرفية لهذه الوثيقة ولكن التصنيف وعلم المعلومات ليس مقصوراً على الوثائق بل يمكن تطبيقه على جميع أشكال المعلومات .
وقد استمد الدارسون والمكتبيون من قوانين رانجاناثان الخمسة ممارسات عديدة في أنشطة المكتبات والمعلومات مثل : الإتاحة المفتوحة Open Access – الترتيب المصنف – الفهرس المصنف – الخدمة المرجعية – نظام إعارة الكتب وتمثل هذه القوانين مبادئ فلسفية ينطلق منها الباحثون والممارسون لتطوير مهنة المكتبات والمعلومات , فقد كانت هذه القوانين- وما زالت- دافعاً لمزيد من التكثيف والعمق لنمو خدمات المعلومات التي يحتاجها التطور الاجتماعي ، بل كانت هذه القوانين ممهدة لإثراء الإطار النظري لعلم المكتبات وتطويره إلى أكثر عمومية في علم المعلومات خاصة مع استبدال كلمة
المعلومات بالكتاب واستبدال كلمة المستفيد بالقارئ.
وخلاصة هذا كله هو تأكيد الدراسات الحديثة والمعاصرة على ضرورة إدخال المعرفة الفلسفية في وجهات نظر علم المعلومات الابستومولوجية والنظريات الرابطة Meta theories .
وإذا كان علماء المعلومات ( أو من سبقوهم من الموثقين أو الأمناء أو الفلاسفة والعلماء ) قد اهتموا بقضية تنظيم المعرفة الإنسانية وتصنيفها، فما زال العالم اليوم بعد ثورة المعلومات الكمية والنوعية في حاجة إلى مزيد من الجهد في هذا الاتجاه مستعينين بالتطور الذي حدث في الموضوعات والتخصصات والتطور التكنولوجي والاتصال والتطور اللغوي وغيرها.. فما زالت الإنترنت مثلاً شبكة الاتصالات العالمية في حاجة إلى تصنيف مقتنياتها وتحليلها لزيادة الإفادة منها .
بالنسبة للمنهج الببليومتري :
تعرف الببليومتريقا بأنها الدراسة الكمية للاتصال المكتوب من خلال التعبير المادي، وبالتالي فيتوقـع وجود المبادئ والنظريات
هنا أكثر من المجالات الأخرى، ومن هنا فقد قام الباحث زوند Zunde, 1981في معهد جورجيا للحاسبات والمعلومات بتجميع (324) قانونًا وفرضًا لعلم المعلومات وصنفها في عشر فئات ومعظم هذه قوانين ببليومترية أساساً . وربما يكون العالم برايس Price أكثر الباحثين الذين قاموا بمحاولات شاملة لتطوير نظرية ببليومترية عامة، ولكن هذه المحاولات لم تكتسب القبول العام، وخلاصة هذا كله أنه رغم المحاولات الدائبة لوضع أساس نظري للدراسات الببليومترية فليس هناك تفسير واضح متفق عليه للظواهر الببليومترية، ومع ذلك فهناك من الأدلة ما يدعم بروز نظرية موحدة عامة، وأننا في الدراسات الببليومترية أقرب إلى الوصول إلى النظريات والمبادئ والتعميمات أكثر من غيرها من المجــالات . ولعــل ذلك قد اتضــح إلى حد ما في الــدراســات الـتي تمت في التسعينات نذكر منها على سبيل المثال الدراسة الخاصة بالإنفورماتريقا والتي رآها العديد من الباحثين توحد في منظومة واحدة من تكنولوجيا المعلومات
(الحاسبات والاتصالات عن بعد والوسائط التكنولوجية) والتكنولوجيا الفكرية، وهذه تضم تقاطع نظرية المعلومات مع السبيرناطيقا مع نظرية اتخاذ القرارات ونظرية المنفعة Utility theory والعمليات الإحصائية. وقد أطلق البعض على مفهوم الإنفورماتيكا بالتالي أنه مصطلح وسيط Meta- information أو أنه نظرية للمعلومات عن المعلومات (أحمد بدر ، 2001م ب : الفصل الثالث من كتاب الاتصال العلمي لأحمد بدر وهو عن أساليب القياس المعلوماتي).
