أقوال العلماء في وجوب نصب الخليفة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أقوال العلماء في وجوب نصب الخليفة
نُــقول أهـــــل العلــــــم في وجوب نصـــــــب الخليفـــــــــــــــــــة
------------------------------------------------
و الآن إليك أخي المسلم -في بلاد الله قاطبة بعض النقول لفحول أهل العلم في القديم و الحديث في وجوب نصب إمام مسلم يتولى أمر المسلمين .
1-قال الإمام الماوردي في الأحكام السلطانية ص5 :
" عقد الإمامة لمن يقوم بها في الأمة واجب بالإجماع "
2-و قال ايضاً في الاحكام السلطانية :
" و يجب إقامـــــة إمـــام يكون سلطان الوقت و زعيم الأمة ليكون الدين محروساً بسلطانه جارياً على سنن الدين و احكامه " .
3-قال أبو يعلى الفراء في الأحكام السلطانية ص19 :
" نصب الإمام واجبة و قد قال أحمد رضي الله عنه في رواية محمد ابن عوف بن سفيان الحمصي :
" الفتنة إذا لم يكن إمام يقوم بأمر الناس "
قال الشوكاني في نيل الأوطار ج8/265 :
" فعند العترة و أكثر المعتزلة و الأشعرية تجب شرعاً "
4-قال ابن تيميــــة في السياسة الشرعية ص161 :
" فالواجب اتخاذ الإمارة ديناً و قربة يتقرب بها الى الله، فإن التقرب إليه فيها بطاعته و طاعة رسوله، من أفضل القربات، و إنما يفسد فيها حال أكثر الناس، لابتغاء الرئاسة أو المال فيها "
و قال أيضاً في مجموع الفتاوى 28/ص62 :
" و كل ابن آدم مصلحتهم لا تتم في الدنيا و لا في الآخرة إلا بالاجتماع و التعاون و التناصر، فالتناصر على جلب منافعهم، و التناصر لدفع مضارهم. و لهذا يقال : الإنسان مدني بالطبع، فإذا اجتمعوا فلا بد لهم من أمور يفعلونها يجتلبون بها المصلحة، و أمور يجتنبونها لما فيها من المفسدة، و يكونون مطيعين للآمر بتلك المقاصد و الناهي عن تلك المفاسد، فجميع بني آدم لا بد لهم من طاعة آمر و ناه " .
5-و قال في ص 64 عطّر الله انفاسه .
و لهذا أمر النبي صلى الله عليه و سلم أمته بتولية ولاة أمور عليهم و أمر ولاة الأمور أن يردوا الأمانات الى أهلها و إذا حكموا بين الناس أن يحكموا بالعدل، و أمرهم بطاعة ولاة الأمور في طاعة الله تعالى-ففي سنن أبي داوود- عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إذا خرج ثلاثة في سفر فيؤمروا احدهم ".
و في سننه ايضاً عن أبي هريرة مثله، و في مسند الإمام أحمد و عن عبد الله بن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا يحل لثلاثة يكونون بفلاة من الارض إلا امروا أحدهم " . فإذا كان قد أوجب في أقل الجماعات و أقصر الجماعات أن يولي أحدهم، كان هذا تنبيهاً على وجوب ذلك فيما هو اكثر من ذلك، و لهذا كانت الولاية لمن يتخذها ديناً يتقرب به الى الله و يفعل فيها الواجب بحسب الامكان من افضل الأعمال الصالحة، حتى قد روى الإمام أحمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : " إنّ أحب الخلق الى الله إمام عادل و أبغض الخلق الى الله إمام جائر " .
6-و نقل ابن تيمية في كتابه عن علي بن أبي طالب أنه قال :
" لا بد للناس من إمارة برة كانت أو فاجرة، فقيل يا أمير المؤمنين هذه البرة قد عرفناها فما بال الفاجرة؟ فقال : يقام بها الحدود و تأمن بها السبل و يجاهد بها العدو و يقسم بها الفيء " .
