منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة -
 	 وقفة مع كل مسلم حول المسلسلات التركية المدبلجة 13401713

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة -
 	 وقفة مع كل مسلم حول المسلسلات التركية المدبلجة 13401713
منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة -
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وقفة مع كل مسلم حول المسلسلات التركية المدبلجة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

جديد وقفة مع كل مسلم حول المسلسلات التركية المدبلجة

مُساهمة من طرف koko-05 الأحد مارس 18, 2012 8:21 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال
أرجوا من الشيخ ان يكتب كلمة للشباب الذي أبتلي بمشاهدت المسلسلات التركية المدبلجة


الجواب
إنّ
الحديث عن هذه المستنقعات، الّتي تسمّى مسلسَلات، وهي في الواقع مسلسِلات،
حيث سلسلت وكبّلت أيدي كثير من المسلمين، فما استطاعوا أن ينفضوا عن
أنفسهم غبار السّخف والطّيش، ويزيلوا عن قلوبهم ضنك العيش، أقول: إنّ
الحديث عنها يطول ويطول.
ونحن إذا تحدّثنا عن مثل هذه الموضوعات،
فإنّنا لا نستنكر فقط هذا النّوع من الأفلام والمسلسلات، ولكنّ حديثنا يعمّ
كلّ أنواع الأفلام والمسلسلات وغير ذلك ممّا يُبثّ على قنوات المسلمين
وفيه مصادمة لتعاليم الدّين، وشريعة أحكم الحاكمين.
فما كدنا نسلم من
المسلسلات المصريّة، حتّى أطلّت علينا السّوريّة، وما كدنا نتخلّص من
البرازيليّة حتّى دخلت من غير استئذان المسلسلات المكسيكيّة، وما كادت هي
الأخرى ترحل حتّى أنابت عنها المسلسلات التّركيّة. وهكذا الأمّة
الإسلاميّة، لا تزال تتخبّط خبط عشواء، ولا تقوى على النّهوض إلى العلياء.
فالحلّ
–أخي الكريم- ليس في محاربة ظاهرة عابرة ستخلفها أخرى، وإنّما الحلّ هو أن
نستغلّ الإعلام الإصلاحيّ الصّحيح لمحاربة الإعلام الفاسد القبيح.
أن
نأتي ونجتث الرّذيلة من أصولها وأسبابها، ونقتلع الحبّة من عمق ترابها ..
وذلك بالتّركيز على هجر وسائل الإعلام الفاسدة من أساسها.
فإنّ الإعلام
الفاسد سلاح من أعظم الأسلحة المدمّرة لبيوت المسلمين .. وأداة من أخطر
الأدوات على شريعة ربّ العالمين.. سلاح تستعمر به العقول قبل الحقول..
وتُسلب به قلوب العباد قبل خيرات البلاد ..ضحيّته لا يعدّ شهيدا في سبيل
الله، ولكن يعدّ طريدا من رحمة الله.
ونتطرّق إلى هذا الموضوع ببيان نقاط ثلاث:
النقطة الأولى: كيف حارب الإسلامُ الإعلامَ الخبيثَ قديما ؟
المقصود
بالإعلام الخبيث هو ما يصدّ عن دين الله تعالى، ودعوة رسله، ولقد كثرت
النّصوص الّتي توعد الوعيد الشّديد من صدّ عن هذه الدّعوة:{قُلْ يَا أَهْلَ
الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا
عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا
تَعْمَلُونَ} [آل عمران:99].
وقال:{وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ
تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ
وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً} [الأعراف: من الآية86].
لذلك كان أشدّ النّاس
عذابا يوم القيامة من قتل نبيّا، روى الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم
قَالَ: (( أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ قَتَلَهُ
نَبِيٌّ أَوْ قَتَلَ نَبِيًّا )). وليس ذلك لشخص النبيّ، ولكن من أجل
دعوته، لأنّه منع الخير الّذي جاء به النبيّ من وصوله إلى النّاس، وكذا من
قتل ورثة الأنبياء، قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بآيَاتِ
اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ
الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ
أَلِيمٍ} [آل عمران:21].
والوسائل تتعدّد، والنّتيجة واحدة:
( من لم يمت بالسّيف مات بغيره تعدّدت الأسباب والموت واحد )
فوسائل الإعلام الخبيثة أتت لتقتل دعوة الأنبياء والمرسلين، وذلك بنشر الشّبهات والشّهوات..
الشّبهات الّتي تُفسد على النّاس عقائدهم، وإيمانهم، ومبادئهم، ومقوّمات شخصيّتهم..
والشّهوات الّتي تفسد على النّاس عبادتهم، ومعاملتهم، وأخلاقهم..
فتعالوا بنا ننظر كيف يعامل الإسلام دعاة الفساد، بلهَ الكفرَ والإلحاد..
أوّلا: لا بدّ من سدّ أبواب الإعلام غير باب الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم..
فالله
تعالى قد أتمّ علينا منّته، وأسبغ علينا نعمته، بأن اصطفى لنا هذا
الدّين:{الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا
تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً}
[المائدة: من الآية3].. لذلك روى الإمام أحمد والدّارمي عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه
أَتَى النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ
أَهْلِ الْكُتُبِ، وفي رواية-بنسخة من التّوراة- فَقَرَأَهُ النَّبِيُّ
صلّى الله عليه وسلّم فَغَضِبَ، فَقَالَ: (( أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا
ابْنَ الْخَطَّابِ !؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا
بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، لَا تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ
بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ، أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ، وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى  كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا
أَنْ يَتَّبِعَنِي )).
[متهوّكون: أي: أمتحيرون ومتردّدون في سنّتي حتّى تأخذوه من أهل الكتاب ؟].
هذا حكم من نظر في التّوراة الّتي جاء بها موسى عليه السلام ..
والّتي يُعدّ الإيمان بها من أركان الإيمان ..
والنّاظر
فيها من ؟ إنّه عمر الفاروق الّذي قال فيه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
(( إنّ الشّيطان ليفرق منك يا عمر ))، والذّي قال فيه النبيّ صلّى الله
عليه وسلّم: (( إن يكن في هذه الأمّة محدّثون فعمر )).. ومع ذلك يلقى
اللّوم والعتاب من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم..
هذا في جانب الشّبهات..
أمّا
في جانب الشّهوات، فانظر كيف حرّم الله تعالى إشاعة الفاحشة، فحرّم اتّهام
النّاس في أعراضهم بالزّنا، وضيّق الباب فجعل الشّهادة لا تتقبل إلاّ
بنصاب، أربعة شهداء من العدول الأنجاب، ولو أقسم ثلاثة أنّهم رأوا جريمة
الزّنا لنالهم من الله العقاب، وأشدّ العذاب، فقال الله تعالى بعد أن ذكر
حدّ القذف وهو ثمانون جلدة:{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ
الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النور:19]..
ومعنى شيوع الفاحشة: هو التحدّث بها، وإذاعتها، بأن يردّد الناس ما يحدث من جرائم الزّنا واللّواط، وغير ذلك.
ثانيا: الحجر على صاحب الإعلام الخبيث ولو بالقتل إن اقتضى الأمر ذلك..
فلذلك كان حدّ المرتدّ القتل، لئلاّ يثير الشّبهات على عقول المؤمنين.
وكذلك
كان حكم سابّ الدّين والمستهزئ بالدّين أنّه كافر، حلال الدّم، وخاصّة إذا
تعلّق الأمر برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، روى البخاري ومسلم عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه
وسلّم دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَلَمَّا
نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ
بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: (( اقْتُلُوهُ )).
وذلك أنّ هذا الرّجل كان يؤذي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بنشر الأشعار الذامّة له.
هذا
من جانب الشّبهات، أمّا من جانب الشّهوات: فلا يخفى على أحد أنّ الّذي
يجهر بالمعاصي يحدّ أو يعزّر، فكيف بمن دعا إليها، وأشاعها ؟
ولمّا كان
الشّعر من أهمّ وسائل الإعلام ذلك الزّمان، أمر النبيّ صلّى الله عليه
وسلّم بقتل الشّعراء الّذين كانوا يتشبّبون ويتغزّلون بنساء المسلمين.
ولذلك أيضا أجمع العلماء على تحريم سماع الأشعار الّتي بها وصف للنّساء والخمور وغير ذلك من المحرّمات.
ومضى
على هذا السّبيل خير القرون، فكانوا يُشدّدون العقاب على من يشتري ويقتني
الكتب الّتي تنشر أقوالا تخالف ما عليه شريعة الله، وسنّة رسول الله صلّى
الله عليه وسلّم.
بل مجرّد التحدّث في دين الله تعالى بغير علم كان
جزاءه الضّرب الشّديد كما حدث لصبيغ الّذي ضربه عمر ثلاثة أيّام لأجل أنّه
كان يتحدّث فيما لا يعنيه.
واتّفق علماء الإسلام على تحريم النّظر في
كتب الفلسفة وعلم الكلام، ورأوا أنّ ذلك زندقة، وأنّ أصحابه أهل بدع، قال
الإمام الشّافعيّ رحمه الله: حكمي في أهل الكلام أن يُضربوا بالجريد
والنِّعال ويُطاف بهم في العشائر والقبائل، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب
والسنّة وأقبل على علم الكلام ".
ثمّ-وللأسف الشّديد-مع كثرة الفتوحات
الإسلاميّة، دخل بين المسلمين الزّنادقة فنشروا أفكار الإغريق، والنّصارى،
وغيرها، وأخرجوا كتبهم وترجموها على يد يحيى بن خالد بن برمك وعبد الله بن
المقفّع، وأشربت قلوب أهل الأهواء هذه الكتب، فافترقت الأمّة بسبب ذلك إلى
ما افترقت عليه..وفُتح الباب ولم يفتح بعد..
هذا الكلام عن الإعلام
الّذي يريد نشر الدّين من غير قناته الحقيقيّة، من غير القرآن والسنّة
النبويّة، فإنّه سيتجرّع كلّ هذه الآلام، ويعاني كلّ هذه الأسقام، وقيسوا
على قناة التّوراة، وكتب أهل الكلام القنوات الفضائيّة، والوسائل العصريّة.
بيان خطر الإعلام.
إنّنا نعيش غزوا جديدا .. لا تشارك فيه الطّائرات ولا الدبّابات .. ولا القنابل والمدرّعات ..
غزو ليس له في صفوف الأعداء خسائر تذكر .. فخسائره في صفوفنا نحن المسلمين ..
إنّه
غزو الشّهوات.. غزو الكأس والمخدّرات .. غزو المرأة الفاتنة .. والرّقصة
الماجنة .. والشّذوذ والفساد ..غزو الأفلام والمسلسلات .. والأغاني
والرّقصات .. وإهدار الأعمار بتضييع الأوقات ..
إنّه غزو لعقيدة
المسلمين في إيمانهم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره
وشره وأمور الغيب التي وردت في كتاب الله وصحت عن نبينا محمد صلّى الله
عليه وسلّم.
إنّهم استطاعوا من خلال الإعلام اقتحامَ ديارنا وبيوتنا .. وحتّى غرفَ نومِنا.. بلا مقاومةٍ منا ولا غَضَبٍ .. ولا صيخة ولا شغب..
وإن
كنّا نتحدّث عن الإعلام، فإنّنا نعني الإعلام بجميع وسائله .. وكلّ مصايده
وحبائله .. وخاصّة وسيلة الإعلام المرئيّة والمسموعة .. ونخصّ هاتين
الوسيلتين بالذّكر لأمرين اثنين:
1-لانتشارها أكثر من غيرها.
2-ولأنّ بيئتنا لا تعرف بكثرة المطالعة إمّا لأمّيتهم، أو لانعدام رغبتهم في المطالعة.
ولا يشكّ أحدٌ أنّ صيحات الدّعاة والعلماء، ونداءات العقلاء والأدباء ما لقيت حاجزا أمامها مثل حاجز الإعلام ..
حتّى إنّ السّياسيّين ينصّون على أنّ أيّ انقلاب يحدث في العالم يبوء بالفشل إن لم يُحسن استغلال الإعلام المرئيّ والمسموع..
وها
هم أؤلاء خبثاء صهيون في اجتماعاتهم المنعقدة عام 1898 جعلت أهمّ ما
يسيطرون به على المسلمين وغيرهم هو الإعلام وخاصّة عالم السّينما، وأصدروا
قرارا بمنع أيّ يهوديّ من دخول السّينما، ومن عرف عنه أنّه يرتادها كان
حكمه الإعدام..
فقاموا بالاستيلاء على معظم الشّركات العالميّة
للسّينما، فرؤساؤها ومؤسّسوها كلّهم يهود كـ: مترو جولد ماير، كولومبيا،
ووارنر بروس، وبارامونت، ويونيفرسال، وتوانتي فوكسـ وغيرها.
وأكبر المحطّات العالميّة اليوم بأيديهم:
فشركة CBS TVيرأسها اليهودي لارى بيتش، والّذي قام بشراء أغلب أسهم هذه المحطة وبعدها أصبح جميع العاملين بها من اليهود.
شركةABC يملكها تيد هيربيرت، وليوناردو جولدنش.
شركة NBCC يملكها ليوناردو جروسمان، وإيرفن سيجليش، وبراند تاتر يكوف.
شركةDISNEG يرأسها مايكل آيز، ومايكل أوتفير، وكاراتى شامير.
شركة سـوني للإنتاج الفني في أمريكا ويرأسها جون بيترز.
شركة MTV ويملكها إمبراطور الإعلام " روبرت ميردوخ "، يملك أغلب استوديوهات التصوير في هوليود.
فوكس TV يرأسها بارى ديلر.
وشركةTRISTARوغيرها.
ومن ثمّ كان أكبر وأشهر الممثّلين العالميّين الذين ملكوا عقول شبابنا من اليهود، بل من الصّهاينة المتطرّفين.
أقول هذا لتُدرِكوا أنّ عداوة الدّول العربيّة لليهود ليست عداوة من أجل دين ووجود، وإنّما هو من أجل قطعة أرض وحدود ..
ولِتُدرِكوا أيضا كذب بعض السّياسيّين الّذين يدْعون النّاس إلى مقاطعة اليهود ثمّ يروّج أفلامهم، ويحقّق أحلامهم.
وعلى
هذا الدّرب سار من تشبّه باليهود والنّصارى .. فأنا لا أتكلّم فقط عن
القنوات الفضائيّة أو الأجنبيّة، بل الحديث ينصبّ كذلك على القنوات
المحلّية والعربيّة، فتراهم يريدون نشر الانحلال عن طريق الأفلام العربيّة،
ولا يخفى على أحد انتشار الأفلام المدبلجة في العشرين سنة الأخيرة، وما
تحويه من دعاية لقصص الحبّ والعشق والغرام، وإشهارا للألبسة الحرام، ولم
يُبتل البيت الجزائريّ كما ابتُلِي بمثل هذه الأفلام..
إنّ في مشاهدة كلّ البرامج على شاشة التّلفاز أو الدشّ، فيه من المصائب ما الله به عليم:
1-المساس بعقائد المسلمين.
2-إضعاف عقيدة الولاء والبراء.
3-نشر الأفكار الخاطئة والمبادئ الهدّامة.
4-نشر الفساد والرذيلة.
5-ذهاب الغيرة شيئا فشيئا.
6-ضياع الأوقات.وغير ذلك من المفاسد.
النّقطة الثّالثة: نداء إلى كلّ أب وأمّ .. هل أنت في صفوف العدوّ ؟..
إذا
علمت حقيقة هذا الغزو، فأين أنت ؟ لماذا ترضى لنفسك يا أخي أن تكون ممّن
يساعدون الأعداء وينفّذون مخطّطاتهم الراميةِ إلى ضرب الأمّة في عقيدتها
وأخلاقها .. في عزّتها ومجدها.
يا صاحب التّلفاز ! ويا صاحب الدشّ ..!
أيّها
العاكف على صنم المرئيّات والفضائيّات، متنقلاً بجهازك الصّغير من بلد إلى
أخرى، ومن قناة إلى قناة، باحثاً عن المتعة الشهوانية، واللذّة البهيمية،
والسّعادة الزّائفة، من أفلامٍ هابطةٍ، ومسلسلاتٍ ساقطةٍ، وخمرٍ، وقمارٍ،
وعُريٍ ومجونٍ، وفسادٍ وفتون، وعقائد فاسدةٍ، ووثنيةٍ بائدةٍ، وجاهليةٍ
حاقدة !
أليست هذه غفلةً عن الله وذكره وعبادته ؟ وعن الموت وسكرته ؟ وعن القبر وظلمته ؟ وعن الحساب وشدته ؟
أليس هذا تفريطاً فيما ينفعك، واهتماماً بما يضرك في العاجل والآجل ؟
أليس هذا اتباعاً للهوى وانقياداً للشهوة ؟
أفق
أيّها الرّجل قبل أن تقول:{رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ
صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ..} ثم يأتيك جواب الواحد الأحد:{كَلَّا إِنَّهَا
كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ
يُبْعَثُونَ (100)}
قد تقول: أنا أستعمله في نطاق محدود، والشرّ عنّي مسدود، وهل ابنك يستعمله في نطاق محدود ؟ هل زوجتك وابنتك تستعمله في نطاق محدود ؟
ثمّ أقول لك: هل النّظر إلى المرأة الأجنبيّة بمفاتنها، وخيلها ورَجِلِها نطاق محدود..؟
هل سماع الأغانيّ الماجنة، ورؤية الرّقصة الفاتنة مجال محدود ؟
لست أنت الّذي يعرف الحدود، إنّ الله تعالى هو الّذي وضع لك الحدود..
يا مـــن جَلَبْت الــدشَّ رفقـاً إنمــا أفسدت ما في البيت من غلمانِ
خنت الأمانةَ في الشبابِ وفي النسـاء وجعـلت بيتـك مـنتدى الشيطـانِ
خُنتَ الأمانةَ في البنـات ولـن ترى منهن بـرًّا إنـهـــن عـوانــي
ترضى لنفسٍـك أن تكـون مفـرطاً فـي الدين والأخـلاقِ والإيـمــانِ
ترضى لنفسكِ أن تـكـون مزعـزعاً لـقـواعـدِ الإســلام والإيـمـانِ
ترضى لنفسك أن تكون مروّجـــاً لبضـاعـــة الكفـران والخســرانِ
أفسدت ما فـي البيـت من أخلاقـه أذهبـتَ ما فــي البيـت من إحسـانِ
أدخلتَ في البيتِ الضـلال مع الخنـا والفســـقَ بعـد تــلاوة القــرآنِلن يسلمَ إيمانُك إلا بتكسيرِ صنم الهوى والشهوةِ في قلبِك..
قال أبو عليّ الدقاق : "من ملك شهوته في حال شبيبته، أعزه الله تعالى في حال كهولته"
ألا تريد أن يحفظك الله حال كهولتك وشيخوختك ؟ فاحفظ الله يحفظك .. احفظ الله يحفظ زوجتك وأبناءك .. احفظ الله يحفظ مجتمعك وأمتك.
أين أنت يا عاكفا على مثل هذه المستنقعات ؟!
أين
أنت من قوله تعالى:{ قُل للمُؤمِنِينَ يَغُضوا مِن أَبصَـرِهِم
وَيَحفَظُوا فُرُوجَهُم ذلِكَ أَزكَى لَهُم إِن اللهَ خَبِيرٌ بِمَا
يَصنَعُونَ} [ النور:30 ].
أين أنت من قوله تعالى:{يَعلَمُ خَائِنَةَ الأعيُنِ وَمَا تُخفِي الصدُورُ}[غافر:19].
أين أنت من قوله تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة}[التحريم:6]
أين أنت من قوله تعالى:{إِن السمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُل أُولـئِكَ كَانَ عَنهُ مَسؤُولاً}[الإسراء:36].
أين
أنت من قوله تعالى:{وَالذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حَـفِظُونَ (5) إِلا عَلَى
أَزوجِهِم أَو مَا مَلَكَت أَيمَـنُهُم فَإِنهُم غَيرُ مَلُومِينَ (6)
فَمَنِ ابتَغَى وَرَاء ذلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ العَادُونَ}[المؤمنون:5-7]
أين أنت من قوله صلّى الله عليه وسلّم: ((.. فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )) [رواه مسلم].
أين أنت من قوله صلّى الله عليه وسلّم: (( ما تركت بعدي فتنةً أضر على الرجال من النساء )) [متفق عليه].
أين أنت من قوله صلّى الله عليه وسلّم: "العينان تزنيان وزناهما النظر" [متفق عليه ] .
أين أنت من قوله صلّى الله عليه وسلّم: "أتعجبون من غيرة سعد ؟ والله لأنا أغير منه، والله أغير مني" [ متفق عليه ] .
أعلم
أنّ هذا الكلام تراه موجعا مؤلما، ولكنّك تعلم أنّه حقّ، فإن عجزت عن
الامتثال لهذه الأحكام، فقلّل ما في بيتك من الحرام، وتذكّر قول المولى وهو
يقول:{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ
وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو
الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد:21].
والله الموفّق لا ربّ سواه.


بقلم الشيخ أبو جابر عبد الحليم الجزائري * حفظه الله
 	 وقفة مع كل مسلم حول المسلسلات التركية المدبلجة 2694226609 *
koko-05
koko-05
عضو نشيط
عضو نشيط

 	 وقفة مع كل مسلم حول المسلسلات التركية المدبلجة Uoou_o10
رسالة sms : لااله الا الله محمد رسول الله
الهويات الهويات :  	 وقفة مع كل مسلم حول المسلسلات التركية المدبلجة Chess111
المهن المهن :  	 وقفة مع كل مسلم حول المسلسلات التركية المدبلجة Studen10
الاعلام الاعلام :  	 وقفة مع كل مسلم حول المسلسلات التركية المدبلجة Male_a11
الجنس الجنس : انثى
عدد الرسائل عدد الرسائل : 66
نقاط التميز : 14114
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 23/08/2011


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جديد رد: وقفة مع كل مسلم حول المسلسلات التركية المدبلجة

مُساهمة من طرف guerna noureddine الإثنين مارس 19, 2012 11:40 am

مشكورة كوكو
guerna noureddine
guerna noureddine
المدير العام
المدير العام

 	 وقفة مع كل مسلم حول المسلسلات التركية المدبلجة Medal-19
رسالة sms : المهم العيش بسلام
الهويات الهويات :  	 وقفة مع كل مسلم حول المسلسلات التركية المدبلجة Sports10
المهن المهن :  	 وقفة مع كل مسلم حول المسلسلات التركية المدبلجة Factor10
الاعلام الاعلام :  	 وقفة مع كل مسلم حول المسلسلات التركية المدبلجة Male_a11
الجنس الجنس : ذكر
عدد الرسائل عدد الرسائل : 7093
نقاط التميز : 26063
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 13/02/2010


http://batnauniv.mountada.biz

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى