سلاح البناء الشامل

من طرف **feirouz** السبت يناير 29, 2011 2:21 pm

الله غني عنهم وعن فعلهم لكن ذلك من اجلهم من اجل ان يصلوا الى الرشد "انه من اجلي لعلهم يرشدون".سيعلق البعض يال خيبة الامل حتى الدعاء الصادر من قلب محروق نابض بالالم والامل حتى هذا خاضع لقانون ولسنة ما سيكون ذلك مخيبا لامال البعض وكلما زاد التواكل والكسل والسلبية كلما زادت خيبة الامل فالكسل يجعلنا نريد الاشياء جاهزة دوما دون ان نبذل فيها جهدا.وهو امر نادرا ما يحدث في الحياة الواقعية لكن هناك من يامل وظل ينتظر ان يحدث. ويكون الدعاء في نظرهم وسيلة ممكنة في تحقيق ذلك بما يشبه السحر والعجائب ولذلك فبدلا من السعي للتغيير ولتحقيق الاهداف يكون هناك الدعاء والمزيد من الدعاء وكلما تاخرت اجابته سبحانه وتعالى عجانا انفسنا بتفسير التاخير بانه امتحتن لصبرنا.بانه اختبار لقدرتنا على المواصلة.والالحاح في الدعاء وعندما لا يحدث شئ سنقول طبعا انه ربما لم يكن المر خيرا لنا وان الله دفعه عنا لان الخير في مكان اخروالحق ان الخير بالتاكيد في مكان وليس الامر مجرد احتمال انه في العمل انه في الاستجابة لما خلقنا من اجله انه في تتمة الاية"فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون".وعلى مقدار خيبة الامل عند اولئك الذين يريدون ان تصل اللقمة الى افواههم دون بذل جهد في السعي فان هناك اخرين سيرون في المعادلة منتهى العدل والانصاف سيرون انه من الظلم ان تتساوى اجابة الدعاء بين اولئك الذين يستجيبون ويرشدون واولئك القاعدين النائمين لكل قانون مهما كان صارما استثناءاته وهي استثناءات لا تلغي القانون بل تكون بمثابة الاختبار له كما انها ليست استثناءات اعتباطية او وليدة صدفة بلا قانون انها الهامش على القانون ماهو هذا القانون الذي يفتح الاستثناء من المعادلة اياها علنا نكون مشغولين به ونخلص من عبئ الاستجابة انه قانون الاظطرار حيث يكون المظطر بلا حيلة بلا باب اخر بلا خيارات حيث يكون قد بذل كا مابوسعه ولم يبق له الا الدعاء"امن يجيب المظطر اذا دعاه ويكشف السوء".انه المظطر وليس النائم ليس المتثائب وليس المتثاقل الى الارض ليس الذي لم يفعل شيئا لحياته في حياته بحياته المظطر انه ذاك الذي لا يبغي على نفسه اولا بالكسل والسلبية ويضعها في موضع المظطر وهو ليس كذلك.ولم يعتدي على القوانين التي تحكم الكون بتجاهله لها واتكاله على انتظار تحقق الدعاء .المظطر حقا هو الذي يشمل بقانون الاظطرار وهو الذي يجيب الله دعاءه لا اظن ان هذا الشخص يشبهنا في شئ وهل تكذب قلوبنا عندما ترتجف وهي تدعو هل تكذب دموعنا عندما تنهمر ونحن ندعو الله ان يجعلنا نجتاز ازمة ما او نحقق نجاحا ما.لا ربما ليس الكذب لكن ربما سوء الفهم ربما عدم الفهم اصلا. ربما لاننا نشانا على اعتبار الدعاء فعل طلب من جهتنا وفعل اجابة من العزيز القدير ولذلك تصورنا ان لا شيء غير الدموع سيثبت كم نحن جادون كلما زادت حرارة الدموع وشدة انهمارها في الدقيقة كلما عنى ذلك اننا جادون اكثر للاسف دلك فهم خاطئ فجدية الدعاء لا علاقة لها حسب النص القراني بغدد الدم بل باستجابتنا لاوامر الله في ان نكون ما خلقنا من اجله في ان نقيم تلك الحضارة في ان نكون الخلفاء في الارض اجابة الدعاء مرتبطة بالاستجابة اولا وبالاظطرار الحقيقي ثانيا وتلك قوانين يمكن لنا بعد ان نحققها ان نبكي كما نشاء يمكن لقلوبنا ان تنبض وترتجف وترتعش من الخشوع ويمكن عندها للدعاءان يكون سلاحا حقيقيا الدعاء اذا كان مجردا عن الاستجابة والعمل بالاسباب هو مجرد وسيلة لتمضية الوقت في انتظار ما لن ياتي اما عندما يكون مرتبطا بالاستجابة والعمل فانه لن يكون سلاحا تقليديا في معركة حرب بل سيكون سلاحا غير تقليدي.سلاحا يبني الانسان الذي يبني المجتمع والذي بدوره سيبني الحضارة التي تحقق ما خلقنا من اجله انه سلاح البناء الشامل-من برنامج القران لفجر اخر-