مصر...ام الدنيا

السلام عليكم

اتقدم باحر التهاني واقول الف الف الف مبرووووووووووووك لاخواني في مصر على الفوز الذي حققتموه على الجزائر.....نصركم كان رائعا ...اهدافكم كانت قمة في الروعة..وانتم كنتم الاروع
نعم..نصركم على الخضر كان مبهرا...ولكن هل عرفتم من هم الخضر؟؟؟؟
الخضر هم منتخب جزائري جاء الى القاهرة لخوض مبارة قطعة جلد تنط هنا وهناك فقط...
الخضر هم افراد بشرية جاءوا الى ام الدنيا لزيارتها...
عند اول لحظة من سماع لقاء الجزائر ومصر...الكل حمل في ذهنه ان مصر ام الدنيا فتسارعوا لشراء التذاكر وتسابقوا على من يلتقي اخوانه اولا...
بما فيهم عناصر المنتخب الوطني...نعم..حليش لم يكن يعرف مصر الا بطيبتها ...بكرمها..بمحبتها...حليش كان الابن الاصغر لمصر...جاء الى ارض الكنانة ببراءة الطفل الذي يحن للقاء امه..جاء ولم يكن طامعا في وردة بل طامعا في بسمة...اتى الى احضان امه...متمنيا ان ينام على صدرها الذي هو احن وسادة في العالم

كانت عيون حليش مليئة بالبراءة كونه الاصغر في المنتخب...كان قلبه يخفق لانه سيحل ضيفا على امه...
عندما حانت ساعة اللقاء...ولما لمست قدماه ارض ااكنانة..كذب نفسه وجزم ان الطائر اخطات الطريق..ظن انه في بلد غير مصر...لقد اصطدم بجدار الواقع لتنطق كل لبنة وتقول:كفاك حلما ايها الصبي...فزمن البراءة انتهى

فقد تعرض الابن الاصغر الى ضرب في احضان امه التي كان يعتقدها دافئة...كان يضرب وهو ينادي بقلب بريء...اماه...اماه..اما عرفتيني...انقذيني من اخواني يامي...انا ابنك الذي تمنيت ان المس ارضك...وان اشعر بالامان في حضنك...اتغيرت قوانين العالم لتنكر الام وليدها...هل مات الضمير ليصفع البريء بلا شفقة وهو الصغير
لا تحزن ياحليش فمصر اكبر من هذا بكثير

نعم...وبكل مرارة...آسفة على ماتعرض له المنتخب الوطني وانصاره من اعتداءات ولكن ليتيقن حليش ورفقاءه انه رغم الهزيمة فقد ابهروا العالم...هزيمتكم كانت نصرا وفخرا لنا...فيكفينا اننا اثبتنا جنسيتنا الجزائرية في ارض القاهرة
ان كان الفراعنة قدموا عرضا كرويا ...فاسود الصحراء قدموا عرضا بطوليا ودروسا في قمة الشجاعة والبسالة...

فبمجرد دخول حليش الملعب وهو معصوم الرأس كانت بالنسبة لنا نحن الجزائريون تسجيل الاف الاهداف في مرمى التاريخ لنكتشف بطلا جديدا بحجم رفيق حليش...
بربكم هل رايتم شجاعة وبسالة مثل التي رايتموها في استاد القاهرة...ان قلتم لا فانا ارد بنعم...رايتموها من اجداد حليش ابان الثورة الجزائرية المجيدة...فليفتح التاريخ صفحة جديدة ولينقش اسماء رفقاء حليش الذين قهروا الجبن والذل في ارض القاهرة
انا كوني جزائرية حتى النخاع جد فخورة ببلدي وابناء بلدي ومعجبة جدا بفريقي..
نعم هذه هي الجزائر رجالها ابطال...وابطالها رجال

وان انهزمنا في السودان لا قدر الله...ازيد محبة وتقديرا للمنتخب لانني متأكدة انهم لم يدخروا اي جهد وهذا قدر الله...وان تاهلت مصر للمونديال فاتمنى ان تمتعنا وتشرفنا بطرق حليش فليس بالعيب ان تتعلم الام من ابنها...
العالم باسره شاهد المباراة..كلهم اكتشفوا هوية الجزائر...فهي الان غنية عن كل تعريف
فقد اكدت الدول الاوربية اجماعا...انه لا مثيل للمنتخب الجزائري...فليتفرج العالم وليتعلم من اسود الصحراء...فالجزائر معروفة بانها استاذة في تلقين الشجاعة...اما انا فيكيفيني فخرا انني مسلمة عربية من اصول جزائرية..
وتاكدوا ان سيناريوا مباراة القاهرة يستحيل ان يتكرر الا اذا كان في المنتخب لاعب من ابوين جزائريين
اما عن فوز الفراعنة في القاهرة...فانا بدوري ارفع قبعتي شكرا للحضري الذي كان تاشيرة لبقاء مناصري الخضر على قيد الحياة...فعصام لا يستحق حمل لقب احسن حارس في العالم...بل يستحق جائزة نوبل للسلام العالمي..
اكرر شكري والحمد لله على هزيمتنا في القاهرة كما قال رب البرية:[لا تحسبوه شرا لكم بل هو خيرلكم]
في النهاية اقول مثلما قالها يوسف عليه السلام من مصر..لكن انا ارفعها من الجزائر:[لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين]
وان شاء الله تفوز الجزائر فاملي في الله كبير...فان فقدت الام حنانها فمن المستحيل ان يفقد الرب عدله ورحمته
معاك يالخضرة...معــــــــــــــــــــــــــــــاك يالدزاير

بقلم اختكم :هالـــــــــــــــــــــــة القمر