قلوب حائرة......قصص حقيقية

من طرف **guerna noureddine** الأحد أكتوبر 17, 2010 5:12 pm

الحائرة سناء من المغرب: بعدما أخذت دروب الحيرة مأوى لي، وبعد بحث طويل عن ناصح اومرشد يشدّ بيدي ويخرجني الى الصواب الذي اختفى عني بين طيات الحيرة، أهتديت بطريق الصدفة إلى موقع "الخيمة" الذي رأيت فيه الملاذ الوحيد بعد تصفحي لكل الحلول الصائبة في كل ما يطرح عليكم من المشاكل لكم جزيل الشكر.
أنا فتاة ابلغ من العمر 23 سنة تعرفت على شاب عن طريق السكيبي ومرة على تعارفنا حتى الآن مدة 5 اشهر، تطورت علاقتنا في هذا الوقت الوجيز وأحببنا بعضنا على الرغم من اننا لم نرى بعضنا قط.
وعلاقتنا تقتصرعلى الكلام اليومي سواء على السكيبي او التلفون، هو بصراحة يبدي لي اهتماما كبيراً وحباً واضحاً، لكن المشكلة التي تعرقل علاقتي به هو الحاحه المستمر على ممارسة الجنس الشفوي -الكلامي معه او ارغامي على نطق اسماء الاعضاء التناسلية الخارجية مما يجعلني انحط في موقف حرج جدا وطبعا ارفض مما يدفعه الى قلق شديد مدعياً انه لابد ان تزال الحواجز بيننا ونحس ببعضنا ونعيش اللحظات وتلبي رغبات بعضنا وفي نفس الوقت لن نخسر شيئا.
ويؤكد انه لولا حبه الشديد لي لما جلس يضيع وقته معي في الوقت الذي توجد فيه الآف من الفتيات ينتظرن الاشارة فقط. وللأسف انزلقت ولبيت طلبه عدد من المرات، حتى اني كثيرا ما وصلت الى مرحلة الذروة معه. لكن والله مباشرة بعد انهاء المكالمة أبكي وألوم نفسي لكن بلا جدوى كل ما افعله هو من اجل ارضائه لا اريد ان اخسره احبه كثيراً. ماذا افعل؟ أين الصواب ارجوكم؟ اعتذر على الاطالة وشكراً.

عزيزتي الحائرة: نتوجه لك بالشكر الجزيل على هذه الثقة التي منحتها لنا، ونتمنا ان نكون عند حسن ظنكن وان نكون قادرين على اعطائك الجواب الشافي الذي تبتغيه.
مشكلتك عزيزتي، هي مشكلة معظم الفتيات اللواتي يتعرفنّ على شباب عبر الإنترنت، وهي مشكلة تستدعي التوقف عندها، لتكرارها في كل البلدان وخاصة في وطننا العربي. فكثير من القصص التي بدأت على الشبكة العنكبوتية بين شباب وفتاة، وغالباً ما كانت تنتهي، بتحطم الطرف الأضعف، وهذا الأمر يجب ان تعيه جيداً قبل فوات الأوان.
فمشكلتك ليست صعبة الحل اذا ما استمتعتي اذا عقلك الراجح، فأنت على ما يبدو من حسنة التربية كي تحسي بتأنيب الضمير كلما طلب منك هذا الشخص القيام بهذه الأفعال الشائنة، أولاً علاقتكما عمرها قصير جداً وهي غير كافيه لتحدد اذا ما كان يحبك أم لا، فالحبيب الذي يخاف على حبيبته يجب قبل أي شيء ان يصونها ويحفظ لها كرامتها، لا ان يجبرها على القيام بأعمال غير مقبولة لا من الناحية الدينية ولا من الناحية الأخلاقية.
عزيزتي، يجب ان نتحدث معك بصراحة تامة، فهذا الرجل من الطبيعي لا يحبك، ربما يعتم بك، لكن لا يحبك، فليس هناك رجل يحب امرأه ويقول لها ان الآف الفتيات يتمنين الإشارة فقط، فهذا الكلام لا يصدر إلا من مستهتر بعواطف الرقيقات أمثالك.
عزيزتي سناء، ان المشكلة الرئيسية التي تعيشها هي حالة الفراغ الذي يستحوذ عليك، فأنت بحاجة لملء هذا الفراغ، والخروج من العالم الإفتراضي الذي تعيشه، والبحث عن حب حياتك الحقيقي من خلال احتكاك المباشر مع المحيطين بك، فأنت ما زلت صغيرة، والأبواب مشرعة لك للتعرف وإيجاد نصفك الآخر.
كما نشكرك مجدداً عزيزتي سناء على ثقتك الغالية بنا، ونتمنى ان نكون أفدناك، ونمتنا لك التوفيق، ونتمنى ان تجدي حلاً سريعا لك مشاكلك.