الفرق بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد
5 مشترك
منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة - :: كلية العلوم الإقتصادية و علوم التسيير :: قسم العلوم الإقتصادية
صفحة 1 من اصل 1
الفرق بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد
الفرق بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد
عرف أرسطو علم الاقتصاد بأنه دراسة الإدارة المنزلية، وقد تطور هذا التعريف عبر الزمن ليأخذ مدلولات معينة أبعد ما تكون عن التعريف البدائي له. فعرّفه آدم سميث في كتابه (بحث في طبيعة ثروة الأمم) 1776م: "بأنه اسم ذلك النوع من المعرفة الذي يتصل بالثروة، أي أنه ذلك العلم الذي يختص بدراسة الوسائل التي يمكن بواسطتها لأمة ما أن تغتني". وعرّفه جون ستيوارت ميل في كتابه (تعريف الاقتصاد السياسي) 1836م بقوله: "إنه هو ذلك العلم الذي يقتفي أثر ذلك النوع من قوانين الجماعة الذي ينشأ من عمل بني الإنسان في سبيل إنتاج الثروة". وعرّفه أدوين كنان في (الثروة) 1928م بقوله: "إنه العلم الذي يدرس الجانب المادي من السعادة الإنسانية، أو بعبارة أخرى الرفاهة المادية". وعرّفه لورد روبنز في (طبيعة وأهمية علم الاقتصاد) بقوله: "هو ذلك العلم الذي يدرس السلوك الإنساني كعلاقة بين أهداف وبين وسائل نادرة ذات استعمالات بديلة". وله تعريفات أخرى متعددة، إلا أنّ التعريف العلمي للاقتصاد كما شاع يركّز على اعتباره علما اجتماعيا يتعلّق بدراسة السلوك الإنساني والعلاقات بين الناس المرتبطة بإنتاج المنتجات والخبرات الاجتماعية وتبادلها وتوزيعها واستهلاكها.
وكما ترى ففي هذه التعريفات التي سقناها ما يدلّ على الخلط بين مسألتين: بين علم الاقتصاد وبين النظام الاقتصادي أو ما يطلق عليه بعض المفكرين اسم المذهب الاقتصادي.
فالاقتصاد عند الغربيين، وعند كثير من المسلمين ممن تأثر بالمدرسة الغربية، هو العلم الذي يبحث في حاجات الإنسان ووسائل إشباعها، أي في إنتاج السلع والخدمات (وهي وسائل إشباع الحاجات) مع بحث توزيع هذه السلع والخدمات، فيجعلون الحاجات ووسائل إشباعها متداخلين بحيث لا ينفصل بحث أحدهما عن الآخر. وبناء عليه، فهم ينظرون إلى الاقتصاد نظرة واحدة تشمل المادة الاقتصادية وكيفية حيازها، أي ينظرون إلى علم الاقتصاد والنظام الاقتصادي نظرة واحدة دون فرق بينهما أو تمييز.
أمّا لماذا نفترض وجود الفرق بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد، وما هي الثمرة العملية للتفرقة بينهما، فنبيّنه فيما يلي:
يميّز علماء الاقتصاد بين المذاهب الاقتصادية، فيقولون الاقتصاد الرأسمالي والاقتصاد الاشتراكي. ومنشأ هذا التمييز هو الفرق في الأسس التي يقوم عليها الاقتصاد الرأسمالي والاشتراكي المبني على الفرق في النظرة إلى الحياة والمجتمع والإنسان.
وإذا نظرنا إلى تعريف المذهب أو النظام الاقتصادي الرأسمالي ندرك الأسس التي قام عليها وميّزته عن بقية الأنظمة، فهو: نظام اقتصادي يعتمد على الملكية الخاصة لجميع وسائل الإنتاج, ويرى أن القسم الأعظم من هذه الوسائل يعود لعدد قليل من الرأسماليين, ويقوم النظام الرأسمالي على حرية الفرد في التعامل مع الآخرين, وفي القيام بأي نشاط اقتصادي يختاره دون تدخل من جانب السلطات (الدولة), مدفوعا بهدف تحقيق أكبر قدر من الربح, ومستهدفا رفاهيته الفردية, ويكون تدخل السلطات في النظام الرأسمالي, بوضع قيود على الملكية أو على حرية التعاقد موجها لمصلحة الدولة.