لقـــد أحـرز التطــور في المجـال الببليومتـــري ( وما يوازيه من سيانتومتريقا وإنفورمتريقا ولبيرامتريقا) شوطاً بعيداً بالنسبة للتعرف إلى تركيب المعرفة ونموها وتوزيعاتها، وبالتالي إمكانية رسم خرائط البحث العلمي اللازمة لتطور البحوث والتنمية بالدولة، بل وفي قياس قوة الدولة العلمية أمام نظائرها من الدول فضلاً عن قياس تطور العلم في فروعه المختلفة على المستوى العالمي وقوة علم المعلومات في التأثير على العلوم الأخرى أيضاً.
ويتناول الفصل الثالث : الركائز الأبستومولوجية في علم المعلومات والمكتبات حيث يستعرض الكاتب تعريف الأبستومولوجيا وصعوبات التعرف إليها في علم المكتبات، ثم الإحاطة بالمحاورات الدائرة في هذا الشأن خصوصاً بالنسبة للصراع بين الإيجابية ( العلم ) والهيومانتيكية (الإنسانيات) وتكاملها كمنهج لدراسة علم المكتبات والمعلومات فيما يسمى بالمنظور الكلي للركائز الأبستومولوجية، ويمكن الإشارة لبعض نتائج دراسة هذا الفصل فيما يلي :
أ ) المنظــور الكلي للركائز الأبستومولوجية في علم المكتبات والمعلومات Holistic Perspectivism:
لقد كان الاهتمام بعالمية المعرفة الإنسانية المسجلة واضحاً في جهود بول أوتليت –1818- 1944م Paul Ottlet وهنري لافونتين Henri La Fontaine 1854-1943م فقد ركزا جهودهما على مهمة تنظيم المعرفة العالمية على هيئة فهرس بطاقي مركزي مصنف بحيث يشمل كل المعاهد في جميع الأقطار والعصور واللغات .. وقد اتضحت هذه
الجهود بشيء من التفصيل في رسالة الدكتوراه للباحث ديك ( Dick , A.l.1991).
والأفكار المحورية عن الكلية Wholeness والارتباطات المتداخلة interconnectedness في علم المكتبات والمعلومات تميز إطاراً يمكن أن نطلق عليه إطاراًِ نظرياً وسيطاً Meta theoretical في علم المكتبات والمعلومات والذي يمكن بدوره أن يتسع وأن يعبر عن البدائل الأبستمولوجية المختلفة والتي تعتبرها مفيدة للممارسين والباحثين في المجال 0
ويجب التأكيد في هذا المقام على أن الكلية هنا تتوجه للكليات الاجتماعية المتصلة بعلم المكتبات والمعلومات كالجماعات والمجتمعات والثقافات والنظم الاقتصادية وغيرها.. كما يفهم كل مرتكز أبستومولوجي في متن علم المكتبات والمعلومات كمنظور Perspective لـه خطته المفهوميــة الخاصة به وله مصطلحاته التي تعمل كعدسات تركز على بعض جوانب علم المكتبات والمعلومات LIS
فجميع المرتكزات الأبستومولوجية في علم المكتبات والمعلومات كالإيجابية
positivism وما بعد التركيبية post structuralism والتفسيرية الرمزية symbolic interpretation وغيرها .
هذه جميعاً تعتبر منظورات وهذه المنظورات لا تختلف جذرياً فيما بينها عند تقديمها لحقائق علم المكتبات والمعلومات ولكنها تعبر بطرق مختلفة عن حقائق العلم نفسها .
ب ) بين الحاجة إلى فلسفة موحدة لعلم المكتبات والمعلومات والأفكار المتناقضة حول هذه الفلسفة :
يتضمن الإنتاج الفكري في هذا المجال وجهات نظر متعددة ففي البداية هناك من ينكر احتياج علم المكتبات والمعلومات إلى فلسفة ، ويصدر هذا الرفض نظراً لعدم وجود فلسفة واحدة للمجال ، تملأ الفراغ أو تحل محل فلسفة قائمة ، وأن الجهود التي تبذل يجب أن توجه إلى صهر الأفكار الكثيرة المتعارضة، إلى شيء مفيد للمهنة Zwaldo, J., april 1997)). ومن بين ما جاء في دراسة زوالدو أنه إذا كان البعض يرى الإيجابية كفلسفة لعلم المكتبات والمعلومات فهي غير متبعة عمليًا في دراسات علم المكتبات، فضلاً على أنها
ليست الفلسفة المناسبة لهذا العلم، وهناك تعليقات وردود على رسالة زوالدو بأن هناك ندرة في كتابة الباحثين عن فلسفة علم المكتبات والمعلومات، وأن الأمناء والمستفيدين من المكتبات يمارسون نشاطهم دون التفكير في الفلسفة التي تحكم هذا النشاط (Radford, G.,1997) وبعد استعراض جاري رادفورد وزميله جون باد Budd لمختلف الاتجاهات الفلسفية في مجال علم المكتبات والمعلومات يذهبان إلى أن التركيبات الابستمولوجية غير المرئية والأطر Paradigms المختلفة للعمل لم تتعرض للدراسة الفلسفية العميقة إلا حديثاً .