مجموع الفتاوى 28/ص297
و العجب العجاب اننا اليوم لا نعيش لا تحت إمارة بارة و لا إمارة فاجرة إذ الحدود معطلة و السبل مقطوعة و الجهاد في بلاد المسلمين مصادر و الويل كل الويل لمن حرض عليه!!!
7-جاء في الفتاوى ج28/ص390 :
يجب ان يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين و لاللدنيا إلا بها، فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم الى بعض و لا بد لهم عند الاجتماع من رأس حتى قال النبي صلى الله عليه و سلم : " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا احدهم " رواه أبو داود من حديث أبي سعيد و أبي هريرة و روى الإمام أحمد في المسند عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا يحل لثلاثة يكونون بفلاة من الأرض إلا أمروا عليهم أحدهم " فأوجب صلى الله عليه و سلم تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر تنبيهاً بذلك على سائر انواع الاجتماع، و لان الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و لا يتم ذلك إلا بقوة و إمارة و كذلك سائر ما أوجبه من الجهاد و العدل و اقامة الحج و الجمع و الاعياد و نصر المظلوم و إقامة الحدود لا تتم إلا بالقوة و الإمارة و لهذا روي :" إن السلطان ظل الله في الارض " و يقال : " ستون سنة من إمام جائر أصلح من ليلة واحدة بلا سلطان " . و التجربة تبين ذلك و لهذا كان السلف -كالفضيل بن عياض و أحمد بن حنبل و غيرهما يقولون " لو كان لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسلطان " .
8-قال ابن خلدون في المقدمة ص167 :
" إنّ نصب الإمام واجب قد عرف وجوبه في الشرع باجماع الصحابة و التابعين لهم و اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم عند وفاته بادروا الى بيعة أبي بكر رضي الله عنه و تسليم النظر إليه في أمورهم و كذا في كل عصر بعد ذلك و لم يترك للناس فوضى في عصر من العصور و استقر ذلك دالاً على وجوب نصب الإمام " .
9-قال ابن حزم في الفصل في الملل و الأهواء و النحل 4/87 :
" اتفق جميع أهل السنة و جميع المرجئة و جميع الشيعة و جميع الخوارج على وجوب الإمامة و أن الأمة واجب عليها الإنقياد لإمام عادل يقيم فيهم أحكام الله و يسوسهم بأحكام الشريعة التي أتى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم حاشاً النجدات من الخوارج فإنهم قالوا : لا يلزم الناس فرض الإمامة و إنما عليهم أن يتعاطوا الحق بينهم ".
10-قال القرطبي في تفسيره 1/264 :
" و لا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة و لا بين الأئمة إلا ما روى عن الأصم حيث كان عن الشريعة -أصم- و كذلك كل من قال بقوله و اتبعوه على رأيه و مذهبه " .
11-قال الهيثمي في الصواعق المحرقة ص17 :
" اعلم أيضاً أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعوا على أن نصب الإمام بعد انقراض زمن النبوة واجب، بل جعلوه أهم الواجبات حيث اشتغلوا به عن دفن رسول الله صلى الله عليه و سلم ".
12-قال النووي 12/205 شرح صحيح مسلم :
" أجمعوا على أنه يجب على المسلمين نصب خليفة "
13-قال الجرجاني :
" نصب الإمام من أتم مصالح المسلمين و أعظم مقاصد الدين "
14-قال إمام الحرمين في كتابه غياث الأمم :
" الإجماع على وجوب تنصيب خليفة يحكم بين الناس بالاسلام "
15-قال الإيجي في المواقف و شارحه الجرجاني ص603 :
" إنّه تواتــر إجماع المسلمين في الصدر الأول بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم على امتناع خلو الوقت من إمام حتى قال أبو بكر رضي الله عنه في خطبته المشهورة حين وفاته عليه السلام : " ألا إن محمد قد مات و لا بد لهذا الدين من يقوم به " فبادر الكلّ الى قبوله و تركوا له أهم الاشياء و هو دفن رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يزل الناس على ذلك في كل عصر الى زماننا هذا من نصب إمام متبع في كل عصر " .
