حركة الزنادقة

من طرف الهام الجزائر الخميس أبريل 30, 2009 5:25 pm

انتشرت في المجتمع الاسلامي منذ العهد الاموي ظاهرة الزنادقة

و كلمة الزنادقة اطلقت على اتباع الديانات الهاجوسية ثم اتسع لفظ ليشمل الشعوبية و اصبح له دلالات سياسية و دينية و كان سبب انتشار هذه الظاهرة في المجتمع الاسلامي الحرية الدينية التى يتمتع بها اصحاب الديانات مما ادى الى خلق نوع من الصراع الافكار و الاراء و كانت نتيجته ظهور جماعات من المفكرين الفرس اخذوا يروجون للحضارة السيسانية و يعملون على نشر الدين المانوي و احياء التراث المانوي عن طريق نشر الكتب القديمة و تعريبها الى الفارسية

و من الشخصيات التى و جهت لها تهمة الزندقة الكاتب ابن المقفع و الشاعر الفارسي بشار بن برد الذي قيل ان الخليفة المهدي راه يؤذن في البصرة و هو ثمل فاتهمه بالزندقة و في عهد هارون الرشيد اتهم البرامكة بالزندقة لانهم كانوا يشجعون المناظرات لكلامية بين المسلمين و غير المسلمين وكذلك اتهم ابو نواس بازندقة لنزعته التحررية ومن الحركات الزنادقة في العصر العباسي الاول حركة المقنع 159ه التي كانت استمرارية لحركة الرواندية التى ظهرت بعد مقتل ابومسلم الخرساني و المقنع هذا خارجي من الخوارج في مدينة مرو ومن رجال ابو مسلم الخرساني و اسمه هاشم بن حكيم و قد لقب بالمقنع لانه يضع قناعا على وجهه نادى المقنع بمبادئ الرواندية التي تقول بالحلول و التناسخ و ان روح ادم حلت في الانبياء الى ان وصلت الى ابى مسلم الخرساني ثم حلت في المقنع و اتشرت حركة المقنع في خرسان و حاربه المهدي الى ان قضى عليه و اتباعه سنة 163ه و انشا ديوان يسمى بديوان الزنادقة و لقد خول لصاحبه الساطات الواسعة منها حكم الاعدام على كل زنديق و كذلك كان للزنادقة سجن يدعى بسجن الزنادقة