الطريقة المثلى للتعامل مع المراهقين
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الطريقة المثلى للتعامل مع المراهقين
المراهق يعيش بشخصيتين في جسد واحد، شخصية الفرد البالغ الناضج الذي يرى أنه قد وصل إليها
ويجب أن يُعامل على أساسها، وشخصية الطفل الذي مازال لا يستطيع أن يعتمداعتمادا كليا على نفسه نتيجة لظروف الواقع والحياة، وبين تلك الشخصيتان تتأرجح مشاعر وانفعالات المراهق، فلا هو يرضى بالعيش في كنف والديه ويرضخ لطلباتهما، ولايستطيع أن ينفصل عنهما اجتماعيا وانفعاليا أو ماديا.
وينتج عن التضارب بين الشخصيتان ذلك الصراع الذي يتأجج في نفس المراهق وتنتج عنه ما يمكن أن نسميه (أزمة)، ولا يجد المراهق وسط تلك الأزمة من يمد له يد العون، وسطأهل مشغولون بأنفسهم، ومجتمع مازال يعامله كطفل وهو بالطبع لن يقبل هذا، لذا فهو ينفر من الأسرة والمجتمع ويلجأ إلى جماعة الرفاق أو القرناء الذي يجد معهم التقدير الذي يفتقدهبالبيت والشارع.
وأنتِ -أيتها الأم - هنا قد بنيت أمالا كبيرة على ذلك "الرجل الصغير"، فوقعت منه بأفعال صبيانية وعدم تحمل للمسئولية ورجوع عن الوعود التي قطعها لك، ونسيت أنه مازاليحتاج إلى تمارين وتدريبات حتى يستطيع تحمل مشقات الحياة والإعتماد على نفسه.
لذا يجب عليك أن تراعي أنه يحتاج إلى بعض المعاني في تعاملك معه مثل:
الحاجة إلى الأمان: فهو يحتاج إلى أن تشعره بالأمان فلا تسف له قولا ولا فعلا حتى ولو كان خطأ، وذلك حتى لا يحجم عن فتح قلبه لك وجعلك كاتم أسراره، ويلجأ إلى القرناء الذينيكونون في غالب الأحيان في مثل عمره وليس عندهم الخبرة الكافية، مما يؤدي إلى المشاكل المعهودة في مثل تلك المرحلة من سرقة، والتدخين أو المخدرات، وعلاقات مع الجنس الآخر... وغيرها.
الحاجة إلى التقدير: فالمراهق يعاني من ضعف في ثقته بنفسه، نتيجة للمشاعر المتضاربة التي تجتاحه، لذا الشخص الذي سيعطيه ذلك التقدير والثقة فيه، سيملك مفتاح قلبه، لأنهسيشعره بأهميته وبقدره في ذلك المجتمع، لذا يجب تشجيعه والثناء على مواقفه الإيجابية وتجنب الخوض في تصرفاته السلبية.
الحاجة إلى الحرية: فالمراهق حاله كحال كل البشر، إذا توافر له مناخ مناسب من الحرية، تكون هذه الحرية عاملا محفزا ودافعا إيجابي يدفعه إلى تحمل مسؤولية أفعاله ونضوجه، لذاتجنب التوجيه المباشر له فهذا لن يجدي نفعا معه.
الحاجة إلى الإستشارة: إن المراهق يكون في حالته تلك كالغريق لا يجد من ينقذه، فهو يريد الإستقلال والإعتماد على نفسه في كل شؤون حياته، ولكنه لا يملك ذلك الرصيد منالخبرات والتجارب الذي يساعده ويؤهله على ذلك، وحينما تُحقق له الحاجات التي ذكرتها من قبل، ستجده قد اتجه إليك ليطلب منك رأيك ومشورتك في حل المشاكل التي ستقابله فيتلك المرحلة من دون أي توجيه منك.
الحاجة إلى الضبط : والضبط هنا لن يكون بشكل مباشر لأنه لن يتقبل هذا، فحاول أن يكون ذلك التوجيه والضبط عن طريق مجموعة الرفاق، لأنهم الأكثر تأثيرا فيه منك، وبالنسبةإلى موضوع الجانب المالي للمراهق، يجب العناية به، وحاول التوسط فيها، فلا تضيق عليه فينحرف ليحصل على المال أو يشعر بالدونية بين أقرانه، ولا تسرف في إعطائه فينحرفأيضا.
وهذا سيقودنا إلى نقطة مهمة جدا، ماذا أفعل إذا وجدت رفقاء ابني أو أخي المراهق رفاق سوء؟
أولا: لا تحاول أن تأمر المراهق بتجنب أو ترك أولئك الرفاق فجأة، فهو لن يستجيب، ولكن ينبغي تغيير الرفاق من حوله بالتدريج، ولا تستعجل وخذ الوقت الكافي لهذا.
ثانيا: حاول أن تقلل الفرص التي يلتقي بها بهؤلاء الرفاق، واشغله بأمور ونشاطات أخرى معك تشعره فيها بأهميته وأهمية رأيه، واستهجن تصرفاتهم وحدد أخطاءهم بشكل واضحومحدد أمامه ولكن من دون استخفاف بهم فهو مازال متأثرا بهم ويرى أنهم أوفى الناس له -.
ثالثا: حاول أن توفر البدائل الصحية للمراهق من رفقاء صالحين مشابهين له في الميول والإهتمامات والسن، وحثهم على التقابل والتعارف من خلال رحلات مشتركة وزيارات.
رابعا: شجع المراهق على نقد السلوك السيء، واجعله يحتكم إلى عقله ولا يخضع لمعايير الجماعة التي ينتمي إليها من دون تمييز أو نقد، اجعل له شخصية.
وأخيرا أيتها الأم، اعلمي أن الدعاء سلاح المؤمن، ولن يرد هذا البلاء عنا وعن أبنائنا وإخواننا إلا الله عز وجل، فأكثري من الدعاء بالصلاح والتقى لأبناء المسلمين جميعا.
ويجب أن يُعامل على أساسها، وشخصية الطفل الذي مازال لا يستطيع أن يعتمداعتمادا كليا على نفسه نتيجة لظروف الواقع والحياة، وبين تلك الشخصيتان تتأرجح مشاعر وانفعالات المراهق، فلا هو يرضى بالعيش في كنف والديه ويرضخ لطلباتهما، ولايستطيع أن ينفصل عنهما اجتماعيا وانفعاليا أو ماديا.
وينتج عن التضارب بين الشخصيتان ذلك الصراع الذي يتأجج في نفس المراهق وتنتج عنه ما يمكن أن نسميه (أزمة)، ولا يجد المراهق وسط تلك الأزمة من يمد له يد العون، وسطأهل مشغولون بأنفسهم، ومجتمع مازال يعامله كطفل وهو بالطبع لن يقبل هذا، لذا فهو ينفر من الأسرة والمجتمع ويلجأ إلى جماعة الرفاق أو القرناء الذي يجد معهم التقدير الذي يفتقدهبالبيت والشارع.
وأنتِ -أيتها الأم - هنا قد بنيت أمالا كبيرة على ذلك "الرجل الصغير"، فوقعت منه بأفعال صبيانية وعدم تحمل للمسئولية ورجوع عن الوعود التي قطعها لك، ونسيت أنه مازاليحتاج إلى تمارين وتدريبات حتى يستطيع تحمل مشقات الحياة والإعتماد على نفسه.
لذا يجب عليك أن تراعي أنه يحتاج إلى بعض المعاني في تعاملك معه مثل:
الحاجة إلى الأمان: فهو يحتاج إلى أن تشعره بالأمان فلا تسف له قولا ولا فعلا حتى ولو كان خطأ، وذلك حتى لا يحجم عن فتح قلبه لك وجعلك كاتم أسراره، ويلجأ إلى القرناء الذينيكونون في غالب الأحيان في مثل عمره وليس عندهم الخبرة الكافية، مما يؤدي إلى المشاكل المعهودة في مثل تلك المرحلة من سرقة، والتدخين أو المخدرات، وعلاقات مع الجنس الآخر... وغيرها.