16-قال د/ضياء الدين في كتابه الإسلام و الخلافــة ص99 :
" فالخلافة أهم منصب ديني و تهم المسلمين جميعاً، و قد نصت الشريعة الاسلامية على أنّ إقامة الخلافـــة فرض أساسي من فروض الدين بل هو الفرض الأعظم لأنه يتوقف عليه تنفيذ سائر الفروض "
17-و قال أيضاً في ص 341 :
" إنّ علماء الإسلام قد أجمعوا كما عرفنا فيما تقدم-على ان الخلافــة أو الإمامة فرض أساسي من فروض الدين بل هو الفرض الأول أو الأهم لأنه يتوقف عليه تنفيذ سائر الفروض و تحقيق المصالح العامة للمسلمين و لذا أسموا هذا المنصب "الإمامة العظمى" في مقابل إمامة الصلاة التي سميت "الإمامة الصغرى" و هذا هو رأي أهل السنة و الجماعة و هم الكثرة العظمى للمسلمين و هو إذا رأي كبار المجتهدين :"الأئمة الأربعة و العلماء مثال الماوردي و الجويني و الغزالي والرازي و التفتازاني و ابن خلدون و غيرهم و هم الأئمة الذين يأخذ المسلمون عنهم الدين و قد عرفنا الأدلة و البراهين التي استدلوا بها على وجوب الخلافة، أما الشيعة فهم يقدرون الإمامة أكثر من ذلك و يرون أنها ليست فرضاً فحسب بل هي ركن الدين و أصل الإيمان الذي لا يصح الايمان إلا بوجودها، فالخلافـــة إذن عند المسلمين إما فرض أو ركن من العقيدة ، فهذه حقيقة علمية دينية لا جدال فيها " .
18-قال عبد الرحمن عبد الخالق في كتابه الشّـورى ص26 :
"فالإمامة العامة أو الخلافة هي التي يناط بها إقامة شرع الله عزّ وجل و تحكيم كتابه، و القيام على شؤون المسلمين و اصلاح أمرهم، و جهاد عدوهم، و لا خلاف بين المسلمين على وجوبها و لزومها و اثمهم جميعاً إذا قعدوا عن إقامتها"
19-قال أبو يعلى في الأحكام السلطانية ص19 :
" و هي فرض على الكفاية فخوطب بها طائفتان من الناس احداها أهل الإجتهاد حتى يختاروا ، و الثانية من يوجد فيه شرائط الإمامة حتى ينتصب أحدهم للإمامة "
20-قال عبد القادر عودة ص124 :
" و تعتبر الخلافــة فريضة من فروض الكفايات كالجهاد و القضاء، فإذا قام بها من هو أهل سقطت الفريضة عن الكافة و إن لم يقم بها أحد أثم كافة المسلمين حتى يقوم بأمر الخلافــة من هو أهل لها. و يرى البعض أن الإثم يلحق فئتين فقط من الأمة الاسلامية أولاهما : أهل الرأي حتى يختاروا أحدهم خليفــة . و الثانية : من تتوفر فيهم شرائط الخلافة حتى يختار احدهم خليفة . و الحق أن الإثم يلحق الكافة لأنّ المسلمين جميعاً مخاطبون بالشرع و عليهم إقامته... و إذا كان الاختيار متروكاً لفـئة من الناس فإنّ من واجب الأمة كلها أن تحمل هذه الفئة على أداء واجبها و إلا شاركتها في الإثم...."
21-قال سليمان الديجي في كتابه الإمامة العظمى ص75 :
" و الحق أنه لا شك أن وجوبها على الطائفتين آكد من غيرهما، و لكن إذا لم تقوما بهذا الواجب فإنّ الإثــم يلحق الجميع، و هذا هو المفهوم من كونها فرض كفاية، أي إذا قام بها بعضهم سقطت عن الباقين، و لكن إذا لم يقم بها أحد أثــم الجميع كالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الجهاد و العلم و غير ذلك.
و اليوم و قد تقاعست هاتان الطائفتان عن القيام بهذا الواجب أو حيل بينهم و بين ما يشتهون، فتعين على كل مسلم-كل بحسب استطاعته-العمل لإقامـــــــة الخلافــــــــة الإسلاميــــــــــة العامة، التي تجمع شنل المسلمين تحت رايـــــة التوحيــــــد الصادقـــــــة و ترد لهذا الدين هيمنته و قيادته و ترد للمسلمين كيانهم و مكانتهم التي فقدوها بسبب تقصيرهم في القيام بهذا الواجب العظيم و الله المستعان " .
22-قال : د/محمود الخالدي في قواعد نظام الحكم في الإسلام ص248 :
" و ما الذل الذي يخيم على المسلمين فيجعلهم يعيشون على هامش العالم و في ذيل الأمم و مؤخرة التاريخ إلا قعود المسلمين عن العمل لإقامة الخلافــــــــة و عدم مبادرتهم الى نصب خليفة لهم، التزاماً بالحكم الشرعي الذي أصبح معلوماً من الدين بالضرورة كالصلاة و الصوم و الحج، فالقعود عن العمل لاستئناف الحياة الاسلامية معصيـــــة من أكبر المعاصــــــــي، لذلك كان نصب خليفة لهذه الأمة فرضاً لازماً لتطبيق الأحكام على المسلمين و حمل الدعوة الإسلامية الى جميع أنحاء العالم
------------------------------------------------
و الآن إليك أخي المسلم -في بلاد الله قاطبة بعض النقول لفحول أهل العلم في القديم و الحديث في وجوب نصب إمام مسلم يتولى أمر المسلمين .
1-قال الإمام الماوردي في الأحكام السلطانية ص5 :
" عقد الإمامة لمن يقوم بها في الأمة واجب بالإجماع "
2-و قال ايضاً في الاحكام السلطانية :
" و يجب إقامـــــة إمـــام يكون سلطان الوقت و زعيم الأمة ليكون الدين محروساً بسلطانه جارياً على سنن الدين و احكامه " .
3-قال أبو يعلى الفراء في الأحكام السلطانية ص19 :
" نصب الإمام واجبة و قد قال أحمد رضي الله عنه في رواية محمد ابن عوف بن سفيان الحمصي :
" الفتنة إذا لم يكن إمام يقوم بأمر الناس "
قال الشوكاني في نيل الأوطار ج8/265 :
" فعند العترة و أكثر المعتزلة و الأشعرية تجب شرعاً "
4-قال ابن تيميــــة في السياسة الشرعية ص161 :
" فالواجب اتخاذ الإمارة ديناً و قربة يتقرب بها الى الله، فإن التقرب إليه فيها بطاعته و طاعة رسوله، من أفضل القربات، و إنما يفسد فيها حال أكثر الناس، لابتغاء الرئاسة أو المال فيها "
و قال أيضاً في مجموع الفتاوى 28/ص62 :
" و كل ابن آدم مصلحتهم لا تتم في الدنيا و لا في الآخرة إلا بالاجتماع و التعاون و التناصر، فالتناصر على جلب منافعهم، و التناصر لدفع مضارهم. و لهذا يقال : الإنسان مدني بالطبع، فإذا اجتمعوا فلا بد لهم من أمور يفعلونها يجتلبون بها المصلحة، و أمور يجتنبونها لما فيها من المفسدة، و يكونون مطيعين للآمر بتلك المقاصد و الناهي عن تلك المفاسد، فجميع بني آدم لا بد لهم من طاعة آمر و ناه " .
5-و قال في ص 64 عطّر الله انفاسه .
و لهذا أمر النبي صلى الله عليه و سلم أمته بتولية ولاة أمور عليهم و أمر ولاة الأمور أن يردوا الأمانات الى أهلها و إذا حكموا بين الناس أن يحكموا بالعدل، و أمرهم بطاعة ولاة الأمور في طاعة الله تعالى-ففي سنن أبي داوود- عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إذا خرج ثلاثة في سفر فيؤمروا احدهم ".
و في سننه ايضاً عن أبي هريرة مثله، و في مسند الإمام أحمد و عن عبد الله بن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا يحل لثلاثة يكونون بفلاة من الارض إلا امروا أحدهم " . فإذا كان قد أوجب في أقل الجماعات و أقصر الجماعات أن يولي أحدهم، كان هذا تنبيهاً على وجوب ذلك فيما هو اكثر من ذلك، و لهذا كانت الولاية لمن يتخذها ديناً يتقرب به الى الله و يفعل فيها الواجب بحسب الامكان من افضل الأعمال الصالحة، حتى قد روى الإمام أحمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : " إنّ أحب الخلق الى الله إمام عادل و أبغض الخلق الى الله إمام جائر " .
6-و نقل ابن تيمية في كتابه عن علي بن أبي طالب أنه قال :
" لا بد للناس من إمارة برة كانت أو فاجرة، فقيل يا أمير المؤمنين هذه البرة قد عرفناها فما بال الفاجرة؟ فقال : يقام بها الحدود و تأمن بها السبل و يجاهد بها العدو و يقسم بها الفيء " .
مجموع الفتاوى 28/ص297
و العجب العجاب اننا اليوم لا نعيش لا تحت إمارة بارة و لا إمارة فاجرة إذ الحدود معطلة و السبل مقطوعة و الجهاد في بلاد المسلمين مصادر و الويل كل الويل لمن حرض عليه!!!
7-جاء في الفتاوى ج28/ص390 :
يجب ان يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين و لاللدنيا إلا بها، فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم الى بعض و لا بد لهم عند الاجتماع من رأس حتى قال النبي صلى الله عليه و سلم : " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا احدهم " رواه أبو داود من حديث أبي سعيد و أبي هريرة و روى الإمام أحمد في المسند عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا يحل لثلاثة يكونون بفلاة من الأرض إلا أمروا عليهم أحدهم " فأوجب صلى الله عليه و سلم تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر تنبيهاً بذلك على سائر انواع الاجتماع، و لان الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و لا يتم ذلك إلا بقوة و إمارة و كذلك سائر ما أوجبه من الجهاد و العدل و اقامة الحج و الجمع و الاعياد و نصر المظلوم و إقامة الحدود لا تتم إلا بالقوة و الإمارة و لهذا روي :" إن السلطان ظل الله في الارض " و يقال : " ستون سنة من إمام جائر أصلح من ليلة واحدة بلا سلطان " . و التجربة تبين ذلك و لهذا كان السلف -كالفضيل بن عياض و أحمد بن حنبل و غيرهما يقولون " لو كان لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسلطان " .
8-قال ابن خلدون في المقدمة ص167 :
" إنّ نصب الإمام واجب قد عرف وجوبه في الشرع باجماع الصحابة و التابعين لهم و اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم عند وفاته بادروا الى بيعة أبي بكر رضي الله عنه و تسليم النظر إليه في أمورهم و كذا في كل عصر بعد ذلك و لم يترك للناس فوضى في عصر من العصور و استقر ذلك دالاً على وجوب نصب الإمام " .
9-قال ابن حزم في الفصل في الملل و الأهواء و النحل 4/87 :
" اتفق جميع أهل السنة و جميع المرجئة و جميع الشيعة و جميع الخوارج على وجوب الإمامة و أن الأمة واجب عليها الإنقياد لإمام عادل يقيم فيهم أحكام الله و يسوسهم بأحكام الشريعة التي أتى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم حاشاً النجدات من الخوارج فإنهم قالوا : لا يلزم الناس فرض الإمامة و إنما عليهم أن يتعاطوا الحق بينهم ".
10-قال القرطبي في تفسيره 1/264 :
" و لا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة و لا بين الأئمة إلا ما روى عن الأصم حيث كان عن الشريعة -أصم- و كذلك كل من قال بقوله و اتبعوه على رأيه و مذهبه " .
11-قال الهيثمي في الصواعق المحرقة ص17 :
" اعلم أيضاً أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعوا على أن نصب الإمام بعد انقراض زمن النبوة واجب، بل جعلوه أهم الواجبات حيث اشتغلوا به عن دفن رسول الله صلى الله عليه و سلم ".
12-قال النووي 12/205 شرح صحيح مسلم :
" أجمعوا على أنه يجب على المسلمين نصب خليفة "
13-قال الجرجاني :
" نصب الإمام من أتم مصالح المسلمين و أعظم مقاصد الدين "
14-قال إمام الحرمين في كتابه غياث الأمم :
" الإجماع على وجوب تنصيب خليفة يحكم بين الناس بالاسلام "
15-قال الإيجي في المواقف و شارحه الجرجاني ص603 :
" إنّه تواتــر إجماع المسلمين في الصدر الأول بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم على امتناع خلو الوقت من إمام حتى قال أبو بكر رضي الله عنه في خطبته المشهورة حين وفاته عليه السلام : " ألا إن محمد قد مات و لا بد لهذا الدين من يقوم به " فبادر الكلّ الى قبوله و تركوا له أهم الاشياء و هو دفن رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يزل الناس على ذلك في كل عصر الى زماننا هذا من نصب إمام متبع في كل عصر " .
16-قال د/ضياء الدين في كتابه الإسلام و الخلافــة ص99 :
" فالخلافة أهم منصب ديني و تهم المسلمين جميعاً، و قد نصت الشريعة الاسلامية على أنّ إقامة الخلافـــة فرض أساسي من فروض الدين بل هو الفرض الأعظم لأنه يتوقف عليه تنفيذ سائر الفروض "
17-و قال أيضاً في ص 341 :
" إنّ علماء الإسلام قد أجمعوا كما عرفنا فيما تقدم-على ان الخلافــة أو الإمامة فرض أساسي من فروض الدين بل هو الفرض الأول أو الأهم لأنه يتوقف عليه تنفيذ سائر الفروض و تحقيق المصالح العامة للمسلمين و لذا أسموا هذا المنصب "الإمامة العظمى" في مقابل إمامة الصلاة التي سميت "الإمامة الصغرى" و هذا هو رأي أهل السنة و الجماعة و هم الكثرة العظمى للمسلمين و هو إذا رأي كبار المجتهدين :"الأئمة الأربعة و العلماء مثال الماوردي و الجويني و الغزالي والرازي و التفتازاني و ابن خلدون و غيرهم و هم الأئمة الذين يأخذ المسلمون عنهم الدين و قد عرفنا الأدلة و البراهين التي استدلوا بها على وجوب الخلافة، أما الشيعة فهم يقدرون الإمامة أكثر من ذلك و يرون أنها ليست فرضاً فحسب بل هي ركن الدين و أصل الإيمان الذي لا يصح الايمان إلا بوجودها، فالخلافـــة إذن عند المسلمين إما فرض أو ركن من العقيدة ، فهذه حقيقة علمية دينية لا جدال فيها " .
18-قال عبد الرحمن عبد الخالق في كتابه الشّـورى ص26 :
"فالإمامة العامة أو الخلافة هي التي يناط بها إقامة شرع الله عزّ وجل و تحكيم كتابه، و القيام على شؤون المسلمين و اصلاح أمرهم، و جهاد عدوهم، و لا خلاف بين المسلمين على وجوبها و لزومها و اثمهم جميعاً إذا قعدوا عن إقامتها"
19-قال أبو يعلى في الأحكام السلطانية ص19 :
" و هي فرض على الكفاية فخوطب بها طائفتان من الناس احداها أهل الإجتهاد حتى يختاروا ، و الثانية من يوجد فيه شرائط الإمامة حتى ينتصب أحدهم للإمامة "
20-قال عبد القادر عودة ص124 :
" و تعتبر الخلافــة فريضة من فروض الكفايات كالجهاد و القضاء، فإذا قام بها من هو أهل سقطت الفريضة عن الكافة و إن لم يقم بها أحد أثم كافة المسلمين حتى يقوم بأمر الخلافــة من هو أهل لها. و يرى البعض أن الإثم يلحق فئتين فقط من الأمة الاسلامية أولاهما : أهل الرأي حتى يختاروا أحدهم خليفــة . و الثانية : من تتوفر فيهم شرائط الخلافة حتى يختار احدهم خليفة . و الحق أن الإثم يلحق الكافة لأنّ المسلمين جميعاً مخاطبون بالشرع و عليهم إقامته... و إذا كان الاختيار متروكاً لفـئة من الناس فإنّ من واجب الأمة كلها أن تحمل هذه الفئة على أداء واجبها و إلا شاركتها في الإثم...."
21-قال سليمان الديجي في كتابه الإمامة العظمى ص75 :
" و الحق أنه لا شك أن وجوبها على الطائفتين آكد من غيرهما، و لكن إذا لم تقوما بهذا الواجب فإنّ الإثــم يلحق الجميع، و هذا هو المفهوم من كونها فرض كفاية، أي إذا قام بها بعضهم سقطت عن الباقين، و لكن إذا لم يقم بها أحد أثــم الجميع كالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الجهاد و العلم و غير ذلك.
و اليوم و قد تقاعست هاتان الطائفتان عن القيام بهذا الواجب أو حيل بينهم و بين ما يشتهون، فتعين على كل مسلم-كل بحسب استطاعته-العمل لإقامـــــــة الخلافــــــــة الإسلاميــــــــــة العامة، التي تجمع شنل المسلمين تحت رايـــــة التوحيــــــد الصادقـــــــة و ترد لهذا الدين هيمنته و قيادته و ترد للمسلمين كيانهم و مكانتهم التي فقدوها بسبب تقصيرهم في القيام بهذا الواجب العظيم و الله المستعان " .
22-قال : د/محمود الخالدي في قواعد نظام الحكم في الإسلام ص248 :
" و ما الذل الذي يخيم على المسلمين فيجعلهم يعيشون على هامش العالم و في ذيل الأمم و مؤخرة التاريخ إلا قعود المسلمين عن العمل لإقامة الخلافــــــــة و عدم مبادرتهم الى نصب خليفة لهم، التزاماً بالحكم الشرعي الذي أصبح معلوماً من الدين بالضرورة كالصلاة و الصوم و الحج، فالقعود عن العمل لاستئناف الحياة الاسلامية معصيـــــة من أكبر المعاصــــــــي، لذلك كان نصب خليفة لهذه الأمة فرضاً لازماً لتطبيق الأحكام على المسلمين و حمل الدعوة الإسلامية الى جميع أنحاء العالم
رد: أقوال العلماء في وجوب نصب الخليفة
مشكور اخي على الموضوع الرائع
AHMAD- مشرف
- رسالة sms : أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي
ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فهذه هي الكارثة
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 104
نقاط التميز : 16336
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
مواضيع مماثلة
» الخليفة عبد الحميد الثاني رحمه الله
» لغز حير العلماء..........
» الرقم الذي حير العلماء
» ما تحدث عنه العلماء .....بالصور
» الكائن الذي أبهر العلماء
» لغز حير العلماء..........
» الرقم الذي حير العلماء
» ما تحدث عنه العلماء .....بالصور
» الكائن الذي أبهر العلماء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine