الآن.. ممنوع أن تسأل !

من طرف victor720 الإثنين أكتوبر 05, 2009 8:30 am

الآن.. ممنوع أن تسأل !

الآن عدت تعرف درب العودة
عدت تسأل دون خجلْ..
عدت ومسحت الماضي بعجرفة
تبحث في مُدني عن مدخلْ..
تسألني بسخفٍ عن حالي !
أوَلا تذكر شيئاً من غدرك ؟!
تتقصد جرحي..أم أنك
ما عدت بآلامي تحفلْ..
قلي بالله عليك..ألا تخجلْ ؟
صبري قد صار مرًا..حد العلقم
كان يحرق أوصالي
وبرد الجفاء ذاك الذي أورثتني إياه
صداه الذي كنت عن بعد ترسلْ..
من حيث رحلت..و حيث سكنت
وتعود تسألني عن حالي !
قلي بالله عليك ألا تخجل ؟!
دمعي المسكوب قد احترق
ورماده أعمى أحداقي
وصوتي المجروح قد اختنق
بحثا عنك وما كان يصلْ..
أدماه الوجد..وما كان
يلقى لك أثرا يهديه
وردي الذي كنا نهوى معاً
ما عاد لونه زهريا ً
قد مات عطشاً..والآن ذبلْ..
وتعود تسألني عن حالي !
قلي بالله عليك ألا تخجلْ ؟!
صغرت في عيني الدنيا
و رحيلك كان لروحي موتاً
وحياتي بغيابك قد بلغتْ
حد اليأس..فانتحرتْ صمتاً
و الآن..تعود كي تسألْ!
قلي بالله عليك ألا تخجلْ ؟!
ما عاد جنونك يغريني
صدقني..
ولا عدت تروي عطش غروري
صدقني..
ما عاد بك ذاك السحر الغجري
ولا عادت عيناك تأسرني
ما عادت تسرقني من نفسي
من حسي..من عمق جذوري
من همس اللحظات الساخرة
من وهج اللمسات الســـافرة
ولا بات بعد هذا الوقتِ
معنى لما عدت تتوسلْ
وتعود تسألني عن حالي !
قلي بالله عليك ألا تخجل ْ؟!
من كسرٍ يملأ روح الذاكرةِ
من عجزٍ يسكن أرصفتي
افترش أرضي..وتغطى سحبًا
وملاءةُ تلك الأيام..
إهترأتْ وبدتْ ألوانها شهبًــا
وتعود تسأل عن حالي عجبـــًا !
قلي بالله عليك ألاَ تخجلْ ؟!
فقد الوقت سعادته..
و بريقه أضحى مكبوتا ً
يتخبط بين أسفاري..
يعانق حزني..يغمره
و يعود ليلجم أفكاري..
بيني و بينه قد نشأت
أحلام تكفيني و أكفيها
آمال..لقادم أقداري..
أوَ تعلم أصدق من حزن ٍ
أكثر عهدًا و وفاءًا من جرح ٍ
بتنا أصحاباً..لا ندري..
نحن جمعتنا وحدتنا
فغدوتَ خارج أسواري..
وتعود تسألني عن حالي !
قلي بالله عليك ألاَ تخجلْ ؟!
ما عاد جنوني يستوعب فهمك
ولا عاد ضميري الآن يقبلْ..
فكري قد صار مبتورًا
مسحوبًا إلى كون أجملْ..
من كونك أنت من لونك
من عبث حياتك ،من حضنك
لا يا من كنت بالماضي حلمي
ما عاد ضميري بوعودك يحفلْ..
أنا قد جمعت كل كسوري..
وطرحت منها أصفارك
وضربت بعرض الحائط صورك
مزقت بيدي أوردة ً
لازالت تحفظ أشعارك
غيرت ترتيب أيامي..
وطويت صفحة آلامي..
وبنيت جسرا يمتد لنسيانك
غادرت إليه وأنا ادري
أني خلفت هناك أدوارك
و أبيت أبدًا.. ألاّ أكملْ..
شيئًا من سخف الماضي
و أبحث حيث أنا أمشي
عن زمن ٍ بسواك أفضلْ..
وتعود تسألني عن حالي !
قلي بالله عليك ألا تخجلْ ؟!
يكفيني عدلاً أني أراك َ..
تحيى حزناً قد أبكاك َ..
يكفيني حزنك حزني على نفسي
أكثر من بطش إحساسي
لا تسألْ شيئاً..ممنوع أن تسألْ..
لا صلة اليوم..قد توصلْ..
مات ما كنا نرجوه..
ما عاد لذاك الحب أملْ..
أسألك بالله وأنا صادقة
أرجوك يا من كنت بالماضي حلمي
يا حبي الأوحد و الأولْ..
دعني لا تسأل عني
أسألك حباً بالله..أن ترحلْ..

بقلم ..أختي غانية