مدينة اللد
3 مشترك
منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة - :: منتديات الأخبار... النُصرة و قضايا الأمّة :: منتدى صوت فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
مدينة اللد
مدينة اللد
تقع
اللد في الجنوب الشرقي من يافا وعلى مسيرة 13 ميلا، كما وتقع في الشمال
الشرقي من الرملة وعلى بعد ثلاثة اميال. هي مدينة قديمة جدًا، كانت موجودة
منذ ألاف السنين وذلك بحسب ما دلت عليه الاثار التي وجدها العلماء. في
القرن ال 15 ق.م. احتل الفراعنة البلاد وكانت اللد عاصمة حينها اسمها
"رتن". وعند قدوم الإمبراطورية الرومانية إلى البلاد سميت اللد باسم
ديوسبوليس وكانت عاصمة مهمة جدا في وسط فلسطين.
في صدر المسيحية، اعتنق الكثيرون من سكانها الدين المسيحي وقام بطرس الرسول في اثناء تجواله في البلاد بزيارة المدينة.
عام
16 هجري\ 636 م. اخذت الجيوش العربية الإسلامية بقيادة عمرو بن العاص ايام
الخليفة عمر بن الخطاب، اللد من ايدي البيزنطيين صُلحًا بعد أن وقّع
سكانها اتفاقًا مع الجيش العربي الإسلامي. ونظرًا إلى موقع اللد الجغرافي
في وسط فلسطين، على مفترق الطرق الرئيسيه فيها، فقد اتخذها الفاتحون العرب
عاصمة عسكرية وادارية لهم في جُند فلسطين وكذلك مقرًا لوالي فلسطين. بقيت
اللد هكذا مدة 82 عامًا إلى أن قام الوالي سليمان بن عبد الملك سنه 715 م،
ببناء مدينة الرملة بجانب اللد وجعلها عاصمة جند فلسطين بدلاً من اللد،
ونقل جميع المؤسسات الإدارية والعسكرية أليها، عندها أُهمِلت اللد وهجرها
عدد كبير من سكانها الى مدينة الرملة.
في سنه 1099 م. احتلت القوات
الصليبية مدينة اللد فوجدوها خالية من سكانها، الذين تركوها وهربوا مع
سكان مدينة الرملة إلى مدينة عسقلان (المجدل) خوفًا من بطش الصليبيين. وجد
الصليبيون دير القديس جوارجيوس (الخضر) محروقًا، أحرقه المسلمون انتقامًا
منهم. وبعد احتلالها قام الصليبيون بتغيير اسم مدينة اللد إلى "مدينة سان
جورج" الذي عُذّب وقتل في اللد ايام الإمبراطورية الرومانية. وبنوا كنيسة
كبيرة على أنقاض الكنيسة البيزنطية، أحاطت بها قلعة ضخمة وحصينة.
في
1187 م، دارت معركة حامية بين الصليبيين بقيادة "غي دو لوسنيان" وبين قوات
صلاح الدين الايوبي، قائد القوات العربية. تحصن الصليبيون داخل القلعة حول
الكنيسة وتمكنوا من صد قوات صلاح الدين.
في عام 1267 م، استولى السلطان
بيبرس المملوكي على مدينة اللد بعد انتصاره على الصليبيين، وفي ايامه
استعادت اللد اهميتها واصبحت عاصمة الناحية التي تمر بها طريق البريد
الرئيسية في البلاد بين غزة ودمشق. بنى السلطان جامع كبير على ارض كنيسة
سان جورج الصليبية كما أن حجارة الجامع ومواد البناء الاخرى وبعض الأعمدة
فيه أخذت من انقاض الكنيسة.
في عام 1870 م، تمت إعادة بناء كنيسة
القديس جاورجيوس (الخضر) في اللد على جزء من ارض الكنيسة المهدومة ،
الملاصقة الآن للجامع الكبير.