أما الفصل الرابع : فيتناول موضوع الأنطولوجيات وعلاقتها بعلم المعلومات والمكتبات، وإذا كان مصطلح الأنطولوجيا مصطلحاً فلسفياً في الأساس، فقد تم تطويعه في مجال هندسة المعرفة وعلم المعلومات ، ليعبر عن قاعدة بيانات للتفاهم المشترك والتغلب على حواجز الاتصال بين الناس والمؤسسات ونظم البرامج ، وبالتالي الوصول إلى إطار موحد للاتصال والتشغيل وكوسيط لغوي فضلاً عن مزايا لهندسة النظم .. كما يتناول الفصل
مدى إفادة الأنطولوجيا الحديثة من إنتاجية علماء المعلومات والمكتبات خاصة. والمهندسون الأنطولوجيون لا يرجعون عادة إلى رصيد ضخم وثري للإنتاج الفكري المعلوماتي. أي أن الأنطولوجيا يمكن أن تكون إطارًا موحدًا ذا أدوار مختلفة منها :
أ) الاتصال بين الناس وبينهم وبين الهيئات أو المنظمات أي إمكانية توحيد حقول البحث المختلفة.
ب) التشغيل المتداخل inter - Operability بين النظم أي إمكانية استخدام الأنطولوجيا كوسيط لغوي لتوحيد مختلف اللغات وأدوات البرامج.
ج ) أن تقدم مزايا لهندسة النظم من حيث معاونتها في عملية بناء نظم البرامج وصيانتها سواء المعتمدة على المعرفة knowledge - based أو غيرها.
أما الفصل الخامس : فيتناول بناء النظرية في علم المعلومات والمكتبات حيث تبدأ الدراسة بالتعريف بالنظرية وطبيعتها وأهميتها في البحث والعلم ، فضلاً عن أنواع النظريات وبعض تقسيماتها المقترحة ، وبعض
المصطلحات المرتبطة بعلم المعلومات ، ذلك لأن التفكير في مصطلحات مجال معين معناه التفكير في مجاله النظري ثم تتناول الدراسة النظرية الرابطة أو المشاركة Shared Theory or Meta theory ثم خطوات توليد النظرية في مجال المكتبات والمعلومات ونماذج من تطبيقات النظرية على مجال المكتبات والمعلومات ثم توصيات العديد من الباحثين بشأن احتياجات البحوث المستقبلية في بناء النظرية في المجال .
ويتناول الفصل السادس : نظرية المعلومات لشانون وويفر وارتباطها بعلم المعلومات والمكتبات، وإذا كان علم المعلومات علماً وليداً لم تتطور قوانينه الإمبيريقية أو نظرياته بدرجة كافية، فيرى البعض أن نظرية المعلومات لشانون هي النظرية الأساسية التي نبدأ منها هذا المجال، ويرى البعض الآخر أن نظريات التحليل الموضوعي والببليومتري تمثل تطور النظرية في علم المعلومات .. وعلى أية حال فالتعريف المحدد والضيق لنظرية المعلومات لشانون وويفر هو القياس الكمي والنوعي للمعلومات ولكن مصطلح "المعلومات " نفسه
تعريف غامض غير متفق عليه.. وقد أنكر العديد من الباحثين تسمية نظرية شانون وويفر بنظرية للمعلومات أو للاتصال وإنما أطلقوا عليها نظرية الإشارات Theory of Signals أو النظرية الرياضية للاتصال أو غير ذلك من التسميات .. ومع ذلك فالتقليل من أهمية نظرية المعلومات لشانون ودلالتها بالنسبة لعلم المعلومات، قد ثبت أنه حكم متعجل غير ناضج ، بل لعله في النهاية سيكون حكماً خاطئاً، وقد رأى مؤلف الكتاب أن الإشارة لقائمة ببليوجرافية ( تضم أكثر من أربعمائة مدخل ) تؤكد علاقة علم المعلومات بهذه النظرية واختار الكاتب بعض هذه المواد وقام بالإشارة لبعض محتوياتها للدلالة على ذلك 0
أما الفصل السابع : فيتناول نظرية مجتمع المعلومات وتفاعلاتها مع النظريات الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة وتتناول هذه الدراسة في البداية المقصود بالمعلومات ثم الإشارة لبعض علاقات تخصص المعلومات والمكتبات بالعلوم الأخرى ، ثم تأثيرات نظرية مجتمع المعلومات على دراسات الاتصال والإعلام وعلى دراسات الإدارة والسياسة والاجتماع وعلى الدراسات التربوية .