وهذا بخلاف المذهب أو النظام الاقتصادي الاشتراكي الشيوعي الذي يقوم على إلغاء الملكية الفردية أو الخاصة، ويعتمد على الملكية العامة لجميع وسائل الإنتاج، ويرى أن هذه الوسائل ملك مشاع لكل الناس، وتقوم الدولة بالسيطرة على ذلك.
وهذا أيضا بخلاف النظام الاقتصادي في الإسلام الذي يقوم على رؤية معينة للملكية الفردية والعامة وكيفية حيازة المنفعة والتصرف فيها ودور الدولة.
فالفارق إذن بين هذه النظم يكمن في اختلاف طريقة تنظيم الحياة الاقتصادية في المجتمع، وبعبارة أخرى فإن النظام الاقتصادي مجموعة أفكار وأحكام خاصة تتعلق بفهم الواقع، وعلاج المشكلة، وبالتالي لا بد أن يكون هذا النظام أو المذهب مرتبطا بوجهة نظر معينة في الحياة أو أيديولوجية معينة. ومن هنا جاء الاختلاف والتمييز فيقال النظام الاقتصادي الرأسمالي أو الشيوعي أو الإسلامي.
وأما علم الاقتصاد فيبحث في الإنتاج وقوانينه، والعوامل التي تساعد على تنميته وتحسينه أي يبحث في المادة الاقتصادية، وتحليل تلك المادة، وتكثيرها وتوفيرها وتنميتها حسب الوسائل التقنية الحديثة. فهو يختلف عن النظام في المهمة والمنطلق والغاية ولا يختلف عنه في الموضوع، باعتبار أنّ كليهما يبحث في الاقتصاد.
ويمكن لنا إجمال الفرق بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد في النقاط التالية:
1. العلم يبحث في المادة وظواهرها فيكتشف ويحلل ويكثّر، في حين أن النظام يبحث في كيفية تنظيم الملكية من حيث الحيازة والتصرف والتوزيع.
2. العلم يحدّد القوانين العامة المتعلقة بالاقتصاد ككلّ بغض النظر عن الخلفية العقدية، بخلاف النظام الذي يحدّد القوانين الخاصة المتعلّقة بنظرة عقدية خاصة وأيديولوجية معيّنة.
3. العلم عالمي لا يتعلّق عادة بمجتمع معيّن، في حين أن النظام خاص يرتبط بمجتمع معيّن
بناء على ما تمّ تحديده من فروق بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد تظهر لنا الثمرة العملية من هذا التمييز. فعلم الاقتصاد من الأمور العامة التي يحوز للمسلمين أخذها والانتفاع بها، وأما النظام الاقتصادي فلا يجوز أخذه لأنه خاص يرتبط بعقيدة معينة ورؤية كونية مختلفة.
عرف أرسطو علم الاقتصاد بأنه دراسة الإدارة المنزلية، وقد تطور هذا التعريف عبر الزمن ليأخذ مدلولات معينة أبعد ما تكون عن التعريف البدائي له. فعرّفه آدم سميث في كتابه (بحث في طبيعة ثروة الأمم) 1776م: "بأنه اسم ذلك النوع من المعرفة الذي يتصل بالثروة، أي أنه ذلك العلم الذي يختص بدراسة الوسائل التي يمكن بواسطتها لأمة ما أن تغتني". وعرّفه جون ستيوارت ميل في كتابه (تعريف الاقتصاد السياسي) 1836م بقوله: "إنه هو ذلك العلم الذي يقتفي أثر ذلك النوع من قوانين الجماعة الذي ينشأ من عمل بني الإنسان في سبيل إنتاج الثروة". وعرّفه أدوين كنان في (الثروة) 1928م بقوله: "إنه العلم الذي يدرس الجانب المادي من السعادة الإنسانية، أو بعبارة أخرى الرفاهة المادية". وعرّفه لورد روبنز في (طبيعة وأهمية علم الاقتصاد) بقوله: "هو ذلك العلم الذي يدرس السلوك الإنساني كعلاقة بين أهداف وبين وسائل نادرة ذات استعمالات بديلة". وله تعريفات أخرى متعددة، إلا أنّ التعريف العلمي للاقتصاد كما شاع يركّز على اعتباره علما اجتماعيا يتعلّق بدراسة السلوك الإنساني والعلاقات بين الناس المرتبطة بإنتاج المنتجات والخبرات الاجتماعية وتبادلها وتوزيعها واستهلاكها.
وكما ترى ففي هذه التعريفات التي سقناها ما يدلّ على الخلط بين مسألتين: بين علم الاقتصاد وبين النظام الاقتصادي أو ما يطلق عليه بعض المفكرين اسم المذهب الاقتصادي.
فالاقتصاد عند الغربيين، وعند كثير من المسلمين ممن تأثر بالمدرسة الغربية، هو العلم الذي يبحث في حاجات الإنسان ووسائل إشباعها، أي في إنتاج السلع والخدمات (وهي وسائل إشباع الحاجات) مع بحث توزيع هذه السلع والخدمات، فيجعلون الحاجات ووسائل إشباعها متداخلين بحيث لا ينفصل بحث أحدهما عن الآخر. وبناء عليه، فهم ينظرون إلى الاقتصاد نظرة واحدة تشمل المادة الاقتصادية وكيفية حيازها، أي ينظرون إلى علم الاقتصاد والنظام الاقتصادي نظرة واحدة دون فرق بينهما أو تمييز.
أمّا لماذا نفترض وجود الفرق بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد، وما هي الثمرة العملية للتفرقة بينهما، فنبيّنه فيما يلي:
يميّز علماء الاقتصاد بين المذاهب الاقتصادية، فيقولون الاقتصاد الرأسمالي والاقتصاد الاشتراكي. ومنشأ هذا التمييز هو الفرق في الأسس التي يقوم عليها الاقتصاد الرأسمالي والاشتراكي المبني على الفرق في النظرة إلى الحياة والمجتمع والإنسان.
وإذا نظرنا إلى تعريف المذهب أو النظام الاقتصادي الرأسمالي ندرك الأسس التي قام عليها وميّزته عن بقية الأنظمة، فهو: نظام اقتصادي يعتمد على الملكية الخاصة لجميع وسائل الإنتاج, ويرى أن القسم الأعظم من هذه الوسائل يعود لعدد قليل من الرأسماليين, ويقوم النظام الرأسمالي على حرية الفرد في التعامل مع الآخرين, وفي القيام بأي نشاط اقتصادي يختاره دون تدخل من جانب السلطات (الدولة), مدفوعا بهدف تحقيق أكبر قدر من الربح, ومستهدفا رفاهيته الفردية, ويكون تدخل السلطات في النظام الرأسمالي, بوضع قيود على الملكية أو على حرية التعاقد موجها لمصلحة الدولة.
وهذا بخلاف المذهب أو النظام الاقتصادي الاشتراكي الشيوعي الذي يقوم على إلغاء الملكية الفردية أو الخاصة، ويعتمد على الملكية العامة لجميع وسائل الإنتاج، ويرى أن هذه الوسائل ملك مشاع لكل الناس، وتقوم الدولة بالسيطرة على ذلك.
وهذا أيضا بخلاف النظام الاقتصادي في الإسلام الذي يقوم على رؤية معينة للملكية الفردية والعامة وكيفية حيازة المنفعة والتصرف فيها ودور الدولة.
فالفارق إذن بين هذه النظم يكمن في اختلاف طريقة تنظيم الحياة الاقتصادية في المجتمع، وبعبارة أخرى فإن النظام الاقتصادي مجموعة أفكار وأحكام خاصة تتعلق بفهم الواقع، وعلاج المشكلة، وبالتالي لا بد أن يكون هذا النظام أو المذهب مرتبطا بوجهة نظر معينة في الحياة أو أيديولوجية معينة. ومن هنا جاء الاختلاف والتمييز فيقال النظام الاقتصادي الرأسمالي أو الشيوعي أو الإسلامي.
وأما علم الاقتصاد فيبحث في الإنتاج وقوانينه، والعوامل التي تساعد على تنميته وتحسينه أي يبحث في المادة الاقتصادية، وتحليل تلك المادة، وتكثيرها وتوفيرها وتنميتها حسب الوسائل التقنية الحديثة. فهو يختلف عن النظام في المهمة والمنطلق والغاية ولا يختلف عنه في الموضوع، باعتبار أنّ كليهما يبحث في الاقتصاد.
ويمكن لنا إجمال الفرق بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد في النقاط التالية:
1. العلم يبحث في المادة وظواهرها فيكتشف ويحلل ويكثّر، في حين أن النظام يبحث في كيفية تنظيم الملكية من حيث الحيازة والتصرف والتوزيع.
2. العلم يحدّد القوانين العامة المتعلقة بالاقتصاد ككلّ بغض النظر عن الخلفية العقدية، بخلاف النظام الذي يحدّد القوانين الخاصة المتعلّقة بنظرة عقدية خاصة وأيديولوجية معيّنة.
3. العلم عالمي لا يتعلّق عادة بمجتمع معيّن، في حين أن النظام خاص يرتبط بمجتمع معيّن
بناء على ما تمّ تحديده من فروق بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد تظهر لنا الثمرة العملية من هذا التمييز. فعلم الاقتصاد من الأمور العامة التي يحوز للمسلمين أخذها والانتفاع بها، وأما النظام الاقتصادي فلا يجوز أخذه لأنه خاص يرتبط بعقيدة معينة ورؤية كونية مختلفة.
رد: الفرق بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووور
محسن- عضو جديد
- رسالة sms :
الجنس :
عدد الرسائل : 14
نقاط التميز : 15401
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
رد: الفرق بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد
روووووووووووووعة
شكراااااااااااااا
شكراااااااااااااا
Otba- عضو ماسي
-
رسالة sms :
الهويات :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 401
نقاط التميز : 15120
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: الفرق بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
hammoh- عضو جديد
-
رسالة sms : لا تبكي على من باعك بل اجعله يبكي على ضياعك
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 46
نقاط التميز : 14581
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
رد: الفرق بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
hammoh- عضو جديد
-
رسالة sms : لا تبكي على من باعك بل اجعله يبكي على ضياعك
الهويات :
المهن :
الاعلام :
الجنس :
عدد الرسائل : 46
نقاط التميز : 14581
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
مواضيع مماثلة
» تطبيقات محلولة في الاقتصاد الجزئي
» حمل الكتاب(الكامل في الاقتصاد الجزئي)
» كتاب جديد في الاقتصاد الجزئي
» لاول مرة ......عمر صخري في الاقتصاد الجزئي
» مبادئ الاقتصاد السياسي
» حمل الكتاب(الكامل في الاقتصاد الجزئي)
» كتاب جديد في الاقتصاد الجزئي
» لاول مرة ......عمر صخري في الاقتصاد الجزئي
» مبادئ الاقتصاد السياسي
منتدى طلبة جامعة الحاج لخضر- باتنة - :: كلية العلوم الإقتصادية و علوم التسيير :: قسم العلوم الإقتصادية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 26, 2023 4:51 pm من طرف guerna noureddine
» حضارات ماقبل التاريخ
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:36 pm من طرف بن عامر لخضر
» واد سوف على مر الزمان ثاني اكبر معلم تاريخي فالجزائر
الخميس نوفمبر 16, 2017 5:34 pm من طرف بن عامر لخضر
» من أقطابنا لبرج الغدير : زاوية سيدي احسن بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 6:38 pm من طرف بن عامر لخضر
» انتشار الامازيغ
الأحد أكتوبر 22, 2017 6:40 am من طرف بن عامر لخضر
» من اقطابنا لبرج الغدير: رحلة في ذكرى 8ماي1945( بئر ميشوبأولاد سي احمد )
السبت أكتوبر 21, 2017 5:56 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 1:09 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : منارة علم بقرية الدشرة ( مسجد الحاج الشريف )
الأحد أكتوبر 08, 2017 12:57 pm من طرف بن عامر لخضر
» برج الغدير : معلم أثري يكاد يندثر ( الضريح الروماني ببرج الشميسة )
الإثنين أكتوبر 02, 2017 6:42 am من طرف بن عامر لخضر
» مجموعة أطروحات دكتوراه دولة في الإقتصاد.
الجمعة مارس 31, 2017 9:25 pm من طرف yacine ha
» بعض من مؤلفات الدكتور محمد الصغير غانم
الثلاثاء مارس 21, 2017 8:42 am من طرف cherifa cherifa
» ربح المال مجانا من الانترنت
السبت فبراير 25, 2017 9:15 am من طرف mounir moon
» موسوعة كتب الطبخ
الجمعة فبراير 24, 2017 4:43 pm من طرف mounir moon
» cours 3eme année vétérinaire
الجمعة فبراير 24, 2017 4:38 pm من طرف mounir moon
» اين انتم
الإثنين فبراير 13, 2017 2:47 pm من طرف guerna noureddine