مرّ على سكان اللد في اواخر العهد
العثماني مصائب متلاحقة. ففي سنه 1900، انتشر فيها وباء الكوليرا الذي
اودى بحياة الكثيرين من سكانها. وفي عام 1914، عندما اندلعت الحرب
العالمية الأولى، جنّد جميع شبان المدينة للمشاركة في الحرب التي أنهت
الحكم العثماني في البلاد.
في عام 1916 ، هاجمت أسراب هائله من الجراد المدينة وقضت على الاخضر واليابس، وانتشرت المجاعة والأمراض ومات مئات الاطفال.
حتى
اواخر العهد العثماني كان عدد سكان اللد يزيد عن سبعه الاف نسمة وفي 1917،
انسحب الجيش العثماني من اللد مع الوحده العسكرية الألمانية والنمساوية
وأصبحت البلاد تحت الحكم الانتداب البريطاني.
اللد في عهد الانتداب البريطاني
بعد
احتلال الجيش البريطاني فلسطين، واحتلال اللد بتاريخ 5\11\1917 م، قامت
الحكومه البريطانيّه بتعيين حكّام عسكريين لمختلف المناطق في البلاد،
ووزعت المعونات النقدية والمواد الغذائية على اللد بعد استتباب الامن
فيها. في سنه 1922 قامت حكومة الانتداب البريطاني بتقسيم فلسطين الى 6
ألوية وهي: لواء القدس، لواء السامرة، لواء الجليل، لواء اللد، اللواء
الشمالي ولواء غزه.
اصبحت اللد من أهم مناطق فلسطين في مجال المواصلات،
أقيمت فيها محطة قطار ومنها امتدت خطوط سكة الحديد إلى مختلف انحاء البلاد
والشرق الاوسط. ازدهرت فيها الزراعة وغرسَت عشرات بيارات الحمضيات
والزيتون. انتعشت صناعة الصابون المصنوع من زيت الزيتون وصُدّرت محاصيل
اللد الى دول كثيرة.
بلغت مساحة أراضي اللد زمن الانتداب 19,868 دونم
وبلغ عدد سكانها 8103 نسمة عام 1922 وفي عام 1946 بلغ عدد السكان 18,250
نسمة وفي 1948 وصل الى 20 الف نسمة.
إن ارتفاع معدل الزيادة الطبيعية
بين السكان كان نتيجة الاهتمام بشروط الصحة العامة وارتفاع مستوى الطب
الوقائي الذي ادى الى انخفاض عدد الوفيات. حيث عينت سلطات الانتداب طبيبًا
سكن في المدينة وهو أول طبيب مقيم بالمدينة. في الثلاثينات فتِحت صيدليتان
في المدينة.
مع اعتراف سلطات الانتداب باللد كمدينة ، عَين حاكم
اللواء عام 1920 لجنة بلدية لإدارة المدينة يرأسها محمد علي الكيالي
وانتمى جميع اعضائها الى العائلات المتميزة والكبيرة، عملت اللجنة بجد
لتحسين احوال المدينة على جميع الأصعدة الصحية والبيئية والاجتماعية وسعت
إلى تطوير المدينة.
بتاريخ 11\7\1927، حدث زلزال قوي في وسط فلسطين
وكانت منطقتا نابلس واللد اكثر المناطق تضررًا، وأدى الزلزال إلى هدم أكثر
من 500 منزل وإصابة المئات من السكان بين قتيل وجريح. ومن الجدير بالذكر
ان احتلال المدينة سنه 1948 حدث في التاريخ نفسه الذي وقع فيه الزلزال لكن
بعد 21 عامًا أي 11\7\1948.
بعد أن صحا السكان من هول الصدمة، عمل
الجميع بكل جد ونشاط على رفع الانقاض واخراج الجثث كما واقامت الحكومة
البريطانية عشرات البيوت (البراكيات) الخشبية المؤقتة لإيواء العائلات
المنكوبة ولا يزال احد تلك البراكيات قائمًا ومسكونًا حتى يومنا هذا.
للبلدية كان دور هام وكبير في إعادة ترميم البناء وبناء احياء جديدة في
اللد وفي تطور المدينة مع السنين.عام 1934 قام المجلس المنتخب بفتح شارعين
رئيسيين في المدينة وهما شارع الملك فيصل وشارع صلاح الدين الايوبي.
تحسنت
الحالة الاقتصادية في اللد كثيرًا في أوائل عهد الانتداب البريطاني الامر
الذي شجع الهجرة اليها. فقد اشتهرت بسوقها الاسبوعي منذ مئات السنين حيث
كان يقام كل يوم اثنين من كل اسبوع، يصل اليه تجّار الماشية من جميع
البلدان. بعد ان احتلت القوات اليهودية المدينة عام 1948، توقف السوق عن
العمل بسبب اغلاق الحدود وعدم وجود اعداد كافية من الماشة لتباع وتشترى.
كانت
اللد منذ مئات السنين مدينة مواصلات مهمة جدًا بفضل موقعها في السهل
الداخلي في وسط البلاد، وكان معظم الطرق الرئيسية بين شمال البلاد وجنوبها
وبين شرقها وغربها يلتقي بها. في عهد الانتداب قررت الحكومة بناء مطار
لهبوط واقلاع الطائرات في فلسطين واختارت اللد مكانا للمطار. بدأ العمل
على انشاء المطار سنه 1934 وحمل اسم المدينة فسميَ بمطار اللد حيث يقع
شمالي المدينة على بعد نحو 4 كلم. استمر العمل فيه ثلاث أعوام وأصبح أكبر
مطار في فلسطين تستعمله الطائرات المدنيّة والعسكرية وهكذا أصبحت اللد أهم
مركز للمواصلات الداخلية والخارجية في البلاد.
من الجدير بالذكر ان
بيوت المدينة، شوارعها، وأزقتها كانت تضاء بمصابيح النفط المتنوعة وذلك
لرفض سكانها وبلديتها التعامل مع شركة الكهرباء اليهوديه (روتنبرغ)، وقد
طلبت البلدية من سلطة الانتداب السماح لها بانشاء محطة كهرباء محلية
مستقلة لكنها رفضت ذلك .
ثوره 1936 الكبرى
بعد أن فشلت
المحاولات السلمية والثورات السابقة في إقناع حكومة الانتداب بتغيير
سياستها واحترام حق الفلسطينيين في بلادهم، وقبول مطالباتهم، وعلى رأسها:
1) وقف الهجرة اليهودية المتدفقة على فلسطين. 2) سن تشريع لمنع تسرب
الأراضي، وعدم السماح لليهود بأقامه مستعمرات في فلسطين. 3) إنهاء حكم
الانتداب وتشكيل حكومة وطنية برلمانية.
يأس الفلسطينيون وملّوا لجان
التحقيق البريطانية الكثيرة، عندها أعلن إضراب عام وشامل في جميع انحاء
فلسطين. بدأ الإضراب في شهر نيسان عام 1936 وأستمر 6 اشهر، توقف العمل في
الموانيء، وأعلنت الهيئة العربية العليا العصيان المدني وعدم دفع الضرائب
او التعامل مع سلطات الانتداب، وبدأت الثورة الكبرى التي استمرت ثلاث
سنوات حتى 1939، حدثت معارك ومناوشات كثيرة، عمّت المظاهرات وتحولت الثورة
إلى حرب مقاومة علنية مُسلحة راح ضحيتها مئات الشهداء، هذا عدا الاضرار
الاقتصادية الجسيمة التي لحقت بعرب فلسطين.
لقد كان لجهاد اللد
وتضحياتهم اكبر الاثر في انزال الخسائر في القوات البريطانية. أول عمل قام
به الثوار اللديون كان الهجوم على خطوط سكة الحديد، فقد وصلتهم معلومات عن
نقل الأسلحة والعتاد الحربي في القطار القادم من ميناء يافا والمتوجة إلى
معسكر الجيش الانجليزي في صرفند. بتاريخ 4\7\1936، نزع الثوار بعض قضبان
خط سكة حديد اللد- حيفا ووضع المتفجرات تحتها، كمِن الثوار بالقرب من
المكان بانتظار وصول القطار الذي كان محمل بالجنود والعتاد الحربي وعندما
اقترب الى مكان الالغام انفجر وانقلب الى قاع الوادي، أطلق الثوار النار
من كمينهم على الجنود الانكليز الامر الذي ادى الى وقوع خسائر كبيره
بينهم. تمت هذه العمليه بقياده الثائر اللدي المجاهد حافظ صقر.
بعد فتره وفي اثناء عملية أخرى للثوار، قبض الجنود على الثائر حافظ صقر وقتلوه انتقامًا بعدما رفض البوح باسماء رفاقه الثوار.
كانت
اللد في مقدمة المدن الفلسطينية في البدء بالمقاومة العسكرية اذ كان
الثوار يهاجمون معسكرات الجيش ومراكز الشرطه ليلاً، وينصبون الكمائن ضد
وسائل مواصلات الجيش والشرطة موقعين فيهم اصابات عدة. فرض الانكليز الحصار
على المدن الفلسطينية، اعتقل وعذّب الكثير من الفلسطينيين، فرض الحصار
ومنع التجول كعقاب جماعي ضد الاهالي، أغلقوا المدارس وحلّوا المجلس
البلدي، وهكذا قُمعَت الثورة بالقوة بعد ثلاث سنوات من اندلاعها.
منقول
تقع
اللد في الجنوب الشرقي من يافا وعلى مسيرة 13 ميلا، كما وتقع في الشمال
الشرقي من الرملة وعلى بعد ثلاثة اميال. هي مدينة قديمة جدًا، كانت موجودة
منذ ألاف السنين وذلك بحسب ما دلت عليه الاثار التي وجدها العلماء. في
القرن ال 15 ق.م. احتل الفراعنة البلاد وكانت اللد عاصمة حينها اسمها
"رتن". وعند قدوم الإمبراطورية الرومانية إلى البلاد سميت اللد باسم
ديوسبوليس وكانت عاصمة مهمة جدا في وسط فلسطين.
في صدر المسيحية، اعتنق الكثيرون من سكانها الدين المسيحي وقام بطرس الرسول في اثناء تجواله في البلاد بزيارة المدينة.
عام
16 هجري\ 636 م. اخذت الجيوش العربية الإسلامية بقيادة عمرو بن العاص ايام
الخليفة عمر بن الخطاب، اللد من ايدي البيزنطيين صُلحًا بعد أن وقّع
سكانها اتفاقًا مع الجيش العربي الإسلامي. ونظرًا إلى موقع اللد الجغرافي
في وسط فلسطين، على مفترق الطرق الرئيسيه فيها، فقد اتخذها الفاتحون العرب
عاصمة عسكرية وادارية لهم في جُند فلسطين وكذلك مقرًا لوالي فلسطين. بقيت
اللد هكذا مدة 82 عامًا إلى أن قام الوالي سليمان بن عبد الملك سنه 715 م،
ببناء مدينة الرملة بجانب اللد وجعلها عاصمة جند فلسطين بدلاً من اللد،
ونقل جميع المؤسسات الإدارية والعسكرية أليها، عندها أُهمِلت اللد وهجرها
عدد كبير من سكانها الى مدينة الرملة.
في سنه 1099 م. احتلت القوات
الصليبية مدينة اللد فوجدوها خالية من سكانها، الذين تركوها وهربوا مع
سكان مدينة الرملة إلى مدينة عسقلان (المجدل) خوفًا من بطش الصليبيين. وجد
الصليبيون دير القديس جوارجيوس (الخضر) محروقًا، أحرقه المسلمون انتقامًا
منهم. وبعد احتلالها قام الصليبيون بتغيير اسم مدينة اللد إلى "مدينة سان
جورج" الذي عُذّب وقتل في اللد ايام الإمبراطورية الرومانية. وبنوا كنيسة
كبيرة على أنقاض الكنيسة البيزنطية، أحاطت بها قلعة ضخمة وحصينة.
في
1187 م، دارت معركة حامية بين الصليبيين بقيادة "غي دو لوسنيان" وبين قوات
صلاح الدين الايوبي، قائد القوات العربية. تحصن الصليبيون داخل القلعة حول
الكنيسة وتمكنوا من صد قوات صلاح الدين.
في عام 1267 م، استولى السلطان
بيبرس المملوكي على مدينة اللد بعد انتصاره على الصليبيين، وفي ايامه
استعادت اللد اهميتها واصبحت عاصمة الناحية التي تمر بها طريق البريد
الرئيسية في البلاد بين غزة ودمشق. بنى السلطان جامع كبير على ارض كنيسة
سان جورج الصليبية كما أن حجارة الجامع ومواد البناء الاخرى وبعض الأعمدة
فيه أخذت من انقاض الكنيسة.
في عام 1870 م، تمت إعادة بناء كنيسة
القديس جاورجيوس (الخضر) في اللد على جزء من ارض الكنيسة المهدومة ،
الملاصقة الآن للجامع الكبير.
مرّ على سكان اللد في اواخر العهد
العثماني مصائب متلاحقة. ففي سنه 1900، انتشر فيها وباء الكوليرا الذي
اودى بحياة الكثيرين من سكانها. وفي عام 1914، عندما اندلعت الحرب
العالمية الأولى، جنّد جميع شبان المدينة للمشاركة في الحرب التي أنهت
الحكم العثماني في البلاد.
في عام 1916 ، هاجمت أسراب هائله من الجراد المدينة وقضت على الاخضر واليابس، وانتشرت المجاعة والأمراض ومات مئات الاطفال.
حتى
اواخر العهد العثماني كان عدد سكان اللد يزيد عن سبعه الاف نسمة وفي 1917،
انسحب الجيش العثماني من اللد مع الوحده العسكرية الألمانية والنمساوية
وأصبحت البلاد تحت الحكم الانتداب البريطاني.
اللد في عهد الانتداب البريطاني
بعد
احتلال الجيش البريطاني فلسطين، واحتلال اللد بتاريخ 5\11\1917 م، قامت
الحكومه البريطانيّه بتعيين حكّام عسكريين لمختلف المناطق في البلاد،
ووزعت المعونات النقدية والمواد الغذائية على اللد بعد استتباب الامن
فيها. في سنه 1922 قامت حكومة الانتداب البريطاني بتقسيم فلسطين الى 6
ألوية وهي: لواء القدس، لواء السامرة، لواء الجليل، لواء اللد، اللواء
الشمالي ولواء غزه.
اصبحت اللد من أهم مناطق فلسطين في مجال المواصلات،
أقيمت فيها محطة قطار ومنها امتدت خطوط سكة الحديد إلى مختلف انحاء البلاد
والشرق الاوسط. ازدهرت فيها الزراعة وغرسَت عشرات بيارات الحمضيات
والزيتون. انتعشت صناعة الصابون المصنوع من زيت الزيتون وصُدّرت محاصيل
اللد الى دول كثيرة.
بلغت مساحة أراضي اللد زمن الانتداب 19,868 دونم
وبلغ عدد سكانها 8103 نسمة عام 1922 وفي عام 1946 بلغ عدد السكان 18,250
نسمة وفي 1948 وصل الى 20 الف نسمة.
إن ارتفاع معدل الزيادة الطبيعية
بين السكان كان نتيجة الاهتمام بشروط الصحة العامة وارتفاع مستوى الطب
الوقائي الذي ادى الى انخفاض عدد الوفيات. حيث عينت سلطات الانتداب طبيبًا
سكن في المدينة وهو أول طبيب مقيم بالمدينة. في الثلاثينات فتِحت صيدليتان
في المدينة.
مع اعتراف سلطات الانتداب باللد كمدينة ، عَين حاكم
اللواء عام 1920 لجنة بلدية لإدارة المدينة يرأسها محمد علي الكيالي
وانتمى جميع اعضائها الى العائلات المتميزة والكبيرة، عملت اللجنة بجد
لتحسين احوال المدينة على جميع الأصعدة الصحية والبيئية والاجتماعية وسعت
إلى تطوير المدينة.
بتاريخ 11\7\1927، حدث زلزال قوي في وسط فلسطين
وكانت منطقتا نابلس واللد اكثر المناطق تضررًا، وأدى الزلزال إلى هدم أكثر
من 500 منزل وإصابة المئات من السكان بين قتيل وجريح. ومن الجدير بالذكر
ان احتلال المدينة سنه 1948 حدث في التاريخ نفسه الذي وقع فيه الزلزال لكن
بعد 21 عامًا أي 11\7\1948.
بعد أن صحا السكان من هول الصدمة، عمل
الجميع بكل جد ونشاط على رفع الانقاض واخراج الجثث كما واقامت الحكومة
البريطانية عشرات البيوت (البراكيات) الخشبية المؤقتة لإيواء العائلات
المنكوبة ولا يزال احد تلك البراكيات قائمًا ومسكونًا حتى يومنا هذا.
للبلدية كان دور هام وكبير في إعادة ترميم البناء وبناء احياء جديدة في
اللد وفي تطور المدينة مع السنين.عام 1934 قام المجلس المنتخب بفتح شارعين
رئيسيين في المدينة وهما شارع الملك فيصل وشارع صلاح الدين الايوبي.
تحسنت
الحالة الاقتصادية في اللد كثيرًا في أوائل عهد الانتداب البريطاني الامر
الذي شجع الهجرة اليها. فقد اشتهرت بسوقها الاسبوعي منذ مئات السنين حيث
كان يقام كل يوم اثنين من كل اسبوع، يصل اليه تجّار الماشية من جميع
البلدان. بعد ان احتلت القوات اليهودية المدينة عام 1948، توقف السوق عن
العمل بسبب اغلاق الحدود وعدم وجود اعداد كافية من الماشة لتباع وتشترى.
كانت
اللد منذ مئات السنين مدينة مواصلات مهمة جدًا بفضل موقعها في السهل
الداخلي في وسط البلاد، وكان معظم الطرق الرئيسية بين شمال البلاد وجنوبها
وبين شرقها وغربها يلتقي بها. في عهد الانتداب قررت الحكومة بناء مطار
لهبوط واقلاع الطائرات في فلسطين واختارت اللد مكانا للمطار. بدأ العمل
على انشاء المطار سنه 1934 وحمل اسم المدينة فسميَ بمطار اللد حيث يقع
شمالي المدينة على بعد نحو 4 كلم. استمر العمل فيه ثلاث أعوام وأصبح أكبر
مطار في فلسطين تستعمله الطائرات المدنيّة والعسكرية وهكذا أصبحت اللد أهم
مركز للمواصلات الداخلية والخارجية في البلاد.
من الجدير بالذكر ان
بيوت المدينة، شوارعها، وأزقتها كانت تضاء بمصابيح النفط المتنوعة وذلك
لرفض سكانها وبلديتها التعامل مع شركة الكهرباء اليهوديه (روتنبرغ)، وقد
طلبت البلدية من سلطة الانتداب السماح لها بانشاء محطة كهرباء محلية
مستقلة لكنها رفضت ذلك .
ثوره 1936 الكبرى
بعد أن فشلت
المحاولات السلمية والثورات السابقة في إقناع حكومة الانتداب بتغيير
سياستها واحترام حق الفلسطينيين في بلادهم، وقبول مطالباتهم، وعلى رأسها:
1) وقف الهجرة اليهودية المتدفقة على فلسطين. 2) سن تشريع لمنع تسرب
الأراضي، وعدم السماح لليهود بأقامه مستعمرات في فلسطين. 3) إنهاء حكم
الانتداب وتشكيل حكومة وطنية برلمانية.
يأس الفلسطينيون وملّوا لجان
التحقيق البريطانية الكثيرة، عندها أعلن إضراب عام وشامل في جميع انحاء
فلسطين. بدأ الإضراب في شهر نيسان عام 1936 وأستمر 6 اشهر، توقف العمل في
الموانيء، وأعلنت الهيئة العربية العليا العصيان المدني وعدم دفع الضرائب
او التعامل مع سلطات الانتداب، وبدأت الثورة الكبرى التي استمرت ثلاث
سنوات حتى 1939، حدثت معارك ومناوشات كثيرة، عمّت المظاهرات وتحولت الثورة
إلى حرب مقاومة علنية مُسلحة راح ضحيتها مئات الشهداء، هذا عدا الاضرار
الاقتصادية الجسيمة التي لحقت بعرب فلسطين.
لقد كان لجهاد اللد
وتضحياتهم اكبر الاثر في انزال الخسائر في القوات البريطانية. أول عمل قام
به الثوار اللديون كان الهجوم على خطوط سكة الحديد، فقد وصلتهم معلومات عن
نقل الأسلحة والعتاد الحربي في القطار القادم من ميناء يافا والمتوجة إلى
معسكر الجيش الانجليزي في صرفند. بتاريخ 4\7\1936، نزع الثوار بعض قضبان
خط سكة حديد اللد- حيفا ووضع المتفجرات تحتها، كمِن الثوار بالقرب من
المكان بانتظار وصول القطار الذي كان محمل بالجنود والعتاد الحربي وعندما
اقترب الى مكان الالغام انفجر وانقلب الى قاع الوادي، أطلق الثوار النار
من كمينهم على الجنود الانكليز الامر الذي ادى الى وقوع خسائر كبيره
بينهم. تمت هذه العمليه بقياده الثائر اللدي المجاهد حافظ صقر.
بعد فتره وفي اثناء عملية أخرى للثوار، قبض الجنود على الثائر حافظ صقر وقتلوه انتقامًا بعدما رفض البوح باسماء رفاقه الثوار.
كانت
اللد في مقدمة المدن الفلسطينية في البدء بالمقاومة العسكرية اذ كان
الثوار يهاجمون معسكرات الجيش ومراكز الشرطه ليلاً، وينصبون الكمائن ضد
وسائل مواصلات الجيش والشرطة موقعين فيهم اصابات عدة. فرض الانكليز الحصار
على المدن الفلسطينية، اعتقل وعذّب الكثير من الفلسطينيين، فرض الحصار
ومنع التجول كعقاب جماعي ضد الاهالي، أغلقوا المدارس وحلّوا المجلس
البلدي، وهكذا قُمعَت الثورة بالقوة بعد ثلاث سنوات من اندلاعها.
منقول
ماسة الغد- مشرفة
-
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 333
نقاط التميز : 17181
تاريخ التسجيل : 20/11/2009
رد: مدينة اللد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شــكــــــــــــــــــــــــــــــــــرا
شــكــــــــــــــــــــــــــــــــــرا
رتـــــاج- عضو فعال
-
رسالة sms : الزهور الذابلة المنحنية لا تنتظر سوى قطرة ماءصادقة كي ترفع رأسهاللسماء فلا تبخل بنصيحة صادقة ولا بكلمة عابرة في قلوب غافلة فلربما كانت حياتها بها
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 337
نقاط التميز : 16742
تاريخ التسجيل : 14/12/2009
رد: مدينة اللد
مشكورين على المرور
ماسة الغد- مشرفة
-
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 333
نقاط التميز : 17181
تاريخ التسجيل : 20/11/2009
منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة - :: منتديات الأخبار... النُصرة و قضايا الأمّة :: منتدى صوت فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine