حرب الأشقاء في الصومال.. الأسباب والمبررات

من طرف ثابت العمور الثلاثاء يوليو 07, 2009 8:31 am

بدأت تلوح في أفق الصومال بوادر الدخول في أتون حرب جديدة، هي في هذه المرة بين الأشقاء رفاق السلاح الواحد في مواجهة الحكومة المؤقتة وأمراء الحرب والاحتلال الإثيوبي، وتحولت العاصمة مقديشو إلى ساحات معارك بين الحكومة الصومالية الوليدة بقيادة الشيخ شريف من جهة، وشباب المجاهدين ومن معهم تحت قيادة الشيخ طاهر عويس ومقاتلي الحزب الإسلامي من جهة أخرى، وباندلاع القتال بين قوى وتيارات وجماعات صومالية ترفع جميعها رايات الإسلام، تكون الحرب الجارية الآن قد أعادت الصومال مجددا إلى حالة الحرب الداخلية التي عاشها لسنوات طوال تحت رايات وعناوين مختلفة أو متعددة ومتباينة.

كان أول المؤشرات على افتراق بعض المواقف، قد ظهر خلال الأيام الأولى للهجوم والاحتلال الإثيوبي للصومال، حين جرت لقاءات بين مسئولين أمريكيين في كينيا والشيخ شريف - الذي كان وقتها رئيسا للمحاكم- بعد مغادرته أرض الصومال خلال القتال. وقد لوحظ أن الشيخ شريف صار أكثر انفتاحا على الوضع الدولي في تصريحاته وفي سلوكه السياسي وردود فعله على الحلول المقترحة لإنهاء أزمة الاحتلال الإثيوبي، كما الشيخ طاهر عويس قد ظهر بالمقابل بمظهر المشدد على المقاومة بالدرجة الأولى والأخيرة، وبعدها وحين بدأت المفاوضات بين المحاكم من جهة والحكومة التي كانت استدعت قوات الاحتلال الإثيوبية، و انتقل الشيخ شريف من إريتريا إلى جيبوتي، بدأت تظهر بوادر انقسام داخل حركة المحاكم، إذ سار شريف في الاتجاه التفاوضي ووقع الاتفاق، بينما رفض الشيخ عويس وبعض القيادات هذا الاتفاق وأدانوه، وأعلنوا استمرار المقاومة.

بعض المتابعين يفسرون حالة انقسام المحاكم، واستبدال الحوار بين إخوة الأمس بلغة الرصاص، باعتبارها جانباً من الصراع غير المباشر بين إثيوبيا وإريتريا،بالتوازي مع الدعم المباشر لطرف مقابل طرف من قبل الإدارة الأمريكية التي قدمت خلال الأسابيع الماضية 40 طنا من المعدات العسكرية والذخيرة للحكومة الصومالية ، وذلك دعما لها في مواجهة العناصر الإسلامية المتشددة التي تخوض معها قتالا ، وقد رصدت الولايات المتحدة ما يقرب من عشرة ملايين دولار لتقديم المساعدات العسكرية تلك، ولا نفهم لماذا كل هذا الدعم لبلد أتت الحرب فيه على الأخضر واليابس حتى بات الناس فيه يموتون جوعا وعطشا في انتظار المساعدات والمعونات لا الأسلحة والمعدات، ولكنه الوجه الآخر للمجتمع الدولي الذي يدعي الإنسانية والديمقراطية.

اللافت هنا، أن الأمور تتوجه نحو اصطفاف في القتال الجاري تحت شعارات تعتبر الشيخ شريف ليس إلا قائدا لجماعات وجيش مسلح وأجهزة دولة ترتبط وتنفذ مصالح الغرب وإثيوبيا، وتصريحات المعارضة، رفضت تسمية الاشتباكات الدموية التي جرت بأنها جرت بين الدولة وقوى ميليشيات متمردة عليها، إذ أعلنت أنها قتال بين مجاهدين من جهة، ومناصرين للقوات الأجنبية ومتحالفين مع أمراء الحرب السابقين من جهة أخرى، في حين ركزت الحكومة على أنه قتال مع متمردين وخوارج وعناصر أجنبية.

غير أن الأهم هو أن أياً من الطرفين المشتبكين في القتال لم يبرز ميلا للدخول في مجابهة حاسمة الآن، وهنا يبدو أن وقتا متاحا للوساطة، ولكن نجاحها مرهون بطبيعة ونوع وأهداف هذه الوساطة، ويبقى الصومال دولة عربية بها من الثروات ما يكفيها ولا تحتاج إلا أن تترك مستقلة ليحاور أبنائها بعضهم البعض ولا مفر ولا سبيل ولا خيار أمام الأشقاء في الصومال إلا الحوار.

بارك الله فيك
اخي هذا حال الدول المغلوب على امرها

من طرف زائر الثلاثاء يوليو 07, 2009 11:29 am

rabi yahdi ma khlak

من طرف ثابت العمور الثلاثاء يوليو 07, 2009 12:57 pm

أخوتي وأحبتي وأهلي في جزائر العزة والكرامة بين جنبات الأوراس الأشم تقبلوار عزائي وعزاء الشعب الفلسطيني بوفاة والدة السيد رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية" عبد العزيز بوتفليقة" رحمها الله وأسكنها جنات الفردوس بإذنه تعالى، إن لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

مشكور اخي تعازينا الحارة لفخامة رئيس الجمهورية على وفاه ولدته
انا لله وانا اليه راجعون

من طرف نهى05 الثلاثاء يوليو 07, 2009 11:22 pm

إن لله وإن إليه راجعون
بارك الله فيك

من طرف **djnouh** الأربعاء يوليو 08, 2009 11:12 am

انا لله وانا اليه راجعون

الأخوة الفاضل في جامعة باتنة أرجو مساعدتي في الحصول على التسجيل للدكتوراه في جامعة باتنة
على هذا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]