وقد أفرد مؤلف الكتاب لعلاقة نظرية مجتمع المعلومات بالاقتصاد صفحات خاصة، نظراً لتداخل هذه العلاقة الاقتصادية مع مجتمع المعلومات بعمق، وأخيراً يتناول الكاتب مفهوم مجتمع المعلومات كإطار فكري Paradigm بين التخصصات الاجتماعية والعلمية والتكنولوجية وكدراسة ببليومترية .
أما الفصل الثامن : فيتناول نظرية التجهيز الإنساني للمعلومات بين الذاكرة الداخلية والذاكرة الخارجية مبتدئاً بمؤسسات الذاكرة وعلاقتها بعلم المعلومات والمكتبات ثم استخدام علماء المعلومات للنظريات كما يراها العالم ديبونز ثم المقصود بنظرية التجهيز الإنساني للمعلومات ثم الذاكرة الخارجية عند المصريين القدماء وعند كل من بوش ورانجاناثان وفوسكت وفيكري، حيث أشار فيكري للذاكرة ضمن دراسة علم الدلالة كجوهر عملية الاسترجاع، وأخيراً فقد أكد الكاتب على اجتهادات لعلماء أفاضل استمرت بحوثهم لعشرات السنين ولكنها لم تقترب بعد من المعجزة الإلهية لعقل الإنسان.
أما الفصل التاسع : فهو يتناول تلاحم الثقافتين العلمية والإنسانية أو الثقافات المتعددة
الإنسانية والاجتماعية في مقابل الثقافة العلمية والطبيعية والبيولوجية وتفاعلاتها مع تخصص علم المعلومات والمكتبات ودوره الإيجابي في تلاحم الثقافات المختلفة عبر التاريخ .
وتتضمن الدراسة كذلك نماذج أجنبية وعربية من توافق الثقافتين أو الثقافات المتعددة عبر التاريخ .
وأخيراً يختم المؤلف كتابه بالتعرف إلى محاولات بناء النظرية العامة للمعلومات . مبتدئاً بالحوار الدائر بين الاتجاه نحو نظريات متعددة لجوانب مختلفة لعلم المعلومات والمكتبات وبين الوصول إلى نظرية موحدة للمجال ثم التعرف إلى مقومات نظرية عامة للمعلومات باعتبار المعلومات خاصية أساسية للكون ثم التعرف إلى جوانب أخرى لعلم المعلومات تصلح لاستكمال النظرية العامة للمعلومات .
لقد كانت رحلة مؤلف الكتاب مع الفلسفة والتنظير في علم المكتبات والمعلومات رياضة عقلية
وحواراً متعدد الجوانب.
ولا يسعني في نهاية هذا التقديم وهذه المراجعة إلا أن أشيد بهذا العمل المتميز والفريد في الإنتاج الفكري العربي لعلم المعلومات والمكتبات، لقد تابعت الانتاج الفكري لأحمد بدر والذي بلغ حوالي مائة وأربعين عملاً، وأعتبر هذا الكتاب مرحلة مهمة في اكتمال نظريته وفلسفته في علم المعلومات والمكتبات في بداية القرن الحادي والعشرين .
shouda- الادارة
-
رسالة sms :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 848
نقاط التميز : 17386
تاريخ التسجيل : 15/12/2009
رد: في اشد الحاجة للمساعدة
شكرا لك على المساعدة
ربيع الحب- ك.ش
-
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 2294
نقاط التميز : 20464
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
رد: في اشد الحاجة للمساعدة
مشكووووورين
عدل سابقا من قبل amina امينة في الخميس ديسمبر 09, 2010 9:44 am عدل 1 مرات
amina امينة- عضو مجتهد
-
رسالة sms : العيــــون الجميلــه هــــي
.
.
.
.....
.
.
.
.
.
.
العيون الجميلة هي التي تبكــــــــــــي من خشية الله..
اللهم اني اعوذ بك من عين لا تدمع وقلب لا يخشع.
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 227
نقاط التميز : 15919
تاريخ التسجيل : 15/09/2010
منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة - :: كلية العلوم الإجتماعية والعلوم الإسلامية :: قسم علم الإجتماع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine