لاتطلب من أحد أن يحبك بل اجعله يحبك، وستعرف عندها من أنت !!

من طرف lotfi_13 الأربعاء نوفمبر 11, 2009 1:53 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني وأخواتي أعضاء المنتدى الرائع حفظكم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته وبعد

ترددت كثير أعزائي قبل كتابة هذه الرسالة ، خوفا من أن أخطئ أو من أن تفسر خطأ ، ولكن وعلى الرغم من أنه ستكون هنالك آراء مختلفة ومخالفة لهذا الرأي .. فإن اختلافنا لا يفسد في الود الذي بيننا قضية.

أولا: غفر الله لي ولكم الذنوب .. وأزاح الهموم .. وأسعدنا في الدنيا والآخرة .. ووفقنا لكل ما هو خير لنا .. وحقق الله كل الأمنيات الخيّرة ـ آمين ـ.

ثانيا: رأيت في نقاش احتدم قبل فترة وجيزة مابين معارض لهذا الرأي ـ الأغلب تقريبا ـ وما بين مؤيد ـ وحيد قاس في رده ربما ـ.

وقد ترددت كثيرا بين أن أكون مؤيدا ومعارضا .. وخلصت إلى هذه نقاط بل النجوم وآمل أن تتمعنوا جيدا في قراءتها وبروية تامة ، وهي:

* أسألكم أسئلة سألها إبراهيم بن أدهم لرجل حزين مهموم .. وجاوبوا عليه بينكم وأنفسكم:
1. أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله؟
2. أفينقص من رزقك شيء قدرره الله؟
3. أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله؟
- فعلام الهم والحزن؟؟!!

* إياك أن تكونوا ممن يدخلون إلى هذا المنتدى هروبا من واقع الحياة!! .. لماذا؟ .. لأن الله سبحانه وتعالى هو الملجأ عند الشدائد .. لأن الدين ملاذ المؤمن .. لأن الدنيا سجن المؤمن.. فأنى للسجن أن يكون ملاذا؟!
- الدنيا وسيلة لغاية أسمى بل غايات سامية.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول (( أرحنا بها يا بلال )) أي بالصلاة .. وأنتم على علم بالحديث.
- كيف يمكن للمباحات - دخول المنتدى مثلا - والتي قد تتحول إلى محرمات أحيانا ـ أن تكون ملاذا للمؤمن؟!
- قد يقول قائل: عبر المنتدى يمكننا أن نكسب الكثير من الأجر.. هذا صحيح .. ولكن لا يمكن أن يكون المنتدى الوسيلة الوحيدة لدخول الجنة .. فهناك الوسائل الأساسية أركان الإسلام والإيمان والإحسان .. وأهمها أراكن الإسلام والصلاة كما هو معلوم عماد الدين بصلاحها يصلح سائر العمل.
- هناك مشاركة بالمنتدى الإسلامي بعنوان: ( فرصة عمل مغرية ) لأحد الأخوة .. شاهدوها.. انسخوها إلى أجهزتكم.. اقرؤوها بكل حواسكم الستة.. ولئن عملتم بها .. فإني متأكد من أنكم ستغيرون سبب دخولكم إلى المنتدى.
- لا أنكر الفوائد الجمة التي قد تنتج عن الدخول إلى المنتدى .. من تكوين صداقات وأخوة خالصة من الشوائب .. ولكنها وسيلة ترويح لها وقتها المحدد .. ولا يجب أن تطغى على الأساسيات الحياتية اليومية.. وهي سلاح ذو حدين.. وأنتم أعلم بذلك.

* إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.. إن للإيمان لحلاوة وطراوة.. إن لعبادة الله للذة.. إن لمناجاة الله في السحر مؤانسة..

* عجبا لأمر المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك إلا للمؤمن.

* أنت في مسيرة إلى الله .. أي منذ يوم ولدتك أمك وأنت تسير إلى الله عز وجل .. صفحات تمر عليك كل يوم .. ربما كتبت بحبرأسود فتلونت صحيفتك ما بين سواد وبياض .. أو ربما انسكب حبر أسود أو أزرق أو... على صفحة من صفحات حياتك.. ماذا ستفعل.. تمسح .. تزيل .. ليكويد .. كل ذلك لا يجدي.. إذا .. ماذا ..؟!
- الأمر بسيط.. إقلب الصفحة.. أكتب عليه بحبر أبيض يزيل السواد..
- سواد ماذا .. الصفحة التي قبلها..؟!
- لا.. بل سواد كل الصفحات قبلها .. نعم هذا هو الإسلام
- إذا جددوا الإيمان بقول لا إله إلا الله محمد رسول الله .. فهي كلمة تبدل ما قبلها من سيئات إلى حسنات..
- ما الدليل:
- الأعرابي الذي جاء إلى النبي وشكى كثرة ذنوبه وعظمها ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: قل لا إله إلا الله .. فقالها الرجل ، فرد عليه النبي مخبرا إياه أن الله أبدله بهن حسنات .. سبحان من رحمته وسعت كل شيء .. سبحان من أنزل على عباده رحمة واحدة يتانقلها خلقه فيما بينهم .. من بين مائة رحمة .. ثم ينزعها يوم القيامة ويضمها إلى رحماته الـ 99 لتصبح مائة رحمة يومئذ .. حتى إبليس يتطاول يوم القيامة علّ رحمة الله تدركه.

* تذكر.. قليل مع الله دائم خير من كثير منقطع .. لا تنسوا المشاركة ( فرصة عمل مغرية ) السابقة الذكر.

* الحياة أرصدة تزيد وتنقص .. وجميعها أرصدة إيجابية.. كدرجة الحرارة فوق الصفر أو صفر أو تحت الصفر .. فوق الخير أو خير أو تحت الخير
- رصيد الإيمان: يزيد وينقص. والإيمان شعب ودرجات ..
- تذكر: نفسك إن لم تشغليها بالطاعة شغلتك بالمعصية .. وكل إناء بما يحتويه ينضح .. فاختر بم تملأ إناءك ..

* أحبتي .. لا ولن أعلم حجم مصابكم وهمومكم .. ولكني متأكد كل التأكد بأن الله لا يغلق أبواب رحمته .. ينزل الله كل ليلة نزولا يليق بجلالة عظمته إلى السماء الدنيا .. فكونوا من السائلين يعطيكم .. من المستغفرين فيغفر لكم.

* مصائب المؤمنين لا تخلوا أسبابها من هذه:
- ابتلاء .. على قدر الإيمان
- مصيبة أهون من مصيبة أعظم كانت ستحل بهم ولكنها خففت نتيجة دعاء
- رحمة بعبد تاه .. حتى يعود إلى الطريق الصواب

* لا تنسوا أنه بقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها .. يعطى العبد نعمة خير مما فقد.

وأخيرا.. أحبتي لا تنسوا أن من عرف الله في الرخاء عرّفه في الشدة..
وأنت في رخاء مادام بين والموت فاصل الحياة ..
قلت ابتسم ما دام بينك والردى *** شبر فإنك بعد لن تتبسما

أكرر: أرحنا بها يا بلال .. أريحوا أنفسكم بالصلاة يا أحبتي

ملاحظة للتأكيد: هذه المشاركة قصدت بها الذين يدخلون المنتدى هروبا من واقعهم وليس الكل .. مع إتاحة الفرصة لجميع الأعضاء بالمشاركة بكل تأكيد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته