القائمة تشمل شارون ونجليه واولمرت وليبرمان وزعيم شاس السابق والمدير الاسبق لديوان رئيس الوزراء

احد اصحاب كازينو اريحا الملياردير اليهودي النمساوي مارتن شلاف زوّد زعماء كبارا في اسرائيل بملايين الدولارات
القائمة تشمل شارون ونجليه واولمرت وليبرمان وزعيم شاس السابق والمدير الاسبق لديوان رئيس الوزراء




قبل عدّة اسابيع قررت الجماهيرية الليبية اطلاق سراح المواطن الاسرائيلي رفائيل حداد، بعد مفاوضات مضنية ادارها الملياردير اليهودي النمساوي مارتن شلاف، وهو الذي نجح في انهاء الملف، كما قالت التقارير الرسمية الاسرائيلية، في المكان الذي فشلت فيه اوروبا وامريكا. وشلاف معروف في الدولة العبرية بسبب علاقاته المتشعبة مع صنّاع القرار في تل ابيب، بالاضافة الى ذلك، فانّ شلاف هو احد الشركاء في كازينو اريحا (الواحة)، الذي تمّ اغلاقه، وكان على علاقة جيدة برئيس وزراء اسرائيل الاسبق، ارييل شارون، حتى انّ اسمه ارتبط بملفات فساد شارون، ويوم امس الثلاثاء اطلقت صحيفة 'هآرتس' العبرية صاروخا من العيار الثقيل، حيث كشف تحقيق اعدّته ان المياردير شلاف قام بتحويل ملايين الدولارات الى اعلى المستويات القيادية في اسرائيل، بضمنهم ارييل شارون وايهود اولمرت وافيغدور ليبرمان وارييه درعي. واكد التحقيق ان شلاف قام بتحويل 4.5 مليون دولار لحسابات نجلي شارون، عمري وغلعاد، وذلك استنادا الى النتائج التي توصل اليها طاقم التحقيق التابع لوحدة التحقيقات القطرية في الجرائم الدولية، والذي استكمل مؤخرا تحقيقا بدأه في العام 2003. وبحسب الصحيفة فانّ لجنة التحقيق التي يترأسها الضابط ناحوم ليفي قدّمت توصيةً بتقديم شلاف الى المحاكمة بتهمة تقديم الرشوة، اضافة الى تقديم غلعاد وعمري شارون الى المحاكمة بتهمة الوساطة لدفع رشوة، لافتة الى انّه تمّ تقديم الملف الى النيابة العامة لكي تقوم بوضع لوائح اتهام استنادا على الادلة الموجودة في مواد التحقيق. وبحسب الضابط الاسرائيلي فانّ الحديث يدور عن قضية فساد من اخطر القضايا التي تعالجها وحدة التحقيقات القطرية في الجرائم الدولية، والتي تشير الى تحويل ملايين الدولارات لحساب عائلة شارون، مشددا على انّه جرى تحويل الاموال من دولة الى دولة من اجل اخفاء تورط المشاركين. كما يكشف التحقيق الذي اعدّه الصحافي غيدي فايتص عن اسماء اخرى وصفت بانها تمتعت من التقارب مع شلاف، وحصلت على الملايين منه، وكان من بينهم رئيس (شاس) سابقا، ارييه درعي، الذي حصل على مئات الاف الدولارات لتمويل تكليف محام للدفاع عنه في قضية رشوة في العام 2000. وتم تحويل قسم منها الى جمعية 'الصندوق من اجل الدفاع القضائي'، وجمعية 'جيسلو' التي تديرها عائلة شلاف في نيويورك، وجرى لاحقا تحويل هذه الاموال الى اسرائيل، كما تبين ان الجمعية الامريكية حصلت على مبلغ 50 الف دولار، كتبرع من اجل تمويل الدفاع القضائي عن ايهود اولمرت في قضية فساد. واوضح التحقيق انّ لويز فايسغلاس، حصلت على مبلغ 280 الف دولار تحت غطاء تقديم استشارة خلال عامي 2001 2002، وتبين انّ الاموال معدة لزوجها المحامي دوف فايسغلاس، الذي كان يشغل في حينه منصب المستشار القضائي للشركة التي تدير كازينو اريحا، علما ان الاموال تم سحبها، ضمن ملايين من الشركة نفسها التي تقوم بتفعيل الكازينو، كما انّ فايسغلاس كان المدير العام لديوان رئيس الوزراء ارييل شارون.
علاوة على ما ذكر، جاء في التقرير انّه في شهر آب (اغسطس) من العام 2001 تمّ تحويل مبلغ 650 الف دولار من شركة يملكها شلاف الى شركة قبرصية يملكها وزير الخارجية الحالي افيغدور ليبرمان، والذي كان يشغل في حينه منصب وزير البنى التحتية في حكومة شارون.
وزادت الصحيفة قائلةً انّه في الفترة الاخيرة قام رجال الشرطة بالتحقيق مع عدد من موظفي شركة شلاف، في اطار التحقيق الذي تجريه الشرطة الاسرائيلية في قضايا فساد، تورط فيها، حسب الشبهات، وزير الخارجية الاسرائيلي.
جدير بالذكر انّ طاقم الدفاع عن الملياردير اليهودي رفض التعقيب على ما ورد في التحقيق، وقال المحامي نافوت تال تسور للصحيفة انّه يرفض الرد على امور ما زالت قيد تحقيق الشرطة، امّا محامي الدفاع عن نجلي شارون، ميخا فيطما، فقد رفض التعقيب بالمرة.