الحاجة إلى التقدير: فالمراهق يعاني من ضعف في ثقته بنفسه، نتيجة للمشاعر المتضاربة التي تجتاحه، لذا الشخص الذي سيعطيه ذلك التقدير والثقة فيه، سيملك مفتاح قلبه، لأنهسيشعره بأهميته وبقدره في ذلك المجتمع، لذا يجب تشجيعه والثناء على مواقفه الإيجابية وتجنب الخوض في تصرفاته السلبية.
الحاجة إلى الحرية: فالمراهق حاله كحال كل البشر، إذا توافر له مناخ مناسب من الحرية، تكون هذه الحرية عاملا محفزا ودافعا إيجابي يدفعه إلى تحمل مسؤولية أفعاله ونضوجه، لذاتجنب التوجيه المباشر له فهذا لن يجدي نفعا معه.
الحاجة إلى الإستشارة: إن المراهق يكون في حالته تلك كالغريق لا يجد من ينقذه، فهو يريد الإستقلال والإعتماد على نفسه في كل شؤون حياته، ولكنه لا يملك ذلك الرصيد منالخبرات والتجارب الذي يساعده ويؤهله على ذلك، وحينما تُحقق له الحاجات التي ذكرتها من قبل، ستجده قد اتجه إليك ليطلب منك رأيك ومشورتك في حل المشاكل التي ستقابله فيتلك المرحلة من دون أي توجيه منك.
الحاجة إلى الضبط : والضبط هنا لن يكون بشكل مباشر لأنه لن يتقبل هذا، فحاول أن يكون ذلك التوجيه والضبط عن طريق مجموعة الرفاق، لأنهم الأكثر تأثيرا فيه منك، وبالنسبةإلى موضوع الجانب المالي للمراهق، يجب العناية به، وحاول التوسط فيها، فلا تضيق عليه فينحرف ليحصل على المال أو يشعر بالدونية بين أقرانه، ولا تسرف في إعطائه فينحرفأيضا.
وهذا سيقودنا إلى نقطة مهمة جدا، ماذا أفعل إذا وجدت رفقاء ابني أو أخي المراهق رفاق سوء؟
أولا: لا تحاول أن تأمر المراهق بتجنب أو ترك أولئك الرفاق فجأة، فهو لن يستجيب، ولكن ينبغي تغيير الرفاق من حوله بالتدريج، ولا تستعجل وخذ الوقت الكافي لهذا.
ثانيا: حاول أن تقلل الفرص التي يلتقي بها بهؤلاء الرفاق، واشغله بأمور ونشاطات أخرى معك تشعره فيها بأهميته وأهمية رأيه، واستهجن تصرفاتهم وحدد أخطاءهم بشكل واضحومحدد أمامه ولكن من دون استخفاف بهم فهو مازال متأثرا بهم ويرى أنهم أوفى الناس له -.
ثالثا: حاول أن توفر البدائل الصحية للمراهق من رفقاء صالحين مشابهين له في الميول والإهتمامات والسن، وحثهم على التقابل والتعارف من خلال رحلات مشتركة وزيارات.
رابعا: شجع المراهق على نقد السلوك السيء، واجعله يحتكم إلى عقله ولا يخضع لمعايير الجماعة التي ينتمي إليها من دون تمييز أو نقد، اجعل له شخصية.
وأخيرا أيتها الأم، اعلمي أن الدعاء سلاح المؤمن، ولن يرد هذا البلاء عنا وعن أبنائنا وإخواننا إلا الله عز وجل، فأكثري من الدعاء بالصلاح والتقى لأبناء المسلمين جميعا.
رد: الطريقة المثلى للتعامل مع المراهقين
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii nchallah net3amel m3ahom hakda
مواضيع مماثلة
» ترحيب على الطريقة الشاوية .
» دجاج على الطريقة الصينية
» هدف بوقرة اعجيب على الطريقة المارادونية
» كعكة الموز على الطريقة الفلسطينية
» دجاج محشي ع الطريقة التركية
» دجاج على الطريقة الصينية
» هدف بوقرة اعجيب على الطريقة المارادونية
» كعكة الموز على الطريقة الفلسطينية
» دجاج محشي ع الطريقة التركية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine