عربي ودولي

خيار هدم المعبد قد يكون الملاذ الوحيد
ما بعد الضربة الإسرائيلية لإيران

أ. ثابت محمد العمور

بدأت تلوح في أفق المنطقة اقتراب موعد توجيه ضربة إسرائيلية لإيران، ومن دلائل هذا التلويح الزيارات المكوكية التي قام بها عدد من المسئولين الإسرائيليين لواشنطن، بالتوازي والتزامن مع إجراء أضخم مناورات تجريها إسرائيل لجبهتها الداخلية والتي أخذت في الحسبان أسوأ السيناريوهات التي قد تتعرض لها إسرائيل، بما في ذلت فتح واشتعال أكثر من جبهة في ذات الوقت، وهو ما يفهم منه ضمنا أن إسرائيل قد شرعت في إعداد العدة لمواجهة الرد الإيراني المحتمل جراء الضربة الإسرائيلية المتوقعة قريبا، وليست كما يتوقع البعض بأنها قد تكون نهاية العام أي نهاية الفترة الأمريكية الممنوحة لإيران.

ولاقتراب الموعد مؤشرات عديدة لا تتوقف فقط عند المناورات الإسرائيلية، ولكنها تفوقها لتصل الفكر بالممارسة في العقيدة العسكرية الإسرائيلية، القائمة في الأساس على ما يعرف بالضربات الاستباقية، بمعني أن إسرائيل حتما لن تنتظر حتى نهاية العام ،وحتى تعلن إيران امتلاكها للسلاح النووي، وبالتالي فالضربة آتية لا محالة بغض النظر عن إحداثياتها وآلياتها وتطوراتها، ولكن السؤال ما بعد الضربة الإسرائيلية لإيران؟ ما هي السيناريوهات المحتملة والمتوقعة؟، والحديث يدور عن الدقائق الأولى لأنها ستكون حاسمة في مصير وتطورات المعركة بعد ذلك.

معالم الضربة الإسرائيلية لإيران ستكون جوية وتستخدم إسرائيل كافة طائراتها الحربية بشكل مكثف، بالإضافة إلى عدد كبير من الصواريخ اللوجستية، وذلك بهدف إصابة أكبر قدر ممكن من الأهداف الإيرانية المتعددة والمنتشرة على مسافات ومساحات واسعة ومتباعدة، وهذا لإحداث نوع من المفاجأة والفوضى والاضطرابات التي يتوقع أن تحدثها ضربة جوية ضخمة ومكثفة واستباقية للأراضي الإيرانية، ولكن ماذا لو كان في جعبة إيران بعضا من المفاجآت التي لم تتوقعها إسرائيل، على مستوى المضادات الجوية مثلا، أو على الرد بضربة مماثلة لإسرائيل التي قد لا تحتمل ضربة بوزن ضربتها لإيران لعدة اعتبارات جغرافية وديموغرافية.

إسرائيل بالطبع ستعمل وتحاول أن توجهه ضربة تستهدف شل القدرات الجوية والصاروخية الإيرانية، وإذا حدث ذلك فهذا سيجعل من إيران كالثور الهائج الذي سيضرب في كل اتجاه، بما في ذلك السفن والبوارج الأمريكية في الخليج، والقواعد العسكرية الأمريكية في كلا من قطر والبحرين والعراق وأفغانستان، وستستخدم إيران مخزونها من الصواريخ بشكل مكثف تجاه إسرائيل، وستلجأ إلى إحداث أكبر ضرر لا يستهدف إسرائيل فقط بل قد يستهدف كافة مناطق التواجد الأمريكي وهو سيناريو محتمل جدا، إذا ما استدعت إيران قواعدها وخلاياها وحلفائها في المنطقة، وفتحت الجبهة السورية واللبنانية والفلسطينية، التي لن تتوانى عن توظيف الفرصة لتوجيه ضربات مؤلمة لإسرائيل، ولن تتخلى عن حليفها الإستراتيجي إيران في مثل هذه الحالة.

المشهد سيكون كارثيا وقابل للتوسع في أكثر من اتجاه وأكثر من منطقة ولن يقتصر على مواجهة جوية إسرائيلية إيرانية فقط، وبالتالي قابل للتوسع والاستمرار والتصعيد، وسيكشف عن كثيرا من الأوراق الإقليمية على مستوى التحالفات التي ستكون مصيرية ومحسومة، وإن لم تنتج نصرا نهائيا لطرف على الآخر، وهو ما يرشح المشهد ليصبح حربا جماعية، وليست بين طرفين فقط، وحدوث ذلك سيؤدى إلى فوضى شعبية وجماهيرية واجتماعية عامة وشاملة في أغلب دول المنطقة، قد لا تستطيع الأنظمة السياسية الرسمية مواجهتها لعدة اعتبارات منها ما هو داخلي، ومنها ما يتعلق بالموقف الرسمي من إسرائيل وممارساتها وجرائمها، وستوظف المواجهة بين إيران وإسرائيل على أنها حرب بقاء واستمرارية وحرب دينية وتحريرية تستهدف إزالة العدو الصهيوني المغتصب لأرض إسلامية مقدسة ومباركة، وهو الخطاب الذي سيحظى بتأييد ودعم شعبي عربي وإسلامي سيوظف إيرانيا بامتياز، في حين لا تمتلك إسرائيل وحلفائها، من المعتدلين الصامتين والمتفرجين مثل هذا الخطاب ولن يكون بمقدورهم استدعاء أي خطاب قد يلطف الأجواء ويمتص الغضب الجماهيري في المنطقة.

ستلجأ إيران لخلق واقع جديد مختلف حتى وإن لم تنتصر نصر نهائي، وهذا يتطلب إفشال الهدف الإسرائيلي من القيام بتوجيه ضربة عسكرية نهائية ورادعة تكون شالة، وحدوث ذلك يتطلب مدى قدرة إيران على تحريك حلفائها وأذرعها في المنطقة، وهو ما قد لا يحدث خاصة وإن إسرائيل قد نجحت إلى حد ما في تحييد بعض هذه الأطراف خلال آخر حربين قامت بهما في لبنان وغزة، وأوصلت رسالة مفادها أن قوة الردع الإسرائيلية قوية ومدمرة وأنه لا يمكن توقع نوع وطبيعة الرد الإسرائيلي على أي عملية قد يغامر بها أي طرف، وكانت الرسالة موجهة لكلا من حزب الله وحركة حماس، فبعد الحرب صرح السيد حسن نصر الله حول ضخامة الضربة الإسرائيلية فقال:" لو كنت أعرف أن الضربة الإسرائيلية ستكون بهذه الصورة المدمرة لما قمت بأسر الجنديين"، في حين دخلت حماس بعد الحرب على غزة في تهدئة غير معلنة.

ولكن قد لا يعني هذا بالضرورة تحييد هذه الأطراف واحتوائها، لأن تصريحات السيد حسن نصر الله وموقف حماس من التهدئة هما موقفان في ظل أوضاع معينة ومتغيرات محددة، ولكن إذا دخلت المنطقة في حرب شاملة وفوضى عامة واستباحة إسرائيلية، وساء الموقف الإيراني أو تحسن واستطاعت إيران امتصاص الضربة، وكانت هناك إمكانية لتوجيه ضربة مؤلمة لإسرائيل لن يتوانى حزب الله أو حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وخلايا فيلق القدس وسوريا، عن فتح جبهاتها مع إسرائيل والتصعيد بل قد تكون هناك مفاجآت لم تتوقعها إسرائيل ولم تحسب حسابها، خاصة وأن هذه الجبهات قد تستطيع تجنب أي رد أمريكي متوقع، وبإمكانها تعويض الضربات الجوية الإيرانية إذا ما حيدت أو قيضت جراء الضربة الاستباقية الإسرائيلية.

إن خلاصة المشهد يتوقف على مدى قدرة إسرائيل على الاستمرار في الضربات الجوية لمدة أطول، والسيطرة على أجواء الحرب، وحجم الدمار الذي قد تتعرض له القوة الدفاعية لإيران، وفي المقابل يتوقف على قدرة إيران في امتصاص الضربة الأولى والرد عليها، وقدرتها على ضمان تحريك حلفائها وأذرعها في المنطقة، والاقتصار على توجيه الضربات المؤلمة لإسرائيل فقط، لضمان عدم فتح حرب شاملة في المنطقة، وفي كل الحالات والاحتمالات فإن الخيار شمشون أو هدم المعبد بمن فيه قد يكون هو الخيار الأوفر حظا والأكثر ترجيحا، وهذا يتوقف على حسابات وتقديرات كلا من الطرفين لإحداثيات المعركة وتطوراتها، والتي سيترتب عليها في كل الحالات شرق أوسط جديد بالفعل والواقع وليست بالتنظير والتعبير فقط.

اولا اسمحلي ارحب بك معنا اعضاء منتدى طلبة الحاج لخضر


وان شاء الله ينتصر المسلمون على الصهاينه
شكرا على هذي الاخبار

شكرا
شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا
شكرا
شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا
شكرا

اللهم انصر الإسلام والمسلمين.
مشكووووووووووووووووووور أخي ثابت عمور

مشكورة[b]